الليث الضارب
زيزوومى مبدع
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
احبتي اخوتي ,,
اعضاء منتدى التميز والأحتراف ,, أعضاء منتدى زيزوووم ,,,
كيف الحال ان شاء الله تكونو بخير ,,
اعضاء منتدى التميز والأحتراف ,, أعضاء منتدى زيزوووم ,,,
كيف الحال ان شاء الله تكونو بخير ,,
درسنا اليوم في كيفية نشوء هذا الكون ونظرياته التي طرحها العلماء
والنظرية السائدة لنشوء الكون (( نظرية الأنفجار العظيم ))
حيث وجد هذا الكون من العدم فسبحان الخالق
فتعالوا معنا لنتعرف سوياً لنتعرف كيف حدث ذلك
والنظرية السائدة لنشوء الكون (( نظرية الأنفجار العظيم ))
حيث وجد هذا الكون من العدم فسبحان الخالق
فتعالوا معنا لنتعرف سوياً لنتعرف كيف حدث ذلك
تكشف مسألة الخلق قدرة القادر الحكيم وان تفاوتت في الكبر والنوع، دليل ذلك ما جاء في دراسات علم الفلك الراديوي والجيو فيزياء، إذ أثبتت ان خلق الكون اكبر من خلق الناس لما فيه من الاسرار العلمية في جريان اجزائه، وسعة ابعاده، وكبر مجراته قال تعالى " لِخلْقِِ السَّماواتِ والأَرضِ أَكبَرُ مِن خَلْقِِ الناسِ ولكنَّ أكثَرَ الناس لا يَعلمون " (غافر:57 ) وقوله تعالى " أَأَنْتم أَشَدُ خَلْقاً أَمْ السَّماءَ بناها "( النازعات:27 ) . لقد حاول الانسان معرفة كيفية نشوء الكون، ولكنه لازال في دور الحدس والتخمين، لذلك نجد قلة من يتصدى من علماء العصر الحاضر الى وضع نظرية مبنية على أسس علمية من شأنها ان توضح نشوء الكون بأجمعه، وان ما وضع من نظريات ما يزال عرضة للتعديل في تفسير الحوادث والظواهر الكونية المتزامنة معها وتمدد الكون إحدى تلك الظواهر التي ما تزال مستمرة الحدوث. إن النظام الكوني ليس مجهولاً تماماً، وحقائق نشوئه وتمدده جعلت عـدداً غير قليل من العلماء، لا يعرف بدقة كيف أبتدأ خلق العالم الكوني، لأن المدبر الأعلى لم يشرك معه أحدٌ في خلق الكون ولا خلق غيره(3) قال تعالى " ما أَشهدتَهم خَلقَ السماواتِ والأَرض ولا خَلقَ أنْفسَهَم " (الكهف:51) ،
ولكن هناك نظرية تتوافق مع كتاب الله عز وجل في كيفية نشوء الكون
ولكن هناك نظرية تتوافق مع كتاب الله عز وجل في كيفية نشوء الكون
نظريات نشوء الكون:
إن ابتداء خلق الكون وكيفية تطوره وحركته وزمن تشكيل السدم كل ذلك لم يزل غامضاً بعض الشيء، وكل ما دار حوله لا يعدو ان يكون تصورات ونظريات، والنظرية في العلوم الطبيعية ما هي الا فرض يرجح العلماء صحته بتتابع الوقائع وزيادتها، ولكن ما يزال الاحتمال عندهم بنقض ما فرضوه لما يظهر من تفاوت بين الحقائق الموجودة فعلاً وما خرجوا به من نظريات، فاذا اكثرت الوقائع واستمرت في الزيادة عندهم البراهين والادلة في صحة النظرية، تتحول في النهاية الى قانونٍ، لذلك نلاحظ ان هناك مفاهيم فلسفية عديدة تبحث في هذا العلم، كل منها يبحث ويفترض مبدأً معيناً، ومن هذه المفاهيم مثلاً مفهوم المبدأ الكوني(Cosmological Principle) الذي يفترض ان الكون متجانس (Homogeneous) ومتماثل الخواص الاتجاهية (Isotropic) وكذلك مفهـوم المبدأ الكوني المتكامل (Perfect Cosmological) (Principle) أي متماثل الخواص الاتجاهية ومتجانس في المكان والزمان (لا يتغير مع الزمن)، وان النظرية التي اتبعت المبدأ الاخير هي نظرية الخلق المستمر (Continuous Creation)، والتي تنص على ان الكون لا يملك لحظة ابتداء او لحظة انتهاء، وسنعرض النظريات التي دأبت على كيفية نشوء الكون وتطوره:1-كون ارسطو:
لقد وضع ارسطو (القرن الرابع ق.م) اول نظرية للكون التي عاشت أفكاره ألفي سنة تقريباً، فأعتقد هو وأقرانه من فلاسفة الاغريق، ان الارض ثابتة وتقع في مركز الكون ذي الابعاد المحدودة، وان الحركة بالنسبة له، على ثلاثة انواع والحركة الخطية والدائرية والمختلطة. وبما ان الكون محدود الابعاد، لذلك فان الحركة الخطية لا يمكنها الاستمرار الى ما لانهاية، لذلك فالحركة الدائرية هي الحركة الوحيدة التي ليس لها بداية او نهاية، وهذا يفسر حركة النجوم والكواكب بمسارات دائرية، وتأخذ النجوم أشكالاً كروية وهي ازلية لانها مصنوعة من مادة ازلية سميت بالأثير(Ether) تسمى اليوم بالمادة السوداء(Black Matter) .
لقد وضع ارسطو (القرن الرابع ق.م) اول نظرية للكون التي عاشت أفكاره ألفي سنة تقريباً، فأعتقد هو وأقرانه من فلاسفة الاغريق، ان الارض ثابتة وتقع في مركز الكون ذي الابعاد المحدودة، وان الحركة بالنسبة له، على ثلاثة انواع والحركة الخطية والدائرية والمختلطة. وبما ان الكون محدود الابعاد، لذلك فان الحركة الخطية لا يمكنها الاستمرار الى ما لانهاية، لذلك فالحركة الدائرية هي الحركة الوحيدة التي ليس لها بداية او نهاية، وهذا يفسر حركة النجوم والكواكب بمسارات دائرية، وتأخذ النجوم أشكالاً كروية وهي ازلية لانها مصنوعة من مادة ازلية سميت بالأثير(Ether) تسمى اليوم بالمادة السوداء(Black Matter) .
