1. إستبعاد الملاحظة
  2. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  4. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

هــام اسباب الهموم وعلاجها في الشريعة الإسلامية

الموضوع في 'المنتدى الإســـلامي العــام' بواسطة zeinab bahaa, بتاريخ ‏يوليو 21, 2021.

  1. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1


    [​IMG]
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين،وبعد:
    فما دام الإنسان يعيش في هذه الدنيا فلا بد أن تصيبه الهموم والأكدار والأحزان، فتلك طبيعة الحياة الدنيا:
    طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأقذاء والأكدار
    ومكلف الأيام غير طباعها متطلب في الماء جذوة نار
    ولهذا لما سئل بعضهم: متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: عند أول قدم في الجنة.
    أما قبل ذلك فيتقلب المرء في أحوال مختلفة، قال الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} (البلد:4).
    ولا شك أن القلوب تتفاوت في الهموم بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان، فهي على قلبين:
    قلب هو عرش الرحمن، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان، فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم.
    فمن الهموم هموم سامية ذات دلالات طيبة، كهموم العلماء في حل المعضلات، وهموم أمراء المسلمين بمشكلات رعاياهم، ألم تر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يحمل هم تعثر الدابة بالعراق، أما عمر بن عبد العزيز فكان يقول: إني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي، حتى حسبوه دينا لا يرون الحق غيره.
    ولما بايعه الناس بالخلافة رجع وهو مغموم مهموم فلما سئل عن ذلك قال:
    ومالي لا أغتم وليس أحد من أهل المشارق والمغارب من هذه الأمة إلا وهو يطالبني بحقه أن أؤديه إليه...
    وهناك غيرها من الهموم، فما هي أهم أسباب الهموم؟
    لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالهموم ولعلنا نجمل ذلك فيما يلي:


    المصادر
    1. 1) الهم بسبب الدَّين:
    2. 2) الهم بسبب التفكير في المستقبل:
    3. 3) الهم بسبب التهمة الباطلة:
    4. 4) همُّ الداعية عند دعوة قومه:
    5. 5) الهم بسبب مصائب الدنيا وابتلاءاتها:
    6. علاج الهموم
    7. أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح
    8. ثانياً: النظرفيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة، إذا أصابته غم ومالدنيا وهمومها :
    9. ثالثاً:معرفة حقيقة الدنيا
    10. رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة
    11. خامساً: أن يجعل العبد الآخرة همه
    12. سادساً: علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت
    13. سابعاً: دعاء الله تعالى
    14. ثامناً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
    15. تاسعاً: التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه
    16. عاشراً : ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع
    17. الحادي عشر : الإكثار من ذكر الله
    18. الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة
    19. الثالث عشر : ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله
    20. الرابع عشر : التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
    21. الخامس عشر : الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة
    22. السادس عشر: النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهرمنها بعض ما يكره
    23. السابع عشر : معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ والغمّ.
    24. الثامن عشر : ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات.
    25. التاسع عشر: التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات.
    26. العشرون: الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم.
    27. الحادي والعشرون: أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً ، وأن بعدالضيق فرجاً
      [*]
    28. الثاني والعشرون: ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة.
    29. تلخيص ابن القيم
    30. المصادر:
     
    آخر تعديل بواسطة المشرف: ‏يوليو 22, 2021
    sa222 و MesterPerfect معجبون بهذا.
  2. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    1) الهم بسبب الدَّين:
    فالدَّين همٌ بالليل ومذلة بالنهار، وقد وقع ذلك لبعض الصالحين حين ركبهم الدَّين فأصابهم الهم، كما وقع ذلك للزبير بن العوام، فإنه دعا ولده عبد الله يوم الجمل وقال له: وإن من أكبر همي لديني، أفترى يُبقي دَيننا من مالنا شيئا؟ يا بني بع ما لنا فاقض ديني. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله من الدَّين، وكانت العرب تقول: لا همَّ إلا هم الدَّين.
