متصل
[ سلسلة مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الـدِّين ] للإمام / عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -
{ فَتَاوَىٰ فِقْهِيَّة مُخْتَارَة : كتاب الطَّهَارة : باب الغُسْل }
[ العدد : ٣٣ ]
________________________
<< السُّــــؤَال >>
إذا كان هناك إنسان في مكان ،
لا يوجد به ماء كافٍ للغُسْل من الجَنَابَة ،
ووجد شيئًا قليلاً ، ما الحكم ؟
أرجو إرشادي ، جزاكم الله خَيْرًا ؟.
<< الجَــــوَاب >>
يقول اللَّٰهُ سُبْحَانَهُ :﴿ فَاتَّقُوا اللَّٰهَ
مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ ويقول النَّبِيُّ ﷺ :
« إِذَا أمَرْتُكُم بأمْرٍ فأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم »
فإذا كان الإنسان في مكان ليس فيه ماء إلا قليل ، لا يكفي للغُسْلِ ، فإنه يَغْسِل ما أمكن به من جسده ، ثُمَّ يَتَيَمَّم عن الباقي ؛ لأنه مَعْذُور كالذي في البرية ، أو في سجن لا يُعْطَىٰ ماء إلا لشربه ، وليس عنده ماء يكفيه للغسل ، ولا يعطىٰ ماء للغسل ، فإنه يغتسل بالذي عنده ، فيغسل بعض بدنه ؛ رأسه وصدره ونحو ذلك ، وَيَسْتَنْجِي منه ، ويتيمم للباقي ؛
يعني : يضرب التراب بيديه بنية الطهارة ،
فيمسح بهما وجهه وكفيه عن بقية بدنه ، ناويًا بذلك الطَّهَارَة من الجنابة ، وإن نَوَىٰ الطهارة من الجنابة وجميع الأحداث صَحَّ ذلك ، وصارت طهارته كاملة عن الحَدَثِ الأصغر والأكبر جميعًا ، عملاً بقوله
سبحانه :﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
فإذا كان الماء الذي عنده يحتاجه للشرب ، ويَخْشَىٰ من العَطَش فإنه لا يغتسل منه ،
بل يتيمم عن الجميع ، ويبقى الماء عنده لحاجته ، عملاً بقوله سبحانه :
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
وعملاً بقوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ وَلاَ تُلْقُوا
بِأَيْدِيكُمْ إِلَىٰ التَّهْلُكَةِ ﴾ .
----------------------------------------------
[ المَصْدَر : فَتَــاوَىٰ نُـورٌ عَــلَىٰ الـدَّرْب
جـــ ٥ / صــ / ٣١٣ - ٣١٤ ]
{ فَتَاوَىٰ فِقْهِيَّة مُخْتَارَة : كتاب الطَّهَارة : باب الغُسْل }
[ العدد : ٣٣ ]
________________________
<< السُّــــؤَال >>
إذا كان هناك إنسان في مكان ،
لا يوجد به ماء كافٍ للغُسْل من الجَنَابَة ،
ووجد شيئًا قليلاً ، ما الحكم ؟
أرجو إرشادي ، جزاكم الله خَيْرًا ؟.
<< الجَــــوَاب >>
يقول اللَّٰهُ سُبْحَانَهُ :﴿ فَاتَّقُوا اللَّٰهَ
مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ ويقول النَّبِيُّ ﷺ :
« إِذَا أمَرْتُكُم بأمْرٍ فأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم »
فإذا كان الإنسان في مكان ليس فيه ماء إلا قليل ، لا يكفي للغُسْلِ ، فإنه يَغْسِل ما أمكن به من جسده ، ثُمَّ يَتَيَمَّم عن الباقي ؛ لأنه مَعْذُور كالذي في البرية ، أو في سجن لا يُعْطَىٰ ماء إلا لشربه ، وليس عنده ماء يكفيه للغسل ، ولا يعطىٰ ماء للغسل ، فإنه يغتسل بالذي عنده ، فيغسل بعض بدنه ؛ رأسه وصدره ونحو ذلك ، وَيَسْتَنْجِي منه ، ويتيمم للباقي ؛
يعني : يضرب التراب بيديه بنية الطهارة ،
فيمسح بهما وجهه وكفيه عن بقية بدنه ، ناويًا بذلك الطَّهَارَة من الجنابة ، وإن نَوَىٰ الطهارة من الجنابة وجميع الأحداث صَحَّ ذلك ، وصارت طهارته كاملة عن الحَدَثِ الأصغر والأكبر جميعًا ، عملاً بقوله
سبحانه :﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
فإذا كان الماء الذي عنده يحتاجه للشرب ، ويَخْشَىٰ من العَطَش فإنه لا يغتسل منه ،
بل يتيمم عن الجميع ، ويبقى الماء عنده لحاجته ، عملاً بقوله سبحانه :
﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾
وعملاً بقوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ وَلاَ تُلْقُوا
بِأَيْدِيكُمْ إِلَىٰ التَّهْلُكَةِ ﴾ .
----------------------------------------------
[ المَصْدَر : فَتَــاوَىٰ نُـورٌ عَــلَىٰ الـدَّرْب
جـــ ٥ / صــ / ٣١٣ - ٣١٤ ]