عدت نظرية ارسطو من اطول النظريات صموداً على الرغم من ضحالتها، ولم تبدأ بوادر انهيارها الا في القرن السادس عشر على يد الفلكي كوبرنيكوس، فلقد استبدل الشمس بالارض كمركز للكون، وفسر دوران النجوم الظاهري، بدوران الارض حول محورها وبذلك قوضت مفاهيم كوبرنيكوس نظرية ارسطو . إن رصد النجمة البراقة (المستعرة العظمى) عام (1572م) من قبل الفلكي (تيكوبراهي) مكنته من البرهنة على انها ابعد من القمر، كذلك برهن من رصده للمذنب الذي ظهر عام (1577م) بأنه يدور حول الشمس بمدار بيضوي خارج مدار الزهرة، كما ان قوانين كبلر كانت ضربة قاضية لنظرية ارسطو، وباختراع المرقب الفلكي من قبل غاليلو، اكتشف الكَلَفْ الشمسي واقمار المشتري الاربعة، واكتشف العالم هالي عام (1718م) حركة بعض النجوم البراقة وتبعه (هيرشل) عام (1783م) فوجد ان الشمس تتحرك ايضاً وان صغر النجوم ناجم عن بعدها السحيق، وبذلك تقوضت نظرية مركزية الشمس في الكون، وبقدوم نيوتن ووضعه لقانون الجاذبية التثاقلية، اسند علم الفلك على اسس سليمة .
2-الكون في مفهوم النظرية النسبية (كون اينشتاين- دي سيتر) :
لقد حاول اينشتاين عام (1916م) تطبيق النظرية النسبية العامة على الجاذبية والكون بافتراضه كوناً متماثل الخواص (Isotropic) مع الاتجاه (أي متساوٍ في جميع الاتجاهات عند النظر اليه من نقطة واحدة) ومتجانس أي متشابه عن النظر اليه من عدة نقاط في نفس الوقت . وبسبب تواجد المادة في الكون وبفرض تجانس توزيعها، فان معادلات المجال أعطت كوناً متقلصاً بتأثير الجاذبية (Gravitation)،وتسمى نظريات الكون المعتمدة على النسبية بنظريات الكون المتطور التي بعض نماذجها يفترض كوناً متمدداً الى ما لا نهاية مبتدئاً بانفجار اعظم (Big Bang) الذي يؤدي الى انخفاض كثافة المادة تدريجياً، وبعضها يفترض ان الكون متذبذب بتأثير الجاذبية التثاقلية التي تعيق التمدد. اما اذا حدث قبل وخلال لحظة الانفجار فلا يمكن معرفته، لأن الكون المستمر بالتمدد هو من بين نماذج الكون المتطور التي تلقى قبولاً أكثر من الكون المتذبذب او الكون الذي ينكمش ليكون كتلة واحدة (مثل الثقب الأسود) . إن المجرات تتباطأ بالجاذبية التثاقلية بسرعة تعتمد على كثافة المادة الكونية، وهذا ما يمكن ان يحصل للكون المتمدد،فإذا كانت سرعة القذف عند لحظة الانفجار الاعظم اقل من سرعة الافلات للارض (11كم/ثا)، فان سرعته تتباطأ بالجاذبية، فتعود المجرات تتجمع، ثم يتكرر الانفجار وهكذا، أي ان سرعة ابتعاد المجرات البعيدة في الماضي اكبر من سرعتها في الحاضر، وهذا ما يؤيده قانون هابل اذ ان مقلوبه يعطي اقصى عمر للكون . لقد تمكن اينشتاين من ايجاد العلاقة بين نصف قطر هذا الكون المتناهي وكثافة المادة المتوافرة .
لقد حاول اينشتاين عام (1916م) تطبيق النظرية النسبية العامة على الجاذبية والكون بافتراضه كوناً متماثل الخواص (Isotropic) مع الاتجاه (أي متساوٍ في جميع الاتجاهات عند النظر اليه من نقطة واحدة) ومتجانس أي متشابه عن النظر اليه من عدة نقاط في نفس الوقت . وبسبب تواجد المادة في الكون وبفرض تجانس توزيعها، فان معادلات المجال أعطت كوناً متقلصاً بتأثير الجاذبية (Gravitation)،وتسمى نظريات الكون المعتمدة على النسبية بنظريات الكون المتطور التي بعض نماذجها يفترض كوناً متمدداً الى ما لا نهاية مبتدئاً بانفجار اعظم (Big Bang) الذي يؤدي الى انخفاض كثافة المادة تدريجياً، وبعضها يفترض ان الكون متذبذب بتأثير الجاذبية التثاقلية التي تعيق التمدد. اما اذا حدث قبل وخلال لحظة الانفجار فلا يمكن معرفته، لأن الكون المستمر بالتمدد هو من بين نماذج الكون المتطور التي تلقى قبولاً أكثر من الكون المتذبذب او الكون الذي ينكمش ليكون كتلة واحدة (مثل الثقب الأسود) . إن المجرات تتباطأ بالجاذبية التثاقلية بسرعة تعتمد على كثافة المادة الكونية، وهذا ما يمكن ان يحصل للكون المتمدد،فإذا كانت سرعة القذف عند لحظة الانفجار الاعظم اقل من سرعة الافلات للارض (11كم/ثا)، فان سرعته تتباطأ بالجاذبية، فتعود المجرات تتجمع، ثم يتكرر الانفجار وهكذا، أي ان سرعة ابتعاد المجرات البعيدة في الماضي اكبر من سرعتها في الحاضر، وهذا ما يؤيده قانون هابل اذ ان مقلوبه يعطي اقصى عمر للكون . لقد تمكن اينشتاين من ايجاد العلاقة بين نصف قطر هذا الكون المتناهي وكثافة المادة المتوافرة .
وعلى الرغم من هذا السكون والاتزان المتناهي، فقد حدّد كونه هذا :-

باطار دائم وثابت تستطيع المجموعات الكونية ان تنمو في داخله وتتطور، لكن كثيرين عارضوا كون اينشتاين- دي سيتر، ومنهم (أرثرأدنكتن) في كتابة الكون المتمدد عام (1932) قائلاً بأن كليهما لا يمكن ان يصلحا كأنموذج للكون الحالي بسبب القوتين الجاذبة والطاردة المركزية اللتين تعملان بالتضاد، اذ تصبح قوة الجذب مهملة تقريباً في اعماق الكون بسبب الأبعاد المذهلة للمجرات ما بينها ويزداد التوازن اختلالاً ويتجه في طريق التمدد السريع .
