متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً.
يسعى كل إنسان جاهداً لتحقيق السعادة، ذلك الشعور الدافئ
الذى ينير الطريق لنا ويملأ قلوبنا بالرضا...
يظن بعضهم أنها تكمن فى المال، فينفق ما لديه ويكدح لجمع المزيد
معتقداً أن الثراء سيغدق عليه السعادة المنشودة...
ويؤمن آخرون أن المنصب والجاه هما مفتاح
السعادة، فيتسلقون سلالم النجاح وينافسون على المناصب
معتقدين أن الوصول إلى القمة سيتيح لهم الشعور
بالسعادة الحقيقية...
ولكن سرعان ما يكتشف هؤلاء أن سعادتهم التى ظنوها
كانت سراباً زائفاً أوهمَهُم به الشيطان..
فالمال لا يشترى السعادة، والمنصب لا يديمها...
السعادة الحقيقية تنبع من الارتباط بالله سبحانه وتعالى...
فالإنسان عندما يتصل بربه يجد الطمأنينة والسكينة فى قلبه
ويدرك أن السعادة الحقيقية لا تأتى من الخارج، بل من داخل النفس..
نعم السعادة الحقيقية تكمن في الرضا بالقضاء والقدر
وفى الشكر على النعم ، وفى التوكل على الله فى كل الأمور...
وبهذا ، يعيش هذا الإنسان حياة آمنة مطمئنة، لا تزعزعها
تقلبات الدنيا، ولا تؤثر فيها أهواء النفس...
فكأن الدنيا بما فيها من متاع وزينة مِلك له، لأنه قد
وجد السعادة الحقيقية التى لا تضاهيها سعادة...
ولن تسأل بعدها ب
هل ستشرق شمس السعادة يوماً ما على صحراء حياته
القاحلة ، أم سيظل للأبد تائه فى سراب الأوهام ؟
لآن من يتصل بربه ويخلص له العبادة ويطيع أوامره
سينعم بسعادة لا مثيل لها ، سعادة تدوم فى الدنيا
قبل الآخرة..
وخذها منى :
البحث عن السعادة فى طريق غير طريق الله سيجعلك تدور حول
نفسك فى حلقة مفرغه ، كالفراشة التى تطير خلف الضوء.
هى تظنه ضوء
لكنه ضوء وهمى
إنها نار
ستحرقها فى نهاية الطريق...
فلا تدع سراب السعادة
يُبعدك عن حقيقة الطاعة والعِبادة...
