متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

ظل يسأل عن فضل العشر من ذى الحِجةّ
إلى أن إنصرمت الليالىِ العشر وإنتهتّ ولم يفعل شيئاً...
ألا يكفيه قول الحبيب المصطفى ﷺ
« مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ »؛ يَعْنِي
أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ:
«وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ
وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
ألا يكفيه أن يعلم بأن هذه الأيام هى من أحب الأيام الى الله ؟
ألا يكفيه أن يقوم بكل شيئ يُحبه الله فى هذه الأوقات ؟
ألا يكفيه أن يقول :
" أنا لا أطيع الله لآجل الجنة ، بل أطيع الله لآنى أُحب الله "
" أنا أطيع الله وأسبق غيرى لآنال محبته سبحانه "
يكفيه بأن هذه الأيام هى من أفضل أيام الدنيا...
ويكفيه قَسّم الله عليها حينما قال :
"وَالْفَجْرِ ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ "
ألا يكفيه هذا الدليلٌ القاطع وهذا البرهان
الساطع على أهمية ومكانة هذه العشر
من ذي الحجة ، وما تمتلكه من تشريف إلهى عظيم ؟
يكفيه أن يُجاهد نفسه على فِعل الطاعات وترك المُنكرات...
جميل أن ننظر للأجور وما سيعود علينا منها ،
لكن الأجمل أن ننظر إلى من يمتلك تلك الأجور...
فالفقير لا يتملقّ للذبّيحة عند الجزار
لكنه يتملقّ للجزار نفسه...
والحِدقّ بالإشارة يفهم..