3- نظرية الحالة المستقرة
Steady- state Theory)
لقد اعلن في كمبردج عام (1948) كل من (بوندي) و (جولد) و (هويل) نظرية تحل مشكلة الزمان قبل الانفجار، وذلك بافتراضهم ان الكون بالمعدل يظهر نفسه كما هو من قبل الراصد في أي جزء من الكون، وفي أي زمان منه، وهو يفسر بان المجرات التي تتباعد تخلق محلها المادة (على شكل ذرات الهيدروجين) لكي تبقى كثافة الكون ثابتة، ونظراً لبطء عملية الخلق بحيث لا يمكن التحسس بها في المختبر، فالكون يظهر على حاله، ولكن المادة تكفي للتعويض عن المادة المفقودة لغرض بناء مجرات جديدة بدلاً من المجرات القديمة التي ابتعدت عنا، لذلك فليس للكون بداية او نهاية فهو ازلي، أي انه يبقى كما هو عليه الان وكما كان عليه قبل بلايين السنين (ويفسر ذلك بقاء الكون على حاله،بأن المادة تخلق لتعويض المادة التي تختفي بالتمدد، ولكن عملية الخلق، ذرة بذرة بطيئة يمكن حسابها من معدل التمدد الكوني، فوجد بأنها تقارب ذرة هيدروجين في كل سم3 في (10 15) سنة!! وهي عملية بطيئة جداً) أي أن الكون أزلي تتحول فيه المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة بعملية متوازنة باستمرار . إن جميع الادلة العلمية لا تؤيد هذه النظرية، مما يجعل نظرية الانفجار الاعظم والكون المتطور أكثر قبولاً، اما ماذا حصل قبل الانفجار؟ وما هو معنى الزمان قبل الانفجار حينئذ؟ فهي لازالت اسئلة شائكة جداً تنتظر الحل .
لقد اعلن في كمبردج عام (1948) كل من (بوندي) و (جولد) و (هويل) نظرية تحل مشكلة الزمان قبل الانفجار، وذلك بافتراضهم ان الكون بالمعدل يظهر نفسه كما هو من قبل الراصد في أي جزء من الكون، وفي أي زمان منه، وهو يفسر بان المجرات التي تتباعد تخلق محلها المادة (على شكل ذرات الهيدروجين) لكي تبقى كثافة الكون ثابتة، ونظراً لبطء عملية الخلق بحيث لا يمكن التحسس بها في المختبر، فالكون يظهر على حاله، ولكن المادة تكفي للتعويض عن المادة المفقودة لغرض بناء مجرات جديدة بدلاً من المجرات القديمة التي ابتعدت عنا، لذلك فليس للكون بداية او نهاية فهو ازلي، أي انه يبقى كما هو عليه الان وكما كان عليه قبل بلايين السنين (ويفسر ذلك بقاء الكون على حاله،بأن المادة تخلق لتعويض المادة التي تختفي بالتمدد، ولكن عملية الخلق، ذرة بذرة بطيئة يمكن حسابها من معدل التمدد الكوني، فوجد بأنها تقارب ذرة هيدروجين في كل سم3 في (10 15) سنة!! وهي عملية بطيئة جداً) أي أن الكون أزلي تتحول فيه المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة بعملية متوازنة باستمرار . إن جميع الادلة العلمية لا تؤيد هذه النظرية، مما يجعل نظرية الانفجار الاعظم والكون المتطور أكثر قبولاً، اما ماذا حصل قبل الانفجار؟ وما هو معنى الزمان قبل الانفجار حينئذ؟ فهي لازالت اسئلة شائكة جداً تنتظر الحل .
4- نظرية الانفجار الاعظم(كون لي ميتر المنفجر):
لقد وصف القسيس (لي ميتر) كونه أبان النشوء، بأنه كان منكمشاً على نفسه انكماشاً كلياً تتكدس المادة فيه بعضها على بعض لتشكل نواته الاولى الضخمة المستقرة. وما لبثت لسبب من الاسباب ان انفجرت فتطايرت اشلاؤها في رحاب هذا الكون واخذت في الانتشار والتباعد من اثر قوة هذا الانفجار المروع بسرع متفاوتة مع مسافاتها. وقد قدّر (لي ميتر) تاريخ حدوث هذا الانفجار الى قبل عشرة آلاف مليون سنة، كما صرح بأن الكون ماضٍ في التمدد وسيستمر الى ما لانهاية. ولاقت هذه النظرية استحساناً وقبولاً من معظم الاوساط العلمية نظراً لتوافق بعض وقائعها مع احدث ما توصلت اليه الارصاد الفلكية والبحوث العلمية، وقالوا ما ان يصل الكون الى اقصى حدود التمدد، حتى تصل عنده القوة الطاردة حدها الاصغر، ثم تنعكس هذه الظاهرة في تلك النقطة فتتغلب عليها قوة الجذب فتبدأ عملية الانكماش فعلها المتواصل لتعود بالكون تدريجياً الى حالته الاولى، ثم يعاد الانفجار مرة اخرى وهكذا تتناوب هذه الظاهرة. ولقد دأب فريق آخر للبحث في نظرية (لي ميتر) الانفجارية في الستينات كان ابرزهم (جورج كامو) احد الباحثين في الفيزياء الذرية أجرى بعض التعديلات، اذ افترض هو والعالمان (تولمان) و (روبرت دك) بان الكون ابتدأ بكرة نارية هائلة من الطاقة والمادة بكثافة غير محدودة وبدرجة حرارة تقارب (10 10) كلفن، إذ ربما كانت جسيمات المادة تتكون من البروتونات والالكترونات والنيوترونات والنيوترينو، وبعد (100) ثانية من الانفجار بردت الى (10 9) كلفن، حيث بدأ بناء النويات الثقيلة، واستمرت عملية البناء لبضع ساعات، حيث انخفضت درجة الحرارة الى (10 8) كلفن وتحول قرابة 20% من المادة الى هليوم وقليل من الديوتريوم(الهيدروجين الثقيل (H12)(اقل من 0,001). ان الكمية المتولدة من الديوتريوم تعتمد على كثافة الكرة النارية، لأن الكثافة العالية تساعد على تحويله الى الهليوم، اما الباقي فيتحول الى هيدروجين، ولكن بعد مليون سنة حيث تصبح الكرة النارية تشبه باطن النجوم الحارة والمعتمة، ستبرد تدريجياً الى 3000 كلفن والكثافة تقارب (1000) ذرة /سم3 وتصبح الكرة النارية باردة وشفافة للاشعاعات بسبب تعادل ذرات الهيدروجين فتتسرب الاشعاعات الى اجزاء الكون بحرية منفصلة عن المادة، وبعد بليون سنة تتكثف المادة الى مجرات ونجوم. ان كرة النار غير محددة في الفراغ فهي ليس لها موقع، وبسبب الزحزحة نحو الاحمر تتولد اشعاعات راديوية من جسم اسود بدرجة تقارب (3) كلفن، وهذا الجزء الاسود يحيطنا من جميع الجهات. واكتشف العالمان (آرنوبنزياس) و(روبرت ولسن) عام (1965) هذه الاشعاعات على طول موجة 7,35سم ولوحظ انها قادمة من جميع الاتجاهات وبكميات متماثلة الخواص الاتجاهية في الفضاء، سميت بالاشعاعات الخلفية الكونية (Cosmic Radiation Background) والإشعاعات الخلفية الاولية. ولقد تأيد ذلك بصورة مستقلة من دراسة امتصاص خطوات الطيف لهذه الاشعاعات من قبل جزيئات السيانوجين للامواج
(2.6) سم . كذلك اثبت ان عدم اعتماد شدة الاشعة الكونية على الاتجاه يؤيد نظرية الكون المتطور . إن اكتشاف إشعاع الخلفية الكونية جعل من نظرية الانفجار الاعظم اكثر ارتكازاً من ناحية تفسيرها لنشوء الكون كما دحرت نظرية الكون المستقر . بعد حدوث الانفجار الكبير مباشرة كان الكون خليطاً من الإشعاعات ما بين درجة (1010-10 12) كلفن، والفوتونات تمتص قبل رحيلها بعيداً لتُكون المادة، وبعدها اخذ الكون يبرد تدريجياً الى ان اصبحت درجة حرارته (3000) كلفن بعد مليون سنة تقريباً من لحظة الانفجار، ثم ارتبطت ايونات الهيدروجين مع الإلكترونات فجأة لتكوين ذرات الهيدروجين، وخلال هذه المرحلة اصبح الكون اقل عتومة مما كان عليه في البداية، لان الهيدروجين يمتاز باحتوائه على الطيف الخطي، ومن ثم اصبح الكون شفافاً لعدم حصول عمليتي الامتصاص الكلي والاشعاع الكلي من قبل المادة الكونية، عندئذ تركت بقايا الإشعاعات الأولية في الكون والمستمرة في انطلاقها خلال الفضاء الى الأبد .
