Mr. HATEM
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة بالمرحلة الثانوية، ولدي الكثير من المشكلات النفسية، فمؤخرًا أصبحتُ أتشاجر مع الناس، وقد كنتُ قبل ذلك أشعر بالراحة وأنني محبوبة مِن قِبَل الأصدقاء، قطعتُ علاقتي بهم، ولم أعد أذاكر، وصِرت أبكي كثيرًا، وأتغيب عن دروسي، وأشعر بأنني مثيرة للشفقة، وأن الله لا يرضي عني، ماذا أفعل؟ فكثيرًا ما فكرت في الانتحار، ولكنني أخشي الله رب العالمين، فما هي نصائحكم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها اللهُ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أتمنى لو أنك حدثتينا أكثر عمَّا تمرين به، وأسباب ذلك، لكان أدعى للتشخيص والرِّد بدِّقة أكبر على استشارتك.
على أية حال يبدو أن للمرحلة العمرية التي تمرين بها مع ما يرافقها من تبدلات فيزيولوجية طبيعية دور في ذلك، يُضاف إلى ذلك الضغط الذي تتعرضين له في دراستك بسبب ضعف إدارة الوقت والتنظيم، والذي يُعاني منه الكثير من الطلبة، ولا أعتقد أن هناك ما هو جوهري للدخول في مثل هذه الحالة عندك، وعليه أنصحك بما يلي:
1. المُطالعة والتَّعرف على خصائص المرحلة العمرية لك، وما يرافقها من تبدلات طبيعية لا تستوجب القلق والخوف، وكيفية التعامل معها.
2. الابتعاد عن أسباب الضغط الذي تشعرين به، ومحاولة التفريغ الإيجابي لهذه الضغوط، وذلك باللجوء إلى الله في جوف الليل، وطلب ذلك منه، ومن ثم الحديث إلى مَن تحبين من أسرتك، وخصوصاً والدتك، أو معلماتك عمَّا تشعرين به وطلب النُّصح والمَشورة.
3. الابتعاد عن قرناء السوء، والحرص على مصاحبة الأخيار، فلا تصحبي إلاَّ مَن ينهض بك حاله ويذكرك بالله مقاله.
4. تنظيم وإدارة وقتك بفاعلية والابتعاد عن التسويف والتأجيل.
5. الحرص على تنظيم أوقات الدراسة والترفيه، واجعلي لك منه نصيب بممارسة هواية مفيدة ومباحة.
6. إشغال نفسك بما هو مفيد مثل المطالعة، لأن النفس إن لم تشغليها بخير شغلتك بِشَرٍّ.
7. الابتعاد عن توجيه رسائل سلبية لنفسك مثل: (أنا فاشلة – أنا لا أستطيع – أنا غير محبوبة من الأخرين)، بل على العكس من ذلك الحرص على توجيه رسائل إيجابية لنفسك مثل (أنا ناجحة – أنا قادرة على ذلك – الأخرون ليسوا أفضل مني).
8. الحرص على الفرائض والنَّوافل من الصلوات والأذكار المسنونة الصباحية والمسائية وما بعد الصلوات، ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
9. إذا أصابك هَمُّ تذكَّري دوماً أن تتَّصلي بمَلِك المُلُوك سبحانه قبل كل شيء، بركعتين مع دمعتين ساعة اثنتين، وستجدينه يستمع إلى شكواك ويقول لبيك يا أمتي سَلِي تُعطِي كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي، فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ).
أخيراً: أسألُ اللهَ العلي القدير أن يفرِّج همّك ويُهدئ سِرّك ويعطيك سؤلك.
*******
المصدر: إسلام ويب
"بتصرف"
"بتصرف"
