abdelkader206

زيزوومى فضى
إنضم
14 أكتوبر 2007
المشاركات
3,234
مستوى التفاعل
146
النقاط
850
الإقامة
الجزائر (غرب)
غير متصل

لقد اطلعت على ما كتبته بعض الصحف المحلية عن بعض الكتاب من الدعوة إلى تزويد الإذاعة السعودية بالأغاني والمطربين المشهورين والمطربات المشهورات، تأسياً باليهود وأشباههم في ذلك، ورغبة في جذب أسماع المشغوفين بالغناء والراغبين في سماعه من الإذاعات الأخرى إلى سماعه من الإذاعة السعودية، وقرأت أيضاً ما كتبه فضيلة الشيخ عبد الملك بن إبراهيم والشيخ حسن بن عبد الله وكاتب آخر لم يفصح عن اسمه من الرد على هذه الدعوة الحمقاء والفكرة النكراء، والرغبة المنحرفة إلى أسباب الردى، فجزى الله أنصار الحق كل خير وهدى الله من حاد عنه إلى رشده وكفى المسلمين شره وفتنته.

أيها القارئ الكريم إن الإذاعة في حد ذاتها أداة ذات حدين إن أحسنت استعمالها فهي لك، وإن أسأت استعمالها فهي عليك. ولا شك أن الواجب في نفس الأمر شرعاً وعقلاً أن تكون هذه الأداة أداة تعمير وتوجيه وإرشاد إلى ما ينفع الأمة في الدين والدنيا، ولا يجوز بوجه من الوجوه أن تكون أداة تخريب وإفساد وإشغال للأمة بما يضرهم ولا ينفعهم. ولا ريب أيضاً عند ذوي العقول الصحيحة والفطر السليمة أن تزويد الإذاعة بالأغاني والمطربين والمطربات من سبل الفساد والتخريب لا من سبل الإصلاح والتعمير ويا ليت هؤلاء الذين دعوا إلى التأسي باليهود وأشباههم في الأغاني ارتفعت همتهم فدعوا إلى التأسي بهم في إيجاد المصانع النافعة والأعمال المثمرة، ولكن ويا للأسف انحطت أخلاق هؤلاء ونزلت همتهم حتى دعوا إلى التأسي بأعداء الله وأعداء رسوله وأعداء المسلمين عموماً والعرب خصوصاً في خصلة دنيئة من سفاسف الأخلاق وسيئ الأعمال، بل من الأمراض المخدرة للشعوب والسالبة لحريتها وأفكارها، والصارفة لها عن معالي الأمور ومكارم الأخلاق، وعن النشاط في ميادين الإصلاح إلى ضد ذلك، ومن أراد أن يعرف مثالا لسقوط الهمم وضعف التفكير وانحطاط الأخلاق فهذا مثاله، دعوة من بلاد إسلامية إلى خلق من أحط الأخلاق يتأسى فيه بأمة من أحط الأمم وأشدها عداوة للإسلام والعرب، وقد غضب الله عليها ولعنها، فالمتأسي بها له نصيب من ذلك ولا شك أن هذا من آيات الله التي ميز بها بين عباده وجعلهم أصنافاً متباينة، هذا همته فوق الثريا ينشد الإصلاح أينما كان، ويدعو إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويدعو إلى الأعمال المثمرة والمصانع النافعة للأمة في دينها ودنياها في عصر العلم المادي والجموح الفكري والتيارات الجارفة المتنوعة، وشخص آخر قد انحطت همته إلى الثرى يدعو إلى سفاسف الأمور وخبيث الأخلاق، يدعو إلى ما يضعف الأمة ويشغلها عن طرق الإصلاح وكسب القوة وعمارة البلاد بكل عمل جدي مثمر، يدعو إلى التأسي بالأمة العاملة في الخسيس لا في الحسن، وفي الفساد لا في الإصلاح، وفي الشر لا في الخير، وفي ما يضر لا ما ينفع، هذه والله العبر التي لا يزال الله سبحانه يوجدها بين عباده ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة، فسبحان الله ما أعظم شأنه، وسبحان الله ما أحكمه وأعلمه بأحوال عباده.

أيها القارئ الكريم إن تزويد الإذاعة بالأغاني والطرب وآلات الملاهي فساد وحرام بإجماع من يعتد به من أهل العلم، وإن لم يصحب الغناء آلة اللهو فهو حرام عند أكثر العلماء، وقد علم بالأدلة المتكاثرة أن سماع الأغاني والعكوف عليها ولاسيما بآلات اللهو كالعود والموسيقى ونحوهما من أعظم مكايد الشيطان ومصائده التي صاد بها قلوب الجاهلين، وصدهم بها عن سماع القرآن الكريم، وحبب إليهم العكوف على الفسوق والعصيان، والغناء هو قرآن الشيطان ومزماره، ورقية الزنا واللواط، والجالب لأنواع الشر والفساد.

