ابوفتحى ss
زيزوومى مبدع
غير متصل
أبو تريكة وحصار غزة
فقد كان حصار غزة مأساة دامية لشعب عظيم تحمَّل الاحتلال سنوات طويلة، وصبر على التجويع والحصار منذ شهر يونيو الماضي، لا لشيء إلا لأنه اختار حركة حماس في الانتخابات النيابية.
هذا الشعب الباسل الذي دفع ثمن اختياره الحر، وُضِع في ظروف غير إنسانية تمالأ عليها القاصي والداني، وكان لا بد من إنسان يثير انتباه العالم إلى تلك المأساة، وقد كان (أبو تريكة) هو هذا الإنسان.
لقد كان قميص (أبو تريكة) دليلاً على إحساسه بمشاكل أمته، ودليلاً على أن الرياضة لا تنفصل عن السياسة ولا عن الدين، فكل المجالات مرتبط بالآخر، ولكن الدلالة الأهم هي أن عُرا الأخوة الإسلامية لم تنفصم بعدُ، وما زالت تسكن قلوب المخلصين من أبناء هذه الأمة.
من هنا فإن الشعب الفلسطيني وخاصةً أهل غزة قد تلقوا تلك اللفتة بقدر عالٍ من الترحيب، وبغاية التقدير؛ لذا أنشئوا جائزة باسم (أبو تريكة) لأفضل لاعب متضامن، كما انتشرت صورة اللاعب على قمصان صنعها أهل غزة، كما قام المسئولون في غزة بدعوته مع المنتخب المصري للعب مع المنتخب الفلسطيني في غزة.
وفوق ذلك فقد سعدت الأمة الإسلامية كلها بهذه اللفتة، حتى تحول اللاعب إلى أكثر اللاعبين شعبية في العالم كله.
وقد أجرينا على موقعنا استبيانًا عن لفتة (أبو تريكة)، وهل هي: مفيدة للقضية، أم عادية، أم غير موفَّقة؛ وقد جاءت نسبة من يرونها مفيدة: 90.1% من المصوِّتين، والذين يرونها عاديًّة 7.9%، بينما كانت نسبة من يرونها غير موفقة 2%. وهذه النسبة تعكس استجابة العالم الإسلامي لهذه اللفتة، والرغبة الداخلية في التفاعل العملي والتضامن مع إخواننا المحاصرين في غزة.
لقد أثبت أبو تريكة أن اللاعب الملتزم يمكن أن يصبح داعيةً بلعبه، وأن يوصِّل بلمسات بسيطة ما لا يستطيع الدعاة أن يوصِّلوه، وأن يؤثِّر في طبقات وشرائح من المجتمع لا يصل إليها العلماء والدعاة.
لقد كانت أغلب ردود الأفعال على تصرف (أبو تريكة) إيجابية، ولكن ظهرت بعض الأصوات التي أساءت إلى اللاعب، واتهمته بالنفاق أو تسوُّل الجماهيرية بهذه المواقف، كما انتقدت سجوده عقب الفوز وإحراز الأهداف.
والحق أن شكر الله عزَّ وجلَّ على النِّعم هو دليل على حياة القلب المؤمن، كما أن تصرف (أبو تريكة) جاء في مواجهة واقع رسمي عالمي محاصر لغزة، وبالتالي كان تصرف (أبو تريكة) مغامرة قد يدفع ثمنها غاليًا، ومن ثَمَّ فتصرفه هذا شجاعة تُحمد له.
أما نفاق الجماهير أو تسول الشعبية والجماهيرية فهذه قضية قلبية لا يطلع عليها أحد إلا الله سبحانه وتعالى؛ فعلى من اتهموه بها أن يكفوا ألسنتهم وأقلامهم عنها، وأجدر بهم أن يشجعوا الالتزام والأخلاق في الملاعب بدلاً من أن يحاربوا كل قيمة إسلامية تشجِّع الجماهير على الالتزام.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرزق لاعبينا كلهم الالتزام والخلق الحميد، وأن يوظِّف جهودنا جميعًا لطاعته، ونسأله العزة للإسلام والمسلمين.
