alemalbyelaram

عضو شرف
إنضم
10 سبتمبر 2008
المشاركات
38,388
مستوى التفاعل
1,008
النقاط
1,020
الإقامة
˚ஐ˚◦{ ♥ in my dreams˚ஐ˚◦{ ♥
غير متصل




21.gif


11.gif



الإعجاز النفسي في القرآن الكريم
ألــــــوان الســـــــــــعادة والســــــــرور


193336sz96uxx0py.gif



[FONT=arial (arabic)]في القران الكريم بعض الألوان ذات الأبعاد والتداعيات النفسية‏,‏

من هذه الألوان‏,‏ الألوان الخاصة بالفرح والسرور‏,‏ وهي كالآتي‏:‏

الأبيض في قوله تعالي وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة

الله هم فيها خلدون‏(‏ آل عمران‏/107,106)‏

[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
والنضرة في قوله تعالي‏:‏ وجوه يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة‏)(‏

القيامة‏/23,22)‏ وقوله تعالي إن الأبرار لفي نعيم علي الأرائك

ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم‏(‏ المطففين‏/22-24).‏

[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
والإسفرار أي الإشراق والوضاءة في قوله تعالي وجوه يومئذ

مسفرة‏,‏ ضاحكة مستبشرة‏(‏ عبس‏/39,38)‏


[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]‏1-‏ اشتملت الآية الأولي علي اللون الأبيض ويمل دلالة الفرح

والسرور في قوله تعالي‏:‏ يوم تبيض وجوه‏(‏ آل عمران‏/106),‏

وقوله تعالي‏:‏ وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها

خالدون‏(‏ آل عمران‏/107),‏ وهؤلاء السعداء الفرحون أشرقت

وجوههم بالفرح وأنارت من السرور والرحمة التي غمرتهم فهي

بيضاء مشرقة وضيئة‏,‏ يظهر عليها علامات النعيم والاطمئنان‏.‏

[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
وقد تنبه المفسرون لهذه الدلالات النفسية حيث جاء في التفسير‏:‏

يوم تبيض وجوه وتسود وجوه يعني يوم القيامة‏,‏ حين يبعثون

من قبورهم تكون وجوه المؤمنين مبيضة‏,‏ ووجوه الكافرين

مسودة‏,‏ ويقال‏:‏ إن ذلك عند قراءة الكتاب‏,‏ إذا قرأ المؤمن كتابه


فرأي في كتابه حسناته استبشر وابيض وجهه‏,‏ وإذا كان يوم

القيامة يؤمر كل فريق بأن يجتمع إلي معبوده‏,‏ فإذا انتهوا إليه

خر المؤمنون سجدا لله‏,‏ فتصير وجوههم مثل الثلج بياضا‏,‏

وابيضاض الوجوه إشراقها بالنعيم‏,‏ والمؤمن حين يري ما أعده

الله له من النعيم المقيم يقابل عطاء الله باستشراف نفس وسرور

وانبساط‏,‏ أما الذي يري مقعده من النار فلابد أن يكون مظلم

الوجه‏.‏




[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]

وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله مبينا أثر دخيلة النفس علي

قالبها‏:‏ إن البياض والسواد كليهما أمر اعتباري‏,‏ بدليل أنك تري

واحدا أبيض ولكن وجهه عليه غبرة ترهقه قترة‏,‏ وتري واحدا

أسود اللون‏,‏ ولكن نور اليقين يملأ وجهه وبريق الصلاح يشع

[/FONT]
[FONT=arial (arabic)]منه‏,‏ أي أن ما في داخل النفس إنما ينضح علي قالب الإنسان‏,‏ [/FONT]

[FONT=arial (arabic)]وتظهره ملامحه‏,‏ فقد يكون الأسود مضيء الوجه بالبشر [/FONT]

[FONT=arial (arabic)]والإشراق والتحلي بالجاذبية الآسرة‏,‏ وقد يكون الإنسان أبيض [/FONT]

[FONT=arial (arabic)]الوجه لكنه مظلم الروح‏.‏[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]
[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
وبذلك يتضح أن المفسرين ربطوا ما بين الصورة الخارجية

للجسم بالصورة الداخلية النفسية للشخص‏,‏ وأن الحالة النفسية

للإنسان من سعادة وسرور أو حزن ووجوم تؤثر حتما علي شكله

الخارجي‏,‏ وخصوصا الوجه‏,‏ لأنه مرآة الانفعالات المختلفة التي

تصيب الإنسان‏.‏

[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]

وللبياض دلالات نفسية عند معظم الشعوب‏,‏ والأثر الانفعالي للون

الأبيض اتفق عليه بشكل متسع‏,‏ ويتم تدعيمه من خلال الدراسات

الكثيرة التي أجريت حول الاستجابات الفسيولوجية للبيئات ذات

الألوان المختلفة‏,‏ وتوجد قائمة ببعض التداعيات أو الترابطات

الانفعالية الشائقة الخاصة بالألوان الأساسية‏:‏ فالأبيض ثلجي‏,‏

نظيف‏,‏ نقي‏,‏ صريح‏,‏ فاضل‏,‏ عذري‏,‏ وعكسه الأسود‏:‏ محزن‏(‏ دال

علي الحزن‏)‏ مرتبط بالموت والليل والظلمة‏,‏ مشئوم‏,‏ منذر

بسوء‏,‏ شرير‏.‏

[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
وعلي ذلك تستخدم اللغات اللون الأبيض استخدامات مجازية فإنه