    وكيف لا يكون الدين هما على صاحبه وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن "نفس المؤمن معلقة بدينه". كما بين صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين، فكيف لا يهتم المسلم؟
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  3. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    2) الهم بسبب التفكير في المستقبل:
    كهموم الأب بذريته من بعده خاصة إذا كانوا ضعفاء وليس لديه ما يخلفه لهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: "إن أمركن مما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن إلا الصابرون".
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  4. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    3) الهم بسبب التهمة الباطلة:
    فإن العبد إذا كان بريئا واتهم بالباطل فإن ذلك يسبب له الهم والحزن، وقد كانت امرأة تدخل على أم المؤمنين عائشة فإذا فرغت من حديثها قالت:
    ويومُ الوِشاحِ من تعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
    فلما سألتها عائشة أخبرتها المرأة أنها اتهمت بسرقة وشاح لجارية من أهلها وهي بريئة فأخذوها فعذبوها ثم وجدوا الوشاح فقالت: هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة. وحادثة الإفك خير دليل على ما يصيب البريء من الهم عند اتهامه بالباطل، فإن عائشة رضي الله عنها حين سمعت ما يتحدث به الناس بكت حتى أصبحت لا يرقأ لها دمع .. ثم بكت يومها ولا تكتحل بنوم حتى ظن أبواها أن البكاء فالق كبدها. وانظر إلى مريم البتول وما أصابها من الغم والهم حين حملت بغير زوج حتى قالت: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} [مريم:23] ، ومن ذلك همُّ الصادق بتكذيبه، فحين يكون المرء صادقا ويتهمه الناس بالكذب يركبه الهم والضيق حتى يثبت للناس صدقة، كما وقع للصحابي زيد بن أرقم رضي الله عنه لما سمع بعض المنافقين يقول لأصحابه: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ويقصد بالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه. فلما وصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بهذا المنافق فحلف أنه لم يقل، وجحد ما أخبر به زيد، وقال له عمه: ما أردت إلا أن مقتك رسول الله وكذبك والمسلمون، قال زيد: فوقع عليّ من الهم ما لم يقع على أحد، وفي رواية مسلم: فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل الله تصديقي.

    وانظر إلى أنبياء الله ورسله وكيف كان يصيبهم الهم والضيق بتكذيب أقوامهم واتهامهم لهم بالتهم الباطلة كالكذب والسحر وغيرها، يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} (الأنعام:33).
    وهذا نبي الله يوسف عليه السلام حين اتهمه إخوته باطلا بالسرقة اهتم لذلك وتضايق{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} (يوسف:77).
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  5. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    4) همُّ الداعية عند دعوة قومه:
    فالدعاة إلى الله أحرص الخلق على هداية الخلق ودلالتهم على ربهم تبارك وتعالى، وأوفر الناس حظا من ذلك سيد الدعاة والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال له ربه عز وجل: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِين}[الشعراء:3]، أي قاتل نفسك هما وغما بسبب إعراضهم عن الإيمان، وانظر إليه صلى الله عليه وسلم حين يقف على رأس عمه أبي طالب يدعوه إلى الله وهو مهموم باستجابته ونجاته من النار. ولم يكن ذلك مع الأقارب فقط بل كان مع قومه جميعا فقد ذهب إلى الطائف يدعو أهلها إلى الله لا يريد منهم دينارا ولا درهما فلم يجبه أحد قال صلى الله عليه وسلم: "فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل...".الحديث.
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  6. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    5) الهم بسبب مصائب الدنيا وابتلاءاتها:
    وهذا لا يكاد يخلو منه إنسان.
    نسأل الله أن يفرج عن المسلمين همومهم وغمومهم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  7. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    علاج الهموم
    الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وبعد:
    فقد تكلمنا في مقال سابق عن بعض أسباب الهموم، وفي مقالنا هذا نتكلم عن أهم العلاجات للهموم التي تصيب العباد،ولا شك أن أول ما يُذكر في العلاج أهمية العقيدة والإيمان وأثرهما في المعالجة، فترى كثيراً من الكفار وكذلك ضعفاء الإيمان يُصابون بالانهيار أو يُقدمون على الانتحار للتخلص من الكآبة والحبوط واليأس إذا ماوقعوا في ورطة، أو أصابتهم مصيبة.
