راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ مُنتقى؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ مُنتقى؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
/
:
الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
:


الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
فضيلة/ عبد الرّحمن بن عبد الله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.
رحمهُ الله تعالى.
كان عنوان الدرس الماضي " دَعْه نَظيفًا "
ولَمّا تَقَرَّر أن القَلْب بَيْت الرَّبّ تعظيما وإجلالاً وإفرادًا ،
كان لا بُدّ للقَلْب أن يُوحِّد الله ويُفرِده بأعماله ..
ومِن هنا كان تصحيح أعمال القلوب أحبّ إلى الله؛
مِن تصحيح كثير مِن أعمال الجوارح ؛
لأنها إذا صَلَحت أعمال القلب صلَحت سائر الأعمال ..
إذ القَلْب هو الأصل ، والأعمال ثَمَرة ، والقلب مَلِك ، والأعضاء جنوده ..
وفي الحديث : ألا وإن في الجسد مُضْغَة ،
إذا صَلَحت صَلَح الجسد كله ، وإذا فَسَدت فَسَد الجسد كله ، ألا وهي القلب .
رواه البخاري ومسلم .

قال أبو هريرة : القلب مَلِكٌ والأعضاء جنوده ،
فإذا طاب الملك طابَتْ جنوده ، وإذا خَبُثَ الملك خَبُثت جنوده .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقول أبي هريرة تَقْرِيب ،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحسن بَيَانًا ؛
فإن الملك وإن كان صالحا فالْجُنْد لهم اختيار ،
قد يَعْصُون به مَلِكَهم وبالعكس ، فيكون فيهم صلاح مع فَسَاده ،
أو فَسَاد مع صَلاحِه ، بِخلاف القلب ؛
فإن الجسد تابِع له لا يَخرج عن إرادته قط ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إذا صَلَحت صَلَح لها سائر الجسد ، وإذا فَسدت فَسد لها سائر الجسد ".
فإذا كان القلب صالحا بما فيه من الإيمان عِلْما وعَملاً قَلْبِيا ،
لَزِم ضرورة صلاح الجسد بالقول الظاهر والعمل بالإيمان المطلق . اهـ .

وإن مِن أجلّ أعمال القلب إفراد الله تعالى بالتوكّل عليه .
والتوكّل : هو اعتماد القلب على الله ،
والـثِّقَة بما عنده سبحانه وتعالى ،
واليأس مما في أيدي الناس . كما قال ابن القيم .
وقال في كِتاب " الفوائد " :
وسِرُّ التَّوَكًّل وحَقِيقَتُه : هو اعْتِمَادُ القَلَبِ عَلى اللهِ وحْدَه . اهـ .
وأن لا يَلتَفِت إلى الأسباب ، وإن عَمِل الأسباب لأنه مأمور بها ،
إلاّ أنه يعمل بالأسباب ثقَة بِمُسبب الأسباب ..
وأعلى مقامات التوكّل مقامات الأنبياء ..
فَعِندما أُفْرِد خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وحيدا فريدا؛
في المنجنيق ليُرْمَى في النار ، كانت ثقته بالله عزّ وَجَلّ ،
ولم يلتفت إلى غيره ، فقال : حسبنا الله ونِعْم الوكيل ،
فأتى الأمر مِن فوق سبْع سماوات :
(قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ) فَوَقَاه الله شرّ النار وشرّ الأشرار .
والتوكّل : هو اعتماد القلب على الله ،
والـثِّقَة بما عنده سبحانه وتعالى ،
واليأس مما في أيدي الناس . كما قال ابن القيم .
وقال في كِتاب " الفوائد " :
وسِرُّ التَّوَكًّل وحَقِيقَتُه : هو اعْتِمَادُ القَلَبِ عَلى اللهِ وحْدَه . اهـ .
وأن لا يَلتَفِت إلى الأسباب ، وإن عَمِل الأسباب لأنه مأمور بها ،
إلاّ أنه يعمل بالأسباب ثقَة بِمُسبب الأسباب ..
وأعلى مقامات التوكّل مقامات الأنبياء ..
فَعِندما أُفْرِد خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وحيدا فريدا؛
في المنجنيق ليُرْمَى في النار ، كانت ثقته بالله عزّ وَجَلّ ،
ولم يلتفت إلى غيره ، فقال : حسبنا الله ونِعْم الوكيل ،
فأتى الأمر مِن فوق سبْع سماوات :
(قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ) فَوَقَاه الله شرّ النار وشرّ الأشرار .

وعندما خَرَج نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ببني إسرائيل ،
ولحقه فرعون وجنوده ، قال بنو إسرائيل : إنّا لَمْدُرَكون ،
فقال موسى عليه الصلاة والسلام بِلسان الواثق بالله عزّ وَجَلّ:
(كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) ، وهو يَرى البحر مِن أمامه والعدو مِن خَلْفه ،
فما أسْرع ما أتاه الفَرَج لِثقته بالله عزّ وَجَلّ ؛
(فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) .
وعندما نامَ نَبِيُّنا صلى الله عليه وسلم تحت شجرة،
وعَلَّق سَيفه بِتلك الشجرة ، جاءه رجل من المشركين ،
فاخْتَرَط السيف ثم قال : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهُ .
كما في الصحيحين . فَمَنعه الله بِثقته به وتوكّله عليه .
ولَمّا طابَتْ قلوب المؤمنين بالتوكُّل على الله ،
وصَدَقَتْ في توكّلها عليه ؛ جزاهم بِما توكّلوا عليه جنة وحريرا ،
وأدخلهم الجنة بِغير حِسَاب ..
ففي الحديث : يدخل الجنة مِن أمتي سبعون ألْفًا بغير حساب :
هم الذين لا يَسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون .
رواه البخاري ومسلم .
فالقاسِم الْمُشْتَرَك بين هذه الأفعال : أنهم على ربهم يتوكّلون ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
الذي عليه الجمهور أن الْمُتَوكِّل يَحْصل له بِتَوكّله مِن جَلْب المنفعة،
ودَفْع الْمَضَرَّة ما لا يَحْصل لغيره ، وكذلك الداعي .
والقرآن يَدُلّ على ذلك في مواضع كثيرة . اهـ .

.................
الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
_________________
الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
والمزيد في المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

