1. إستبعاد الملاحظة
  2. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  4. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

مقال التربية والتوفيق

الموضوع في 'المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة' بواسطة كريم الجنابي, بتاريخ ‏سبتمبر 28, 2021.

  1. كريم الجنابي

    كريم الجنابي مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية طاقم الإدارة طـــاقم الإدارة ★ نجم المنتدى ★ عضو المكتبة الإلكترونية نجم الشهر كبار الشخصيات عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 1, 2012
    المشاركات:
    25,538
    الإعجابات :
    70,065
    نقاط الجائزة:
    9,920
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    ZYZOOM
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 10


    [​IMG]
    التربية والتوفيق
    [​IMG]
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسل رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
    يسعى كل امرئ منا إلى تربية أولاده أعظم تربية يستطيعها، ويُؤمّل فيهم ما لم يحققه في دنياه، فلا تعجب إن رأيت أمّيًّا يجتهد
    في تعليم أولاده، وضائعًا يخشى عليهم من الضياع، فالأمر فطري مركوز في النفس البشرية.
    ☀☀☀
    وقد تأملتُ في تربية الآباء وجهدهم المختلف في تربية أولادهم، ثم نظرتُ إلى ثمرات تربيتهم، والزرع إن نضج رأيت فيه عمل الفلاح
    وجهده، فرأيتُ أن كثيرًا من التربية الصالحة أثمرت في الأولاد، والعكس بالعكس، وهذا لا ينازع فيه اثنان، ولفت نظري فئات أُخُر
    كانت الثمرة على خلاف عمل زارعها، وهم آباء بذلوا كل جهد في استصلاح أولادهم وبذلوا كل شيء لينهضوا بهم فما فلحوا، فترى
    الولد تعيسًا كأنه غُمس في ماء الضياع فلا يكاد يجد نفسه، ورأيتُ ضدهم كذلك ممن أهمل وضيّعهم بتقصيره في التربية، أو رباهم
    على الفساد الذي يعتقده فإذا بهم يخالفونه وينهضون إلى المجد والنجاح!.

    ☀☀☀
    فكم جالستُ شبابًا كانت عندهم كل أسباب الضعف والضياع كموت الأب وفقدان المعيل أو تضييع الولي لهم في الصغر أو الفقر المشتت،
    أو عدم إكمال التعليم وعدم التأدب والتخلق الحسن، أو مصاحبة الفجّار ومجالسة الكفّار، فوقاهم الله شر كل ذلك، وجعل من كل أسباب
    الفشل أعظم قوة تدفعهم إلى المجد والنجاح.

    ☀☀☀
    فعجبتُ أشد العجب، كيف لشاب ينشأ في جهل وضياع ويصبح هكذا، وآخرون كاد أبوه أن يهلك من التعب فأصبح عكس ما يريد؟!.
    ☀☀☀
    فتقرر في نفسي التالي:
    أن التوفيق والنجاح والفلاح والمجد والفوز كله بيد الله، والقلوب بين أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، يهدي من يشاء ويضل من يشاء،
    فاعلم أولًا علمًا يقينيًا لا يشوبه شك أن الهداية بيده، مهما بدت لك الأسباب، يهيأها كيف يشاء سبحانه، يوفق للهداية من يشاء ولو
    نشأ في بيت رأس الكفر، فيجب نسبة كل نجاح وفلاح في الدنيا والآخرة إلى الله، ويجب التوكّل عليه واعتقاد أنه النافع وحده.

    ☀☀☀
    فمن نشأ في بيئة يغلب على الظن ضياعه فيها وفلح فإنما هي عناية الله تكفلت به، ربما كان ورائها دعوة والد في جوف الليل أن
    يصلحه، ومن كان على عكس ذلك بأن كان صالحًا في منبت السوء فلعلةٍ أن أتى على خلاف عمل والديه، فربما كان توكلهم ضعيف
    أو لتعلقهم بالأسباب وكأنها الضارة النافعة فوُكّلوا إليها، ومن توكل على شيء وُكِّل إليه.

    ☀☀☀
    ونحن - معاشر الآباء - حين نقوم بالتربية والتعليم ينبغي أن يتغلغل في قلوبنا أنها لا تنفع بذاتها ولا تضر، بل هي أسباب نستجلب
    بها توفيق الله وهدايته، وحين تُعلق قلوبنا به سبحانه يكون للتربية شأن آخر.

    ☀☀☀
    ولا ريب بأن من استقرأ القرآن الكريم واضعًا نصب عينيه كيف يستجلب توفيق الله في صلاح الذرية يجد أن أعظم ذلك هو مجاهدة
    النفس وصلاحها، فإن صلاح الأب سببًا لحفظ الله للذرية وهدايتهم ودرأ المفاسد عنهم، قال تعالى - في سورة الكهف -:
    ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا.. ﴾ [الكهف: 82]، وصلاح الأب مؤثر لسببين: فإنه يكون من جهة اقتداء الأبناء به وتقليدهم لأبيهم
    وأن ينشئوا في بيئة صالحة، ويكون من جهة أن الله يحفظ بالعبد الصالح ذريته وأهله ويجعل صلاحه خيرًا عليهم، وهذا الثاني هو
    الأظهر من الآية ومرادنا من إيرادها، فربما مات الأب أو بعد زمانه عن حفيده أو لم يره كما يُروى عن أن الأب الصالح في الآية
    هو الجد السابع.

    ☀☀☀
    ثم الدعاء لهم، بأن يهديهم الله ويصلحهم ويخلفه فيهم خيرًا، وفي كثرة الدعاء والإلحاح به علامة فقر العبد وعجزه عند مولاه، ودلالة
    توكل القلب عليه، وحريٌ بمن هذا دأبه أن ينال ما طلبه، ولو لم يرد الله استجابة عبده ما ألهمه دعاءه.

    ☀☀☀
    فإن فعل هذين الأمرين ووكّل أمره كله لله، ابتدأ في أسباب التربية الصحيحة على ضوء الكتاب والسنة، وفي كل خطوة يدعو الله عز
    وجل بالتوفيق والسداد وقلبه معلق بالله، يفعل الأسباب كما يشرب أحدنا الماء وهو لا يظن بها أنها ترويه بذاتها بل الله هو الذي يسقيه،
    إنما ذلك سبب مأمور بفعله، ومدار الأمر في القلب وما يتعلق به.

    ☀☀☀☀☀☀☀☀☀
    منقول
    [​IMG]
     
    أعجب بهذه المشاركة MesterPerfect
  2. MesterPerfect

    MesterPerfect زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★ عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 5, 2016
    المشاركات:
    25,158
    الإعجابات :
    32,385
    نقاط الجائزة:
    10,370
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    sohag, Egypt
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    مقالات مميزة جدا تحتاج إلى أن يقرأها المربون هذه الأيام
    بارك الله فيك
     
    أعجب بهذه المشاركة كريم الجنابي
  3. كريم الجنابي

    كريم الجنابي مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية طاقم الإدارة طـــاقم الإدارة ★ نجم المنتدى ★ عضو المكتبة الإلكترونية نجم الشهر كبار الشخصيات عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 1, 2012
    المشاركات:
    25,538
    الإعجابات :
    70,065
    نقاط الجائزة:
    9,920
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    ZYZOOM
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    ويبارك فيك ويحفظك يالغالي احمد
     
  4. أسيرالشوق

    أسيرالشوق عضو شرف ★ نجم المنتدى ★ الأعضاء النشطين لهذا الشهر كبار الشخصيات

    إنضم إلينا في:
    ‏يونيو 2, 2008
    المشاركات:
    42,866
    الإعجابات :
    22,386
    نقاط الجائزة:
    4,700
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    السعودية
    برامج الحماية:
    اخرى
    نظام التشغيل:
    windows 11
    بارك الله فيك
    شكراً على حضورك ومشاركتك
     
    أعجب بهذه المشاركة كريم الجنابي
  5. كريم الجنابي

    كريم الجنابي مدير عام للمنتدى والمكتبة الالكترونية طاقم الإدارة طـــاقم الإدارة ★ نجم المنتدى ★ عضو المكتبة الإلكترونية نجم الشهر كبار الشخصيات عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 1, 2012
    المشاركات:
    25,538
    الإعجابات :
    70,065
    نقاط الجائزة:
    9,920
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    ZYZOOM
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    جزاك الله كل خير
     

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...