    وكم مُلأت المستشفيات من مرضى الانهيارات العصبيةوالصدمات النفسية وكم أثرت هذه الأمور على كثير من الأقوياء ، فضلاً عن الضعفاء ،وكم أدت إلى العجز التام أو فقدان العقل والجنون.
    أما من اهتدى بهدي الإسلام وكان صحيح العقيدة قوي الإيمان فإنه يجد العلاج فيما أتى من لدن العليم الخبير الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم {أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}[المُلك:14]. فهلمّ إلى استعراض شيء من أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة:
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  8. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح
    قال الله تعالى{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}[النحل:97].
    وسبب ذلك واضح، فإن المؤمنين بالله الإيمان الصحيح، المثمر للعملالصالح المصلح للقلوب والأخلاق والدنيا والآخرة، معهم أصول وأسس يتعاملون بها معكلّ ما يرد عليهم من أنواع المسرات والأحزان، فيتلقون النّعم والمسارّ بقبول لها،وشكر عليها، ويستعملونها فيما ينفع، فإذا فعلوا ذلك أحسوا ببهجتها وطمعوا في بقائهاوبركتها ورجاء ثواب شكرها وغير ذلك من الأمور العظيمة التي تفوق بخيراتها وبركاتهاتلك المسرات.
    ويتلقون المكاره والمضار والهم والغم بالمقاومة لِما يمكنهم مقاومته وتخفيف ما يمكنهم تخفيفه، والصبر الجميل لما ليس لهم عنه بد ، فيحصّلون منافع كثيرة من جراء حصول المكاره، ومن ذلك: المقاومات النافعة ،والتجارب المفيدة ،وقوة النفس ،وأيضا الصبر واحتساب الأجر والثواب وغير ذلك من الفوائد العظيمة التي تضمحل معها المكاره، وتحل محلها المسار والآمال الطيبة، والطمع في فضل الله وثوابه،كما عبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المعنى في الحديث الصحيح بقوله : "عَجَباًلأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلالِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ وَإِنْأَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ"
    وهكذا يكون النظر الإيجابي إلى الابتلاء ، ومن ذلك :
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  9. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    ثانياً: النظرفيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة، إذا أصابته غم ومالدنيا وهمومها :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَمِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّىالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ " وفي رواية مسلم : "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍوَلا سَقَمٍ وَلا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ".
    فليعلم المهموم أن ما يصيبه من الأذى النفسي نتيجة للهمّ لا يذهب سدى بل هو مفيد في تكثير حسناته وتكفير سيئاته، وأن يعلمالمسلم أنه لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف، ولذلك كانأحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء.
    وإذا علم العبد أن ما يصيبه من المصائب يكفّر عنه سيئاته فرح واستبشر، وخصوصاً إذا عوجل بشيء بعد الذنب مباشرة كما وقع لبعض الصحابة رضي الله عنهم فيما رواه عَبْد اللَّهِ بْن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلا لَقِيَ امْرَأَةً كَانَتْ بَغِيًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ مَهْ فَإِنَّا للَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً ذَهَبَ بِالْجَاهِلِيَّةِ وَجَاءَنَا بِالإِسْلامِ فَوَلَّى الرَّجُلُ فَأَصَابَ وَجْهَهُ الْحَائِطُ فَشَجَّهُ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرًا، إِذَا أَرَادَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ وَإِذَاأَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَفَّى بهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ "
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله إذا أراد بعبد خيراً عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبد شراً أمسك عنه حتى يوافى يوم القيامة بذنبه"
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  10. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    ثالثاً:معرفة حقيقة الدنيا
    يعلم المؤمن أن الدنيا فانية، ومتاعها قليل، وما فيها من لذة فهي مكدّرة ولا تصفو لأحد. إن أضحكت قليلاً أبكت طويلاً، وإن أعطت يسيراً منعت كثيراً، والمؤمن فيها محبوس كما قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِوَسَلَّمَ : "الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ".
    وهي كذلك نصب وأذى وشقاء وعناء ولذلك يستريح المؤمن إذا فارقها كما جاء عن أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ فَقَالَ "مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاالْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ:"الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُيَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ".
    وموت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا وهمومها وآلامها كمافي الحديث : "إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍبَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِي رَاضِيَةً مَرْضِيّاً عَنْكِ إِلَى رَوْحِ اللَّهِ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِي جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ، فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحاً بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ مَاذَا فَعَلَفُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمِّ الدُّنْيَا..."الحديث.
    إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهوّن عليه كثيراًمن وقع المصاب وألم الغمّ ونكد الهمّ لأنه يعلم أنه أمر لا بدّ منه فهو من طبيعةهذه الحياة الدني
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  11. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    رابعاً: ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة
    وهم أشد الناس بلاءً في الدنيا ، والمرء يبتلى على قدر دينه ، والله إذاأحب عبداً ابتلاه وقد سأل سعد رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ:يَارَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: "الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَدِينُهُ صُلْباً اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ".
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  12. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    خامساً: أن يجعل العبد الآخرة همه
    فهموم الدنيا تشتت النفس وتفرّق شملها، فإذا جعل العبد الآخرة همه جمع الله له شمله وقويت عزيمته، كما روى أنسرضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُهَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلا مَا قُدِّرَ لَهُ".
    قال ابن القيم رحمه الله: إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبهلمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله اللههمومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمةغيره ... فكلّ من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى : {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِين}[الزُّخرُف:36].
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  13. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    سادساً: علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت
    لقوله صلى الله عليه وسلم : "أكثروا ذكر هادم اللذات: الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسّعه عليه ولا ذكره في سعة إلا ضيَّقها عليه".
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  14. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    سابعاً: دعاء الله تعالى
    وهذا نافع جداً ومنه ما هو وقاية، ومنه ما هوعلاج، فأما الوقاية فإن على المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه متضرعاً إليه بأنيعيذه من الهموم ويباعد بينه وبينها ، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخبرنا خادمه أنس بن مالك رضي الله عنه عن حاله معه بقوله: كنت أخدم رسول الله صلىالله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول :" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".
    وهذاالدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه والدفع أسهل من الرفع.
    ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوبه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي،وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ".
    فإذا وقع الهم وألمّ بالمرء، فباب الدعاء مفتوح غير مغلق، والكريم عز وجل إن طُرق لديه الباب وسُئل أعطي وأجاب.. يقول جلّ وعلا :{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}[البقرة:186]
    ومن أعظم الأدعية في إذهاب الهمّ والغم والإتيان بعده بالفرج: الدعاء العظيم المشهور الذي حثّ النبي صلى الله عليه وسلم كلّ من سمعه أن يتعلّمه ويحفظه :
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ:اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدك،مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ،عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ،أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا"قَالَ: فَقِيلَ :يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: "بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا ".
    هذا الحديث العظيم الذي يتضمن اعتراف العبد أنه مملوك لله وأنه لا غنى له عنه وليس له سيد سواه، والتزام بعبوديته وإعلان الخضوع والامتثال لأمره ونهيه ، وأن الله يصرّفه ويتحكّم فيه كيف يشاء وإذعان لحكم الله،ورضى بقضائه وتوسل إلى الله بجميع أسمائه قاطبة ، ثم سؤال المطلوب ونشدان المرغوب.
    وقد ورد في السنّة النبوية أدعية أخرى بشأن الغم والهم والكرب ومنها :
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لاإِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ".
    وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال : "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث".
    وعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَلا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَالْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ، اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
    ومن الأدعية النافعة في هذا الباب أيضا ما علَّمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ...".
    فإذا لهج العبد بهذه الأدعية بقلب حاضر، ونية صادقة، مع اجتهاده في تحصيل أسباب الإجابة، حقق الله له ما دعاه ورجاه وعمل له ، وانقلب همه فرحاً وسروراً.
    والدعاء إذا كان من قلب معمور بالإيمان أزال الهم وجلب الفرج بإذن الله تعالى.
