abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,081
- مستوى التفاعل
- 70,014
- النقاط
- 13,170
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله وبه نستعين وحده
بسم الله خير الأسماء
بسم الله حافظ لنا من الشرور
بسم الله لولا الله وتوفيقه لنا ماأستطعنا فعل الطاعات
بسم الله هو ملاذنا وركننا القوي الشديد
بسم الله لانعتز ولانذل ولاننكسر إلا لفاطر السماوات والأرض
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اعصاء زيزووم الكرام ،الاوفياء
أسعد الله اوقاتكم بكل خير حياكم الله
واتمنى ان يكون الجميع بصحة وعافية.
أقدم لكم موضوع للاستفادة
اللامبالاة هي عدم الاهتمام وترك الأمور كما هي أو ربما تركها تسير نحو الأسوأ دون التدخل ومحاولة تغيير الأمر الواقع ولو ضمن الحدود الفردية المتاحة.
وقد أختلف في تفسيرها أغلب الناس، وقد تباينت وجهات النظر حيالها لكونها تحمل بين طياتها دلالات مختلفة تبعا للناظر إليها من زاويته الخاصة.
ويقول علماء النفس أن اللامبالاة هي حالة وجدانية سلوكية أي أنها تقود تصرف الفرد تجاه عمل معين ومن أسوأ مظاهر هذه الحالة أنها تبعد الشخص عن التفكير بالنتائج والأهداف التي قد يحصدها.
الأسباب الكامنة خلف اللامبالاة ؟
يمكن لللامبالاة أن تكون ذات فائدة نفسية وجسدية بالنسبة للشخص في بعض الأحيان. أي أنها تؤدي وظيفة الحماية في بعض الأحيان. فقد يعاني الإنسان من خبرات الرفض والصد من قبل الآخرين، وبالتالي يصاب بالإحباط، ويتولد لديه الخوف من تكرار هذه المواقف المؤلمة، فيتظاهر المرء باللامبالاة من أجل حماية الذات . وغالباً ما يكون هذا التظاهر لا شعورياً في غالبية الأحيان. والمشكلة هنا أنه غالباً ما يمكن أن يتم حدوث تمثل ( تبني ) لا شعوري للموقف اللامبالي بسرعة كبيرة، وبالتالي يمكن لللامبالاة أن تتحول إلى اتجاه عقلي دائم وثابت في الشخصية.
فهناك أسباب فيزيولوجية عضوية ترتبط بنقص بعض الفيتامينات وكذلك الخمول والكسل والتعب العام وهنالك أمراض أخرى تسبب ذلك مثل العته والزهايمر
أما الأسباب النفسية كثيرا ما يقوم الفرد بالتردد إزاء الكثير من الأعمال ولكن إذا ما فشل فإنه يظهر نوعا من الحقد والكره للمجتمع ولما هو محيط يطلق عليه ما يسمى اللامبالاة أو نقص الاهتمام
فالبعض يرى اللامبالاة سبباً لكثير من الفشل واليأس، وكثيرا ما تقود إلى انعدام الثقة بالنفس.
والبعض الاخر يعتبرها نوعا من الإخفاق المبكر أو الانهزام دون التفكير بأي حل تجاه أي شيء..
وهذه الرؤية محقة ولها بالتأكيد تمظهرات على ارض الواقع..
- فالزوج اللامبالي مثلا يجد في اللامبالاة مخرجا سريعا للمشاكل الزوجية، حتى أنه لا يعيرها أي اهتمام مما يؤدي لتضخم المشاكل واستفحالها فيما بعد، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى استحالة العيش بهناء بين الزوجين.
قد لا ننتبه كثيرا إلى إصابة شخص قريب منا باللامبالاة. فنراه غير آبه بما يدور حوله ولا يظهر تأثره أو مشاعره إزاء الأحداث بمختلف درجات أهميتها. وأحيانا يتصرف ببرود مع الجميع. وقد لا يكتفي بعضنا بعدم الانتباه لذلك بل يمرّ إلى عدم تفهمه ويتسرع في إطلاق الأحكام كأن نقول إنه شخص سلبي أو إنه بلا إحساس وتتغير علاقتنا به....
فيُمكن إصابة اي الشخص باللامبالاة نتيجة أساليب الحياة المُتّبعة؛ كاضطراب النوم، أو الشعور بالتعب، أو نتيجة سوء التغذية، وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية، إضافةً إلى تأثير بعض العوامل الأخرى على الإصابة باللامبالاة، مثل: الأفكار السلبية واهمال الذات، وعدم الشعور بقيمتها، وتجنّب الإقدام على فعل أشياء مُعيّنة خوفًا من الفشل، أو المرور بموقف مُخيّب للأمل، أو الشعور بالملل، أو عدم القدرة على تحقيق الأهداف.
وهناك حالات مرضية من اللامبالاة تجاه الذات والمحيط ، وفي بعض الأحيان تكون حالات لا يمكن الشفاء فيها، كبعض حالات الإعاقة العقلية، أو تناول المخدرات والأدوية لفترة طويلة أو في بعض الأمراض النفسية كالسلوك المضاد للمجتمع (السلوك السيكوباتي).
وهناك حالات من اللامبالاة تظهر بشكل عابر وتكون قابلة للشفاء وتتم ملاحظتها بعد عيش حدث صادم (كفقدان شخص عزيز).
كما وتظهر اللامبالاة العابرة عند الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة الجسدية الشديدة وعدم الاهتمام من قبل الأهل.

