كريم الجنابي

مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
إنضم
1 ديسمبر 2012
المشاركات
25,562
مستوى التفاعل
70,216
النقاط
10,820
الإقامة
ZYZOOM
غير متصل
%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A113.gif

حسن الظن بالله تعالى
%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A126.png

قال الإمام الترمذي رحمه الله:حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب – واللفظ لقتيبة – قالا: حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي
صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «
يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني
في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرًا تقربت إليه ذراعًا وإن
تقرَّبَ إلي ذراعًا تقرّبت منه باعًا، وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة
«(1).
%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A126.png

مفهوم حسن الظن:

في اللغة: إن لفظ حسن الظن مركب من لفظين، أحدهما «حسن» وثانيهما «الظن» فالحسن ضد القبح ونقيضه،
وقال الأزهري: الحسن نعت لما حسن(2).
وأما الظن فيأتي
بمعناه اللغوي بمعنى الشك واليقين إلا أنه ليس بقين عيان إنما هو يقين تدبر لأن يقين عيان يقال له العلم
وهو يكون اسمًا ومصدرًا فإذا كان اسمًا يأتي جمعه ظنونًا(3).

في
الاصطلاح: هو الاعتقاد واليقين بأن الله تعالى رؤوف بعباده رحيم بهم، وبكل ما تقتضيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا، حيث
يتولى شؤونهم في الحياة الدنيا ويسهل عليهم أمور الآخرة بإرسال الرسل والكتب، وكلها أسباب وقايتهم من عذابه وغضبه،
وبذلك فإنه جل وعلا سبقت رحمته غضبه، والعطاء أحب إليه من المنع.
وحتى يتحقق حسن ظن العبد بربه وخالقه لا بد له أن يتبع بعض السنن والأسباب التي أمره الله تعالى بها من الإيمان به وتقديم
الأعمال الصالحة بين يديه يقول تبارك وتعالى: {
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ
رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
}(4).

ويقول عليه الصلاة والسلام: «
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله«(5).

%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A114.gif

الفرق بين حسن الظن والرجاء والتمني

يقول
ابن القيم رحمه الله تعالى: «فإن حسن الظن بالله معناه أن نعتقد عن الله بأنه متصف بالحسن في ذاته وأفعاله وفي أسمائه وصفاته
كما يليق بجلاله تعالى من غير تأويل ولا تحريف ولا تشبيه ولا تعطيل، وجميع أفعاله لا تخلو عن الحكمة سواء علمناها أو جهلناها.
وأما الرجاء فهو ارتياح لانتظار ما هو محبوب عند النفس، ولكن ذلك المتوقع لا بد له من سبب حاصل، فإن لم يكن السبب معلوم
الوجود ولا معلوم الانتفاء سمى تمنيًا لأنه انتظار من غير سبب«(1).
%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A115.gif

منزلة حسن الظن بالله من الدين:

يقول الله تعالى:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(2).
ويقول جل ذكره على لسان يعقوب عليه السلام: {
وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}(3).
ويقول تبارك وتعالى: {
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}(4).
وهو من الأمور التي وصى بها رسول الله ﷺ حيث قال: «
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله« (5).

ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «
قدم رسول الله ﷺ بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، إذ وجدت صبيًا في السبي فأخذته
فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال رسول الله ﷺ: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ قلنا: لا والله! وهي تقدر على أن
لا تطرحه. فقال رسول الله ﷺ: لله أرحم بعباده من هذه بولدها
«(6).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «
لما خلق الله الخلق كتب في كتاب فهو عنده فوق العرض
إن رحمتي تغلب غضبي
«(7).
وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «
جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض
جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه
»(8)، وفي رواية:
«
وأخر الله تسعًا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة«(9).

ويقول عليه الصلاة والسلام: «
والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم«(10).
وروى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «
يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب
أمثال الجبال فيغفرها الله لهم
«(11).

