كريم الجنابي

مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
إنضم
1 ديسمبر 2012
المشاركات
25,562
مستوى التفاعل
70,216
النقاط
10,820
الإقامة
ZYZOOM
غير متصل

zxlKhgM.png


لكلّ القلوب التي تنبض هُنا
لكلّ القلوب التي تقرأ من هُنا
لكلّ القلوب التي ترحل ثم تعود
لكلّ القلوب التي تجد نفسها :
في كلمة ، سطر ، قصيدة ، دعاء ، آية
لكلّ القلوب التي تحط رحال حزنها أو فرحها هنا
أقول :
رزقكم ربي الفرح
وأوصد عنكم كل الحزن ورزقكم ما تتمنّون

0FpS8En.gif


بين العادة والعبادة

k8gSRNy.gif
xS29XZ6.gif

السؤال
هل يوجد حل لمشكلة إلف العادة، أي إنني أشعر حين أقرأ سورة معينة أنني في خشوع جدا، وبعد توالي الأيام يضعف هذا
الخشوع وكأن قلبي اعتاد فهم المعاني وتدبرها، واكتفى منها، وكذلك الحال عند الدعاء ببعض الأدعية، فهل هنالك حل؟
k8gSRNy.gif
xS29XZ6.gif

الجواب
الــحــمــد لله

أولًا :
"العادة" مفهوم محايد ، فمن الخير أن يعتاد الإنسان الخير ، وأن يكون ثابتًا يفعله الإنسان بلا تكلف ، وقد ورد في الحديث :
الْخَيْرُ عَادَةٌ ، وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ ، رواه "ابن ماجه" (221) ، و"ابن حبان" في "صحيحه" (310) .

عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:" كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصِيرٌ، وَكَانَ يُحَجِّرُهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُصَلِّي فِيهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ

بِصَلَاتِهِ، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ، فَثَابُوا ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ
أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ مَا دُووِمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ قَلَّ وَكَانَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلُوا عَمَلًا أَثْبَتُوهُ
"

رواه البخاري(5861) ، مسلم(782).

وكما قال أبو الطيب : " لكل امرئ من دهره ما تَعَوَّدَا " .
ومن المعلوم أن من أعظم أسباب استقامة العبد في سيره إلى الله : أن يكون له طاعات يلازمها، ويحافظ عليها، ويعتادها،
لا يفرط فيها ولا يتهاون، ولا يتكاسل عنها، وهكذا كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم "ديمة"؛ أي: دائما، ثابتا، مستمرا .
وكان أهله إذا عملوا عملا: أثبتوه.
k8gSRNy.gif
xS29XZ6.gif

ثانيًا :
أما "العادة" بمعنى : أن لا يشعر الإنسان بالعبادة ، فيفعلها بصورة آلية لا روح فيها ، فإنه خطر ينبغي على الإنسان أن ينتبه إليه .
فإن الأجر مرتب في العبادة على حضور القلب فيها ، كما قال سبحانه : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
المؤمنون/ 1- 2 .

فمن المهم أن يكون القلب حاضرًا في العبادة غير منشغل عنها .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
" قرأت في أحد الكتب نصيحة وهي ألا تجعل من عبادة الله عادة، كيف يجعل المسلم من عبادة الله عبادة لله
وليست عادة اعتادها. جزاكم الله خيرًا؟"
فأجاب:
" المعنى: لا تصلها كعادة؛ صلها قربة، أن تتقرب بها إلى الله، ما هو من أجل العادة. إذا صليت الضحى، صلها لأجل التقرب
إلى الله، ما هو لأنها عادة. وهكذا إذا صليت التهجد بالليل، تصليها لأنها قربة، لأنها طاعة، ما هو لمجرد العادة، أو لأنه فعلها أبوك أو أمك..." .
k8gSRNy.gif
xS29XZ6.gif

ثالثا:
ومما يعين على حضور القلب في العبادة :
1- تنويعها ، فينوع الإنسان العبادات ، من صلاة ، وتلاوة قرآن ، وذكر ، وصدقة ، وبر والدين ، وصلة أرحام ، وزيارة مرضى ،
وتشييع جنازة .. ومن رحمة الله وفضله أن العبادات كثيرة ومتنوعة .

2- الصبر على استحضار النية حال العمل .


قال "ابن القيم" في "عدة الصابرين" (65 - 66):
" ... الصبر حال العمل: فيلازم العبد الصبر عن دواعي التقصير فيه والتفريط، ويلازم الصبر على استصحاب ذكر النية، وعلى
حضور القلب بين يدى المعبود ، وأن لا ينساه في أمره ، فليس الشأن في فعل المأمور، بل الشأن كل الشأن أن لا ينسى الآمر
حال الإتيان بأمره ، بل يكون مستصحبًا لذكره في أمره .
فهذه عبادة العبيد المخلصين لله ، فهو يحتاج إلى الصبر على توفية العبادة حقها ، بالقيام بأدائها وأركانها وواجباتها وسننها ،
وإلى الصبر على استصحاب ذكر المعبود فيها ، ولا يشتغل عنه بعبادته ، فلا يعطله حضوره مع الله بقلبه ، عن قيام جوارحه
بعبوديته ، ولا يعطله قيام الجوارح بالعبودية عن حضور قلبه بين يديه سبحانه "، انتهى .

3- الاجتهاد في الدعاء .وهو من أعظم الأسباب المعينة على استحضار معية الله ، وعونه للعبد .

4- ألا يترك العمل .فإن هذا من وسائل الشيطان ، أن يثبط الإنسان عن العمل لعدم حضور القلب ،
فليحذر المؤمن ، وليستمر على العمل .

5- التهيؤ للعبادة والاستعداد لها ، والابتعاد عما قد يشغل القلب .


وعن عائشة أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا يُصلَّى بحَضْرِةِ الطَّعام ، ولا وهو يُدافِعُهُ الأخبَثان ،
رواه "أبو داود" (89).
-----------
والله أعلم.
--------
الاسلام سؤال وجواب
LMt4X7O.gif

إن لـم تستطِع إسعاد
شخص غـالي عليـك،
فـادع الله أن يُسـعده

فهوَ أعلم منـك بمواطن إسـعاده.
فا‏للهـم أسعد أحبـتي أينما كانـوا.

FIvWlLs.png
 

توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيك
 
توقيع : اليوناني
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
جزاك الله كل خير اخى الكريم على هذا المجهود الرائع والمميز

رزقك الله واهلك الكرام خير الدنيا والآخرة استاذنا الفاضل..

وبيض الله وجهك وزادك علما نافعا اللهم امين
 
توقيع : fathy100
احسنت اخي الحبيب ابوعبدالله
بارك الله فيك واطال الله في عمرك على طاعته
 
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
جزاك الله كل خير اخى الكريم على هذا المجهود الرائع والمميز

رزقك الله واهلك الكرام خير الدنيا والآخرة استاذنا الفاضل..

وبيض الله وجهك وزادك علما نافعا اللهم امين
ويجزاك كل خير اخي الفاضل
تقديري واحترامي لشخصكم الكريم
 
توقيع : كريم الجنابي
احسنت اخي الحبيب ابوعبدالله
بارك الله فيك واطال الله في عمرك على طاعته
ابوفيصل الغالي
ربي يسعدك في الدنيا والاخرة
 
توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيك
 
توقيع : كريم الجنابي
عودة
أعلى