• بادئ الموضوع بادئ الموضوع ihere
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 789

ihere

زيزوومي VIP
إنضم
1 يناير 2008
المشاركات
4,591
مستوى التفاعل
3,482
النقاط
1,600
الإقامة
الرياض
غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم
.
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض فخص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يعظم فيها الأجر ، ويكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .
.
ومن فوائد مواسم الطاعة سد الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته . فالسعيد من أغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات . ابن رجب في اللطائف ص - 4
.
فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات قال الله تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [ الحجر : 99 ]
وقال المفسرون اليقين : هو الموت
.
ومن مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
< ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء > أخرجه البخاري 457/2 .
.
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
< ما من عمل أزكى عند الله عزوجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعلمه في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عزوجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك شيء > رواه الدارمي 357/1 وإسناده حسن كما في الإرواء 398/3 .
.
فهذه النصوص وغيرها تدل على أن هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها . حتى العشر الأواخر من رمضان ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 412/5 .
.
واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :
.
1. أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : {والفجر وليال عشر}
قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير 413/8 .
.
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم في الحديث الصحيح .
.
3. أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
.
4. أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه أحمد 224/7 وصحح إسناده أحمد شاكر .
.
5. أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدين وصيامه يكفر آثام سنتين ، وفي العشر أيضاً يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة على الإطلاق وهو يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه من الطاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
.
6. أن فيها الأضحية والحج .
.
وظائف عشر ذي الحجة :
.
إن إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون ، وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، وأغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسة بالطاعة ، وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .
.
الصيام :
.
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال .
وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي :
< قال تعالى : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به > أخرجه البخاري 5-18
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
< كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ، أول اثنين من الشهر وخميسين > أخرجه النسائي 205/4 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أب داود 462/2 .
.
التكبير :
.
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر ، والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
(( ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة ))
قال الله تعالى : { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } [ الحج : 28 ] .
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) .
.
وصفة التكبير :
.
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والله أكبر ، ولله الحمد
وهنالك صفات أخرى .
.
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
.
إن إحياء ما أندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) الترمذي 443/7 وهو حديث حسن لشواهده .
.
-----
.
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك ربي وأتوب إليك
 

توقيع : ihere
بارك الله فيك أخي في الله الغالي أبو راس على المسلم الفطن أن يتعرض لنفحات الله فهذه العشر من المحطات التي يتزود فيها المسلم من الحسنات نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
أخوكم البتال
 
[SIZE=+0]
أسْع‘ـدَ الله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
وأنَــــآرَ دَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..
يَع‘ـطِيِكْ رِبي ألَفْ عَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ
المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْ الله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ ..~
شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~
تَقَبِلْ تَوآإجِدِي ..
دُمتَ بَحِفْظْ الرَحَمَــــن ..}
وًدِي
آلغَ‘ـرِيبهْ }..
bRb__up.gif
[/SIZE]
 
توقيع : آلغ ـريبه
عودة
أعلى