    وقد ذكر أهل العلم قصصا كثيرة لأناس دعوا الله في محن وكُرب فأجاب الله دعاءهم فخلّصهم من عدو أو من غرق أو من جوع ومهلكة ومن ذلك ما وقع للصحابي الجليل العلاء الحضرمي وكان من سادات العلماء العباد ومن أولياء الله مجابي الدعوة حدث له في غزوة المرتدين من أهل البحرين أنه نزل منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم، وبقوا على الأرض ليس معهم شيء سوى ثيابهم-وذلك ليلا-ولم يقدروا منها على بعير واحد، فركب الناسَ من الهم والغم ما لا يُحدُّ ولا يوصف، وجعل بعضهم يوصي إلى بعض ( لقرب شعورهم بالموت )، فنادى منادي العلاء فاجتمع الناس إليه، فقال: أيها الناس ألستم المسلمين؟ ألستم في سبيل الله؟ ألستم أنصار الله؟ قالوا: بلى، قال: فأبشروا فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم، و نودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس، فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس، ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس، وجعل الناس ينظرون إلى سراب المشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذا قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح، فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا، فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم سلكا، فسقوا الإبل عللا بعد نهل. فكان هذا مما عاين الناس من آيات الله بهذه السرية. (البداية و النهاية : ذكر ردة أهل البحرين وعودتهم)
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  15. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    ثامناً: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
    وهي من أعظم ما يفرج الله به الهموم،روى الطُّفَيْلُ بْنُ أُبَيِّ بْنُ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَااللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ، اذْكُرُوااللَّهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَافِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ". قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّه،ِإِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاتِي؟ فَقَالَ: "مَاشِئْتَ: قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ:"مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قَالَ: قُلْتُ:فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: "مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ". قُلْتُ:أَجْعَلُ لَكَ صَلاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: "إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَذَنْبُكَ ".
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  16. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    تاسعاً: التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه
    )فمن علم أن الله على كل شيء قدير، وأنه المتفرد بالاختياروالتدبير. وأن تدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وأنه أعلم بمصلحة العبد منالعبد، وأقدر على جلبها وتحصيلها منه، وأنصح للعبد منه لنفسه وأرحم به منه بنفسه، وأبرّبه منه بنفسه. وعلم مع ذلك أنه لا يستطيع أن يتقدم بين يدي تدبيره خطوة واحدة ولايتأخر عن تدبيره له خطوة واحدة، فلا متقدم له بين يدي قضائه وقدره ولا متأخر، فألقىنفسه بين يديه وسلم الأمر كله إليه، وانطرح بين يديه انطراح عبد مملوك ضعيف بين يديملك عزيز قاهر، له التصرف في عبده بما شاء ، وليس للعبد التصرف فيه بوجه من الوجوه، فاستراح حينئذ من الهموم والغموم والأنكاد والحسرات. وحمل كل حوائجه ومصالحه منلا يبالي بحملها ولا يثقله ولا يكترث بها. فتولاها دونه وأراه لطفه وبره ورحمتهوإحسانه فيها من غير تعب من العبد ولا نصب ، ولا اهتمام منه، لأنه قد صرف اهتمامهكله إليه وجعله وحده همه. فصرف عنه اهتمامه بحوائجه ومصالح دنياه ، وفرغ قلبه منها، فما أطيب عيشه وما أنعم قلبه وأعظم سروره وفرحه.
    وأما من أبى إلا تدبيره لنفسهواختياره لها واهتمامه بحظه دون حق ربه، خلّاه وما اختاره وولاه ما تولى، فحضره الهموالغم والحزن والنكد والخوف والتعب، وكسف البال وسوء الحال ، فلا قلب يصفو، ولا عمليزكو، ولا أمل يحصل ، ولا راحة يفوز بها ، ولا لذة يتهنى بها، بل قد حيل بينه وبينمسرته وفرحه وقرة عينه . فهو يكدح في الدنيا كدح الوحش ولا يظفر منها بأمل ولايتزود منها لمعاد)
    (ومتى اعتمد القلب على الله ،وتوكل عليه ، ولم يستسلم للأوهام ولا ملكته الخيالات السيئة ، ووثق بالله وطمع فيفضله ، اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم ، وزالت عنه كثير من الأسقام القلبيةوالبدنية ، وحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور ما لا يمكن التعبير عنه ،والمعافى من عافاه الله ووفقه لجهاد نفسه لتحصيل الأسباب النافعة المقوية للقلب ،الدافعة لقلقه ، قال تعالى: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } أي كافيه جميع ما يهمهمن أمر دينه ودنياه، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ، ولاتزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له ،ويعلم مع ذلك أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيثق بالله ويطمئنلوعده ، فيزول همه وقلقه ، ويتبدل عسره يسرا ، وترحه فرحا، وخوفه أمنا فنسأله تعالىالعافية وأن يتفضل علينا بقوة القلب وثباته بالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهلهبكل خير،ودفع كل مكروه وضير).
