ضياء البرق
زيزوومى مميز
- إنضم
- 6 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 334
- مستوى التفاعل
- 346
- النقاط
- 520
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
اكْسَبْ أهلَكَ ولو خسرتَ الموقفَ
أيها الزوجان الكريمان: الاحترام المتبادَل هو الذي يوجد أجواء الألفة، والاحترام والتقدير من أهم ركائز استقرار البيوت، الاحترام يدلُّ على حُسن التربية، وصِدق التديُّن، احترم ولو لم تُحِبَّ، اكْسَبْ أهلَكَ ولو خسرتَ الموقفَ.
ومن حُسن العشرة كتمانُ السرِّ، وسترُ العيوبِ، ونَشرُ ما يَسُرّ من ثناء، وحسنُ الإصغاء، والدعوةُ بأحبِّ الأسماءِ، والشكرُ على الإنجاز، وحُسنِ الصنيع، والسكوتُ عمَّا يسوء، وتركُ المراء، والذَّبُّ في الغَيبة، والنصحُ بلطف، وسلول مسالك التعريض وليس التصريح، والدعاءُ في ظهر الغيب، وإظهارُ الفرح بما يَسُرّ، والحزنُ بما يَضُرّ، والجامعُ لذلك كلِّه -حفظكم الله- أن يُعامِلَ كلُّ فردٍ من أفراد الأسرة بما يَحِبُّ أن يُعاملَ به.
ومن حُسْن العِشْرة -حفظكم الله- الرفق في التعامُل، فالرفق ما كان في شيء إلا زَانَهُ، وما نُزِعَ من شيء إلا شَانَهُ، بالرفقِ يُنزِلُ اللهُ البركةَ، والسكونَ، والطمأنينةَ.
أيها الزوجان الكريمان: ومِنْ حُسن العشرة التسامُح، وهو أعلى مراتب القوة، والانتقامُ من أكبرِ مظاهرِ الضَّعفِ، التسامُح ليس ضَعفًا، ونقاءُ القلب ليس عَيبًا، والتغافل ليس غباءً، بل ذلك كلُّه تربيةٌ، وعقلٌ، وقوةٌ، وهو مع حُسن النيَّة عبادة، ودِين، واكسَبْ أهلك ولو خسرتَ الموقفَ، مَنْ سامَح ارتاح قلبُه، ومَنْ رَضِيَ بالقدر بات سعيدًا.
ومِنْ حُسن العشرة التواضع، فالمجدُ في التواضع، وأكثرُ البقاعِ ماءً ما كان منها أكثرَ انخفاضًا، والتواضعُ يَهزِم الغرورَ، ولا يتواضع إلا مَنْ كان واثقًا بنفسه، ولا يتكبَّر إلا مَنْ كان عالِمًا بنقصه.
أيها الزوجان الكريمان: نُشدانُ الكمال في الشأن الأُسريّ متعذر، والتطلع إلى استكمال الصفات شيء ليس في متناوَل البشر، ومن رجاحةِ العقلِ، وسلامةِ التفكيرِ، وحُسنِ التدينِ، وحُسنِ التبعُّل، توطينُ النفس على قَبول بعض المنغِّصات، والمضايَقات، ومَنْ حاسَب على كل شيء خَسِرَ كلَّ شيء، فاستوصوا بأهلكم خيرًا، واكسَبْ أهلكَ، ولو خسرتَ الموقفَ.
الشيخ د. صالح بن حميد
إمام وخطيب المسجد الحرام
بمكة المكرمة
اكْسَبْ أهلَكَ ولو خسرتَ الموقفَ
أيها الزوجان الكريمان: الاحترام المتبادَل هو الذي يوجد أجواء الألفة، والاحترام والتقدير من أهم ركائز استقرار البيوت، الاحترام يدلُّ على حُسن التربية، وصِدق التديُّن، احترم ولو لم تُحِبَّ، اكْسَبْ أهلَكَ ولو خسرتَ الموقفَ.
ومن حُسن العشرة كتمانُ السرِّ، وسترُ العيوبِ، ونَشرُ ما يَسُرّ من ثناء، وحسنُ الإصغاء، والدعوةُ بأحبِّ الأسماءِ، والشكرُ على الإنجاز، وحُسنِ الصنيع، والسكوتُ عمَّا يسوء، وتركُ المراء، والذَّبُّ في الغَيبة، والنصحُ بلطف، وسلول مسالك التعريض وليس التصريح، والدعاءُ في ظهر الغيب، وإظهارُ الفرح بما يَسُرّ، والحزنُ بما يَضُرّ، والجامعُ لذلك كلِّه -حفظكم الله- أن يُعامِلَ كلُّ فردٍ من أفراد الأسرة بما يَحِبُّ أن يُعاملَ به.
ومن حُسْن العِشْرة -حفظكم الله- الرفق في التعامُل، فالرفق ما كان في شيء إلا زَانَهُ، وما نُزِعَ من شيء إلا شَانَهُ، بالرفقِ يُنزِلُ اللهُ البركةَ، والسكونَ، والطمأنينةَ.
أيها الزوجان الكريمان: ومِنْ حُسن العشرة التسامُح، وهو أعلى مراتب القوة، والانتقامُ من أكبرِ مظاهرِ الضَّعفِ، التسامُح ليس ضَعفًا، ونقاءُ القلب ليس عَيبًا، والتغافل ليس غباءً، بل ذلك كلُّه تربيةٌ، وعقلٌ، وقوةٌ، وهو مع حُسن النيَّة عبادة، ودِين، واكسَبْ أهلك ولو خسرتَ الموقفَ، مَنْ سامَح ارتاح قلبُه، ومَنْ رَضِيَ بالقدر بات سعيدًا.
ومِنْ حُسن العشرة التواضع، فالمجدُ في التواضع، وأكثرُ البقاعِ ماءً ما كان منها أكثرَ انخفاضًا، والتواضعُ يَهزِم الغرورَ، ولا يتواضع إلا مَنْ كان واثقًا بنفسه، ولا يتكبَّر إلا مَنْ كان عالِمًا بنقصه.
أيها الزوجان الكريمان: نُشدانُ الكمال في الشأن الأُسريّ متعذر، والتطلع إلى استكمال الصفات شيء ليس في متناوَل البشر، ومن رجاحةِ العقلِ، وسلامةِ التفكيرِ، وحُسنِ التدينِ، وحُسنِ التبعُّل، توطينُ النفس على قَبول بعض المنغِّصات، والمضايَقات، ومَنْ حاسَب على كل شيء خَسِرَ كلَّ شيء، فاستوصوا بأهلكم خيرًا، واكسَبْ أهلكَ، ولو خسرتَ الموقفَ.
الشيخ د. صالح بن حميد
إمام وخطيب المسجد الحرام
بمكة المكرمة
