m.maher
زيزوومي نشيط
غير متصل
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد.....
فاني قد رأيت من اثار انتشار القصص الواهيه في تاريخنا وديننا على الناس ما يلبس عليهم دينهم
فأحببت أن استكمل الموضوع الأول ( أحاديث اشتهرت بين الناس ولكنها لا تصح ) ولكن هذه المرة عن الأخبار والقصص خاصة وان لها ذيوعا يماثل الاحاديث وقد تتعداها ربما لجمال الحبكة في القصه أو لاسلوبها الشيق وأكرر كما قلت في الموضوع السابق قد يصدم المرء عندما يرى ضعف بعض الروايات والقصص التي أحب سماعها من صغره واستمتع بها وأخذ العظة منها ولكن على رسلك ديننا كامل ولا تنقصه الاخبار الواهيه فبسم الله نبدأ.
أما بعد.....
فاني قد رأيت من اثار انتشار القصص الواهيه في تاريخنا وديننا على الناس ما يلبس عليهم دينهم
فأحببت أن استكمل الموضوع الأول ( أحاديث اشتهرت بين الناس ولكنها لا تصح ) ولكن هذه المرة عن الأخبار والقصص خاصة وان لها ذيوعا يماثل الاحاديث وقد تتعداها ربما لجمال الحبكة في القصه أو لاسلوبها الشيق وأكرر كما قلت في الموضوع السابق قد يصدم المرء عندما يرى ضعف بعض الروايات والقصص التي أحب سماعها من صغره واستمتع بها وأخذ العظة منها ولكن على رسلك ديننا كامل ولا تنقصه الاخبار الواهيه فبسم الله نبدأ.
واليكم بعض تلك القصص ومدى صحتها
القصة الأولى
كم اشتهرت تلك الأبيات وكم ترنم بها الناس هنا وهناك ، وكم قرأها آلاف الطلاب في كتبهم ومقرراتهم الدراسية.
جاءت رواية تلك الأبيات في تلك الكتب عندما غادر الرسول صلى الله عليه وسلم قباء واتجه حيث كان الأوس والخزرج وهم الأنصار يحيطون به عن يمين ويسار وقد تقلدوا سيوفهم وامتلأت نفوسهم بالبشر والسرور فكانت لحظات خالده فى تاريخ المدينه وكان يوما عظيما فى تاريخ الإسلام وخرج النساء الصبيان فى جو من النشوة والفرح يرددون هذا النشيد الجميل:
طلــع البـدر علينـا *** مـــن ثنيات الـوداع
وجب الشكر علينا *** مــــا دعــــا لله داع
أيها المبعوث فينــا *** جئت بالأمر المطاع
وجب الشكر علينا *** مــــا دعــــا لله داع
أيها المبعوث فينــا *** جئت بالأمر المطاع
قال العلامة الألباني في تخريج الحديث : ضعيف وأورد هذا الحديث في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة.
ولان ثنيات الوداع انما سميت بذلك فى غزوة تبوك على ما ذكر ابن حجر فى فتح البارى
ولان ثنيات الوداع انما سميت بذلك فى غزوة تبوك على ما ذكر ابن حجر فى فتح البارى
القصة الثانية
قصة ماشطة ابنة فرعون التي كانت مؤمنة ولما سمعتها ابنة فرعون تذكر الله سألتها : أبي؟ فقالت الماشطة : بل ربي وربك ورب أبيك فأخبرت أباها فعذب الماشطة وقتل أولادها الخمسة أمامها ليردها عن دينها فما رجعت فقتلها وفيها تكلم الرضيع ليأمر أمه بالثبات على دينها قائلا اماه اثبتي انك على الحق وقد انتشرت هذه القصة على ألسنة الوعاظ والخطباء واستفاض بعضهم في وصف تعذيب الأطفال كأنهم يقولون للمستمع : ستبكي رغم أنفك!
وهذه القصة قد ثبت بطلانها أيضا وقد تكلم فيها الأئمة وذكر العلامة الألباني ضعفها وبطلانها من أكثر من طريق
وهذه القصة قد ثبت بطلانها أيضا وقد تكلم فيها الأئمة وذكر العلامة الألباني ضعفها وبطلانها من أكثر من طريق
القصة الثالثه
قصة منتشرة في كثير من كتب التاريخ و بالأخص التاريخ الأندلسي ، ألا و هي قصة حرق طارق بن زياد لمراكبه بعد عبوره للضفة الأخرى من الأندلس و إلقائه خطبة عصماء على جنوده يحثهم فيها على القتال .. تذكر الروايات التاريخية أن طارقاً لما عبر للضفة الأخرى من الشاطئ الأسباني ، و لكي يقطع على جنوده أي تفكير في التراجع أو الارتداد ، قام و خطب فيهم خطبته الشهيرة التي يقول في مطلعها : أيا الناس أين المفر ؟ البحر من ورائكم و العدو من أمامكم و ليس لكم والله إلا الصدق والصبر ، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام .. الخ . و الروايات الإسلامية التي تشير إلى حادثة حرق السفن لم ترد – فيما أعلم – إلا في ثلاثة مراجع أحدها : كتاب الاكتفاء لابن الكردبوس ، و الثاني : كتاب نزهة المشتاق للشريف الإدريسي ، والثالث : كتاب الروض المعطار للحميري .
