أكرم العزاني

زيزوومى محترف
إنضم
3 فبراير 2008
المشاركات
2,659
مستوى التفاعل
104
النقاط
800
الإقامة
اليمن/عدن/العزاني للكمبيوتر
غير متصل


هذا سؤال وجه لفضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله:-
بالنسبة لليلة السابع والعشرين من رجب من كل عام وليلة النصف من شعبان تعوَّد المسلمون الاحتفال بهما وعمل الأكلات الدسمة وما أشبه ذلك، فما رأيكم هذا؟

هاتان بدعتان، الاحتفال بالنصف من شعبان والاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب كلتاهما بدعة، ليس عليهما دليل، ولم يثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج، وما جاء فيها من بعض الأحاديث هو غير صحيح عند أهل العلم، ولو ثبت أنها ليلة المعراج لم يجز الاحتفال بها، حتى لو ثبتت؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بها ولا أصحابه وهم القدوة، والله يقول: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.. (21) سورة الأحزاب، يعني في الفعل والترك، فلما ترك نترك، وإذا فعل فعلنا عليه الصلاة والسلام، فالاحتفال بليلة النصف من شعبان أو بليلة سبعة وعشرين من رجب لأنها ليلة الإسراء والمعراج أو بالمولد النبوي في اثنا عشر ربيع الأول أو بالموالد الأخرى للبدوي أو للحسين أو لعبد القادر الجيلاني أو لفلان أو فلان لا يجوز وكله تشبه بالنصارى واليهود في أعيادهم، وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن التشبه بهم فقال: (من تشبه بقوم فهو منهم)، فلا يليق بالمسلمين أن يتشبهوا بأعداء الله في هذه الأمور ولا في غيرها، ولو كان الاحتفال بليلة النصف من شعبان أمراً مشروعاً لبادر إليه سيد ولد آدم وأفضل خلق الله وخاتم رسل الله عليه الصلاة والسلام ولشرعه لأمته وعلمهم إياه لأنه أنصح الناس، وهو الناصح الأمين عليه الصلاة والسلام، ما ترك من خير إلا دل عليه، وما ترك من شر إلا نبه عليه وحذر منه، كما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يَعْلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم) ونبينا أكملهم وأفضلهم وخاتمهم ليس بعده نبي، فهو أولى بهذا الوصف، فما ترك من خير إلا دلنا عليه وما ترك من شر إلا حذرنا منه، فلو كان الاحتفال بليلة النصف من شعبان أو بالمولد النبوي أو بليلة سبعة وعشرين من رجب أمراً مشروعاً لبادر إليه عليه الصلاة والسلام قولاً وفعلاً، ولعلمه أمته عليه الصلاة والسلام، ولو فعل لنلقه الصحابة -رضي الله عنهم- فإنهم الأمناء، وهم خير الناس بعد الأنبياء وأفضل الناس بعد الأنبياء، وهم الذين نقلوا لنا القرآن ونقلوا لنا السنة الصحيحة عنه عليه الصلاة والسلام، فهم الأئمة والقدوة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز أن نخالفهم ونحدث شيئاً لم يفعلوه من القربات والطاعات، ثم التابعون لهم بإحسان لم يفعلوا ذلك، لو كان الصحابة فعلوه لفعله التابعون ثم أتباع التابعين، فلما لم يفعلوا ذلك ومضت القرون الثلاثة المفضلة لم يقع فيها احتفال بمولد ولا بليلة النصف من شعبان ولا بليلة السابع من والعشرين من رجب علم أن ذلك من البدع التي أحدثها الناس، ثم لو أحدث بعض الناس شيئاً من البدع في القرن الثاني أو الثالث لم يكن حجة؛ لأن الحجة فيما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لكن هذه البدعة بدعة المولد لم تفعل لا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد القرن الأول ولا في عهد القرن الثاني ولا الثالث، إنما جاءت في القرن الرابع. وهكذا القول في جميع البدع، الواجب تركها والحذر منها، ومن جملتها ما تقدم بدعة ليلة المعراج ليلة السابع والعشرين بدعة الاحتفال بها، كذلك بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، كذلك بدعة يقول بها صلاة الرغائب، يسمونها صلاة الرغائب يفعلها بعض الناس في أول جمعة من رجب، في أول ليلة جمعة من رجب وهي بدعة أيضاً، والبدع كثيرة عند الناس، نسأل الله أن يعافي المسلمين منها، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يوفقهم للتمسك بالسنة، والاكتفاء بها والحذر من البدع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

_ وقد سئل الشيخ الألباني – رحمه الله - السؤال التالي :

هل للنصف من شعبان فضيلة ؟
فقال رحمه الله تعالى :
" له فضيله واحده ! وهي ان الله عز وجل يغفر لكل المسلمين إلا لمشرك أو مشاحن ". الشريط رقم 564 من سلسلة الهدى والنور




و إليه – رحمه الله - ورد سؤال آخر نصه من ذات السلسة تحت شريط رقمه (186) :
  • ما حكم ما يفعله بعض الصوفية من تخصيص الدعاء في المسجد ليلة شعبان و قيامها و صيامها.
فقال رحمه الله :
( معروف عند أهل السنة حقاً أن قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهار النصف من شعبان ! هما أمران مبتدعان غير مشروعين ، وذلك لسببين اثنين :
السبب الأول : أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعن أصحابه وبقية السلف الصالح أنهم كانوا يهتمون بإحياء هذه الليلة وبصيام نهارها الذي يليها ، هذا هو السبب الأول فنحن نعتقد جازمين غير مرتابين ولا مترددين أن كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف .


وذكرت أنه من وراء ذلك أن كل عبادة حدثت بعد هؤلاء السلف الصالح فهي بدعة ، وقد أطلق النبي صلى الله عليه واله وسلم الضلالة على كل بدعة ، مهما كان شأنها و مهما زخرفها وزينها أصحابها ، و الأمر كما قال رجل من كبار أصحاب رسول الله ومن أتقاهم ومن علمائهم ، ألا وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قال : ( كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ) ، فهذا الأثر الصحيح الثابت عن ابن عمر هو تفسير واضح جداً مؤكد لعموم قوله عليه السلام (كل بدعة ضلالة ) ، وهو يقول بلسان عربي مبين كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة و إذ الأمر كذلك فصيام نصف شعبان و قيام ليلة النصف ، أمران محدثان لم يكونا في عهد السلف الصالح هذا أولاً .



ثانياً : إن الذين يستحسنون الإعتناء بصيام ليلة النصف من شعبان او قيام ليلة النصف ، يعتمدون على حديث إسناده ضعيف جداً وهو مما رواه ابن ماجه في سننه : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال – وذلك مما لم يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم – (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها - ثم ذكر فضيلة بالغ فيها الراوي الذي زين له سوء عمله أن ينسب هذا الحديث إلى نبيه صلى الله عليه وسلم - ومن ذلك أنه غفر له - يعني في ذلك اليوم - كذا وكذا من الذنوب و المعاصي فهذا الحديث شديد الضعف لا يجوز العمل به ، حتى عند الذين يظنون أنه يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لانهم يشترطون شروطاً منها أن لا يشتد ضعفه وهذا الحديث ضعفه شديد !


يلاقي كذلك بالنسبة لصيام يوم النصف قوله عليه السلام الثابت عندنا نسبته اليه ( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان ) ولا شك أن اليوم الخامس عشر هو يوم النصف من شعبان وبخاصة حينما يكون شعبان ناقصاً حينما يكون تسعة وعشرين يوماً ! ويكون بهذه الحاله هو النصف ـ فلا يجوز صيامه !!!

إذن ! الذين يهتمون بصيام يوم النصف من شعبان أخطأوا مرتين بل نستطيع أن نقول ثلاث مرات ولكن إحدى الثلاث نقول [كلمة لم أسمعها جيداً] أخطأوا مرتين:-
1) لأنهم عملوا بالحديث الضعيف جداً – كما شرحنا القول به آنفاً
2) وإذا قالوا نحن لسنا بحاجة إلى هذا الحديث جائت المرة الثانية أنهم ابتدعوا في دين الله ما لا أصل له
3) و المرة الثالثة وهي واضح جداً أنهم خالفوا الحديث الصحيح الذي قاله عليه السلام وقد ذكرته لكم آنفا ( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان )
فلا ينبغي الإهتمام بليلة النصف إطلاقاً لأنه لم يصح في فضلها شيء مطلقاً ولأن السلف الصالح لم ينقل عنهم هذا الاهتمام الذي نسمعه من هؤلاء الخلف .
أما النصف من شعبان فبالإضافة إلى أن الحديث المذكور آنفاً لم يصح فقد صح عكسه و خلافه وهو : ( إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى رمضان )
[كلمة لم أسمعها جيداً] بهذه المناسبة أن نجد عامة الناس مع الأسف الشديد يهتمون ببعض العبادات التي لم تصح [ كلمة لم أسمعها جيداً ] ما لا يهتمون بالعبادات التي صحت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولا خلاف بين علماء المسلمين في شرعيتها ويهتمون بما لا يجوز الإهتمام به ويعرضون عما ينبغي الإهتمام به وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله ).


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

بارك الله فيك واحسن اليك الدال على الخير كفاعلة
 
توقيع : ابوفتحى ss
الله يجزاك خير اخي على التوضيح
 
توقيع : ammj
جزاك الله خير
أخي
أكرم العزاني
فتاوي كافيه و شافيه
وتوقيتك جدا ممتاز

:getsmile.tmp0013637



 
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
 
توقيع : ناصر الاسلام
بارك الله فيك واحسن اليك الدال على الخير كفاعلة
 
رائع 100%
الله يعطيك العافيه
وجعله الله في ميزان حسناتك
 
توقيع : احمدابوحجر
بارك الله فيكم جميعا وشاكر لكم مروركم وحسن تعقيبكم
 
عودة
أعلى