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
تاريخ الإضافة:14-2-2008
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
أبو تريكه متعاطفا مع غزة كانت لفتة طيبة من اللاعب المعروف بخُلُقه الرفيع، والتزامه الديني "محمد أبو تريكة"، واللفتة هي أن يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه "تعاطفًا مع غزة". فقد كان حصار غزة مأساة دامية لشعب عظيم تحمَّل الاحتلال سنوات طويلة، وصبر على التجويع والحصار منذ شهر يونيو الماضي، لا لشيء إلا لأنه اختار حركة حماس في الانتخابات النيابية.
هذا الشعب الباسل الذي دفع ثمن اختياره الحر، وُضِع في ظروف غير إنسانية تمالأ عليها القاصي والداني، وكان لا بد من إنسان يثير انتباه العالم إلى تلك المأساة، وقد كان (أبو تريكة) هو هذا الإنسان.
لقد كان قميص (أبو تريكة) دليلاً على إحساسه بمشاكل أمته، ودليلاً على أن الرياضة لا تنفصل عن السياسة ولا عن الدين، فكل المجالات مرتبط بالآخر، ولكن الدلالة الأهم هي أن عُرا الأخوة الإسلامية لم تنفصم بعدُ، وما زالت تسكن قلوب المخلصين من أبناء هذه الأمة.
من هنا فإن الشعب الفلسطيني وخاصةً أهل غزة قد تلقوا تلك اللفتة بقدر عالٍ من الترحيب، وبغاية التقدير؛ لذا أنشئوا جائزة باسم (أبو تريكة) لأفضل لاعب متضامن، كما انتشرت صورة اللاعب على قمصان صنعها أهل غزة، كما قام المسئولون في غزة بدعوته مع المنتخب المصري للعب مع المنتخب الفلسطيني في غزة.
وفوق ذلك فقد سعدت الأمة الإسلامية كلها بهذه اللفتة، حتى تحول اللاعب إلى أكثر اللاعبين شعبية في العالم كله.
وقد أجرينا على موقعنا استبيانًا عن لفتة (أبو تريكة)، وهل هي: مفيدة للقضية، أم عادية، أم غير موفَّقة؛ وقد جاءت نسبة من يرونها مفيدة: 90.1% من المصوِّتين، والذين يرونها عاديًّة 7.9%، بينما كانت نسبة من يرونها غير موفقة 2%. وهذه النسبة تعكس استجابة العالم الإسلامي لهذه اللفتة، والرغبة الداخلية في التفاعل العملي والتضامن مع إخواننا المحاصرين في غزة.
لقد أثبت أبو تريكة أن اللاعب الملتزم يمكن أن يصبح داعيةً بلعبه، وأن يوصِّل بلمسات بسيطة ما لا يستطيع الدعاة أن يوصِّلوه، وأن يؤثِّر في طبقات وشرائح من المجتمع لا يصل إليها العلماء والدعاة.
لقد كانت أغلب ردود الأفعال على تصرف (أبو تريكة) إيجابية، ولكن ظهرت بعض الأصوات التي أساءت إلى اللاعب، واتهمته بالنفاق أو تسوُّل الجماهيرية بهذه المواقف، كما انتقدت سجوده عقب الفوز وإحراز الأهداف.
والحق أن شكر الله عزَّ وجلَّ على النِّعم هو دليل على حياة القلب المؤمن، كما أن تصرف (أبو تريكة) جاء في مواجهة واقع رسمي عالمي محاصر لغزة، وبالتالي كان تصرف (أبو تريكة) مغامرة قد يدفع ثمنها غاليًا، ومن ثَمَّ فتصرفه هذا شجاعة تُحمد له.
أما نفاق الجماهير أو تسول الشعبية والجماهيرية فهذه قضية قلبية لا يطلع عليها أحد إلا الله سبحانه وتعالى؛ فعلى من اتهموه بها أن يكفوا ألسنتهم وأقلامهم عنها، وأجدر بهم أن يشجعوا الالتزام والأخلاق في الملاعب بدلاً من أن يحاربوا كل قيمة إسلامية تشجِّع الجماهير على الالتزام.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرزق لاعبينا كلهم الالتزام والخلق الحميد، وأن يوظِّف جهودنا جميعًا لطاعته، ونسأله العزة للإسلام والمسلمين.
