غرباء2009

زيزوومى متألق
إنضم
5 نوفمبر 2009
المشاركات
347
مستوى التفاعل
5
النقاط
420
غير متصل
الزواج السعيد




إذا رزق الرجل بامرأة محبة صالحة فقد لا يعرف قيمتها إلا حين يفقدها.. إنها في الواقع هي الساعة التي ترن بالسعادة في وقته كله وإن لم يحس بذلك الرنين الجميل..
إذا رأيتم رجلاً سعيداً فصفِّقوا لزوجته..!
إن الرجل يتصور السعادة ولكن المرأة هي التي تقوده إليها!.. إن السعادة امرأة ! إن الرجل عمل والمرأة فن !.. إن الرجل نثر والمرأة شعر!.. إن الرجل مشي والمرأة رقص!.. إنّ الرجل جحود والمرأة حركة وجمال.. إن الرجل اعتياد والمرأة دهشة.. والرجل عملي والمرأة جمالية.. وهو متبلد وهي متغيرة.. وهو عقلاني وهي عاطفة زاخرة.. وهو أرضٌ محددة وهي غابة مثمرة.. وهو لا يريد أن يغير شيئاً من محيطه وهي تريد تغيير كل شيء.. وهو لا يفكر في تجميل ما حوله وهي هدفها التجميل.. هو بحر وهي الموجة الضاحكة.. وهو صحراء وهي النسمة المنعشة.. وهو جبل وهي النبتة.. وهو كلام وهي الأغنية.. وهو نثر وهي القصيدة.. وهو لون واحد وهي قوس قزح.. إن كان الرجل صيفاً فالمرأة هي الربيع.. وإن كان الرجل شجرة فالمرأة هي الزهور.. وإن كان الرجل ليلاً فالمرأة هي النور.. وإن كان بللوراً فهي العطور.. كلما زاد الرجل درجة زادت درجات.. كلما مشى إلى السعادة خطوة مشت خطوات.. كلما طلب السعادة بلغة طلبتها هي بكل اللغات..إن هذا ليس مجرد كلام إنشائي.. إنه الحقيقة عن السعادة على الأقل.. فالرجل يعرف التعب والنصب والكد والجد والعرق والعمل ولكنما قلما يعرف كيف يستفيد أو كيف يستريح أو كيف يبعث روح الجمال في حياته أو كيف يطلق موسيقى البهجة في بيته أو حتى كيف يعتني بهندامه في كثير من الأحيان! أنظروا إلى محيطكم أنظروا إلى بيوتكم وأشكالكم وأنظروا إلى ملابس الرجال وملابس النساء!.. ملابس النساء فن وجمال.. ألوان وأشكال.. وملابس الرجال مجرد ستر وغطاء.

وأنظروا إلى منازلكم.. كل ما في البيت من لمسة جمال وذوق وحركة تومض بالسعادة من صنع المرأة في الغالب العام والأشياء العملية الجامدة من صنع الرجل وحده!.. ولو كان الأمر كله ما غير ولا بدل ولا دفع مقابل تحفة أو ركن هادئ أو شجيرة يانعة أو بوكيه ورد أو لوحة!.. الرجل لا يريد أن يصرف المال في هذه الترهات!.. ولكن المرأة هي التي تريد!.. والرجل لا يريد أن يغير مفروشات البيت مهما تقادم الزمان.. والمرأة هي التي تريد.. والرجل لا يهمه إلا مكان عملي يجلس فيه والمرأة يهمها مكان ينطق بالجمال قدر الإمكان.. المرأة مدهشة في صنع الذوق والتغيير واستجلاب الجمال.. وهذه هي عناصر السعادة الملموسة.. وهي حياتنا.. وهي محيطنا.. ولو كان الأمر في يد الرجل لكفاه - في الغالب - أن يعيش في محيط عملي جامد.. اي بائس!.. ولكن حين تصنع له امرأته المحيط الجديد المبهج والجميل يحس بالانتعاش والانبعاث والسعادة وراحة الأعصاب.. كان المسكين يجهلها وربما يجهل أنها ممكنة الوجود!!.. حب الجمال فطرة عند المرأة.. أنظر إلى غرفة ابنك وغرفة ابنتك.. الأولى عملية جافة جامدة تبعث على الانقباض.. والثانية فيها روح الفن ولمسات الجمال تبعث على الانتعاش وتدعو إلى الانشراح.. ولو كان أمر غرفة المحروس له وحده لما عبأ حتى بنظافتها.. بينما غرفة الفتاة تعبق بالنظافة دائما.. كذلك بيوت العزاب.. فوضى ضاربة.. وقبح صارخ.. واثاث متنافر بائس.. بينما المرأة لو سكنت وحدها لجملت بيتها.. الفرق في الأصل.