القصة الرابعة
قصة مؤثرة مبكية خلاصتها أن امرأة اتهمت احد أبناء عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإكراهها على الزنا وهو سكران فلما اقر الفتى أمر عمر غلاما له ان يقيم عليه الحد -100 جلدة- في المسجد بين الصحابة وتسترسل القصة في وصف عذاب الفتى وآلامه واستغاثته بأبيه وتوسل الصحابة الى عمر أن يؤجل باقي الحد وانقطاع كلام الفتى عند الجلدة 90 وموته عند تمام الحد - ياللمصادفة - وبكاء عمر عليه والرؤيا الصالحة للفتى والقصة مؤثرة جدا حتى أنني كدت ابكي وأنا أقرأها مع علمي انها مكذوبة وطبعا يضرب المثل بهذه القصة في عدل الفاروق رضي الله عنه ولن تخلو القصة من غمز مستتر في أهل بيت عمر بن الخطاب
وقد أخرج القصة الامام ابن الجوزي في الموضوعات والحافظ بن حجر والشوكاني وغيرهم
وقد أخرج القصة الامام ابن الجوزي في الموضوعات والحافظ بن حجر والشوكاني وغيرهم
القصة الخامسة
قصة تقول أن موسى عليه السلام سأل الله أن يعلمه شيئا يذكره ويدعوه به فقال الله : قل لا إله إلا الله فقال موسى : كل عبادك يقولها فقال الله : قل لا إله إلا الله فقال موسى انما أريد شيئا تخصني به فقال الله: لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة و لا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله
وهذه القصة واهية ضعف بعض رواتها الحافظ بن حجر والدارقطني والنسائي وابن عدي وغيرهم
وهذه القصة واهية ضعف بعض رواتها الحافظ بن حجر والدارقطني والنسائي وابن عدي وغيرهم
أختم بمجموعة القصص الواهية في الهجرة النبوية الشريفه والتي لم تصح
القصة السادسة
قصة الحماماتين اللتين عششتا على الغار ونسج العنكبوت خيوطه ونبوت الشجرة على فم الغار
هذه القصة منكرة ولا تصح ذكرها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة
هذه القصة منكرة ولا تصح ذكرها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة
القصة السابعة
قصة السير الى الغار والثعبان الذي لدغ أبا بكر رضي الله عنه
أخرجها اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2426) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (2/476-477) ،وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (30/79) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي ، قال : حدثني فرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ضبة بن محصن ، عن عمر أنه قال له :
والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر ، هل لك بأن أحدثك بليلته ويومه ؟
قال : قلت : نعم يا أمير المؤمنين .
قال : أما ليلته لما خرج رسول الله هارباً من أهل مكة خرج ليلاً فتبعه أبو بكر فجعل يمشي مرة أمامه ، ومرة خلفه ، ومرة عن يمينه ، ومرة عن يساره .
فقال له رسول الله : ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك ؟
قال : يا رسول الله أذكر الرصد فأكون أمامك ، وأذكر الطلب فأكون خلفك ، ومرة عن يمينك ، ومرة عن يسارك ؛ لا آمن عليك .
قال : فمشى رسول الله ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه ، فلما رآها أبو بكر أنها قد حفيت (( حمله على كاهله وجعل يشتد به حتى أتى به الغار فأنزله )) ، ثم قال : والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك ، فدخل فلم ير شيئا فحمله وأدخله .
وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعي فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله فألقمه قدمه ، (( فجعلت تضربنه أو تلسعنه الحيات والأفاعي وجعلت دموعه تنحدر )) ، ورسول الله يقول : (( يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا )) ، فأنزل الله سكينته إلا طمأنينة لأبي بكر ، فهذه ليلته وأما يومه ................. الحديث .
والله لليلة من أبي بكر ويوم خير من عمر ، هل لك بأن أحدثك بليلته ويومه ؟
قال : قلت : نعم يا أمير المؤمنين .
قال : أما ليلته لما خرج رسول الله هارباً من أهل مكة خرج ليلاً فتبعه أبو بكر فجعل يمشي مرة أمامه ، ومرة خلفه ، ومرة عن يمينه ، ومرة عن يساره .
فقال له رسول الله : ما هذا يا أبا بكر ما أعرف هذا من فعلك ؟
قال : يا رسول الله أذكر الرصد فأكون أمامك ، وأذكر الطلب فأكون خلفك ، ومرة عن يمينك ، ومرة عن يسارك ؛ لا آمن عليك .
قال : فمشى رسول الله ليلته على أطراف أصابعه حتى حفيت رجلاه ، فلما رآها أبو بكر أنها قد حفيت (( حمله على كاهله وجعل يشتد به حتى أتى به الغار فأنزله )) ، ثم قال : والذي بعثك بالحق لا تدخله حتى أدخله فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك ، فدخل فلم ير شيئا فحمله وأدخله .
وكان في الغار خرق فيه حيات وأفاعي فخشي أبو بكر أن يخرج منهن شيء يؤذي رسول الله فألقمه قدمه ، (( فجعلت تضربنه أو تلسعنه الحيات والأفاعي وجعلت دموعه تنحدر )) ، ورسول الله يقول : (( يا أبا بكر لا تحزن إن الله معنا )) ، فأنزل الله سكينته إلا طمأنينة لأبي بكر ، فهذه ليلته وأما يومه ................. الحديث .
قال ابن كثير : [ وفي هذا السياق غرابة ونكارة ] وقد ذكر هذه القصة الشيخ علي حشيش في سلسلة "تحذير الداعية من القصص الواهية"
للموضوع بقية ان شاء الله تعالى ولا تغتروا بهذه القصص لانه بفضل الله عندنا من الصحيح ما يكفينا ويزيد
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة اجمعين