لقد وصف القسيس (لي ميتر) كونه أبان النشوء، بأنه كان منكمشاً على نفسه انكماشاً كلياً تتكدس المادة فيه بعضها على بعض لتشكل نواته الاولى الضخمة المستقرة. وما لبثت لسبب من الاسباب ان انفجرت فتطايرت اشلاؤها في رحاب هذا الكون واخذت في الانتشار والتباعد من اثر قوة هذا الانفجار المروع بسرع متفاوتة مع مسافاتها. وقد قدّر (لي ميتر) تاريخ حدوث هذا الانفجار الى قبل عشرة آلاف مليون سنة، كما صرح بأن الكون ماضٍ في التمدد وسيستمر الى ما لانهاية. ولاقت هذه النظرية استحساناً وقبولاً من معظم الاوساط العلمية نظراً لتوافق بعض وقائعها مع احدث ما توصلت اليه الارصاد الفلكية والبحوث العلمية، وقالوا ما ان يصل الكون الى اقصى حدود التمدد، حتى تصل عنده القوة الطاردة حدها الاصغر، ثم تنعكس هذه الظاهرة في تلك النقطة فتتغلب عليها قوة الجذب فتبدأ عملية الانكماش فعلها المتواصل لتعود بالكون تدريجياً الى حالته الاولى، ثم يعاد الانفجار مرة اخرى وهكذا تتناوب هذه الظاهرة. ولقد دأب فريق آخر للبحث في نظرية (لي ميتر) الانفجارية في الستينات كان ابرزهم (جورج كامو) احد الباحثين في الفيزياء الذرية أجرى بعض التعديلات، اذ افترض هو والعالمان (تولمان) و (روبرت دك) بان الكون ابتدأ بكرة نارية هائلة من الطاقة والمادة بكثافة غير محدودة وبدرجة حرارة تقارب (10 10) كلفن، إذ ربما كانت جسيمات المادة تتكون من البروتونات والالكترونات والنيوترونات والنيوترينو، وبعد (100) ثانية من الانفجار بردت الى (10 9) كلفن، حيث بدأ بناء النويات الثقيلة، واستمرت عملية البناء لبضع ساعات، حيث انخفضت درجة الحرارة الى (10 8) كلفن وتحول قرابة 20% من المادة الى هليوم وقليل من الديوتريوم(الهيدروجين الثقيل (H12)(اقل من 0,001). ان الكمية المتولدة من الديوتريوم تعتمد على كثافة الكرة النارية، لأن الكثافة العالية تساعد على تحويله الى الهليوم، اما الباقي فيتحول الى هيدروجين، ولكن بعد مليون سنة حيث تصبح الكرة النارية تشبه باطن النجوم الحارة والمعتمة، ستبرد تدريجياً الى 3000 كلفن والكثافة تقارب (1000) ذرة /سم3 وتصبح الكرة النارية باردة وشفافة للاشعاعات بسبب تعادل ذرات الهيدروجين فتتسرب الاشعاعات الى اجزاء الكون بحرية منفصلة عن المادة، وبعد بليون سنة تتكثف المادة الى مجرات ونجوم. ان كرة النار غير محددة في الفراغ فهي ليس لها موقع، وبسبب الزحزحة نحو الاحمر تتولد اشعاعات راديوية من جسم اسود بدرجة تقارب (3) كلفن، وهذا الجزء الاسود يحيطنا من جميع الجهات. واكتشف العالمان (آرنوبنزياس) و(روبرت ولسن) عام (1965) هذه الاشعاعات على طول موجة 7,35سم ولوحظ انها قادمة من جميع الاتجاهات وبكميات متماثلة الخواص الاتجاهية في الفضاء، سميت بالاشعاعات الخلفية الكونية (Cosmic Radiation Background) والإشعاعات الخلفية الاولية. ولقد تأيد ذلك بصورة مستقلة من دراسة امتصاص خطوات الطيف لهذه الاشعاعات من قبل جزيئات السيانوجين للامواج
(2.6) سم . كذلك اثبت ان عدم اعتماد شدة الاشعة الكونية على الاتجاه يؤيد نظرية الكون المتطور . إن اكتشاف إشعاع الخلفية الكونية جعل من نظرية الانفجار الاعظم اكثر ارتكازاً من ناحية تفسيرها لنشوء الكون كما دحرت نظرية الكون المستقر . بعد حدوث الانفجار الكبير مباشرة كان الكون خليطاً من الإشعاعات ما بين درجة (1010-10 12) كلفن، والفوتونات تمتص قبل رحيلها بعيداً لتُكون المادة، وبعدها اخذ الكون يبرد تدريجياً الى ان اصبحت درجة حرارته (3000) كلفن بعد مليون سنة تقريباً من لحظة الانفجار، ثم ارتبطت ايونات الهيدروجين مع الإلكترونات فجأة لتكوين ذرات الهيدروجين، وخلال هذه المرحلة اصبح الكون اقل عتومة مما كان عليه في البداية، لان الهيدروجين يمتاز باحتوائه على الطيف الخطي، ومن ثم اصبح الكون شفافاً لعدم حصول عمليتي الامتصاص الكلي والاشعاع الكلي من قبل المادة الكونية، عندئذ تركت بقايا الإشعاعات الأولية في الكون والمستمرة في انطلاقها خلال الفضاء الى الأبد .
5- نظرية الكون المادي ونقيضه:
ظهرت حديثاً نظرية اخرى معاكسة تماماً للنظرية الانفجارية ونظرية الكون الثابت بل ولكل النظريات الكونية الموضوعة وقد بحثها وحققها الباحث الألماني ديراك عام (1928) وثبتت صحة هذه النظرية بعدئذ باكتشاف جسيم البوزترون (الالكترون الموجب) على لوح فوتوغرافي للاشعة الكونية في عام (1932) وعززت صحة هذا الاكتشاف عند العثور على نقيض البروتون والنيوترون بواسطة المعجلات النووية، ففي عام (1965) وضع الباحث السويدي (الفن) نظرية كونية تقوم على اساس نظرية الوجود المادي ونقيضه وتقوم على ان المادة الاولية للكون كانت في البدء مادة رقيقة جداً تتألف من البروتونات واضداد البروتونات مع الكترونات واضدادها، وفي اللحظة التي بدأت فيها بالتجمع والتكاثف الجذبي، اصطدمت بعضها مع بعض ثم تلاشت وتحولت الى طاقة عالية جداً بعدها قذفت في ضغط كبير فأوقفت لا فقط عملية التكاثف الجذبي بل عملت على دفع المادة وتشتيتها في الفضاء وهو ما يعرف اليوم بالتمدد الكوني . من خلال النظريات المنجزة على امتداد التاريخ الفلسفي والعلمي لكيفية نشوء الكون يتضح أن بعض النظريات تحتاج إلى أدلة علمية وفلسفية معززة للتحقق والاقتراب من حقيقة النشوء مع ان نظرية الانفجار الأعظم وما تحمله من حوادث علمية متسلسلة هي أقرب لصورة النشوء من بقية النظريات رغم تضمن النظريات الأخرى على حقائق علمية سليمة .
ظهرت حديثاً نظرية اخرى معاكسة تماماً للنظرية الانفجارية ونظرية الكون الثابت بل ولكل النظريات الكونية الموضوعة وقد بحثها وحققها الباحث الألماني ديراك عام (1928) وثبتت صحة هذه النظرية بعدئذ باكتشاف جسيم البوزترون (الالكترون الموجب) على لوح فوتوغرافي للاشعة الكونية في عام (1932) وعززت صحة هذا الاكتشاف عند العثور على نقيض البروتون والنيوترون بواسطة المعجلات النووية، ففي عام (1965) وضع الباحث السويدي (الفن) نظرية كونية تقوم على اساس نظرية الوجود المادي ونقيضه وتقوم على ان المادة الاولية للكون كانت في البدء مادة رقيقة جداً تتألف من البروتونات واضداد البروتونات مع الكترونات واضدادها، وفي اللحظة التي بدأت فيها بالتجمع والتكاثف الجذبي، اصطدمت بعضها مع بعض ثم تلاشت وتحولت الى طاقة عالية جداً بعدها قذفت في ضغط كبير فأوقفت لا فقط عملية التكاثف الجذبي بل عملت على دفع المادة وتشتيتها في الفضاء وهو ما يعرف اليوم بالتمدد الكوني . من خلال النظريات المنجزة على امتداد التاريخ الفلسفي والعلمي لكيفية نشوء الكون يتضح أن بعض النظريات تحتاج إلى أدلة علمية وفلسفية معززة للتحقق والاقتراب من حقيقة النشوء مع ان نظرية الانفجار الأعظم وما تحمله من حوادث علمية متسلسلة هي أقرب لصورة النشوء من بقية النظريات رغم تضمن النظريات الأخرى على حقائق علمية سليمة .
تمدد الكون:
إن المحدثين من الباحثين قد توصلوا من خلال جملة بحوث فلكية الى كيفية عمل الاجرام فرادى وهي تجري مع اعداد هائلة من الاجرام الاخرى في حركتها ودورانها وطبيعة تكوينها وصلتها بما يجاورها والبعيدة عنها، وكذلك حركة المجاميع منها في مواقعها واهمية عمل كل منها ولقد تبين لفلكي العصر بما اكتشفوا بمراصدهم الفلكية ان هناك جزراً نجمية في السماء متوزعة على شكل مجاميع كل منها اصطلح على تسميتها "مجرة" وان المجرة تضم حوالي مئة مليار جرم في المعدل العام وان ثمة اعداد كبيرة منها في قبة السماء . لقد رفض الفلكيون "فرضية الكون الثابت غير المتغير" ويعتقدون جازمين ان الكون لم يكن فكان، واخذ يتطور بتأثير نظام وحساب دقيق وتدبير عميق منذ بضعة ملايين من السنين وان الكون في الماضي البعيد كان اقل تعقيداً مما هو عليه الآن ويذكر ان الفضاء الكوني وما فيه من ملايين المجرات في حالة انتشار سريع وان كل جزء من اجزاءه يبتعد بعضه عن بعض في سرعة شديدة، وحينما يفترض ان الكون مفتوحاً لا حدود له فانه سيستمر حتماً على التمدد الى مالانهاية. اما اذا كان مغلقاً على نفسه فتوجد عدة احتمالات هي: ربما يستمر في التمدد الى الابد ولكن معدل التمدد سوف يتلاشى تدريجياً بمرور الزمن بسبب قوى الجذب المعيقة التي تعتمد على كثافة الكون، فإذا كانت كثافة الكون عالية فربما تتمكن قوى الجذب من ان توقف علمية التمدد هذه، وبهذا يبدأ الكون بالتقلص بدلاً من التمدد ويعتقد العديد من الباحثين بفكرة رجوع الكون الى مرحلته الاولية أي يصبح كرة مادة ساخنة وربما ينفجر بعد ذلك مرة اخرى ويبدأ الكون مرحلة جديدة هذه النظرية سميت بنظرية الكون المتذبذب (Oscillating Universe) والتي يمكن اعتبارها مرحلة وسطية بين نظرية الانفجار الاعظم والكون المستقر، ولكن لا توجد دلائل واضحة لاحتواء الكون على مادة كافية تجعله مغلقاً، او ايقاف تمدده وربما الطريقة الوحيدة لمعرفة فيما اذا كان الكون في تمدد تسارعي او تباطئ هي قياس ثابت (هابل) بصورة دقيقة ولأزمان مختلفة .
