ساعي البريد

زيزوومى فعال
إنضم
24 أغسطس 2007
المشاركات
215
مستوى التفاعل
6
النقاط
280
غير متصل
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / السبت / 14/03/1430هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا




(كـــتـــابُ الـــْـعِـلــْم)


(باب: ما ذكر في ذهاب موسى عليه السلام في البحر إلى الخضر عليهما السلام)


-----------------------




عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه – أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ ‏فِي صَاحِبِ ‏مُوسَى، قَالَ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ ‏ ‏خَضِرٌ، ‏فَمَرَّ بِهِمَا ‏أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، ‏فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ‏فَقَالَ: إِنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى ‏الَّذِي سَأَلَ ‏مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "بَيْنَمَامُوسَى فِي مَلَإٍ مِنْ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟، قَالَ ‏مُوسَى: لَا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى: بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ، ‏فَسَأَلَ ‏مُوسَى ‏السَّبِيلَ إِلَيْهِ فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً، وَقِيلَ لَهُ: إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ، وَكَانَ يَتَّبِعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ فَقَالَ لِمُوسَىفَتَاهُ:
[قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً (64)].
فَوَجَدَا خَضِرًا، فَكَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا الَّذِي قَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ".
* رواهـ الـبـخـاري.



(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)


قَوْله: (تَمَارَى): أَيْ: تَجَادَلَ.
قَوْله: (فَدَعَاهُ): أَيْ: نَادَاهُ.
وَذَكَرَ اِبْن التِّين أَنَّ فِيهِ حَذْفًا، وَالتَّقْدِير: فَقَامَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ; لِأَنَّ الْمَعْرُوف عَنْ اِبْن عَبَّاس التَّأَدُّب مَعَ مَنْ يَأْخُذ عَنْهُ، وَأَخْبَاره فِي ذَلِكَ شَهِيرَة.
قَوْله: (بَلَى عَبْدُنَا): أَيْ: هُوَ أَعْلَم.
ولِلْكُشْمِيهَنِيّ: " بَلْ " بِإِسْكَانِ اللَّام، وَالتَّقْدِير: فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ لَا تُطْلِق النَّفْي بَلْ قُلْ خَضِر. وَإِنَّمَا قَالَ عَبْدنَا - وَإِنْ كَانَ السِّيَاق يَقْتَضِي أَنْ يَقُول عَبْد اللَّه - لِكَوْنِهِ أَوْرَدَهُ عَلَى طَرِيق الْحِكَايَة عَنْ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى، وَالْإِضَافَة فِيهِ لِلتَّعْظِيمِ.
قَوْله: (مَا كُنَّا نَبْغِ): أَيْ: نَطْلُب; لِأَنَّ فَقْد الْحُوت جُعِلَ آيَة: أَيْ: عَلَامَة عَلَى الْمَوْضِع الَّذِي فِيهِ الْخَضِر.
(فائدة)
َفِي الْحَدِيث جَوَاز التَّجَادُل فِي الْعِلْم إِذَا كَانَ بِغَيْرِ تَعَنُّت, وَالرُّجُوع إِلَى أَهْل الْعِلْم عِنْدَ التَّنَازُع, وَالْعَمَل بِخَبَرِ الْوَاحِد الصَّدُوق, وَرُكُوب الْبَحْر فِي طَلَب الْعِلْم بَلْ فِي طَلَب الِاسْتِكْثَار مِنْهُ, وَمَشْرُوعِيَّة حَمْل الزَّاد فِي السَّفَر, وَلُزُوم التَّوَاضُع فِي كُلّ حَال، وَلِهَذَا حَرَصَ مُوسَى عَلَى الِالْتِقَاء بِالْخَضِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَام وَطَلَب التَّعَلُّم مِنْهُ تَعْلِيمًا لِقَوْمِهِ أَنْ يَتَأَدَّبُوا بِأَدَبِهِ, وَتَنْبِيهًا لِمَنْ زَكَّى نَفْسه أَنْ يَسْلُك مَسْلَك التَّوَاضُع. انتهى.

ولكي يتسنى لكم الفهم، إليكم شرح الآيتين أولاً:
قوله تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً)
قال له خادمه: أتذكر حين لجأنا إلى الصخرة التي استرحنا عندها؟، فإني نسيت أن أخبرك ما كان من الحوت، وما أنساني أن أذكر ذلك لك إلا الشيطان، فإن الحوت الميت دبَّتْ فيه الحياة، وقفز في البحر، واتخذ له فيه طريقًا، وكان أمره مما يُعْجَبُ منه.
قوله تعالى: (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً)
قال موسى: ما حصل هو ما كنا نطلبه، فإنه علامة لي على مكان العبد الصالح، فرجعا يقصان آثار مشيهما حتى انتهيا إلى الصخرة.
 


جزاك الله كل خير ،، ونفع بك وبعلمك​
 
توقيع : B@NDER
ferdawsvi3.gif

 
توقيع : poga
:ok:بارك الله فيك:ok:
 
توقيع : DOOM3
بارك الله فيك
 
توقيع : titanita10
rdd23ky1.gif
 
توقيع : أبوفاطمةأبوفاطمة is verified member.
عودة
أعلى