وقد حكى أبو بكر الطرطوشي وغير واحد من أهل العلم عن أئمة الإسلام ذم الغناء وآلات الملاهي والتحذير من ذلك، وحكى الحافظ العلامة أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عن جميع العلماء تحريم الغناء المشتمل على شيء من آلات الملاهي كالعود ونحوه، وما ذاك إلا لما في الغناء وآلات الطرب من إمراض القلوب وإفساد الأخلاق، والصد عن ذكر الله، وعن الصلاة. ولا شك أن الغناء من اللهو الذي ذمه الله وعابه، وهو مما ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل، ولاسيما إذا كان من مطربين ومطربات قد اشتهروا بذلك، فإن ضرره يكون أعظم وتأثيره في إفساد القلوب أشد، قال الله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
قال الواحدي وغيره : (أكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث: الغناء) انتهى. وكان ابن مسعود رضي الله عنه - وهو أحد كبار الصحابة وعلمائهم - يحلف بالله الذي لا إله إلا هو على أن لهو الحديث هو الغناء، وقال رضي الله عنه: (الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع)، وقد ورد عن السلف من الصحابة والتابعين أثار كثيرة بذم الغناء وآلات الملاهي والتحذير من ذلك، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليكونن من أمتي أقواما يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه البخاري، والحر هو الفرح الحرام والمراد بذلك الزنا، وأما المعازف فهي آلات الملاهي كلها كالموسيقى والطبل والعود والرباب والأوتار وغير ذلك.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله في كتاب [الإغاثة]: (لا خلاف بين أهل اللغة في تفسير المعازف بآلات اللهو كلها). وخرج الترمذي عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في أمتي قذف وخسف ومسخ، فقال رجل من المسلمين متى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور))، وخرج أحمد في مسنده بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الني صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر)) والكوبة هي: الطبل، قاله سفيان أحد رواة الحديث.

وقد روي في ذم الغناء والملاهي أحاديث وآثار كثيرة لا تحتمل هذه الكلمة ذكرها، وفيما ذكرنا كفاية ومقنع لطالب الحق، ولا شك أن الداعين إلى تزويد الإذاعة بالأغاني وآلات الملاهي قد أصيبوا في تفكيرهم حتى استحسنوا القبيح واستقبحوا الحسن، ودعوا إلى ما يضرهم ويضر غيرهم ولم ينتبهوا للأضرار والمفاسد والشرور الناتجة عن ذلك، وما أحسن قول الله تعالى حيث يقول: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
، وصدق الشاعر حيث يقول :

يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن

وقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن من دعا إلى ضلالة فعليه إثمها ومثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.

ومن ذلك ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً))، فيا له من خطر عظيم ووعيد شديد لمن حبذ الباطل ودعا إليه، وإن نصيحتي لهؤلاء الداعين إلى الغناء والملاهي أن يتوبوا إلى الله من معصيتهم، وأن يراجعوا الحق ويسألوا الله الهداية فهو خير لهم من التمادي في الباطل، والله سبحانه يتوب على من تاب ويحلم على من عصى ويملي ولا يغفل.

نسأل الله لنا ولهم ولسائر المسلمين الهداية والعافية من نزغات الشيطان.

ومما تقدم من الأدلة والآثار وكلام أهل العلم يعلم كل من له أدنى بصيرة أن تطهير الإذاعات مما يضر الأمم واجب متحتم لا يسوغ الإخلال به، سواء كانت الإذاعة شرقية أو غربية إذا كانت تحت ولاية المسلمين، فكيف إذا كانت الإذاعة في مهبط الوحي ومنبع النور ومحل القبلة التي يوجه المسلمون إليها وجوههم أينما كانوا في اليوم والليلة خمس مرات، لا شك أنها أولى وأحق بالتطهير والصيانة من كل ما يضر المسلمين في دينهم أو دنياهم.

ولا ريب أن تزويدها بالأغاني وآلات الملاهي مما يضر المسلمين ضرراً ظاهراً في دينهم ودنياهم، فوجب أن تصان وسائل إعلامنا من ذلك، وأن تكون وسائل إعلام إسلامية محضة تنشر الحق وتدعو إليه وتحذر من الباطل وتنفر منه، تزود الناس ما ينفعهم ويرضي الله عنهم في الدنيا والآخرة، وتكون نبراساً يهتدي به المسلمون أينما كانوا، فتارة تزودهم بالعلوم النافعة والتوجيهات السديدة، وتلاوة القرآن الكريم، وتفسيره بما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، ونشر محاسن الإسلام وبيانه لهم سليماً من شوائب الشرك والبدع، وطوراً تسمعهم أحاديث طبية وأحاديث زراعية، وتوجيهات تجارية، وتعليمات تربوية، وإرشادات منزلية، إلى غير ذلك من أوجه النفع وطرق الإصلاح الديني والدنيوي.

هكذا يجب أن تكون وسائل إعلامنا، وهكذا يجب على المسئولين أن يوجهوها ويطهروها مما لا يليق بها، وأنهم والله مسئولون عن ذلك يوم القيامة أمام العزيز الجبار، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

ولقد أحسنت حكومتنا وفقها الله في إيجاد إذاعة خاصة بالقرآن الكريم والتفسير والأحاديث الدينية، وصارت بذلك قدوة لكثير من الدول الإسلامية، كما أحسنت في إيجاد البرنامج العظيم الفائدة، وهو برنامج نور على الدرب لما يشتمل عليه من استقبال أسئلة المسلمين في أنواع العلوم والإجابة عليها من جماعة من خواص أهل العلم والفقه في الدين والسير على منهج السلف الصالح، فجزى الله حكومتنا عن ذلك أحسن الجزاء وأفضله، وأدام توفيقها لكل خير، وإني أتوجه بهذه الكلمة بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع العلماء وعن جميع المسلمين الذين يغارون لله ويغضبون إذا انتهكت محارمه، أتوجه بذلك إلى جميع ولاة أمور المسلمين وأسألهم أن يصونوا وسائل الإعلام عن البرامج الهدامة، ويطهروها من كل ما يضر المسلمين، وأن لا يولوا على شئونها إلا من يخاف الله ويتقيه، وذلك مما أوجب الله عليهم وهم الرعاة للمسلمين، وكل راع مسئول عن رعيته، فأسأل الله أن يوفقهم لإصلاح هذه الوسائل الإعلامية، وأن يعينهم على صيانتها من كل ما يضر العباد، والله المسئول بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفق جميع ولاة أمر المسلمين لكل خير، وأن ينصر بهم الحق، وأن يصون بهم الشريعة، ويحمي بهم حماها من جميع البدع والمنكرات، وأن يصلح لهم البطانة ويمنحهم التوفيق في كل ما يأتون ويذرون، وأن يوفق جميع المسئولين في حكوماتهم للتمسك بالشرع والتعظيم لحرماته، والحذر مما يخالفه إنه على كل شيء قدير، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه.

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
سورة لقمان الآيتان 6، 7.

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
سورة فاطر الآية 8.

من موقع العلامة بن باز​
 

توقيع : abdelkader206
الغناء و الاستماع اليه حرام و منكر و من أسباب مرض القلوب و قسوتها
و قد ذكر بعض العلماء الاجماع على تحريمه .


أدلة التحريم :-


الأدلة على تحريمه كثيرة جداً ؛ نذكر منها :-

1- قال تعالى : { وَ مِنَ الناسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَ عَنْ سَبِيلِ الله بِغَيرِ عِلْمٍ وَ يَتخذها هُزُواً ...... اولـئكَ لَهُم عَذَابٌ مُهِينٌ . وَ إذا تُتْلى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلى مُسْتَكْبِراً كَأنْ لَمْ يَسْمَعها كَأَن فِي أًذًنَيِهِ وَقْراً فَبَشرهُ بِعََذَابٍ أَلِيمٍ ....}سورة لقمان .. آية 6
قال الواحدي و غيره من المفسرين على أن لهو الحديث في الآية المراد به الغناء .. قاله ابن عباس ، و ابن مسعود .. و روي عن ابن مسعود أنه قال : و الله الذي لا إلـه إلا غيره (هو الغناء) – يعني لهو الحديث - .

2- من السنة : قول الرسول – صلى الله عليه و سلم - : ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف ) – أخرجه البخاري – .
وجه الدلالة منه أن المعازف هي ألات اللهو كلها لاخلاف بين أهل اللغة في ذلك (( انظر إغاثة اللهفان –ص260- ج 1)) .
و قوله : ( يستحلون ) أي أنها كانت حراماً فاستحلوها .

3- عن أبي هريرة –رضي الله عنه- عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : ( يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة و خنازير . قالوا يا رسول الله اليسوا يشهدون أن لا إلــه إلا الله و أن محمداً رسول الله ؟ . قال : بلى ؛ و يصومون و يصلون و يحجون . قيل فما بالهم ؟ . قال : اتخذوا المعازف و الدفوف و القينات ؛ فباتوا على شربهم و لهوهم فأصبحوا و قد مسخوا قردة و خنازير ) . (( اغاثة اللهفان –ص262- ج1)) .

4 - قوله تعالى : { وَ مَا كَانَ صَلاتهم عِنْدَ البَيْتِ إلا مُكاَءً وَ تَصْدِيَةً } سورة الأنفال.
قال ابن عباس ، و ابن عمر : ( المكاء هو الصفير ؛ و التصدية هي التصفيق ) .