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  17. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    عاشراً : ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر ، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ، وعن الحزن علىالوقت الماضي،ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن، فالحزن علىالأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا استدراكها والهم الذي يحدث بسببه الخوف منالمستقبل ، فيكون العبد ابن يومه ، يجمع جِدّه واجتهاده في إصلاح يومه ووقته الحاضر ،فإن جمع القلب على ذلك يوجب تكميل الأعمال، ويتسلى به العبد عن الهم والحزن والنبيصلى الله عليه وسلم إذا دعا بدعاء أو أرشد أمته إلى دعاء فهو يحث مع الاستعانةبالله والطمع في فضله على الجد والاجتهاد في التحقق لحصول ما يدعو لدفعه لأن الدعاءمقارن للعمل ، فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدنيا ، ويسأل ربه نجاح مقصده. ويستعينه على ذلك كما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَايَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاتَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ".
    فجمع صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالحرص على الأمور النافعة في كل حال والاستعانةبالله وعدم الانقياد للعجز الذي هو الكسل الضار وبين الاستسلام للأمور الماضيةالنافذة ، ومشاهدة قضاء الله وقدره وجعل الأمور قسمين : قسم يمكن للعبد السعي فيتحصيله أو تحصيل ما يمكن منه ، أو دفعه أو تخفيفه فهذا يبدي فيه العبد مجهودهويستعين بمعبوده. وقسم لا يمكن فيه ذلك ، فهذا يطمئن له العبد ويرضى ويسلم ، ولاريب أن مراعاة هذا الأصل سبب للسرور وزوال الهم والغم.
    والحديث المذكور يدلّ على السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التيلا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال ، وأن ذلك حمقوجنون ، فيجاهد قلبه عن التفكر فيها وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله ، ممايتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته . فيعلمأن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام ، وأنها بيد العزيزالحكيم ، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها ويعلمالعبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره ، واتكل على ربه في إصلاحه ،واطمأن إليه في ذلك صلحت أحواله ، وزال عنه همه وقلقه.
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  18. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    الحادي عشر : الإكثار من ذكر الله
    فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته ، وزوالهمه وغمه ، قال الله تعالى: { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب}[الرعد:28].
    وأعظم الأذكارلعلاج الهمّ العظيم الحاصل عند نزول الموت : لا إله إلا الله، وذلك لما حدّث بهطلحة عمر رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ يَقُولُ: "كَلِمَةٌ لا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ وَأَشْرَقَ لَوْنُهُ". فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُعَنْهَا إِلا الْقُدْرَة عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِياللَّهُ عَنْهُ: إِنِّي لأَعْلَمُهَا، فَقَالَ لَهُ طَلْحَةُ: وَمَا هِيَ؟ فَقَالَ لَهُعُمَرُ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ: هَلْ تَعْلَمُ كَلِمَةً هِيَ أَعْظَمَ مِنْ كَلِمَةٍأَمَرَ بِهَا عَمَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ فَقَالَ طَلْحَةُ هِيَ وَاللَّهِ هِيَ.
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  19. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة
    قال الله تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ }[البقرة:45].
    وعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى". ولما بلغ ابن عباس رضي الله عنه وفاة أخيه نزل على جانب الطريق يصلي –وكان في سفر- امتثالا لأمر الله.
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  20. zeinab bahaa

    zeinab bahaa زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 15, 2019
    المشاركات:
    1,766
    الإعجابات :
    3,028
    نقاط الجائزة:
    4,625
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    الثالث عشر : ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله
    كما قال صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ".
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...