x-man-gr
زيزوومى محترف
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
د.هيا عبد العزيز المنيع
بعد أن تنتهي إشاعة تنتشر أخرى والضحية هواه الثراء السريع...،تتذكرون عندما كنا صغاراً وشباباً كنا نعتقد أن قراءة بعض الكتب سوف تجعلنا بلابل في اللغة الإنجليزية في ستة أيام....؟ ثم تأكدنا أن ست سنوات لم تزد حصيلتنا اللغويه إلا كلمة يس ونو...وأوكيه التي باتت مع الوقت جزءاً من منظومة المفردات الشعبية عند الجميع بما فيهم كبيرات السن...؟ استمرت الشائعة حتى اتسعت ودخلت مواقع الاستثمار فظهرت كتب تؤكد أنك ستكون ثرياً أيضاً خلال ستة أيام أو بالأكثر أسبوع....؟؟ صراحه لاأعرف سر الأيام الستة ولكن...! استمر مسلسل الشائعات فوصل إلى حيث مخازن الخردة فتضاعف سعر مكينة أم أسد لتصبح فعلاً أسداً ولكن بالقوة الشرائية حيث بلغ سعرها أكثر من مئة ألف بسبب إشاعة لم تكن تنحج إلا لأننا للأسف مجتمع يرتكز على هشاشة عظام عفواً فكر غير طبيعية....؟؟ مجتمع يضم بين جنباته أكثر من عشرين جامعة وآلاف المدارس وآلاف العلماء الدينيين وعشرات المؤسسات الإعلاميه وأيضاً الثقافية نعاني من تلك الحالة...؟ أمر يدعو لأكثر من علامة استفهام...؟ نعم لماذا نحن تنتشر عندنا الشائعة بهذه السرعة والقوة....؟ من يصدق...؟ هل نحن فعلاً نريد سرعة الثراء إلى هذا الحد أم ان الأمر أكبر من البحث عن الثروة...؟
البعض اعتقد أنه أمسك بسر صناعة متقدمة وأن العالم سوف يبحث عن الزئبق الأحمر لديه ليستكمل صناعة السلاح النووي.....!! وآخر اعتقد أن ذلك الزئبق سوف يكون حصناً واقياً له من السحر والجن....؟ وثالث حلم أن خسائر سوق الأسهم سوف تحلها ماكينة أبو أسد....؟؟ والنتيجة أن الخسائر تضاعفت إلى حد النخاع...
لاأتصور أننا سوف نطالب الجهات الأمنية بمتابعة مصدر الإشاعه ليتم اعتقال صاحبها أو سجنه أبداً بل نريد ماهو أكبر ...،ليس من الجهات الأمنيه بل كل المؤسسات الحكومية التي عليها حماية المواطن من نفسه...؟ أعتقد أن تلك الهشاشة الفكرية أو المعلوماتية تعود لأساليب التنشئة التي ترتكز على بناء شخصية متلقية وغير محاورة...،مخزنة وغير محللة ..،شخصية مستجيبة لكل مايتفق مع رغباتها دون إمعان العقل...،شخصية تربط النجاح بأسهل الطرق....،شخصية تعتقد أن الثراء خطوة مغامرة لاترتكز على التخطيط والأسس بل ضربة حظ لمن يستغلها وإن كانت في مكينة متعطلة رفض العمل بها كومار... شخصية تعتقد أن الشطارة في تجاوز القانون وليس في احترامه...،الإشكال أن بعضنا يمارس الدجل المعلوماتي بشكل غير طبيعي مستغلاً سذاجة البعض وأيضاً طمع البعض الآخر وضحالة فكر البعض...
الأمر مخيف ليس قي قيمته الاقتصادية فقط بل في محتواه الفكري وسهولة انقياد نسبة كبيرة من المجتمع لإشاعة ضعيفة مثل تلك الشائعة هذه المرة الأمر أخذ بعداً اقتصادياً وغداً قد يأخذ بعد أمنياً ...وهنا تزداد الخطورة....لابد من دراسة مسببات ارتفاع معدل انتشار الإشاعة في مجتمعنا حتى وإن كانت سخيفة وغير منطقية لأن الأمر بات يمثل شبه ظاهرة فنحن كمجتمع شربنا أكثر من (مقلب) وبعضنا باع منزله ليصبح ثرياً وبعضنا تخلى عن متجره لنفس السبب وبعضنا طلق زوجته بسبب الجن وبعضنا مازال يركب الليموزين منتظراً انخفاض أسعار السيارات......
