ابن آدم

زيزوومى مميز
الأعضاء النشطين لهذا الشهر
إنضم
17 يونيو 2008
المشاركات
142
مستوى التفاعل
157
النقاط
500
غير متصل
764648558.gif





أيها المحزون

اعلم انك لست الوحيد في البلاء فما سلم من الهم احد وما نجا من الشدة بشر، وتيقن ان الدنيا دار محن وبلاء وتفكر فيمن سبقوك في مسيرة الحياة فابتلوا بأشد من بلائك فعند ذلك يهون بلاؤك عندك وتستمتع بالحياة كالآخرين.

large-%D8%A3%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B2%D9%88%D9%86-30725.jpg



أيها المهموم: كل ما أصابك فأجره على الله من الهم والغم والحزن والمرض والمصائب، واعلم بأن المصائب تفتح الأسماع والأبصار وتحيي القلب فتردع النفس وتزيد الثواب.

فاترك الهموم جانبا واعلم بأن الحياة قصيرة فلا تقصرها أكثر بالنكد، واجعل همك هما واحدا فقد أرشدك قدوتك صلى الله عليه وسلم بقوله:" من جعل الهموم هما واحدا؛ همَّ المعاد، كفاه الله سائر همومه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك".

ونتيجه توحيد الاهتمام يخلف الله عليك، فتنال سعادة الدنيا قبل الآخرة، كما في حديث أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه وسلم:" من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له".

أيها المسلم: أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها، فحياتك من صنع أفكارك فلا تضع نظارة سوداء على عينيك واعمل بوصية حبيبك صلى الله عليه وسلم التي يقول فيها:" انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم"، وليكن إيمانك بقضاء الله وقدره قويا فإن الله يقول:" ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير. لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور".

وقال صلى الله عليه وسلم:" واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.." وقال عليه الصلاة والسلام:" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له".



df316.gif


13844341312.png
 

أسأل الله ان يمن عليك بالعفو والعافية ويرزقك حسن الخاتمة يارب
تسلم من كل مكروة اخى الغالى
 
توقيع : fathy100
عودة
أعلى