Mr. HATEM
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

الشيخ/ محمد عاطف خوجة الإسكليپي
حرَّم تقليد الكفَّار فأصدر كمال أتاتورك قراراً باعدامه!
حدث في الرابع من شباط / فبراير من عام 1926 ذكرى أليمة جدًّا، عندما أُعدِم الشيخ/ محمد عاطف خوجة الإسكليپي (1876 - 1926 م)، وهو عالم مُسلِم تُركي جَرَى قتله بسبب تصنيفه كتاب «تقليد الإفرنج والقبعة»، والذي رأى فيه تحريم تقليد الغرب باللباس والأكل والشُّرب.
وقبل حركة التغريب في تركيا، كتب كتاباً بعنوان «مُقلِّدو الفرنجة والقبعة» في 1924، وفيه دافع عن تطبيق الشِّريعة وعارض ما أَسْماه التأثيرات الغربية مثل: "الكحول والدعارة والمسرح والرقص" و "القبعة الغربية".
فمن وجهة نظره، القبعة الغربية كانت رمزاً للكفَّار، وعلى المسلمين أن يميزوا أنفسهم عنهم شكلاً، ولذلك فإن ارتداء القبعة الغربية حرامٌ.
وبعد تمرير "قانون القبعة" في 25 نوفمبر 1925، الذي أمر بألاَّ يعتمر أحداً شيئاً على رأسه إلاَّ القبعة الغربية؛ اندلعت ثورة في بعض المحافظات، سمَّاها البعض "ثورة القبعة"، وكان محمد عاطف من أبرز قادتها، وقد أخمدتها الحكومة بالقوة.
وقد أُلقِي القبض عليه وأُرسِل إلى أنقرة في 26 ديسمبر 1925 حيث حُوكِم في 26 يناير 1926، وطلب المدعي العام حبسه ثلاث سنوات.
استهزأ به القاضي قائلاً: كيف تُحرِّم لبس القبعة وهي مجرد قماش مثلها مثل الطربوش؟!
فردّ عليه الشيخ بقوله: أيمكنك أن تستبدل علم تركيا الذي خلفك بعلم بريطانيا أو أمريكا؟! فهذا قماش وهذا قماش؟!
فبُهِت القاضي، فأجَّل المحاكمة لليوم التالي، وطلب من الشيخ أن يكتب في محبسه دِفاعاً عن نفسه.
وعندما ذهب الشيخ إلى محبسه وبدأ يكتب الدِّفاع فنام مِن شدَّة التَّعب والإجهاد، فرأى في منامه سيدنا النبي مُحمَّد صلى اللهُ عليه وسلم يقول له: "أتشتغل بالدِّفاع عن نفسك وأنت ستأتينا قريبا؟!".
فقام مِن نومه ومزَّق الورقة، وفي اليوم التالي قال للقاضي: أنا لم أُذنِب حتي أكتب دفاعاً.
فَصَدر حُكمًا بإعدامه؛ وأُعدِم شنقاً في 4 فبراير 1926!
*******
منقول بتصرف
