متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ
الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ..
حينما قال الله:
"فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ"
ثم أتبعها سبحانه : "ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ"
شعُرت كأنه سبحانه أراد أن يُعلمنا درسا عظيماً
في الثقة الناتجة عن الإتقان...
فأتت لى شلالات من الخواطر جعلتنى أكتب وأقول :
عندما تُقدم على عمل ما ، اجعل عملك شاهداً يتحدث عنك..
بحيث لو دقق فيه أحد أو فحصه مرارا وتكرارا، فإنه لن يجد
فيه أي عيب أو خلل ، أو حتى ثغرة يدخل لك منها...
هذه هي الثقة الحقيقية، أن تجعل عملك مُكتملاً لدرجة أن
يُدافع عن نفسه بنفسه، وأن تكون لمستك فيه هي التى
تتحدث نيابة عنك...
أن تصل لمرحلة حينما تعرض شغلك على الناس أن تقول لهم بثقة:
فتشوا فيه كما شئتم، أتحداكم أن تجدوا فيه عيباً...
فلا تكتفِ بمرة واحدة في مراجعة عملك، بل مرتين، ومرات، حتى
تتأكد أن كل شيء قد وُضع في مكانه الصحيح، وأن النتيجة
التي أمامك تعكس أقصى ما لديك...
كما أنى تذكرت أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه..
وأن التاريخ لم يُخلّد الكمية، بل خلّد الإتقان والتميز...
وأن الإبداع لا يُقاس بالكم، بل بالكيف
ولا بالسرعة، بل بالدقة...
فإذا أردت أن تكون فى الأسواق من المطلوبين، لا تسعَ لتزداد أعمالك في العدد فقط
بل اجعل كل ما تُقدمه لوحتك الخاصة، التي توقن أن كل من يراها
سيُدرك أنك وضعت فيها قلبك وروحك وكل ذرة فيك....