وقال ﷺ: «
يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن
ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم، وإن تقرب مني شبرًا تقربت إليه ذراعًا وإن تقرَّبَ إلي ذراعًا تقرّبت
منه باعًا، وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة
«(12).
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه سمع النبي ﷺ قبل موته بثلاثة أيام يقول:
«
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله«(13).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نقلاً عن: مختصر منهاج القاصدين، تأليف ابن قدامة المقدسي ص316.
(2) [الزمر: 53]
(3) [يوسف: 87]
(4) [الأعراف: 156]
(5) أخرجه مسلم (ص1246، رقم 2877) كتاب الفتن، باب الأمر بحسن الظن بالله عند الموت.
(6) أخرجه البخاري (ص1050، رقم 5999) كتاب الأدب، باب رحمة الولد وتقبيله.
ومسلم (ص1193، رقم 2754) كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله تعالى وأنها تغلب غضبه.
(7) أخرجه البخاري (ص1273، رقم7404) كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿ﯳﯴﯵﯶ﴾.
ومسلم (ص1192، رقم 2751) كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله.
(8) أخرجه البخاري (ص1050، رقم 6000) كتاب الأدب، باب جعل الله الرحمة في مائة جزء.
ومسلم (ص1193، رقم 6972) كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله.
(9) أخرجه مسلم (ص1193، رقم 6974) كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله.
(10) سبق تخريجه.
(11) أخرجه مسلم (ص1200، رقم 2767) كتاب التوبة، باب سعة رحمة الله.
(12) سبق تخريجه.
(13) سبق تخريجه.

%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A116.gif

علاقة حسن الظن بالله بالتوكل على الله

إن حسن الظن بالله تعالى له علاقة وطيدة بالتوكل عليه جل وعلا، فهو أمر عقدي يؤثر على سلوكيات الإنسان وأخلاقياته اليومية،

يقول ابن القيم رحمه الله: «فعلى حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه، ولذلك فسر بعضهم التوكل بحسن الظن بالله.
والتحقيق: أن حسن الظن به يدعوه إلى التوكل عليه؛ إذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به
ولا التوكل على من لا ترجوه، والله أعلم«(1).

حيث يوجد من الناس من يتكل على حسن الظن بالله، ويرتكب المعاصي ويقترف المنكرات، فهذا نوع من التناقض وقد
توعد الله من يفعل ذلك بالسخط والعذاب يوم القيامة.
حتى قال بعضهم:

وكثّر ما استطعتَ من الخطايا إذا كان القدوم على كريم
وهذا التصور سمّاه أهل العلم من السلف بالغرور، لأنه يؤدي إلى التمادي في المعاصي والمنكرات، الأمر يناقض أصول
التشريع في الأمر بالحلال والنهي عن الحرام.

فحسن الظن بالله تعالى ورحمته ومغفرته لا يعني أبدًا التغافل عن جانب الترهيب الذي أخبرنا عنه جل وعلا في كتابه المبين،
حيث يقول: {
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ}(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تهذيب مدارج السالكين، 240
(2) [الحجر: 49 – 50]

%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A114.gif

آثار حسن الظن بالله تعالى

ولحسن الظن بالله تعالى آثار ونتائج إيجابية تضفي على النفس والمجتمع تميزًا عن سائر النفوس والمجتمعات ومن هذه الآثار:

1- يجلب السعادة والراحة للنفس ويسدل عليها ستارًا من الطمأنينة، لأن العبد الذي يحسن الظن بربه، يشعر أن رحمة الله تعالى
وحنانه ولطفه يلاحقه في كل مكان، فلا يخشى حينها من وساوس الشياطين ونزغاتهم، ولا تطاوله
آفات النفس من قلق وجزع واضطراب.

2- إن حسن الظن بالله تعالى يدفع بالمؤمن للأعمال الصالحة وتقديم العبادات والطاعات بين يديه، لينال القرب والرضوان منه
جلّ وعلا، لقول النبي ﷺ في الحديث القدسي عن ربّه: «
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال
عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله
التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره
الموت وأنا أكره مساءته
»(1). فيظهر نوع من التنافس والتسارع بين العباد في سبل الخير والطاعات.

3- إن حسن الظن بالله تعالى يجعل من المجتمع المسلم في حالة تنافس وتسابق نحو سبل الخير المختلفة، وبذلك يتحول هذا
المجتمع إلى مجتمع متمدن ومتقدم، في جميع الميادين العلمية والاجتماعية والأخلاقية وغيرها، لأن أفراد هذا المجتمع لا يريدون
جزاء من الناس، بل ينتظرون الجزاء والمثوبة من الله تعالى الذي تعهد لهم به إذا أحسنوا الظن به امتثالاً لقوله تعالى:
{
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}(2).


4- إن حسن الظن بالله تعالى يزيد في قلب المؤمن محبة الله تعالى ومحبة رسوله ﷺ، وبالتالي محبة أوليائه من المؤمنين، لأن
القلب إذا تعلق بالله ورحمته الواسعة التي لا يحدها شيء، يشغف إلى الحياة معها والبقاء في ظلها، لأنها
الملاذ الآمن الذي يجد أمنه وسلامته فيها.