كما ويمكن لللامبالاة أن تمتد لتشمل اللامبالاة تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والبيئية . وتكمن خطورة هذا النوع من اللامبالاة في أنه تترك عملية اتخاذ القرارات التي تمس كل الأفراد للآخرين . كما وأن اللامبالاة تجاه التدمير المتزايد للبيئة لها تأثير واضح وسريع على كل فرد. ولعلنا نلاحظ لامبالاتنا تجاه البيئة في سلوكنا اليومي مع التخلص من القمامة، التي نرميها بشكل عشوائي في كثير من الأحيان دون الاهتمام بما يمكن أن يكون لسلوكنا هذا من انعكاسات حتى علينا نحن أنفسنا.
ولعل أكثر تأثيرات اللامبالاة هي تلك التي تتجلى من خلال التعامل مع الأطفال. فمن يواجه رغبات ومطالب أطفاله، الذين يطلبون الحب والتقدير والاعتراف بسلوك اللامبالاة، فإنه سوف يحول هؤلاء الأطفال إلى عدوانيين وهائجين. فعندما يلاحظ الأطفال أن أهلهم لا يمنحونهم الحب والاعتراف فسوف يحصلون، من خلال عدم الاهتمام بهم، على السلوك العدواني والمخرب. وبما أن السلوك العدواني غالباً ما يحظى بالعقاب (الذي هو شكل من أشكال الاهتمام) فسرعان ما سيصاب هؤلاء الأطفال باليأس ويتحولون إلى أطفال باردين انفعالياً.

وللتخلص من اللامبالاة في الحياة والعمل:
يمكنك التخلص من اللامبالاة التي تعاني منها من خلال اتباع نصائح عدة، من أهمها ما يلي:
* الاعتماد على الذات في البحث عن الأسباب التي أدت بك إلى اللامبالاة، وأن تحاول علاجها والتغلُّب عليها وتجاوزها بنفسك، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّك عندما تخطو هذه الخطوة فاعلم أنَّك بدأت تمشي في الطريق الصحيح.
*استشارة الطبيب الخاص بك، ويمكن أن تلجأ إليه في حال وجدت أنَّ حياتك بدأت تتدهور وتنقلب رأساً على عقب، والذي بدوره سيصف لك الدواء المناسب للمرحلة التي وصلت إليها من حالة اللامبالاة، ومن هذه الأدوية: مضادات الاكتئاب.
* الخضوع لجلسات متابعة التطور النفسي لحالتك، والبحث عن الأسباب التي نتجت عنها حالتك.
نصيحة غالية
من الافضل أن نعيش الحياة ببساطتها، كما أرادها الله وكما قدر لنا، نؤمن أن الله سبحانه بيده مقاليد الحياة المطلقة.. تجري على سننه ووفق إرادته وهو الرازق الوهاب يعطي مخلوقه على قدر ما يشاء، وليس أمامنا سوى العمل والكد، وأن نكون لا مبالين اتجاه الفقد في كل مناحي حياتنا.. المال.. الولد.. فالحياة حافلة بالتجارب الكثيرة مليئة بالدروس والعبر، وهذه النظرة تجاه الأشياء تجعلنا نتوازن نفسيا، لا ننفعل سريعا أمام تقلبات الحياة، ولا نحزن لمصيبة تلّم بنا، أو تحل قريبا من دارنا.. بل نتسلح باللامبالاة وننعطف صوب اللين والعدل والتسامح، فلا شيء في الحياة يستحق الصرامة والحديّة.
ربما هذه الرؤية تحتاج منا عقلا راجحا يزن الأمور بميزان الحكمة والإنصاف..
فهل نحن ممن أنار الله عقولهم بنور الحكمة ياترى؟
أم لازلنا نتخبط في دروب الحياة صعودا ونزولا؟
هذا ما تحدده مسارات المواقف ومخرجاتها.
اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم
ودي وتقديري للجميع.

التعديل الأخير: