راجية الجنة
مُديرة عامّة
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★ نجم المنتدى ★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
ثِياب الرّياء والزّور l تذكيرٌ قيّمٌالإيمانيّة لاسم الله المُحسن l تذكيرٌ يّمٌ
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ ثِياب الرّياء والزّور l تذكيرٌ قيّمٌ
/
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ ثِياب الرّياء والزّور l تذكيرٌ قيّمٌ
/
ثِياب الرّياء والزّور l تذكيرٌ قيّمٌ
لفضيلة/ عبدالرّحمن بن عبدالله السّحيم؛
رحمهُ الله تعالى.
رحمهُ الله تعالى.
قاتَلَ الله الـتَّصَنُّع ما أسْرَع افْتِضَاحه
ما يَلْبَث أن يُهْتَك سِتْره
فكما تُظْهِر فَلَتات اللِّسَان مَخْبُوء الْجَنَان
كذلك يَغْلِب الطّبْعَ التَّطَبُّع
فَيَنْكَشِف رَقيق سِتْرِه
وتَبدُو حَقائق أمْرِه
فَثَوبُ الرياء رَقيق شفّاف يَشِفّ عما تحته !
يقول أبو ذؤيب :
ثَوْبُ الرِّياء يَشِفُّ عَّما تَحْتَهُ
*** فَإذا التَحَفْتَ بهِ فإنّك عَارِي
والهُوْنُ فِي ظِلِّ الهْوَيْنَا كَامِنٌ
*** وَجَلالَةُ الأخْطارِ في الأخْطَارِ
والـتَّصَنُّع بِضاعةٌ جَاهِليّة !
كان الرجل في الجاهلية يَلبس ثوبين إذا كان رأسًا في الناس !
وكان أهل الـتَّصَنّع _ آنذاك _ يَتَزَيّنون بما ليس فيهم
فَيَتَصَنّع _ أحدهم _ بأكْمَامٍ إضافية !
فيبدو كأنه يَلبس ثوبين حتى يُحْسَب من أهل الشَّرف والسِّيادة !
أفٍّ لتلك الأنفس التي رَضيت من الشَّرَف بـ " أطْراف أكْمَام" !
والتي تَصَنّعت بالزُّور لِتُمْدَح بما ليست مِن أهله أو بما لم تنله ولن تنله !
نُفُوس مَريضة تَزَيّنَتْ بما شَانَهَا
إذ ليس السُّمُوّ إلى العَلياء مِن شِأنِهَا !
تَمَسَّكَتْ بأهْدَاب وتَبِعَتْ سَرَاب
فَكَانَتْ كأصَمِّ الكِلاب ! نَبَح لما رأى الكِلاب تَتَثَاءب !
وهذا الْمَرَض قد جاء دِيننا بِعلاجَه ..
جاء ذَمّ الْمُتَشَبِّع بما لَم يُعْطَ ..
وجاء النهي عن الـتَّشَبُّع بما ليس في الإنسان؛
أو أن يكذب بأنّ " لَهُ .. وَعِنْدَه"
وشَبَّـه النبي صلى الله عليه وسلم فاعِل ذلك بـ " لابِس ثَوبي زُور " .
فَهو : مُتَصَنِّع - مُتَبَاهٍ - في نَفْسِه مُتَعَاظِم .
وحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من أن يَتَعاظَم الإنسان في نفسه ،
أو يَختال في مِشْيَتِه ، فقال عليه الصلاة والسلام :
" مَن تَعَظَّمَ في نفسه أو اخْتَال في مِشْيَته لقي الله وهو عليه غضبان ".
رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وغيرهما .
قال الصنعاني : أي مَن عَظَّمَ نَفْسَه إما باعتقاد؛
أنه يَستحق مِن التعظيم فوق ما يَستحقه غيره ممن لا يعلم استحقاقه الإهانة .
ويُحْتَمل هنا أن تَعَاظَم بمعنى تَعَظّم - مُشَدَّدَة -
أي : اعتقد في نفسه أنه عَظيم . اهـ .
ومَتى تَعاظَم الإنسان في نفسه تَرَفَّع على غيره ، وهذه شُعْبَة مِن الْكِبْر .
إذ الْكِبْر يَدور على أمْرَين :
الأول : دَفْع الْحَقّ ورَدّه .
والثاني : ازدراء الناس واحتقارهم .
وهَذَان نَاتِجان عن تَعاظُم النفس ..
وقد سُئل النبي صلى الله عليه وسلم : ما الكِبْر ؟
قال : سَفَه الْحَقّ ، وغَمْص الناس .
رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد .
ويَكفي في قُبِح الـتَّعَاظُم أنه مِن طَبْع إبليس !
وأن إبليس أُخْرِج من الجنة بسبب ما عِنْدَه مِن الكِبْر .
(قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ).
فاللهم إني أعُوذ بالله أن أكون في نَفْسِي عَظيما ، وعِندك صَغيرا .
.................
ثِياب الرّياء والزّور l تذكيرٌ قيّمٌ
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ المقالُ كامِلاً في المَصدر/ صيد الفوائِد.
●●●●●
............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.