راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
12,876
مستوى التفاعل
43,366
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ


بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته


،'

اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.


/
\


،’

مقالٌ مُنتقى؛

أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.


/

%D8%B8%C6%92%D8%B8%D9%B9%D8%B8%D9%BE%D8%B8%D9%B9%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%C6%92%D8%B7%DA%BE%D8%B7%C2%A7%D8%B7%C2%A8%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%E2%80%A6%D8%B8%E2%80%9A%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E.jpg


/
::


~الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ

/
:


fb-img-1506682286811.jpg


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ

فضيلة/ عبد الرّحمن بن عبد الله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.


كان عنوان الدرس الماضي " دَعْه نَظيفًا "
ولَمّا تَقَرَّر أن القَلْب بَيْت الرَّبّ تعظيما وإجلالاً وإفرادًا ،

كان لا بُدّ للقَلْب أن يُوحِّد الله ويُفرِده بأعماله ..

ومِن هنا كان تصحيح أعمال القلوب أحبّ إلى الله؛

مِن تصحيح كثير مِن أعمال الجوارح ؛
لأنها إذا صَلَحت أعمال القلب صلَحت سائر الأعمال ..
إذ القَلْب هو الأصل ، والأعمال ثَمَرة
، والقلب مَلِك ، والأعضاء جنوده ..


وفي الحديث : ألا وإن في الجسد مُضْغَة ،

إذا صَلَحت صَلَح الجسد كله ، وإذا فَسَدت فَسَد الجسد كله ، ألا وهي القلب .

رواه البخاري ومسلم .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


قال أبو هريرة : القلب مَلِكٌ والأعضاء جنوده ،

فإذا طاب الملك طابَتْ جنوده ، وإذا خَبُثَ الملك خَبُثت جنوده .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقول أبي هريرة تَقْرِيب ،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحسن بَيَانًا ؛
فإن الملك وإن كان صالحا فالْجُنْد لهم اختيار ،

قد يَعْصُون به مَلِكَهم وبالعكس ، فيكون فيهم صلاح مع فَسَاده ،
أو فَسَاد مع صَلاحِه ، بِخلاف القلب ؛

فإن الجسد تابِع له لا يَخرج عن إرادته قط ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إذا صَلَحت صَلَح لها سائر الجسد ، وإذا فَسدت فَسد لها سائر الجسد ".


فإذا كان القلب صالحا بما فيه من الإيمان عِلْما وعَملاً قَلْبِيا ،
لَزِم ضرورة صلاح الجسد بالقول الظاهر والعمل بالإيمان المطلق . اهـ .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


وإن مِن أجلّ أعمال القلب إفراد الله تعالى بالتوكّل عليه .
والتوكّل : هو اعتماد القلب على الله ،

والـثِّقَة بما عنده سبحانه وتعالى ،
واليأس مما في أيدي الناس . كما قال ابن القيم .

وقال في كِتاب " الفوائد " :

وسِرُّ التَّوَكًّل وحَقِيقَتُه : هو اعْتِمَادُ القَلَبِ عَلى اللهِ وحْدَه . اهـ .

وأن لا يَلتَفِت إلى الأسباب ، وإن عَمِل الأسباب لأنه مأمور بها ،

إلاّ أنه يعمل بالأسباب ثقَة بِمُسبب الأسباب ..

وأعلى مقامات التوكّل مقامات الأنبياء ..
فَعِندما أُفْرِد خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وحيدا فريدا؛
في المنجنيق ليُرْمَى في النار ، كانت ثقته بالله عزّ وَجَلّ ،
ولم يلتفت إلى غيره ، فقال : حسبنا الله ونِعْم الوكيل ،

فأتى الأمر مِن فوق سبْع سماوات :
(قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ) فَوَقَاه الله شرّ النار وشرّ الأشرار .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


وعندما خَرَج نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ببني إسرائيل ،
ولحقه فرعون وجنوده ، قال بنو إسرائيل : إنّا لَمْدُرَكون ،
فقال موسى عليه الصلاة والسلام بِلسان الواثق بالله عزّ وَجَلّ:
(كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) ، وهو يَرى البحر مِن أمامه والعدو مِن خَلْفه ،

فما أسْرع ما أتاه الفَرَج لِثقته بالله عزّ وَجَلّ ؛
(فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) .

وعندما نامَ نَبِيُّنا صلى الله عليه وسلم تحت شجرة،

وعَلَّق سَيفه بِتلك الشجرة ، جاءه رجل من المشركين ،
فاخْتَرَط السيف ثم قال : مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهُ .

كما في الصحيحين . فَمَنعه الله بِثقته به وتوكّله عليه .

ولَمّا طابَتْ قلوب المؤمنين بالتوكُّل على الله ،

وصَدَقَتْ في توكّلها عليه ؛ جزاهم بِما توكّلوا عليه جنة وحريرا ،

وأدخلهم الجنة بِغير حِسَاب ..

ففي الحديث : يدخل الجنة مِن أمتي سبعون ألْفًا بغير حساب :

هم الذين لا يَسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون .

رواه البخاري ومسلم .

فالقاسِم الْمُشْتَرَك بين هذه الأفعال : أنهم على ربهم يتوكّلون ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

الذي عليه الجمهور أن الْمُتَوكِّل يَحْصل له بِتَوكّله مِن جَلْب المنفعة،
ودَفْع الْمَضَرَّة ما لا يَحْصل لغيره ، وكذلك الداعي .

والقرآن يَدُلّ على ذلك في مواضع كثيرة . اهـ .

7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png



.................

الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ

_________________

الْتِفاتَة قَلْب l تذكيرٌ نديٌّ

~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
والمزيد في المصدر/

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي




388104.png


............................

,’

اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.



gallery_1238042588.gif
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
القلب السليم والفكر السليم
بارك الله فيكم وبجهودكم
 
بارك الله فيكم وأصلح الله أمورنا وأموركم
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
مراقبتنا القديرة راجية الجنة
بارك الله فيك ونفع بطرحك الرائع
 
توقيع : أسيرالشوق
بسم اللـــه الرحمـــــــــن الرحيــــــــــم
الســــــــــــــــــــــلام عليكــــــــم

oooooo11.gif
 
توقيع : roufaida
عودة
أعلى