غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت..
الذكر يعمل في أعماق النفس بطريقة لا يدركها العقل...
تماماً كالشجرة التي تنمو ببطء، لا نرى نموها اليومي
لكننا نراها بعد فترة وقد كبرت واشتد عودها...
كذلك القلب مع الذكر، ينمو ويقوى دون أن
يلاحظ صاحبه التغيير اليومي، لكنه يفاجأ
بعد فترة أنه أصبح شخصاً مختلفاً...
وصدقنى بأن كل ذكر يضيف إلى رصيد القلب
من القوة الروحية الكثير والكثير...
هذا الرصيد يتراكم يوماً بعد يوم، حتى يصل القلب
إلى مرحلة يشعر فيها بقوة عظيمة وقدرة
على مواجهة الفتن والشهوات...
كثير من التائبين الذى أعرفهم والذين قرأت عنهم
يشهدون أن بداية عودتهم كانت بالذكر...
بعضهم بدأ بالاستغفار فقط، يردده في كل وقت، فوجد
أن قلبه بدأ يلين وعينه بدأت تدمع ...
وبعضهم كان تاركاً للصلاة وبدأ بسماع القرآن في
السيارة، فوجد أن قلبه بدأ يشتاق للصلاة...
وبعضهم بدأ بأذكار الصباح والمساء، فوجد أن حياته بدأت
تتغير وأن الله بدأ يفتح له أبواباً كانت مغلقة....
هذه الشهادات تؤكد أن الذكر فعلاً هو المفتاح الذي
يفتح القلوب المقفلة، والمحرك الذي يشغل القلوب
الميتة، والشاحن الذي يعيد الطاقة للقلوب المنهكة.
نعم، الذكر فعلاً يحيي القلوب الميتة، ويشحن البطاريات
الروحية الفارغة، ويخلق زخماً وحماساً يدفع الإنسان
للطاعة وللحياة بشكل عجيب وغير متوقع...