إن المحدثين من الباحثين قد توصلوا من خلال جملة بحوث فلكية الى كيفية عمل الاجرام فرادى وهي تجري مع اعداد هائلة من الاجرام الاخرى في حركتها ودورانها وطبيعة تكوينها وصلتها بما يجاورها والبعيدة عنها، وكذلك حركة المجاميع منها في مواقعها واهمية عمل كل منها ولقد تبين لفلكي العصر بما اكتشفوا بمراصدهم الفلكية ان هناك جزراً نجمية في السماء متوزعة على شكل مجاميع كل منها اصطلح على تسميتها "مجرة" وان المجرة تضم حوالي مئة مليار جرم في المعدل العام وان ثمة اعداد كبيرة منها في قبة السماء . لقد رفض الفلكيون "فرضية الكون الثابت غير المتغير" ويعتقدون جازمين ان الكون لم يكن فكان، واخذ يتطور بتأثير نظام وحساب دقيق وتدبير عميق منذ بضعة ملايين من السنين وان الكون في الماضي البعيد كان اقل تعقيداً مما هو عليه الآن ويذكر ان الفضاء الكوني وما فيه من ملايين المجرات في حالة انتشار سريع وان كل جزء من اجزاءه يبتعد بعضه عن بعض في سرعة شديدة، وحينما يفترض ان الكون مفتوحاً لا حدود له فانه سيستمر حتماً على التمدد الى مالانهاية. اما اذا كان مغلقاً على نفسه فتوجد عدة احتمالات هي: ربما يستمر في التمدد الى الابد ولكن معدل التمدد سوف يتلاشى تدريجياً بمرور الزمن بسبب قوى الجذب المعيقة التي تعتمد على كثافة الكون، فإذا كانت كثافة الكون عالية فربما تتمكن قوى الجذب من ان توقف علمية التمدد هذه، وبهذا يبدأ الكون بالتقلص بدلاً من التمدد ويعتقد العديد من الباحثين بفكرة رجوع الكون الى مرحلته الاولية أي يصبح كرة مادة ساخنة وربما ينفجر بعد ذلك مرة اخرى ويبدأ الكون مرحلة جديدة هذه النظرية سميت بنظرية الكون المتذبذب (Oscillating Universe) والتي يمكن اعتبارها مرحلة وسطية بين نظرية الانفجار الاعظم والكون المستقر، ولكن لا توجد دلائل واضحة لاحتواء الكون على مادة كافية تجعله مغلقاً، او ايقاف تمدده وربما الطريقة الوحيدة لمعرفة فيما اذا كان الكون في تمدد تسارعي او تباطئ هي قياس ثابت (هابل) بصورة دقيقة ولأزمان مختلفة .
لقد اعتقد العديد من علماء الفلك بان الكون ربما يكون من النوع المفتوح أي لا حدود له، فلهذا فسرت عملية التمدد هذه بانها تستمر الى ان يصل الكون الى المراحل النهائية والتي هي مرحلة فناء الكون، وهذا يعني ان الاشعاعات تستمر في فقدان الطاقة خلال عمليات الزحزحة نحو الاحمر ، وبذلك فإن جميع المادة الكونية ستتمركز داخل نجوم المراحل الاخيرة من تطورها مثل الثقوب السوداء وعندئذ سيصل الكون الى مرحلة عدم انتقال الحرارة وفيها سيبقى الكون المتزن ساكناً الى الأبد . لقد تم اكتشاف عدد من اجرام سماوية غريبة الاطوار ذات مصادر قوية للاشعاعات الراديوية عام (1960) والتي تظهر في الصور الفوتوغرافية على شكل نقط مضيئة زرقاء اللون تشبه النجوم سميت بالكويزرات او اشباه النجوم على مسافات بعيدة جداً ذات طاقة عالية جداً بحدود (10 56 جول) ومن مميزاتها حركتها في الفضاء مبتعدة عنا بسرعة عالية جداً وقد تمت عملية قياس بعدها بواسطة قياس الاطياف النجمية باستخدام ظاهرة دوبلر وقانون هابل، فلقد لوحظ ان النجم الراديوي ذو القدر الضوئي (16) والذي تبلغ سرعته حوالي 37% من سرعة الضوء له زحزحة نحو الاحمر بحدود 37% أيضا.والقدر الضوئي هو مقدار ما ينبعث من إشعاع في الثانية الواحدة . إن الفضاء الذي يقع ما بين النجوم في مجرتنا ليس نهاية هذا الكون، فوراءه ملايين المجرات الاخرى، وهي تندفع جميعها، كما يبدو مبتعدة عن بعضها البعض بسرع فائقة قد تبلغ نصف سرعة الضوء، كما تمتد حدود الكون الذي يمكن رؤيته بالمجاهر الحالية مسافة (2000) مليون سنة ضوئية على الاقل في كل اتجاه فهذا الكون الاحدب- كما وصفه (اينشتاين) لا يمكن ان يسبر غوره، وانه يتوسع يوماً بعد يوم كما انه كلما تقدمت تقنيات منظومات الرصد وعلمي الفلك اللاسلكي والاشعاع، عثر على شموس اخرى وكواكب ومجرات وسدم اعدادها كبيرة جداً لهذا لا يمكن ان يُعبر خلالها عن المسافة في الكون بمفهوم رياضي معلوم المقدار لعدم تناهي الابعاد نسبياً . لقـد وجـد ان هنـاك تحـولاً في الطاقـة الى مـادة حسب قانـون اينشتاين (الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء) يربو على مئة مليون طن في الثانية الواحدة وتحدث هذه المادة ضغطاً وحركة تدفعه الى التمدد وتجعل مجراته تتباعد عن بعضها بسرعة شديدة، هذا من جانب ومن جانب آخر زيادة كتل المجرات في الزمن البعيد تجعل جاذبيتها في تزايد وبالتالي يتحول التمدد تدريجيا إلى التقلص حتى يرجع الكون كما بدأه أول مرة . إن هذا الكون يتسع من كل جوانبه، وشمسنا وهي تدور حول نفسها، تدور ايضاً على الحافة الخارجية للمجرة وهي في حركتها تتباعد عن هذه الحافة بمقدار (12) ميل/ثا تتبعها في ذلك جميع الكواكب الداخلة في النظام الشمسي وهكذا جميع النجوم تسير الى جانب او آخر مع دورانها الخاص طبقاً لنظامها فمنها ما يسير بسرعة (8) ميل/ثا، ومنها ما يسير بسرعة (33ميل/ثا) وبعضها يسير بسرعة (84ميل/ثا)، وجميعها تبتعد في كل ثانية بسرعة فائقة عن مكانها، وهذه الابتعادات تحدث طبقاً لنظام وقواعد فيزيائية دقيقة بحيث لا يصطدم بعضها ببعض ولا يحدث اختلاف في سرعتها .
