راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الدين كله خُلُق l توجيهٌ قيّمٌ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ الدين كله خُلُق l توجيهٌ قيّمٌ
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
~ الدين كله خُلُق l توجيهٌ قيّمٌ
/


الدين كله خُلُق l توجيهٌ قيّمٌ
لفضيلةالشّيخِ/ عبدالرّحمن بن عبدالله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.
رحمهُ الله تعالى.
يَتصوّر بعض الناس أن مُصطَلَح الأخلاق مُرادِف للأدب ، أو يُعنى به :
دَمَاثَة الْخُلُق والسماحة والتواضع ، بينما الإسلام هو دِين الأخلاق ،
والأخلاق أعمّ مِن ذلك .
وقد لَخّص النبي صلى الله عليه وسلم دَعْوَته بِأنها لإتْمَام مَكَارِم الأخلاق ؛
فقال : إنما بُعثت لأُتَمِّم مَكَارم الأخلاق .
رواه البيهقي .
وفي رواية : لأُتَمِّم صَالِح الأخلاق .
رواه الإمام أحمد والبخاري في " الأدب المفْرَد " .
وَصحّحه الألباني والأرنؤوط .

والعلماء يُعرِّفون الأخلاق بأنها : الدِّين كُلّه ، وبِأن الدِّين كلّه خُلُق .
قال أبو الوليد البَاجِي : قَالَ تَعَالَى : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمِ) ،
وَقَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ .
وَمَنْ تَخَلَّقَ بِأَوَامِرِ الْقُرْآنِ أَوْ نَوَاهِيهِ كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا .
وقال ابنُ القيمِ : الدِّينُ كُلُّه خُلُق ،
فمن زادَ عليكَ في الْخُلُقِ ، زادَ عليك في الدِّين .
وقال ابنُ رَجَبٍ : حُسنُ الْخُلُقِ قد يُرادُ به التَّخَلُّقُ بِأَخْلاقِ الشَّرِيعَةِ ،
وَالتَّأَدُّبُ بِآدَابِ اللَّهِ الَّتِي أَدَبَّ بِهَا عِبَادَهُ فِي كِتَابِهِ ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى لِرَسُولِهِ : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ،
وَقَالَتْ عَائِشَةُ : كَانَ خُلُقُهُ صلى الله عليه وسلم الْقُرْآنَ ،
يَعْنِي أَنَّهُ يَتَأَدَّبُ بِآدَابِهِ ، فَيَفْعَلُ أَوَامِرَهُ ، وَيَتَجَنَّبُ نَوَاهِيَهُ ،
فَصَارَ الْعَمَلُ بِالْقُرْآنِ لَهُ خُلُقًا كَالْجِبِلَّةِ وَالطَّبِيعَةِ لا يُفَارِقُهُ .
وَهَذَا أَحْسَنُ الأَخْلاقِ وَأَشْرَفُهَا وَأَجْمَلُهَا .
اهـ . (جامع العلوم والْحِكَم)

فهذه أخلاق الإسلام التي جاءت مع بِعثة النبي صلى الله عليه وسلم ،
بل وظَهَرت حتى وهو صلى الله عليه وسلم مُخْتَفٍ في دعوته .
ولَمّا سألَ هِرَقْلُ أبا سُفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بِمَ يَأْمُرُكُم ؟
قال أبو سفيان : يَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالعَفَافِ .
رواه البخاري ومسلم .
وجاءت النصوص الكثيرة التي تدلّ على حُسن الْخُلُق .

والعَفْوُ والصَّفْحُ مِن أَجَلِّ أخلاقِ المسلمِ
قال ابنُ عَطِيّةَ : والعَفوُ عن الناسِ مِن أجَلِّ ضُرُوبِ فِعلِ الخيرِ ،
وهذا حيثُ يجوزُ للإنسانِ ألاّ يَعفُوَ ، وحيثُ يَتّجِهُ حَقُّه .
وقال القرطبيُّ : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالْكَلْبِيُّ وَالزَّجَّاجُ :
(وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) يُرِيدُ عَنِ الْمَمَالِيكِ .
قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ : وَهَذَا حَسَنٌ عَلَى جِهَةِ الْمِثَالِ ،
إِذْ هُمُ الْخَدَمَةُ فَهُمْ يُذْنِبُونَ كَثِيرًا ،
وَالْقُدْرَةُ عَلَيْهِمْ مُتَيَسِّرَةٌ، وَإِنْفَاذُ الْعُقُوبَةِ سَهْلٌ ؛
فَلِذَلِكَ مَثَّلَ هَذَا الْمُفَسِّرُ بِهِ .
(الجامع لأحكام القرآن) .
،’
المُحاضرةُ ( مرئيّةٌ ):
،’
المُحاضرةُ ( مرئيّةٌ ):
،’


.................
الدين كله خُلُق l توجيهٌ قيّمٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ المزيدُ في المَصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
●●●●●

............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.

