PrinceOfPersia

زيزوومي VIP
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
4,718
مستوى التفاعل
7,773
النقاط
1,220
الإقامة
الكويت
الموقع الالكتروني
forum.zyzoom.net
غير متصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت مقالة أعجبتني كثيراً وهي تحكي مأساتنا وتخاذلنا وتركنا للجهاد وأردت مشاركتكم بها

رأيت فيما يرى النائم أن هاتفاً صاح فينا هز البلاد وزلزل العباد
ياخيل الله اركبي...ياخيل الله اركبي....حي على الجهاد

فانطلق آلاف الشباب إلى حيث يأتيهم الصوت كلهم يقول لبيك... لبيك كلنا فدى الإسلام والأوطان والخلان في كل البلاد.

فقال لنا المنادي: جزاكم الله خيراً عن الدين والوطن والعرض ، لكن جيشنا له شروط!!! فصحت من بين الناس قائلاً: اشترط ماشئت فقد بعنا أنفسنا لله ، وكل شرط يحقق هذه الصفقة نحققه ، فهات ماعندك

فقال لنا: خمسة مطالب من فعلها انطلق معي للجهاد وإلا رجع!!
فصاح الجميع: هات ماعندك زاطلب ماتشاء.

فقال المنادي: لايصحبنا إلا من حفظ سورتي الأنفال ومحمد لأنهما أناشيد المجاهدين ، فنظر بعضنا إلى بعض ثم قلنا أكمل ...أكمل وأسمعنا ماعندك أولاً

فقال:لايتبعنا في معاركنا إلا من صلى الفجر اليوم في الصف الأول ، وأدرك تكبيرة الإحرام فطأطأت رأسي لأنني اليوم بالذات أدركت الإمام في التشهد الأخير وقبل التسليم.

ثم صاح المنادي قائلاً: لن ينال شرف الجهاد معنا إلا من يحفظ عشرة أحاديث في فضل الجهاد ، بسندها ومتنها ليستشعر شرف الجهاد الذي خرج يبيع نفسه لله من خلاله.

فأخذت أسترجع ما أحفظ ، فما وجدتني أحفظ إلا حديثاً أو حديثين ، إن تذكرت أحدهما لا أطنني أتذكر الآخر.

فقال المنادي:بقي شرطان ، لايصحبنا إلا من كتب وصيته وتركها لأهله ، لأنه لاوقت عندنا الآن لكتابة الوصايا.
فتذكرت أن علي لفلان أموال هنا ولفلان أوموال هناك ، وأحتاج لأيام لأتذكر الديون الأخرى ، ناهيك عن أقساط ومستحقات و...و.... فصرخ المنادي قاطعاً علي تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني وقال:الشرط الأخير ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته ، فكما سهر المجاهدون على ثغورهم يحرسون ، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون ، وسهر يقلب أوراق المصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم.

وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبل أن يتم كلامه حتى لايفتضح أمري.
وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفت ورائي فإذا الآلاف على أثري ، كلهم رجعوا إلا عدداً قليلاً وقف مع المنادي ، فأشفقت عليه وقلت له: يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة؟ حتى لاترجع خائباً بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟

فابتسم الرجل وقال: لا يا أخي ، فمعاركنا اليوم ليست بحاجة لأجساد بقدر ماهي بحاجة إلى عُباد ، وهي معركة قلوب وطهارات وليست معركة مدافع وآلات.
ثم قال لي:ولا لاتغير أنت من حالك لتلحق بنا؟
قلت وهل تنتظروني حتى أتغير؟
فقال:القوافل كل يوم تمر ، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة ، فإن فاتك ركب اليوم ، فأدرك ركب الغد ، ولكن حذار أن يفوتك كل الركبان ، ولات حين مندم

ثم انصرف وهو يقول لمن معه:هيا يا إخوتاه فمثلكم تتنزل الملائكة وعن مثلكم يدافع الله عز وجل وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر.

أما أنا فنظرت حولي ورئيت لحالي وبكيت ، فقال لي أحدهم: لاتراع ، غداً تلحق بهم! فصرخت في وجهه قائلاً:منذ عشرات السنين ولم يأت الغد الذي تتحدث عنه حتى أوشكت قوافل خيل الله أن تنتهي ولم نحجز لأنفسنا فيها مكاناً بعد.

ثم أخرجت حافظة نقودي لأخرج منها ورقة أكتب عليها وصيتي ، ففاجأتني صور أبنائي ، وخلفها بعض الأوراق المالية ، فنسيت الوصية ونسيت الجهاد ومضيت لحالي ، ثم استيقظت!!

بقلم الشيخ خالد حمدي
 

توقيع : PrinceOfPersia
العفو أخي الكريم
إن شاء الله وجدت الفائدة والمنفعة في المقال
 
توقيع : PrinceOfPersia
توقيع : PrinceOfPersia
جزاك الله خير

مقال ممتع ورائع ويتضمن مفاهيم كثيرة
 
توقيع : عاشق 2
فقال المنادي:بقي شرطان ، لايصحبنا إلا من كتب وصيته وتركها لأهله ، لأنه لاوقت عندنا الآن لكتابة الوصايا.
فتذكرت أن علي لفلان أموال هنا ولفلان أوموال هناك ، وأحتاج لأيام لأتذكر الديون الأخرى ، ناهيك عن أقساط ومستحقات و...و.... فصرخ المنادي قاطعاً علي تفكيري وشتاتي في الدنيا التي أهلكتني ومزقتني وقال:الشرط الأخير ألا يصحبنا إلا من كان مثل المجاهد في حياته ، فكما سهر المجاهدون على ثغورهم يحرسون ، بات هو مع من كانوا في بيوتهم يصلون ، وسهر يقلب أوراق المصحف كما سهر المجاهدون يقبضون على بنادقهم.

وما إن تلا الرجل شرطه الخامس حتى انسللت من بين الناس قبل أن يتم كلامه حتى لايفتضح أمري.
وبعد أن ابتعدت خطوات عن الرجل تلفت ورائي فإذا الآلاف على أثري ، كلهم رجعوا إلا عدداً قليلاً وقف مع المنادي ، فأشفقت عليه وقلت له: يا أخي هل لك أن تتنازل عن شرطين أو ثلاثة؟ حتى لاترجع خائباً بلا عدد يفرحك أو جيش يؤازرك؟

فابتسم الرجل وقال: لا يا أخي ، فمعاركنا اليوم ليست بحاجة لأجساد بقدر ماهي بحاجة إلى عُباد ، وهي معركة قلوب وطهارات وليست معركة مدافع وآلات.
ثم قال لي:ولا لاتغير أنت من حالك لتلحق بنا؟
قلت وهل تنتظروني حتى أتغير؟
فقال:القوافل كل يوم تمر ، والمعارك مع الباطل لن تنتهي حتى تقوم الساعة ، فإن فاتك ركب اليوم ، فأدرك ركب الغد ، ولكن حذار أن يفوتك كل الركبان ، ولات حين مندم

ثم انصرف وهو يقول لمن معه:هيا يا إخوتاه فمثلكم تتنزل الملائكة وعن مثلكم يدافع الله عز وجل وعلى أيدي أمثالكم يأتي النصر.
أبدعت أخي والله ,,

مقآله رآئعة من شخص رآئع :king:

لاهنت حبيبي ,,
 
توقيع : Corporation
توقيع : PrinceOfPersia
عودة
أعلى