متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
فى كتابه الرائع استمتع بحياتك ذكر الشيخ العريفى موقف لرجل كبيراً فى السن
وصور لنا فرحة هذا الرجل بالشيخ ابن باز وأنه كان زميلاً له يوماً ما
بينما الشيخ تساءل في نفسه:
ولماذا يا مسكين ما صرت ناجحاً مثل ابن باز؟ ما دام أنك
عرفت الطريق لماذا لم تواصل..؟
وهنا وقفت متأملًا وقلت :
نعم ، الحياة لا تمنح الأوسمة لمجرد أنك كنت بالقرب من رجل ناجح...
فالمجد لا ينتقل بالعدوى، والإنجازات لا تُوزّع بالمجان....
لا أحد سيكتب اسمك في التاريخ لمجرد أنك كنت تجلس بجوار شخص
عظيم، تماما كما لن تحصل على راتب لمجرد أنك تمر يومياً بجوار البنك...
كم من شخص يقول إنه درس مع طبيب بارع، وهو الآن
لا يعرف كيف يعالج صداعه؟
وكم من شخص يفاخر بأنه صديق لرجل أعمال ناجح، وهو
لا يملك سوى ديون متراكمة؟
القرب من العظمة لا يصنع العظماء، مثلما لا يجعلك الوقوف قرب الفرن
خبازاً، ولا الجلوس في المسجد شيخاً...
الفرق بين الناجح والمتفاخر
أن الأول مشغول بصنع النجاح
بينما الآخر مشغول بالحكي عنه
فاختر أيهما تريد أن تكون..
لا تتباهآ بمن عرفت، بل كن أنت الذي يُفتخر به...
فالفخر الحقيقي أن يصبح اسمك هو الذي يُذكر...
والنجاح لا يتحقق بالحنين إلى فرص ضاعت
إنما بالتخطيط والتحرك وبذل الجهد...
