ناصر الاسلام

زيزوومى محترف
إنضم
5 يونيو 2009
المشاركات
2,064
مستوى التفاعل
23
النقاط
730
الإقامة
أينما تُعقد الراية
غير متصل
ea45993c6ahl5.gif


z1%20%289%29.gif


taheyatayeba.gif



i22485_suar.jpg



روى البخارى ومسلم – رحمهما الله – واللفظ لمسلم:
عن جابر بن عبد الله – رضى الله عنه – قال: كنا غزاة ، فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال الأنصارى: يا للأنصار ، وقال المهاجرى: يا للمهاجرين ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "ما بال دعوى الجاهلية؟
قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال: "دعوها إنها منتنة".
فسمعها عبد الله بن أُبى فقال: قد فعلوها ، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزُّ منها الأذل ، قال عمر: دعنى أضرب عنق هذا المنافق ، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "دعه ، لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه" (
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
).
قال محمد ابن اسحاق: عن عاصم بن عمرو بن قتادة: أن عبد الله بن عبد الله بن أُبى لما بلغه ما كان من أبيه أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ، إنه بلغنى أنك تريد قتل عبد الله بن أُبى فيما بلغك عنه ، فإن كنت فاعلا فمرنى به ، فأنا أحمل إليك رأسه ، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالديه منى ، إنى أخشى أن تأمر به غيرى فيقتله ، فلا تدعنى نفسى أنظر إلى قاتل عبد الله بن أُبى يمشى فى الناس فأقتله ، فأقتل مؤمنا بكافر ، فأدخل النار ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقى معنا".
وذكر عكرمة وغيره: أن الناس لما قفلوا راجعين إلى المدينة ، وقف عبد الله بن عبد الله بن أُبى بن سلول على باب المدينة ، واستل سيفه ، فجعل الناس يمرون عليه ، فلما جاء أبوه عبد الله بن أُبى قال له ابنه: وراءك ، فقال: مالك ويلك؟!
قال: والله لا تجوز من هاهنا حتى يأذن لك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وكان يسير فى ساقة (
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
).
فشكا إليه عبد الله بن أُبى ابنه فقال الابن: والله يا رسول الله لا يدخلها حتى تأذن له ، فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فقال: أما أذن لك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فَجُزْ الآن" (
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
) [انتهى كلام ابن اسحاق]

فانظر إلى عمق هذه المعانى الإيمانية فى نفوس الصحابة الكرام ، فكانوا لا يُبالون بآبائهم وأمهاتهم إذا كانوا معاندين لشرع الله ، محاربين لله ولرسوله (صلى الله عليه وسلم).
إنه الإيمان الصادق الذى جعل حبهم أولا لله عز وجل ، ولرسوله (صلى الله عليه وسلم) ونصرتهم لدين الله ، ولذلك استحق الصحابة أن يكونوا قادة البشرية إلى السعادة الأبدية بعد الأنبياء الكرام ، فرضى الله عنهم وأرضاهم ، وإلى لقاء قادم ، أستودعكم الله ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


([1]) رواه البخارى (8/652) التفسير ، ومسلم (3/426).
([2]) أى يسوق أصحابه أمامه (صلى الله عليه وسلم).
([3]) تفسير ابن كثير (4/359) وأصل الخبر عند الترمذى فى السنة (5/90) وقال: هذا حديث حسن صحيح.




34787798xm6xo8rw9.gif
 

توقيع : ناصر الاسلام
جزاك الله كل خير
 
توقيع : ishaaaak18
توقيع : ناصر الاسلام
توقيع : ناصر الاسلام
9%20(17).gif
 
توقيع : احمدابوحجر
توقيع : ناصر الاسلام
جزاك الله خيرا ....شكرا لك على الموضوع الجميل​
 
توقيع : مهباج1
توقيع : ناصر الاسلام
توقيع : ناصر الاسلام
جزاك الله كل خير
 
توقيع : طلال الروقي
توقيع : ناصر الاسلام
الله يجزاك خير على الموضوع القيم
 
توقيع : ammj
توقيع : ناصر الاسلام
توقيع : ناصر الاسلام
عودة
أعلى