ميدو المحلة
زيزوومي VIP
غير متصل

جعل الله - تعالى - للزكاة مصارف معلومة، وشرعها لحِكَم عظيمة، فيه يظهر عدل الله - تعالى- ورحمته بعباده، وهم ثمانية أصناف، قال الله - تعالى -: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَآءِ وَالمَسَكِينِ وَالعَمِلِينَ عَلَيهَا وَالمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُم وَفِي الرِّقَابِ وَالغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
فهذه قسمة الله - تعالى - للزكاة، وبيان لمستحقيها، فلا يجوز لأحد صرفها في غير ما أمر الله به، والله - عز وجل - أعلم بما يصلح عباده
الصنف الأول: الفقراء، وهم الذين لا يجدون شيئاً من الكفاية، وإن وجدوا فأقل من نصفها.
الصنف الثاني: المساكين: وهم الذين يجدون نصف كفايتهم، أو أكثرها.
الصنف الثالث: العاملون عليها، وهم السعاة، الذين يرسلهم الإمام لجبي الزكاة.
الصنف الرابع: المؤلفة قلوبهم، وهم السادة المُطَاعُون، تعطى لهم الزكاة لكف شرهم، أو تقوية إيمانهم.
الصنف الخامس: الرقاب: المكاتبون، والعبيد، يُشتَرون لِيُعتقون، والأسير يفك من أسره.
الصنف السادس: الغارمون، وهم من يغرمون مالاً للإصلاح بين الناس، أو بسبب إفلاس.
الصنف السابع: في سبيل الله، وهم المجاهدون المتطوعون، الذين ليس لهم ديوان، أو لهم لكنه لا يكفيهم.
الصنف الثامن: ابن السبيل: وهو المسافر المنقطع.
وأحق هؤلاء بالزكاة أكثرهم إليها حاجة، ومن اجتمعت فيه أكثر من صفة من صفات أهل الزكاة