بعد أن تنتهي إشاعة تنتشر أخرى والضحية هواه الثراء السريع...،تتذكرون عندما كنا صغاراً وشباباً كنا نعتقد أن قراءة بعض الكتب سوف تجعلنا بلابل في اللغة الإنجليزية في ستة أيام....؟ ثم تأكدنا أن ست سنوات لم تزد حصيلتنا اللغويه إلا كلمة يس ونو...وأوكيه التي باتت مع الوقت جزءاً من منظومة المفردات الشعبية عند الجميع بما فيهم كبيرات السن...؟ استمرت الشائعة حتى اتسعت ودخلت مواقع الاستثمار فظهرت كتب تؤكد أنك ستكون ثرياً أيضاً خلال ستة أيام أو بالأكثر أسبوع....؟؟ صراحه لاأعرف سر الأيام الستة ولكن...! استمر مسلسل الشائعات فوصل إلى حيث مخازن الخردة فتضاعف سعر مكينة أم أسد لتصبح فعلاً أسداً ولكن بالقوة الشرائية حيث بلغ سعرها أكثر من مئة ألف بسبب إشاعة لم تكن تنحج إلا لأننا للأسف مجتمع يرتكز على هشاشة عظام عفواً فكر غير طبيعية....؟؟ مجتمع يضم بين جنباته أكثر من عشرين جامعة وآلاف المدارس وآلاف العلماء الدينيين وعشرات المؤسسات الإعلاميه وأيضاً الثقافية نعاني من تلك الحالة...؟ أمر يدعو لأكثر من علامة استفهام...؟ نعم لماذا نحن تنتشر عندنا الشائعة بهذه السرعة والقوة....؟ من يصدق...؟ هل نحن فعلاً نريد سرعة الثراء إلى هذا الحد أم ان الأمر أكبر من البحث عن الثروة...؟
البعض اعتقد أنه أمسك بسر صناعة متقدمة وأن العالم سوف يبحث عن الزئبق الأحمر لديه ليستكمل صناعة السلاح النووي.....!! وآخر اعتقد أن ذلك الزئبق سوف يكون حصناً واقياً له من السحر والجن....؟ وثالث حلم أن خسائر سوق الأسهم سوف تحلها ماكينة أبو أسد....؟؟ والنتيجة أن الخسائر تضاعفت إلى حد النخاع...
لاأتصور أننا سوف نطالب الجهات الأمنية بمتابعة مصدر الإشاعه ليتم اعتقال صاحبها أو سجنه أبداً بل نريد ماهو أكبر ...،ليس من الجهات الأمنيه بل كل المؤسسات الحكومية التي عليها حماية المواطن من نفسه...؟ أعتقد أن تلك الهشاشة الفكرية أو المعلوماتية تعود لأساليب التنشئة التي ترتكز على بناء شخصية متلقية وغير محاورة...،مخزنة وغير محللة ..،شخصية مستجيبة لكل مايتفق مع رغباتها دون إمعان العقل...،شخصية تربط النجاح بأسهل الطرق....،شخصية تعتقد أن الثراء خطوة مغامرة لاترتكز على التخطيط والأسس بل ضربة حظ لمن يستغلها وإن كانت في مكينة متعطلة رفض العمل بها كومار... شخصية تعتقد أن الشطارة في تجاوز القانون وليس في احترامه...،الإشكال أن بعضنا يمارس الدجل المعلوماتي بشكل غير طبيعي مستغلاً سذاجة البعض وأيضاً طمع البعض الآخر وضحالة فكر البعض...
الأمر مخيف ليس قي قيمته الاقتصادية فقط بل في محتواه الفكري وسهولة انقياد نسبة كبيرة من المجتمع لإشاعة ضعيفة مثل تلك الشائعة هذه المرة الأمر أخذ بعداً اقتصادياً وغداً قد يأخذ بعد أمنياً ...وهنا تزداد الخطورة....لابد من دراسة مسببات ارتفاع معدل انتشار الإشاعة في مجتمعنا حتى وإن كانت سخيفة وغير منطقية لأن الأمر بات يمثل شبه ظاهرة فنحن كمجتمع شربنا أكثر من (مقلب) وبعضنا باع منزله ليصبح ثرياً وبعضنا تخلى عن متجره لنفس السبب وبعضنا طلق زوجته بسبب الجن وبعضنا مازال يركب الليموزين منتظراً انخفاض أسعار السيارات......
