ihere
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
.
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض فخص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يعظم فيها الأجر ، ويكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .
.
ومن فوائد مواسم الطاعة سد الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته . فالسعيد من أغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات . ابن رجب في اللطائف ص - 4
.
فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات قال الله تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [ الحجر : 99 ]
وقال المفسرون اليقين : هو الموت
.
ومن مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
< ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء > أخرجه البخاري 457/2 .
.
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
< ما من عمل أزكى عند الله عزوجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعلمه في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عزوجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك شيء > رواه الدارمي 357/1 وإسناده حسن كما في الإرواء 398/3 .
.
فهذه النصوص وغيرها تدل على أن هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها . حتى العشر الأواخر من رمضان ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 412/5 .
.
واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :
.
1. أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : {والفجر وليال عشر}
قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير 413/8 .
.
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم في الحديث الصحيح .
.
3. أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
.
4. أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه أحمد 224/7 وصحح إسناده أحمد شاكر .
.
5. أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدين وصيامه يكفر آثام سنتين ، وفي العشر أيضاً يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة على الإطلاق وهو يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه من الطاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
.
6. أن فيها الأضحية والحج .
.
وظائف عشر ذي الحجة :
.
إن إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون ، وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، وأغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسة بالطاعة ، وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .
.
الصيام :
.
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال .
وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي :
< قال تعالى : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به > أخرجه البخاري 5-18
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
< كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ، أول اثنين من الشهر وخميسين > أخرجه النسائي 205/4 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أب داود 462/2 .
.
التكبير :
.
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر ، والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
(( ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة ))
قال الله تعالى : { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } [ الحج : 28 ] .
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) .
.
وصفة التكبير :
.
الحمد لله الذي خلق الزمان وفضل بعضه على بعض فخص بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يعظم فيها الأجر ، ويكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .
.
ومن فوائد مواسم الطاعة سد الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته . فالسعيد من أغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات . ابن رجب في اللطائف ص - 4
.
فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات قال الله تعالى : { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } [ الحجر : 99 ]
وقال المفسرون اليقين : هو الموت
.
ومن مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
< ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء > أخرجه البخاري 457/2 .
.
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
< ما من عمل أزكى عند الله عزوجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعلمه في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عزوجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك شيء > رواه الدارمي 357/1 وإسناده حسن كما في الإرواء 398/3 .
.
فهذه النصوص وغيرها تدل على أن هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها . حتى العشر الأواخر من رمضان ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 412/5 .
.
واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :
.
1. أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : {والفجر وليال عشر}
قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير 413/8 .
.
2. أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدم في الحديث الصحيح .
.
3. أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
.
4. أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " أخرجه أحمد 224/7 وصحح إسناده أحمد شاكر .
.
5. أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدين وصيامه يكفر آثام سنتين ، وفي العشر أيضاً يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنة على الإطلاق وهو يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه من الطاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
.
6. أن فيها الأضحية والحج .
.
وظائف عشر ذي الحجة :
.
إن إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون ، وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، وأغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسة بالطاعة ، وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .
.
الصيام :
.
فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال .
وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي :
< قال تعالى : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به > أخرجه البخاري 5-18
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
< كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ، أول اثنين من الشهر وخميسين > أخرجه النسائي 205/4 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أب داود 462/2 .
.
التكبير :
.
فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر ، والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .
(( ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة ))
قال الله تعالى : { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } [ الحج : 28 ] .
والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) .
.
وصفة التكبير :
.
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والله أكبر ، ولله الحمد
وهنالك صفات أخرى .
.
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
.
إن إحياء ما أندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) الترمذي 443/7 وهو حديث حسن لشواهده .
.
-----
.
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك ربي وأتوب إليك
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والله أكبر ، ولله الحمد
وهنالك صفات أخرى .
.
والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .
.
إن إحياء ما أندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) الترمذي 443/7 وهو حديث حسن لشواهده .
.
-----
.
سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك ربي وأتوب إليك