لما كان مرتبطا عند معظم الشعوب بما فيهم العرب بالطهر

والنقاء استخدمه العرب القدماء في تعبيرات تدل تلك المعاني

الإيجابية‏,‏ فقالوا‏:‏ كلام أبيض‏,‏ وقالوا‏:‏ يد بيضاء‏,‏ واستخدموا

البياض للمدح بالكرم ونقاء العرض من العيوب‏,‏ ولارتباطه

بالضوء وبياض النهار استخدموه في تعبيرات تدل علي ذلك‏,‏

فقالوا‏:‏ كتيبة بيضاء‏,‏ وأطلقوا علي الشمس اسم البيضاء وقالوا‏:‏

الأيام البيض لليالي‏:15,14,13,‏ لأن القمر يطلع فيها من أولها

لآخرها‏.‏


[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
أما الأسود فيعبر غالبا علي المعاني السلبية‏,‏ انظر مثلا‏:‏ سود

الأكباد‏:‏ وصف يطلق علي الأعداء أسود القلب وصف يدل علي

الحقد والكراهية‏.‏

[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]

‏2-(‏ النضرة‏):‏ النضرة في اللغة والنعمة والعيش والغني‏,‏ وقيل

الحسن والرونق‏,‏ وقد نضر الشجر والورق والوجه واللون وكل

شيء أي حسن‏,‏ والنضرة‏:‏ نعيم الوجه وبريقه ونداه‏,‏ وقيل صفة

الترافة والسرور‏,‏ والدعة والرياسة‏.‏


[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
استخدمت النضرة في القرآن مع الوجوه‏,‏ فهي تتلازم في التعبير

القرآني مع الوجوه‏,‏ ويعبر بها عن الفرح السرور‏,‏ والتعبير بهذا

اللفظ عن الفرح له عدة مميزات دلالية‏,‏ ولا يمكن أن تعطيها

لفظة أخري في هذا السياق ويمكن توضيح ذلك علي النحو الآتي‏:‏

فمن خلال محوري العلاقات يتضح أن القرآن لم يعبر عن السعادة

والفرح بلفظهما في هذه الآية‏,‏


[/FONT]
725057wr9f87oast.gif
725057wr9f87oast.gif

[FONT=arial (arabic)]
فلم يقل‏:‏ وجوه أصحابها سعيدة أو فرحة‏,‏ أو غير ذلك من الجمل

والألفاظ الدالة مباشرة علي السعادة‏,‏ بل استخدم القرآن لفظا

واحدا فقط‏,‏ وهو‏(‏ نضرة‏)‏ أو‏(‏ ناضرة‏)‏ في قوله تعالي وجوه يومئذ

ناضرة إلي ربها ناظرة‏(‏ القيامة‏/23,22)‏ وقوله تعالي إن الأبرار

لفي نعيم علي الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم‏(‏


المطففين‏/24,22),‏ والنضرة أثر من أثار السعادة والسرور

والبهجة‏,‏ وكذلك هي أثر من آثار النعمة والغني‏,‏ وتعني الإشراق‏,‏

وفسرت بالنعومة‏,‏ فنضرة الوجوه لازم من لوازم السعادة‏,‏ وبذلك

يتبين للمحلل اللغوي بلاغة هذا اللفظ ودقته وإعجازه دلاليا‏,‏ من

خلال محور الانتقاء أو الاستبدال‏,‏ لاحتوائه كثيرا من المعاني

التي لا يشملها التعبير الصريح بالسعادة‏,‏ كما أن هذا اللفظ يعطي


للخيال الإنساني مساحة كبيرة للتأمل والتحليل‏,‏ فيثري الصورة

في ذهنه‏,‏ وتأخذ أبعادا كثيرة في فكره‏,‏ حيث يتلازم اللفظ عادة في

ذهن المستمع مع البهجة والفرح والسرور والبشر والنعمة

والرضا والاطمئنان والحيوية والجمال والقبول والحسن‏,‏ ومادة‏(‏

نضر‏)‏ في اللغة تقبل كل هذه الاحتمالات الدلالية فهي كما قال

اللغويون أصل صحيح يدل علي حسن وجمال وخلوص‏,‏ منه

النضرة‏:‏ حسن اللون‏,‏ ونضر الله وجهه‏:‏ حسنه ونوره ولتلك

المعاني جميعا أبعاد حسية‏,‏ وأخري معنوية في ذهن وعقل

العربي‏.‏




[/FONT]
05.jpg






[FONT=arial (arabic)]









[/FONT]
 

توقيع : alemalbyelaram
الله يجزاك خير
 
توقيع : ammj
جزاك الله كل الخير

ليس أمراً غريباً .. كعادتك موضوع مميز ومفيد ..
 
عودة
أعلى