أبو عبد الرحمن 1

مشرف المنتدى الإســـلامي ومنتدى كورسات اللغة
طـــاقم الإدارة
نجم الشهر
إنضم
19 فبراير 2021
المشاركات
1,315
مستوى التفاعل
2,731
النقاط
2,470
غير متصل

OFxO8rc.png



e95148b45987d2fe499603f1f4f05ffe.jpg


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
( المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس)

رواه الطبراني في الأوسط ،
وفي رواية من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : -
أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :- ( يا رسول الله ! أيُّ الناس أحبُّ إلى الله ؟

فقال ( صلى الله عليه وسلم) : - أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبُّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا...) رواه الطبراني في الأوسط والصغير .
في هذا الحديث فوائد: -​

- بيان أن من تعدى نفعه للغير، هو من خير الناس و من أحبِّ الناس إلى الله، و هذه منزلة عظيمة جدا، ودرجة عالية رفيعة، ذلك أن محبة الله للعبد شيء عظيم، فإن الله إذا أحب عبداً أحبه أهل السماء و الأرض،
كما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أحب الله العبد، نادى جبريل، إن الله يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض ) متفق عليه.


- وأفاد الحديث أيضا، أن مِن أحبِّ الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، وهذا يختلف باختلاف الأحوال والأفراد.

قوله : (ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحبُّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا) : في هذا إشارة إلى أن المشي في حاجة المسلمين، و تقديم النفع لهم، و قضاء حوائجهم، أعظم أجرا للإنسان، لأن النفع المتعدي أفضل من النفع القاصر، كما في الحديث : ( و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه الحاكم وصححه
- الأصل في المسلم أنه يسعى لنفع الآخرين، و لا يمنع عنهم نفعه في كل شأن من شؤون دينهم ودنياهم ، و أول ما يدخل في هذا أن يدلهم إلى ما يسعدهم في الآخرة، بأن يعرفوا دينهم، و يلتزموا به،
كما حدث لأبي ذر رضي الله عنه حين قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أول مرة، و كان مما قال له : ( فهل أنت مبلغ عني قومك ؟ عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم ...) رواه مسلم ، فكانت التربية الأولى للنبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام التربية على الدعوة ، والحرص على تعدي النفع إلى الآخرين.
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على تقديم النفع لكل أحد مهما كان جنسه، ونوعه، ففي حديث جابر رضي الله عنه قال : كان خالي يرقي من العقرب فلما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى أتاه، فقال : - يا رسول الله ! إنك نهيت عن الرقى وإني أرقي من العقرب فقال : ( من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل ) رواه أحمد والحاكم. وإن كان هذا في الرقية، غير أن الحكم عام في كل شيء.​

والحاصل أنَّ أبواب الخير كثيرة ومتعددة، لا يحصرها شيء، وما على الإنسان إلا أن يجمع نفسه على فعل الخير و نفع الآخرين، و قد أجمل النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذه الأبواب في قوله: ( على كل مسلم صدقة، فقالوا : يا نبي الله فمن لم يجد؟ قال : يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا : فإن لم يجد؟ قال : فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر، فإنها له صدقة ) متفق عليه. ( الملهوف ) المظلوم والعاجز المضطر الذي يستغيث بك.


اللهم ألهمنا رشدنا و اتمم لنا أعمالنا بلا رياءا ولا حب ظهورا إلا دعوات بظهر الغيب
لا يعلمها إلا أنت
فتصلح بها حالنا وحال اولانا وذرياتنا يا رب العالمين
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم





AhzgE98.png




 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
جزاك الله خيرا شيخى الفاضل

العبدلله 7
 
توقيع : سيد ابوعلى
جزاك الله خيرا
 
اللهم صلى وسلم على معلم الإنسانية الخير بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
جزاك الله خير الجزاء
 
توقيع : Mohamed@tito
بارك الله بك اخي الكريم
 
توقيع : hani forcehani force is verified member.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
 
توقيع : أبي الفداء الجهني
عودة
أعلى