يقول العالم بليفن (ان الكون ارحب واعظم مما كنا نتخيله وان الاجزاء الذاتية من الكون تندفع في الفضاء بعيداً بسرعة مخيفة) . لذلك فان الكون بنجومه المختلفة الاحجام التي تندفع في كل الاتجاهات، آخذ في الزيادة شيئاً فشيئاً وكلما ازداد حجمه ازدادت المسافة بين اجرامه وهو في الحقيقة آخذ في التوسع منذ انفجار كرة الكون وكلما اتسع هبطت درجة حرارته وقلت كثافته فبعد مرور (100) ثانية على خلق الكون انخفضت درجة حراراته الى تسعة مليارات درجة كلفن وقلت كثافته حتى ان النيوترونات والبروتونات والالكترونات والنيوترينو ومضاده كانت بحالة مستقلة عن بعضها وصارت لها حرية الحركة، ثم بدأت بعد ذلك سلسة من التفاعلات النووية السريعة والكثيفة اتبعتها تحولات من المادة الى الطاقة ومن الطاقة الى المادة حيث انه منذ الوهلة الاولى للانفجار الاعظم ارتفعت درجة الحرارة الى ما يقارب 1010 كلفن خلقت أجزاء الذرات التي يتألف منها الكون حالياً ومنها تألفت سحب الغازات ومن السحب تكونت المجرات وهكذا فالكون اخذ بالاتساع منذ الوهلة الاولى لخلق الكون وان جميع مكوناته من الذرة الى المجرات في حالة حركة مستمرة منذ ان خلقت وبسرعات كبيرة جداً وبحركات معقدة وباتساع مذهل اخذ فيما بعد يبطئ قليلاً بسبب مقاومة الجاذبية للتوسع، فقد دأبت على جمع المجرات وجذبها نحو نقطة واحدة، فالتصاد قائم بين قوة الجاذبية وتوسع الكون، فاذا استمر التوسع فالكون عندئذ سيكون مفتوحاً وسيقل التوسع تدريجياً وتبدأ عندها المجرات بالتقهقر والعودة الى التجمع في نقطة واحدة كما كانت في البدء وهذا ما يعرف بالكون المغلق كما في قوله تعالى في سورة الانبياء-104 (يومَ نطوي السماءَ كطي السجلِّ للكُتُبِ كَما بدأنا أول خلقٍ نُعيدُهُ وَعداً علينا إنا كُنا فاعلين) والمعنى نعيد اول الخلق كما بدأناه تشبيهاً للاعادة بالابتداء . إن كلاً من التوسع الكوني وقوة الجاذبية مرتبطان بالكثافة الحالية للكون فلو كانت هذه الكثافة تبلغ ما نطلق عليه اسم الكثافة الحرجة، فمعنى ذلك ان هناك قوة جاذبية تكفي لايقاف توسع الكون، فاذا كانت هذه الكثافة اقل من الكثافة الحرجة فمعنى هذا ان الكون سيتسع دون توقف وقدتم حساب هذه الكثافة بمقدار (4.7 × 10 –30 غم/سم3) وهي بقيمة هيدروجين في كل متر مربع من الفضاء والكثافة الحالية تبلغ اجزاء المائة من هذه الكثافة .إن التمدد المستمر للكون يحصل مع الاحتفاظ بالمسافة نفسها بين اجرامه، علماً بانه لا يوجد مركز لهذا التمدد، لهذا فان اية نقطة في الكون يمكن ان تصلح مركزاً للتمدد كمجرتنا مثلاً . ولقد دلت بحوث التحليل الطيفي للمجرات الخارجية انها تتباعد عنا وعن بعضها البعض باستمرار وبسرعات قدرت بآلاف الاميال في الثانية الواحدة وقد قدّر هذا التمدد بـ (105ميل/ثا) لكل بعد قدره مليون سنة ضوئية. وقد امكن باستعمال اجهزة رصد خاصة معرفة نجوم قد ارسلت ضوءها منذ ملايين السنين الارضية، ولكنه لم يصل الينا الى الآن وقد تم اكتشاف مجرات وكواكب تبعد عنا آلاف الملايين من السنين الضوئية وانها تتباعد بعضها عن بعض بسرعة كبيرة جداً، لذلك يجب ان تمضي آلاف الملايين من السنين حتى تصل الينا اشعة بعض تلك النجوم . إن مجرتنا (درب التبانة) تسبح في الفضاء كغيرها من المجرات وتتباعد عن اخواتها وتختلف سرعة تباعد المجرات عنا ما بين (400-600 ميل/ثا)، ومن الصعب القول فيما اذا كانت المجرات الاخرى تتباعد بهذه السرعة او نحن نتباعد عنها بالسرعة نفسها أو تتباعد كل منها عن الاخرى بنصف السرعة فهنا لا نتكلم عن سرعات كهذه إلا بمفاهيم نسبية .
لقد صرح الباحث هابل عام (1929م) ان المجرات تبتعد عنا في جميع الاتجاهات وتخضع لعلاقة طردية مباشرة بين المسافة والزحزحة الطيفية نحو الاحمر وتمكن من ايجاد قانون ينص على ان سرعة ابتعاد المجرات الخارجية تتناسب طردياً مع بعدها عنا. ومعنى ذلك ان الضوء القادم من المجرات البعيدة يصبح شديد الاحمرار او ان خطوط الطيف كلها قد ازيحت نحو الاحمر والمجرات الابعد لها زحزحة اكبر نحو الاحمر ولكن اينشتاين اراد ان يجعل كونه ساكناً بتحويل معادلاته بإضافة حد للتنافر المسمى بالثابت الكوني لكن (دي سيتر) و (فريدمان) و (لي ميتر) عام (1927) حلو معادلات المجال ووجوداً حلولاً غير ساكنة للكون وبرهنوا ان النظرية النسبية العامة تتطابق مع كون متمدد، ولا حاجة الى ثابت كوني الذي اعترف اينشتاين بخطأ إضافته . لقد تم تعديل ثابت هابل من قبل (والتربيد) لأن مدلوله يفرض بأن الانفجار الكوني الاول بدأ منذ (1,8) بليون سنة وهو اقل عمراً من بعض احجار القشرة الارضية وذلك من خلال الابحاث التي اجريت في مرصد بالومار ما بين (1958-1968) خصوصاً بواسطة الاجهزة الراديوية التي اكتشفت اجرام غريبة عرفت بالكويزارات والتي سجلت بدلالة الازاحة الحمراء سرع قطرية كبيرة تتفاوت ما بين (100-140) ألف ميل/ثا وهي تقرب من 80% من سرعة الضوء ومن خلالها تضاعفت امامهم ابعاد الكون واتسعت مقاييسه الى حدود لم تكن متوقعة .
