abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,078
- مستوى التفاعل
- 70,000
- النقاط
- 13,070
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي


الكلمة الطيبة
منقول للفائدة

﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار * يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعلُ الله ما يشاء﴾ .
هل دخلت بستاناً فيه أشجار باسقة تعانق السماء طولاً ولا تميل مع الرياح العاتية؟ وهل نظرت إلى طبيعة ثمارها التي تعكس أشعة الشمس بصفائها وتتلألأ كالجواهر النادرة؟ هل تراءت لك على أطراف ذلك البستان، بعض الحشائش المترامية التي لا تعرف لها أصلاً هنا أو هنا، وتكاد لا تجد لها ثماراً نافعة؟ إنها لمثل القرآني الذي أراده الله تعالى ليقارن به بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة،فما هي أبعاد هذا المثل؟ وما هي حقيقة هذه الكلمة الطيبة؟ فافتح آذان القلب وتوضأ بماء العشق؛ علنا نبحر مع مداد كلمات الله، التي لا تنضب؛ نتطلع على بعض أسرارها.
الكلمة والكلام
الكلام هو أكثر الوسائل شيوعاً؛ لتواصل الإنسان مع غيره من البشر. منه ما هو طيب، ومنه ما هو خبيث. بالتأكيد، فإن الخبيث لا يحقق غايةالإنسان في وصوله إلى الأهداف المرسومة، حيث إنه يقطع الحوار، ويغلق الأبواب، ويؤجج النزاعات. أما الطيب منه، فإنه يفتح الأبواب المغلقة، ويغسل القلوب الصدئة. فلا بد للإنسان المؤمن الذي يسعى إلى درجات الكمال، أن يختار الكلام الطيب الصادق، في كلشؤون حياته. سواءً، مع من يوافقه بالرأي، أو من يخالفه؛ ليجلب به قلبه؛ لأن البلدالطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكداً . وقد مدح الله تباركوتعالى نبيه الكريم (صلى الله عليه وآله) بقوله: ﴿ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوامن حولك﴾ .
هذا تعبير عن النبي (صلى الله عليه وآله(بأنه لين الجانب، سواءً كانبلين الكلام، أو الهيئة والخلق الحسن، ولا بدّ أن يكون المؤمن مقتدياً بنبيه الكريم، قولاً وفعل.
هذا تعبير عن النبي (صلى الله عليه وآله(بأنه لين الجانب، سواءً كانبلين الكلام، أو الهيئة والخلق الحسن، ولا بدّ أن يكون المؤمن مقتدياً بنبيه الكريم، قولاً وفعل.
الكلمة الطيبة في المثل القرآني
الكلمةالطيبة التي ورد ذكرها في هذا المثل؛ هي كلمة التوحيد أو الاعتقاد الحق الثابت على ما ذُكر في الروايات الشريفة- فالله تعالى يقول بعد ذكره للشجرة الطيبة في الآيةالكريمة -وهو كالنتيجة المأخوذة من التمثيل-: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابتفي الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾، وبهذا يظهر أن المراد بالمثل هو كلمة التوحيد وشهادة أن لا اله إلا الله حق شهادته .
و وصف هذه الكلمة بالطيبة؛ لأن "أصل الطيب ما تستلذه النفس فما كان طيباً من الطعام فهو ما كان متناولاً من حيث ما يجوز، وماكان طيباً من الأعمال فهو الأعمال الصالحة دون السيئة، وما كان طيباً من الكلم والمساكن، فهو ما كان ذكياً ومستلذاً" .
وهذه الدعوة؛ ليكون كل شيء يحيط بالإنسان المسلم طيباً، ابتداءاً من الطعام الذي يأكله ﴿ويُحلّ لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث..﴾ إلى الكلام الطيب ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾وصولاً إلى التوفي الطيب ﴿الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم...﴾ليختتم بها مسيرة جهاده بالفوز بلقاء الله تعالى، حتى يوفيهم حسابهم ويحييهم الحياةالطيبة في الآخرة ﴿من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾ .
وهذه الدعوة؛ ليكون كل شيء يحيط بالإنسان المسلم طيباً، ابتداءاً من الطعام الذي يأكله ﴿ويُحلّ لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث..﴾ إلى الكلام الطيب ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه﴾وصولاً إلى التوفي الطيب ﴿الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم...﴾ليختتم بها مسيرة جهاده بالفوز بلقاء الله تعالى، حتى يوفيهم حسابهم ويحييهم الحياةالطيبة في الآخرة ﴿من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾ .

الاعتقاد الثابت أو حقيقة الإيمان

لقد كان الهدف من بعثةالأنبياء (عليهم السلام)؛ إرساء قواعد التوحيد بين بني البشر، فبشر كل نبي قومه بالفلاح إذا ما نطقوا بكلمة التوحيد، "قولوا لا إله إلا الله تفلحوا"، ولكن معظم الناس كانوا يتفاجؤون من جعل الآلهة إلهاً واحداً، فيتنكرون لدعوتهم
﴿أجعل الآلهةإلهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عجاب﴾ . والبعض الآخر يسلم بلسانه، دون أن يتعدى ذلك،إلى الاعتقاد الحقيقي بقلبه• فهل مجرد التلفظ باللسان يؤدي إلى الفلاح؟ أو أن المسألة تحتاج لأكثر من ذلك؟ وللجواب عن هذا التساؤل يكفي ذكر قول أمير المؤمنين (عليه السلام): "إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه" . فالمطلوب، هو الاعتقاد الثابت الذي يخرج من القلب؛ حتى يتحقق إيمان المرء. وقد قالرسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" .
﴿أجعل الآلهةإلهاً واحداً إنَّ هذا لشيء عجاب﴾ . والبعض الآخر يسلم بلسانه، دون أن يتعدى ذلك،إلى الاعتقاد الحقيقي بقلبه• فهل مجرد التلفظ باللسان يؤدي إلى الفلاح؟ أو أن المسألة تحتاج لأكثر من ذلك؟ وللجواب عن هذا التساؤل يكفي ذكر قول أمير المؤمنين (عليه السلام): "إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه" . فالمطلوب، هو الاعتقاد الثابت الذي يخرج من القلب؛ حتى يتحقق إيمان المرء. وقد قالرسول الله (صلى الله عليه وآله): "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" .
وتأتي النتيجة بعد الاعتقاد السليم والثابت "فإنالله يثبت الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة بكلمة الإيمان المستقرة في الضمائر الثابتة في الفطرة المثمرة بالعمل الصالح المتجدد الباقي في الحياة،ويثبتهم بكلمات القرآن، وكلمات الرسول (صلى الله عليه وآله) وبوعده للحق بالنصر فيالدنيا والفوز في الآخرة.. ولا يمس أصحابها قلق ولا حيرة ولا اضطراب" .
أماعلى صعيد التطبيق العملي للآيتين، فإن الكلمة الطيبة التي وردت في هذا المثال هيرسول الله وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)، فقد ورد في كتاب كمال الدين وتمام النعمة، عن عمر بن صالح السابري، قال: "سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية ﴿أصلها ثابت وفرعها في السماء﴾، قال (عليه السلام): أصلها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفرعها أمير المؤمنين، والحسن والحسين ثمرها، وتسعةمن ولد الحسين أغصانها، والشيعة ورقها، والله إن الرجل ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة.." . ولا شك أن هذا التطبيق له أكثر من صورة؛ لأن الشجرة موجودة
مع بداية ظهور آدم (عليه السلام) على هذه الأرض التي جُعل فيها خليفة باسم الله، و"هو مشهد مأخوذ من جو السياق، ومن قصة النبيين، والمكذبين، وشجرة النبوة هنا، وظل إبراهيمأبي الأنبياء عليها واضح، وهي تؤتي أكلها كل حين كل فترة أكلاً جنياً نبياً من الأنبياء يثمر إيماناً وخيراً وحيوية" .
مع بداية ظهور آدم (عليه السلام) على هذه الأرض التي جُعل فيها خليفة باسم الله، و"هو مشهد مأخوذ من جو السياق، ومن قصة النبيين، والمكذبين، وشجرة النبوة هنا، وظل إبراهيمأبي الأنبياء عليها واضح، وهي تؤتي أكلها كل حين كل فترة أكلاً جنياً نبياً من الأنبياء يثمر إيماناً وخيراً وحيوية" .
أما الشجرة الخبيثة التي اقتلعتواجتثت من فوق الأرض، فهي مثل من عادى أئمة أهل البيت
(عليهم السلام). فقد ورد في تفسير العياشي عن عبد الرحمن الأمثل عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، بعد أن سأله عن الآيتين، قال: "هو مثلٌ ضربه الله لأهل بيته (صلوات الله عليهم)
ولمنعاداهم، هو مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار" .
(عليهم السلام). فقد ورد في تفسير العياشي عن عبد الرحمن الأمثل عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، بعد أن سأله عن الآيتين، قال: "هو مثلٌ ضربه الله لأهل بيته (صلوات الله عليهم)
ولمنعاداهم، هو مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار" .
ويبقى ثمة فرق جوهري بين الشجرتين (الكلمتين) فواحدة اجتثت من فوق الأرض؛وهو تعبير مجازي عن موتها وعدم أهليتها للعطاء. والثانية تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها؛ وهو تعبير عن استمرارية الحياة والعطاء في كل حين، فإنها تؤتي الثمر الطيب،وهو ما يخرج من علم الإمام إليكم في كل سنة من كل فجّ عميق ، فإن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ما زالوا يثمرون بين شيعتهم، وكل يوم يفيضون عليهم علماً جديداً؛لأن الأصل هو محمد، والفرع علي (صلوات الله عليهم أجمعين)، وقد علّم محمد علياً ألفباب، يُفتح له من كل باب ألف إلى آخر الزمان؛ ليكتمل العلم بظهور قائمهم (عجل الله تعالى فرجه الشريف). "فالأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم)، يوفقهم الله ويؤتيهم
من مخزون علمه وحكمته ما لا يؤتيه غيرهم؛ فيكون علمهم فوق علم أهل زمانهم في قوله
عز وجل: ﴿أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمَّن لا يهدي إلاّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون﴾ " .
من مخزون علمه وحكمته ما لا يؤتيه غيرهم؛ فيكون علمهم فوق علم أهل زمانهم في قوله
عز وجل: ﴿أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمَّن لا يهدي إلاّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون﴾ " .

اتمنى ان ينال اعجابكم اخواني الاعزاء

تحياتي لكم
:getsmile.tmp0014225
:getsmile.tmp0014225