5- إن العبد إذا أحسن الظن بالله تعالى، تمكّن من مواجهة المصائب والنوازل بصبر وثبات، وهو على يقين بأن ما أصابه لم يكن
ليخطئه، وأن الله تعالى إنما ابتلاه لخير عظيم وأجر كبير يُدَّخر له يوم القيامة، وهو ما يجعل العبد المؤمن في حالة من
التفاؤل والحركة في الحياة لأنه يرنو إلى ما عند الله تعالى، فتتصاغر أمام يقينه الخطوب العظام والأهوال الجسام.

6- إن حسن الظن بالله تعالى يجعل النصر والظفر حليف المؤمنين، لأنه يثبت المؤمنين في القتال ويشد من أزرهم ويزيد من
صبرهم، رغم تكاثر الأعداء وقوة عتادهم، فكلما اشتد الخطب وحمي الوطيس اشتدت صلتهم بربهم وقوي ظنهم بالله تعالى،
وهذه الصورة الحية قد نقلها الله تعالى لعباده عبر هذه الآية الكريمة: {
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا
اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
}(1).

وفي المقابل، فكما أن حسن الظن يجلب لصاحبه الرحمة والمغفرة فإن سوء الظن به جل وعلا يجلب عليه العذاب والعقاب يقول
تبارك وتعالى: {
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ}(2).
ويقول جل شأنه: {
ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ}(3).

%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A115.gif

وسائل تعين على حسن الظن بالله تعالى

1- التدبر في خلق الله تعالى وآياته في النفس والكون والحياة، وكذلك التفكر بما وصف الله نفسه بها من الصفات والأسماء،
لأن ذلك يبعث على النفس اطمئنانًا واسعًا وراحة كبيرة، ويشعر الإنسان حينها أنه بغنى عن كل ما سوى هذا الخالق المدبر
لهذا الكون، والمتصف بهذه الصفات الجليلة والكريمة.

2- معرفة أهمية حسن الظن بالله تعالى وآثاره الإيجابية على النفس والمجتمع بشكل خاص وعلى الحياة بجوانبها المختلفة
بشكل عام، لأنها تزيد من عزم الإنسان نحو حسن الظن بربه وخالقه، وهو الحال التي عاش عليها الأولون من
سلف هذه الأمة رحمهم الله جميعها.

3- قراءة القرآن بصورة دائمة، والتفكر والتدبر في آياته وأحكامه، وهو نوع من الذكر والتعلق الصادق مع الله تعالى، ومعلوم
أن كتاب الله حافل بآيات الرحمة والمغفرة، وهي جزء من صفاته جل شأنه، الأمر الذي يجعل الإنسان يحسن الظن بهذا الخالق
الرحيم، فيقدم بين يديه شتى الأعمال الصالحة، من الفروض والسنن والنوافل والنفقات وجميع الأعمال الخيّرة الأخرى.

4- فهم الدين وتطبيق أحكامه في الأمر والنهي، وهو من مقتضيات تحقيق حسن الظن بالله تعالى في نفس الإنسان، لأن المعاصي
والمنكرات تبعد الإنسان عن حسن الظن بالخالق، بل إنها تجعله يسيء الظن به جل ذكره، كما هو حال المشركين
والكفار من غير المسلمين أو كما هو حال كثير من الفاسقين من أبناء المسلمين.

%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A117.gif

حياة السعداء
ا. د فالح بن محمد بن فالح الصغيّر
المشرف العام على شبكة السنة النبوية وعلومها

%2525D8%2525A8%2525D8%2525B1%2525D9%252588%2525D9%252588%2525D8%2525AC%252520%2525D8%2525A7%2525D9%252584%2525D8%2525B3%2525D9%252585%2525D8%2525A2%2525D8%2525A2%2525D8%2525A118.gif
 

التعديل الأخير:
توقيع : كريم الجنابي
بارك الله فيك أستازنا الغالي أبو عبدالله
حفظك الله ورعاك وأنعم عليك بالصحة والعافية
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
شكراً على حضورك ومشاركتك
 
توقيع : أسيرالشوق
بارك الله فيك وجزاك خير الدنيا والآخرة وزادك الله من علمه أخي.
 
توقيع : zeinab bahaa
بارك الله فيك أستازنا الغالي أبو عبدالله
حفظك الله ورعاك وأنعم عليك بالصحة والعافية
ويبارك فيك ويحفظك يالغالي
 
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
توقيع : كريم الجنابي
عودة
أعلى