لقد فضلنا الحديث عن المحسوسات في السعادة قبل الحديث عن المعنويات.. لأن كثيرين لا يفكرون فيها والأكثر منهم لا يهتم بدورها في أبعاد الأنسان.. يعتبرها توافه أو صغائر أو مظاهر على أفضل الأحوال! الواقع يا صديقي أن حياتنا اليومية تقوم على هذه الصغائر الجميلة كما أن أعمارنا دائق وثوان.

والواقع أن للمحيط تأثيراً أساسياً في ابتهاج قلب الإنسان أو ميله إلى التشاؤم والانقباض.. فالذي يعيش في محيط قبيح ينتقل القبح إلى داخله بلا شعور فيصيبه بالوحشة والاكتئاب ويطرد من نفسه عصافير السعادة المزغردة لأنها لم تجد لها أي مكان.. والذي يعيش في مكان ينبض بالجمال ينتقل الجمال إلى داخله فيمسه بالانتعاش والنشاط والابتهاج وتزغرد عصافير السعادة حوله هنا وهناك.. على أن الماديات هنا ليست سوى غلاف الكتاب في السعادة بين الرجل والمرأة.. فما أكثر الصفحات وما أشد تأثيرها على تلك الحياة!.. فالمرأة إذا أحبت الرجل أحبت أن تراه سعيداً وقدرت على ذلك - فهي التي تهيئ أهم عناصر السعادة في هذه الحياة: الحب والحنان والابتسام والجمال!.. ماذا يحقق الرجل؟ إنه يتلقى!!.. إن الرجل كالطفل الضائع على وجهه في صحراء الحياة والمرأة له هي السكن والندى والأنس والابتسام والترحيب والحنان!.. إن الرجل كالمُجهَد الذي يجاهد ويعرق ويعمل وتفوح رائحته كل يوم والمرأة هي عطره وزهره وفنه وشعره والجانب الرقيق الجميل الأنيق في وجوده..! إن الرجل محاط بالوجوه الكالحة وأصوات النشاز في كل مكان والمرأة المحبة هي الوجه الجميل في عينيه وهي العصفور المغرد في أذنيه وهي قمره الجميل في هذا الليل!..

إن الرجل يؤجل طمعاً في يوم أفضل قد لا يأتي ولكن المرأة المحبة هي يومه الأفضل وهي لا تعرف التأجيل يُشءرِق منها الحب طبيعة وتضحك السعادة في عينيها أمامه ليعيش لحظته الجميلة وينسى ذلك التعب الموصول بالتأجيل ليحس بأن السعادة والحياة لحظات جميلة موصولة سعيد من حرصت زوجته على توفيرها له وهي قادرة على ذلك حين تحب وحين تريد فالمرأة فنانة بطبعها والمرأة لها فهم القلب والرجل له فهم العقل، وفهم القلب أرق وأقرب إلى السعادة بل هو والسعادة توأمان أما العقل وحده فجبلٌ أجرد موحش.

إن المرأة مدهشة رائعة في الوصول إلى السعادة اليوم والآن وليس غداً وبعد غد وفي مستقبل مجهول يركض له الرجل محروماص حتى يسقط في حفرة السكتة القلبية أو تطير أيام العمر منه كورق الشجر في ريح عاصف فلا يستيقظ الا وهو شيخ ذاوٍ على كرسي هزاز ومقعدٍ ذي عجلات حيث لا تنفع لو وليت بعد فوات الأوان!.. ساعة السعادة عند المرأة ليس فيها إلا الآن.
 

توقيع : غرباء2009
9%20%2868%29.gif


أسْع‘ـدَ الله قَلِبِكْ .. وَشَرَحَ صَدِرِكْ ..
وأنَــــآرَ دَرِبــكْ .. وَفَرَجَ هَمِكْ ..


يَع‘ـطِيِكْ رِبي ألَفْ عَ‘ــآآإفِيَه عَلىآ الطَرِحْ
المُفِيدْ ..~
جَعَ‘ـلَهْ الله فِي مُيزَآإنْ حَسَنَـآتِك يوًم القِيَــآمَه ..
وشَفِيعْ لَكِ يَومَ الحِسَــآإبْ ..~


شَرَفَنِي المَرٌوُر فِي مُتَصَفِحِكْ العَ ـطِرْ ..~
تَقَبِلْ تَوآإجِدِي ..
دُمتَ بَحِفْظْ الرَحَمَــــن ..}

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:


الله يعطيك العافيه اخوى على الطرح الجميل

،

كل عام وانت بخير

،

ودى وتقديرى


3.gif



 
توقيع : alemalbyelaram
عودة
أعلى