متصل
10 × 10 = 100....
هذا طريق واضح، لكنه بطيء ويستهلك الطاقة، كأنك تعيد نفس
الجهد في كل مرة دون تغيير...
وكأنك ملتزم بنمط روتيني لا يقبل أي تعديل ولا إضافات...
على الجانب الآخر، هناك طريقة مختصرة، كأنك تستخدم معادلة
أكثر كفاءة مثل 99 + 1 = 100...
خطوة واحدة إضافية كفيلة بتقليص الوقت والجهد...
خطوة صغيرة تستطيع أن تغيّر مساراً بأكمله، كأنها نقطة
تحول في نهر تتفرع منه مسارات جديدة؛ فتتفتح آفاقا
لم تكن لتدركها لو ظللت متشبثا بالطريق الطويل....
خطوة صغيرة تستطيع أن تزيل حجرا صغيراً كان يُعطل
تدفق الماء، فيجد النهر طريقه سلساً نحو البحر...
خطوة صغيرة تستطيع أن تُحدث أثرا عميقا، كحجر يُلقى
في ماء راكد فتتولد حوله دوائر متتابعة، أو كشرارة
بسيطة تُشعل نارا تُنير شارع بأكمله...
إن رحلة الوصول إلى القمة هي مجموع تلك الخطوات الصغيرة
الاضافية التي تُصنع يومياً..
فتتراكم الخبرات، وتُصقل المهارات، مما يؤدى
فى النهاية إلى تحقيق الرغبات والطموحات...
تعلمت هذه الطريقة ثم شرحتها لصديق قديم يُعرف بخفة دمه
وبدلاً من أن يتقبل الفكرة بجدية، نظر إليّ ببراءة وأطلق تعليقه الفكاهي:
ممكن نقول 101 - 1 = 100 أيضا...
وكأنني كنت أشرح له نظرية السببية
بينما هو يتأمل في كيفية صنع الفول بالطماطم
ابحث دائما عن تلك الشرارة التي تُشعل الحماس في قلبك
وتدفعك للانتقال من السير البطيء إلى سرعة الإنجاز...
لا تتردد في اقتناص الفرص الصغيرة...
الخطوات الصغيرة الاضافية حتى لو بدت غير مهمة
يمكن أن تُحدث فرقا كبيرا في النتيجة النهائية...
ولصديقى أقول :
نحن نريد الإضافة ، لا نريد الضرب ولا النقصان.......
نريد أن نضيف واحد على كل رقم.
نريد أن نضيف خطوة إضافية لكل خطوة أساسية.
نريد أن نضيف طاعة إضافية للطاعات اليومية.
فكل زيادة فى الطاعات ، ستنقص درجة تعلقك بالمنكرات...