كما خرج الباحث الفلكي( ساندج) ببحث عام (1968) عن حل يفترض ثابت نسبي جديد للسرع بقيمة (24كم/ثا) لكل مليون سنة ضوئية. وكما اكتشف جرم آخر بلغت سرعته القطرية حسب مفهوم الازاحة الحمراء اكثر من 95% من سرعة الضوء ويظهر من هذا الثابت ان الاجرام التي تزيد مسافاتها عن 12.5 الف مليون سنة ضوئية ستصل سرعة انطلاقها الى ما يعادل سرعة الضوء او اكثر بقليل وهذا امر غير ممكن لأن الضوء المنبعث منها سيفقد جميع طاقته .
لقد أثبتت ظاهرة الإزاحة الحمراء صحتها ومتانتها وكفاءتها فقد كشفت لنا سر تحركات النجوم ضمن انظمتها وارشدتنا الى تقدير مسافاتها واكتشاف حركاتها وتقدير السرعات القطرية لها فقد عززت بما حققه الباحثان (وليم) و(نيلسن) في ابحاثهما في مرصد لويل الامريكي المتضمن منظار (72 بوصة)، صحة نظرية التمديد بدلالة ظاهرة الازاحة الحمراء، فقد تضمن بحثهما الضوء المنبعث من المجرات القريبة والبعيدة من خلال موجات الضوء القصيرة المركزة للطول الموجي (5234) انكستروم تقنية انبوبة الاضاءة المتعددة (Photomultiplier Tube) التي من شأنها توفير القياس المباشر لتوزيع طاقة الإلكترونات الضوئية، ومن خلال ذلك تمكنا من الاثبات بان الفوتونات القديمة المنبعثة من المجرات النائية كانت تحمل نفس طاقة الفوتونات الحديثة المنبعثة على نفس الموجه من المجرات القريبة.. ولم يكتفيا باختبار واحد بل اجريا سبعة اختبارات على مجرات نائية مختلفة وفي مدى (2500) مليون سنة ضوئية وكلها أكدت نفس النتيجة .
لقد صرح الباحث هابل عام (1929م) ان المجرات تبتعد عنا في جميع الاتجاهات وتخضع لعلاقة طردية مباشرة بين المسافة والزحزحة الطيفية نحو الاحمر وتمكن من ايجاد قانون ينص على ان سرعة ابتعاد المجرات الخارجية تتناسب طردياً مع بعدها عنا. ومعنى ذلك ان الضوء القادم من المجرات البعيدة يصبح شديد الاحمرار او ان خطوط الطيف كلها قد ازيحت نحو الاحمر والمجرات الابعد لها زحزحة اكبر نحو الاحمر ولكن اينشتاين اراد ان يجعل كونه ساكناً بتحويل معادلاته بإضافة حد للتنافر المسمى بالثابت الكوني لكن (دي سيتر) و (فريدمان) و (لي ميتر) عام (1927) حلو معادلات المجال ووجوداً حلولاً غير ساكنة للكون وبرهنوا ان النظرية النسبية العامة تتطابق مع كون متمدد، ولا حاجة الى ثابت كوني الذي اعترف اينشتاين بخطأ إضافته . لقد تم تعديل ثابت هابل من قبل (والتربيد) لأن مدلوله يفرض بأن الانفجار الكوني الاول بدأ منذ (1,8) بليون سنة وهو اقل عمراً من بعض احجار القشرة الارضية وذلك من خلال الابحاث التي اجريت في مرصد بالومار ما بين (1958-1968) خصوصاً بواسطة الاجهزة الراديوية التي اكتشفت اجرام غريبة عرفت بالكويزارات والتي سجلت بدلالة الازاحة الحمراء سرع قطرية كبيرة تتفاوت ما بين (100-140) ألف ميل/ثا وهي تقرب من 80% من سرعة الضوء ومن خلالها تضاعفت امامهم ابعاد الكون واتسعت مقاييسه الى حدود لم تكن متوقعة .
كما خرج الباحث الفلكي( ساندج) ببحث عام (1968) عن حل يفترض ثابت نسبي جديد للسرع بقيمة (24كم/ثا) لكل مليون سنة ضوئية. وكما اكتشف جرم آخر بلغت سرعته القطرية حسب مفهوم الازاحة الحمراء اكثر من 95% من سرعة الضوء ويظهر من هذا الثابت ان الاجرام التي تزيد مسافاتها عن 12.5 الف مليون سنة ضوئية ستصل سرعة انطلاقها الى ما يعادل سرعة الضوء او اكثر بقليل وهذا امر غير ممكن لأن الضوء المنبعث منها سيفقد جميع طاقته .
لقد أثبتت ظاهرة الإزاحة الحمراء صحتها ومتانتها وكفاءتها فقد كشفت لنا سر تحركات النجوم ضمن انظمتها وارشدتنا الى تقدير مسافاتها واكتشاف حركاتها وتقدير السرعات القطرية لها فقد عززت بما حققه الباحثان (وليم) و(نيلسن) في ابحاثهما في مرصد لويل الامريكي المتضمن منظار (72 بوصة)، صحة نظرية التمديد بدلالة ظاهرة الازاحة الحمراء، فقد تضمن بحثهما الضوء المنبعث من المجرات القريبة والبعيدة من خلال موجات الضوء القصيرة المركزة للطول الموجي (5234) انكستروم تقنية انبوبة الاضاءة المتعددة (Photomultiplier Tube) التي من شأنها توفير القياس المباشر لتوزيع طاقة الإلكترونات الضوئية، ومن خلال ذلك تمكنا من الاثبات بان الفوتونات القديمة المنبعثة من المجرات النائية كانت تحمل نفس طاقة الفوتونات الحديثة المنبعثة على نفس الموجه من المجرات القريبة.. ولم يكتفيا باختبار واحد بل اجريا سبعة اختبارات على مجرات نائية مختلفة وفي مدى (2500) مليون سنة ضوئية وكلها أكدت نفس النتيجة .
وأصح نظرية إلى الآن في نشوء الكون هي نظرية (( الأنفجار العظيم ))
وهذا فيلم علمي رائع مترجم إلى العربية يتحدث عن نظرية الأنفجار العظيم وتمدد الكون
تم تقسيمة إلى 5 أجزاء ورفعه على سيرفر
(( أسأل الله ان يغفر ويرحم والدي زيزوووم ويدخلهم الجنة ))
وهذا فيلم علمي رائع مترجم إلى العربية يتحدث عن نظرية الأنفجار العظيم وتمدد الكون
تم تقسيمة إلى 5 أجزاء ورفعه على سيرفر
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
(( أسأل الله ان يغفر ويرحم والدي زيزوووم ويدخلهم الجنة ))
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وإلى هنا نكون انتهينا من درسنا اليوم
أتمنى من الله ان قد استفدتم من الدرس
وأن قد وفقت في الطرح
وإلى لقاء آخر في درس آخر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أتمنى من الله ان قد استفدتم من الدرس
وأن قد وفقت في الطرح
وإلى لقاء آخر في درس آخر استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
