mohamad rady
زيزوومى مميز
- إنضم
- 22 يوليو 2007
- المشاركات
- 444
- مستوى التفاعل
- 36
- النقاط
- 530
غير متصل
بسْـم اللهِ الـرَّحْمَـن الـرَّحِـيـم
ــ
الـسَّــادَةُ أعْـضَـاء المُـنتـدى الأفاضِـل
الـسَّـلامُ عَـلَـيْـكُـم ورَحْـمَـةُ اللهِ وبَـرَكاتُـهُ
وبَـعْـــــــــــــــد
لـمْ أكْـتُــبْ هَـذا الـكَـلامَ حَـتَّـى يُـقـالَ بـَـارعٌ ، ولا بَـدِيـــعٌ ، وإنَّـمَـا
هُــوَ لِـلـذكْـرَى ، فـإنَّ الـذكْـرَى تَـنْـفَـــعُ الـمُـؤمِـنـِيـن ، وكَـذلِـكَ فِـيــهِ تـَبْـصِــرَةٌ ، وعِـظـَـةٌ
وعِـبْــرَة ، فـخُــذُوا مِـنْـهُ لأنْـفُـسِـــكُـم ، وقَـاكُــمُ اللهُ شَــرَّ الـغَــفْــلَـةِ
...
فـأقُــولُ وباللهِ الـحَـوْلُ والـقُــوَّة
قـدْ جَـعَـلَ اللهُ لِـكُـلِّ شـَيْءٍ فِـي هـَـذِهِ الـدُّنـيــا مَـا يُـقـابـلُـهُ ، وأقـصِـدُ بهِ ثـمَـنَـه
وقـد يَـكُـونُ هَـذا الـثَّـمَـنُ .. مِـن الأمْـوَالِ ، وقـد يـكُـونُ مِـنَ الأقـوَالِ والأعْـمَـالِ .. كَـرَدِّ الـسَّـــلامِ
- مَـثَــلاً - عَـلى مَـن حَـيـَّـاكَ بـتـَحِـيـَّـةِ الإسْــلام ، فـلا يَـخْـلُـو شـَيْءٌ مِـن ثـمَـن ، حَـتـَّى جَـنَّـةُ اللهِ فِـي الآخِـــرَةِ
ألـَـمْ تـَـسْـــمَـعْ إلـى قَــوْلِ اللهِ تـبَــارَكَ وتـعَـالـى فِـي كِـتـابـِهِ الـعَـزيـز :
" إنَّ اللهَ اشْــتَـرَى مِـنَ الـمُـؤْمِـنِـيـنَ أنْــفُــسَـهُـم وأمْـوَالَـهُـم بأنَّ لَـهُــمُ الـجَـنَّــة "
فـمَـــدَارُ الـمُـعَـامَـلاتِ فِـي الـدُّنيـــا قـائِـــمٌ عَـلى الأخْــذِ والـعَـطـَــاءِ ، والـبَيـْـــعِ والـشـِّـــرَاءِ ، وإنَّـكَ يـَا أخِـي
الـكَـريـمُ الـمُـبَـجَّــل ، لـَـتَـمُـرُّ بـالأسْــوَاق ، وتُــطـالِـعُ الـمَـطْــرُوحَ فِـيـهَـا ، مَـا كَــانَ ، فـإنْ لَـمْ يُـعْـجـِـبْــكَ شَـيْءٌ
مَـضَـيْـتَ فِـي سَــبيلِـكَ ولا تَـثْـريـبَ عَـلـيْـكَ ، وأمـَّا إنْ أعْـجَـبَــكَ شـَيْءٌ فأنْـتَ تـأخُــذهُ ، ولـكِـنْ عَـلـيْـكَ
أنْ تَـدْفَـــعَ الـثَّـمَـنَ ، وإلاَّ كُـنْـتَ سَـارقـًا .. ولَـنْ يُـفْــلِـتْــكَ الـبَـائِــعُ يـا أخِـي الـكـَـريـم
...
وكـَذلِـكَ أمْـرُ الـمُـنْــتَــدَى
فـإنَّـهُ يَـتَـطَـابــقُ ومَـا ذكَـرْتُ
فـلَـكَ أنْ تُـطَــالِـعَ الـمَطْــرُوحَ فِـيــهِ .. مَـا كَـانَ مِـن مَـوَاضِــيـعَ ، قـدْ بَـذلَ فِـيـهَـا
أصْحَـابُـهَـا مِـنَ الـجَـهْــدِ ، والـمَــالِ والـوَقْــتِ ، مَـا شَــاءَ اللهُ لَـهُـم أنْ يَـبْـذلُـوه ، قَــلَّ ذلِـكَ أمْ كَـثُــرَ
حَـالُــهُــم فِـي ذلِـك كَـحَـالِ أصْحَــابِ الـسُّــــــوق ، ألـَمْ تَــرْ مَـا ذكَـرْتُـهُ لَـكَ آنِـفــًا عَـنِ الـسُّـوقِ والـمَـطـْـروحِ فِـيـهَـا
فـذلِـكَ مِـثْـلُـهُ ، بَـل هُـوَ هُـوَ ، ومَـا جَــرَى هُـنَــالِـكَ لا يَـنْـفَــكُّ صَـائِـرًا هُـنَـــا .. فـلَـكَ أنْ تُـطَـالِـعَ مَـا تـشَــــاءُ ، فـإنْ لـَـمْ
تَــنْــتَــفـِـعْ مِـنْـهُ بـِشَـيْءٍ ، مَـضَـيْـتَ ولا تَـثْــريـبَ عَـلَـيْــكَ ، وأمَّـا إذا تـَحَـقَّــقَ الـنَّـفْـــعُ لـَكَ ، فـقـدْ وجَـبَ عَـلَـيْـكَ
قـضَــاءُ الـثــَّمَـن ، ولَـو كَـانَ مَـا انْــتَــفَـعْــتَ بـِـهِ كَـلِـمَـــةً ، وقـضَـــاءُ الـثَّــمَـنِ .. إمَّـا بـالـمَـــالِ ، وإمَّـا
بـالـشُّــكْـر ، وإمَّـا بـالـدُّعَــاء ، وإلَـيْــكَ مَـا رُوِيَ عَـنِ الـنَّـبيِّ صَـلـَّى اللهُ عَـلـَيْـــهِ وسَـــلَّـمَ حِـيـنَ قَــالَ :
" مَـنْ أسْــدَى إلَـيْـكُـم مَعْـرُوفـًا فـكَـافِـئُـوهُ ، فـإنْ لَـمْ تَـقْــدِروا ، فـادْعُـوُا لَـه "
وقَـالُـوا : إذا قَـصُـرَتْ يَــدُكَ عَـنِ الـمُـكَـافَـأةِ ، فَـلْـيَـطُــلْ لِـسَـــانُـكَ بـالـشُّـــكْـر
وفِـيـهِ مَـعْـنـى الـحَـدِيـث
...
واعْـلَـمُـوا
أنَّ مَـن لَــمْ يَـشْــكُـر النَّــاسَ .. لَــمْ يَـشْــكُـر اللهَ ، أتـَـدْرونَ لِـمَـاذا ؟
لأنَّــهُ مَـا مِـن نِـعْـمَـةٍ عَـلـى الـخَـلْـقِ مِـن أهْـلِ الـسَّــمَـاواتِ والأرْضِ .. إلاَّ وبـِـدَايَـتُـهَـا مِـنَ اللهِ تبـارَكَ وتعَـالى
فـإنَّ اللهَ قـد سَــخَّــرَ لـكَ مَـنْ يُـوَصِّـلُـهَـا إلَـيْـكَ ، فـيَـكـونُ شُــكْـرُكَ للهِ ، عَـن نَـفْـسِــكَ وعَـن غَـيْـرِك
فـمَـن أعْـطـَى الـشـُّــكْـرَ لا يُـمْـنَــعُ الـمَــزيـــدُ ، بَــلْ هُــوَ مَـوْعُـــودٌ بـالـزِّيـَـادَةِ
لِـقَــوْلِ اللهِ تَـبـَـارَكَ وتَـعَـالـى : " ولَـئِـنْ شَــكَـرْتُـمْ لأزيـدَنَّـكُـم "
...
وجَـمِـيـعُـنـا يَـعْـلـمُ
أنَّـهُ مَـا مِـنْ صَـاحِــبِ مَـوْضُــوعٍ فِـي مُـنْـتَــدياتِـنَــا كَـافَّـة .. قــدْ سَـــألَ
عَـلى مَــوْضُـــوعِـهِ أجْــرًا مِـنَ الـمَـالِ ، فـالأمْـرُ عِـنْــدَنـا إذنْ دَائــرٌ بَـيْـنَ الـشُّــكْـرِ ، والـدُّعَــاء
وهَــذا جُـــلُّ مَـا يَـصْـــبـُو إلَـيْــهِ مَــنْ صَــاغ مَـوضُــوعـًا فِـي مُــنْــتَــدَيـاتِـنـَـا هَـــذِه ، ولَـطَالـمَـا تَـقْــرَأُونَ
فِـي خاتِـمَـةِ الـمَـوَاضِـــيـع ، مـا يَـصْــبُـو إلَـيْــهِ ، أصْحَــابُـهَـا مِـن طَـلَــبِ تَـقْــدِيــرٍ ، أوْ شُـــكْـرٍ ، أوْ دُعَــاء
ومـَا ذلِـكَ بالـكَــثِـيـر .. إنْ هِـيَ إلا كَــلِـمَـةٌ أوْ كَـلِـمَـاتٌ قـلِـيـلَـةٌ .. مـا إنْ تـقُــولَـهـا .. إلاَّ ويَـرْتَــدُّ عَـلَـيْـــكَ
مِـنْ آثارِهَا الحَـمِـيـدَة ، مَـا أنـتَ فِـي حَـاجَـةٍ إلَـيْـه مِـن فَـضْلِ الله ، فَـوْقَ أنَّ هَـذا مِـنْ مَـحَـاسِــنِ الأخْــلاق
فـَلا تَـتَـخَـطَــوْا إذَنْ مَـكَـارمَ الأخْـلاقِ ومَـحَـاسِــنَـهَـا إلـى مَـسـَـاويـهَـا ، وارْبـَأ بـنَـفْـسِـكَ يـا أخِـي
أنْ يَـكُـونَ مُـرُورُكَ كـَمُـرُورِ الـلِّـئـَـام ، واجْـعَـلْ مُـرُرَكَ كَـالـكِـرَام
...
أقـولُ هَـذا الـكـَلام
ولا أعْـنِـي بـِهِ شـَـخْـصِـي ، ولا مَـوْضُـوعِـي هَـذا
فَـلَـسْــتُ مِـنْ أصْـحَـابِ الـمَـوَاضِـيـع .. ولْــتَــذهَــبْ مَـوَاضِـيـعِـي إلـى حَـيْـثُ ألْــقَـــتْ
ولْــتُــشَـــاهِـدُوا مَـلَــفِّـي ، فَـلَـنْ تـَجِـدُوا فِـيـهِ أكْــثَـرَ مِـن ثَـلاثَـةِ مَـوَاضِـيـع ، وبـاقِـي مَـا بَـقِـيَ
فـهُــوَ إمَّـا كَـالـذِي تَـقْــرَأُونَـهُ ، مـا فِـيـهِ إلا رَجَـاءَ الـخَـيْـرِ لَـكُـم كَــافَّـة ، وإمَّـا رِقَـاعٌ تـحْـوِي مِـنَ الـثَّــنَـاءِ
والـشُّـكْـرِ مَـا تَـحْـوِيـهِ ، ومَـا طَـلَــبْـتُ مِـنْـكُـم مِـن أجـْـرٍ عَـلى مَـا أكْـتُـبُـهُ ، إنْ أجْـرِيَ إلاَّ عَـلـى الله
فـقــدْ آلَـيْـتُ عَـلى نَـفْـسِـي أنْ أنْـفَــعَ الـنَّـاسَ بـعِـلْـمِـي عَـلى سَـــبيـلِ الـحِـسْـــبَـةِ .
...
ولْـيَـعَـلَـمَ الـجَـمِـيـعُ أيـْضـًا
أنَّ اللهَ يَـزَعُ بـالـسُّـلـطَـانِ مَـا لا يَـزَعُ بـالـقُــرْآن
فـكَـمْ مِـنْ فَـاعِـلٍ لـلـسُّــوءِ يَـقـْـرَأُ الـقُـرْآنَ ولا يَـرْتَــدِع
وهَـذا .. قـدْ جَـعَـلَ اللهُ لـَهُ الـسُّـلْـطَانَ رَادِعـًا ، فـمَـنْ لـَـمْ يَـرْدَعْـهُ شَــرْعٌ ، فـالـسُّـلـطـانُ يَـرْدَعُـه
والـسُّـلـطانُ فِـي حَـالَـتِـنـا هَـذِه هُـوَ الإدَارَة ، والإدَارَةُ يـا سَـادَة .. تـرصُـدُ كُـلَّ كَـبيـرَةٍ وصَـغِـيـرَةٍ بـعَـيْـنٍ ســاهِـرَة
وتـحَـرُّكـاتُ الإعْـضَـاءِ كُـلُّـهَـا مَـرْصُـودَة ، فـمَـنْ دَخَـلَ مَـوْضُـوعـًا فـشَــاهَـدَهُ فـإنـَّهُ مَـرْصُـودٌ ، فـمَـن شَــكَـرَ عَـلى
مـا أخَــذَ ، فـقَــدْ عَــرَفَــتْ مِـنْـهُ الإدارَةُ شِـــيـمَـتَـهُ ، ومُـرُوُءَتَـهُ ، والـتِـزَامَـهُ ، ومَـن أخَـذَ مـا أخَـذَ ، ثُـمَّ خَـرَجَ
يَـتَـسَــلَّـلُ لِــوَاذًا ، ولَـمْ يُـلْـقِ حَـتَّـى تَحِـيـَّـةَ الإسـْـلامِ ، فـقَــدْ رَأَتْـهُ الإدَارَةُ أيـْضـًا ، وأصْـبَـحَ مَـعـْــرُوفـًا
لـدَى كُـلِّ الـطَّـاقَـم الإدَارِيِّ بـصُـورَتِـهِ الـمَـهِــيـنَـة وبـتَـسَـــلُّـلِـهِ فِـي الـدُّخـُولِ ، وانـْسِــلالِـهِ فِـي الخُـرُوج
فَـلْـيَـحْـفَـظْ كُـلٌّ مِـنْـكـُم لِـنَـفْـسِــــهِ وَقَـارَهـَـا ، فـَمـَا هِـيَ إلا كَــلِـمَــةُ شُــــكْـر
لاهِـيَ مِـنْ ذَهَــبٍ ولا مِـنْ فِـضـَّـة ، ولـكِـنَّـهَــا عِـنـْـدَ اللهِ أجـْـرٌ وبـَـرَكَــة
وعِـنـدَ الـنـَّـاسِ حَـافِـزٌ ودَفْـعَـة ، ولـِلـمُـنْـتَــدَى صِـيـتٌ ورفْـعَــة
وجـَمِـيـعُـكـُـم آخِـــذٌ ومُـعْـطٍ
فـَهَـبْ يـا أخِـي
أنَّـك أجْـهَـدْتَ نَـفْـسَـكَ فِـي إخـرَاجِ مَـوْضُـوعٍ ، وبَـعْـدَ أنْ وضَـعْـتَـهُ فِـي الـمُـنْـتَـدَى
ألْـفَـيْـتَ أنَّ مَـنْ شـَــاهَـدَهُ مِـائــة ، أوْ مِـئـَاتٍ ، والـشَّـــاكِـرُونَ لا يَـبـلُـغُــونَ تَـعْــدَادَ الأصَـابـِعِ
ألا يُـحْـبـِـطْـكَ هَــذا ؟ .. ، ألا يُـشـْـعِــرْكَ بـالـوَكْـسِ والْـغَــبْـنِ ؟ أنْ صَــنَـعْـتَ مَـعْــرُوفـًا ولـَمْ يُـكَــافِــئْــكَ
حَـاصِــدُهُ ، ولا حَـتَّـى بـشـُـــكْـرٍ ... بَلا واللهِ تَـفْــعَــل
وقـدْ تَـفْـعَـلُ أو لا تَـفْـعَـلُ مِـثـلَـمَـا فَـعَـلَ نـَصْـرُ بْـنُ سَـيَّـار
فـقــدْ رُوِيَ عَـنْـهُ ، أنَّـهُ صَـعِـدَ الـمِـنْـبَـرَ بـسَـرَخْــس حَـاسِـرًا ذراعَـيـْـهِ وهُـوَ يَـقـول : الـلَّـهُــمَّ إنَّـكَ تَـعْـلَـمُ أنَّ جَـعْـفَــرَ
ابـْنَ مُـحَـمَّـد ، حَـدَّثـنِـي عَــنْ آبَـائِــهِ أنَّ رَسُـولَ اللهِ - صَـلـَّى اللهُ عَـلـَيْـهِ وَسَــلَّـمَ – قـالَ : " مـا مِـنْ أحَـدٍ أنْـعَـمَ
عَـلى قـوْمٍ نـِعْـمَـةً فَـكَـفَــرُوا نِـعْـمَـتَـهُ ، فَـدَعَـا اللهَ عَـلَـيْـهـِم إلاَّ أُجـِـيـبَـتْ دَعْـوَتَـه " . الـلَّـهُــمَّ
إنَّـكَ تَـعْـلَـمُ أنـِّي أحْـسَـنْـتُ إلى آلِ بَـسَّــام ، فـَكَــفَــرُوا نِـعْـمَـتي ، الـلَّـهُــمَّ افـْعَـلْ بـِهـِـمْ ... ودَعَـا عَـلَـيْـهـِم .
قَـالُـوا : فـلَـمْ يَـحُـلِ الـحَـوْلُ وعَـلىَ الأرْضِ مِـنْـهـُـم عَـيْـنٌ تـَطْــرَفُ ، وكانوا
سَــبْـعِـينَ رَجُـلاً ، كُـلُّـهـُم قـد رَكِــبَ الـخَـيْـل
...
فـيَـا مَـنْ لا تَـشْـــكُـرُونَ الـمَـعْـرُوفَ
بـَـلْ وتَـبْـخَـسـُــــونَ النــَّــاسَ أشـْـــــيَـاءَهُـم
فـإنِّـي ومَـنْ أحَـلَّـنِـي سَـــاحَـتَـكُـم ، وأتَـاحَ لِـيَ اسـْــتِـمَـاحَـتَـكـُم .. لأخْـشَـى عَـلَـيْـكُـم سُــوءَ الـعَـاقِـبَــةِ والـبَـوَار
إذا مـا دَعَـا عَـلَـيْـكـُم مَـنْ كَـفَــرْتُـمْ مَـعْـرُوفَـهُ ونِـعْـمَـتَـهُ ، كـَمـَا دَعَـا نـَصْــرُ بْـنُ سَـــــيَّار ، فـتَــفْــقِــدُونَ مَـا هُـوَ أغْــلَـى
مِـنْ كـَلِـمَـةِ الـشُّـــكْـرِ الَّـتِي ضَـنَـنْـتُـم بـهَـا ، واسْــمَـعُـوا إلـى قَــوْلِ عَـلِـيٍّ – رَضِيَ اللهُ عَـنْـهُ – وهُـوَ يَـقـول :
" احْـذَرُوا نِـفَـارَ الـنِّـعَـمِ ، فـَمـَـا كُــلُّ شَــــارِدٍ مَــرْدُود " وعَـنْـهُ أيْـضـًا أنَّـهُ قَـــالَ :
" إذا وَصَـلَـتْ إلَـيْـكُـمُ أطْـرَافُ الـنِّـعَـمِ فـَلا تُـنَـفِّـرُوا اتِّـصَـالَـهَـا بـقِـلِّةِ الـشُّـكْـرِ "
وقـالــوا : كُـفْـــرُ الـنِّـعْـمَــةِ .. يُـوجـِـبُ زَوَالَـهَـــا .
...
أمَّـا أنْـتَ يـا صَـــانِــعَ الـمَـعْـرُوف
فـَلا تـَـمَـلَّ فِـعْـــلَـه ، فَـإنَّ فَـاعِـــلَـهُ لا يُـعْـــدَمُ جَــوَازِيَـهُ
ومَـهْـمَـا ضَـعُـفَ الـنَّــاسُ عَـن أدَائِـهِ ، قَـــوِيَ اللهُ عَـلى جَــزَائِـهِ ، فـإنَّـكُـم إنْ رأيْـتُـمُ الـمَـعْـروفَ
الـذي تـفْـعَــلـونـَهُ .. رَجُـلاً ، لَــرَأيْـتُـمُــوهُ حَـسَـــنـًا جَـمِـيـلاً
أعَــاذنــَــا اللهُ وإيـَّـاكـُـــــمْ
مِـنَ الـكُـفْـر والـبُـخْــل
ـــ
مـوْضُـوعٌ هامٌ لِـكُـلِّ طَـالِــبِ عِـلْـمٍ