بعض أقوال العلماء :-

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:-

{ و من أعظم ما يقوي الأحوال الشيطانية سماع الغناء و الملاهي .. و هو سماع المشركين .. قال تعالى : { وَ مَا كَانَ صَلاتهم إلا مُكَاءً وَ تَصدِيَةً } قال ابن عباس و ابن عمر و غيرهما : ( التصدية هي التصفيق باليد ؛ و المكاء هو الصفير ) فكان المشركون يتخذون هذا عبادة و أما النبي –صلى الله عليه و سلم- و أصحابه فعبادتهم ما أمر الله به من الصلاة و القراءة و الذكر و نحو ذلك ؛ و لم يجتمع النبي –صلى الله عليه و سلم- و أصحابه على استماع غناء قط لا بكف و لا بدف .... ثم قال عن مستمع الغناء : ( و حالة خوارقه تنقص عند سماع القرلآن و تقوى عند مزامير الشيطان فيرقص ليلاًطويلاً . فإذا جاءت الصلاة صلى قاعداً أوينقر الصلاة نقر الديك .... و هو يبغض سماع القرآن و ينفر منه و يتكلفه ... ليس له فيه محبة و لا ذوق و لا لذة عند وجده . و يحب سماع المكاء و التصدية و يجد عنده مواجيد .. فهذه أحوال شيطانية و هو ممن يتناوله قولهه تعالى : { وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرحْمَنِ نُقَيضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِين }.


-( من كتاب الفرقان بين أولياء الله و أولياء الشيطان )-
 
توقيع : abdelkader206
و قال ابن القيم –رحمه الله- :-

"و من مكايد عدو الله و مصايده التي كاد بها من قل نصيبه من العقل و العلم و الدين و صاد بها قلوب الجاهلين و المبطلين سماع المكاء و التصدية و الغناء بالآلات المحرمة الذي يصد القلوب عن القرآن و يجعلها عاكفة على الفسوق و العصيان ... فهو قرآن الشيطان والحجاب الكثيف عن الرحمن و هو رقية اللواط و الزنا و به ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى كاد به الشيطان النفوس المبطلة و حسنه لها مكراً و غروراً و أوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه فقبلت وحيه و اتخذت من أجله القرآن مهجوراً ... فلو رأيتم عند ذياك السماع و قد خشعت منهم الأصوات و هدأت منهم الحركات و عكفت قلوبهم بكليتها عليه و انصبت انصبابة واحدة إليه فتمايلوا له ولا كتمايل النشوان و تكسروا في حركاتهم و رقصهم ... أرأيت تكسر المخانيث و النسوان و يحق لهم و قد خالط خماره النفوس ففعل فيها أعظم ما يفعله حميا الكؤوس فلغير الله بل للشيطان قلوب هناك تمزق و أموال في غير طاعة الله تنفق ... قضوا حياتهم لذة و طرباً .. و اتخذوا دينهم لهواً و لعباً ... مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن.
لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك له ساكناً و لا أزعج له قاطناً حتى إذا تلي عليه قرآن الشيطان و ولج مزموره سمعه تفجرت ينابيع الوجد عن قلبه على عينيه فجرت و على أقدامه فرقصت و على يديه فصفقت و على سائر أعضائه فاهتزت و طربت و على أنفاسه فتصاعدت ... فيا أيها الفاتن المفتون و البائع حظه من الله بنصيبه من الشيطان صفقة خاسر مغبون ... هلا كانت هذه الأشجان عند سماع القرآن ؟!
وهذه الأذواق و المواجيد عند قراءة القرآن المجيد ... و لكن كل امرئ يصبو إلى ما يناسبه و يميل إلى ما يشاكله .... " .
-( باختصار من كتاب إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان )-
 
توقيع : abdelkader206
و أخيراً فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- :-

يقول السائل : ما حكم الأغاني هل هي حرام أم لا رغم أنني أسمعها بقصد التسلية فقط ، و ما حكم العزف على الربابة و الأغاني القديمة ، و ماحكم الطبل في الزواج ؟

فأجاب الشيخ –رحمه الله- : " الاستماع إلى الأغاني حرام و منكر و من أسباب مرض القلوب و قسوتها و صدها عن ذكر الله و عن الصلاة . و قد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى : { وَ مِنَ الناسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهوَ الحَدِيثِ ...} بالغناء ؛ و كان عبدالله بن مسعود الصحابي الجليل –رضي الله عنه- يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء ؛ و إذا كان الغناء آلة كالربابة و العود و الكمان و الطبل صار التحريم أشــد . و ذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعاً . فالواجب الحذر من ذلك .
و قد صح عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم- أنه قال : " ليكونن من أمتي أناس يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف " و المعازف هي ألات الطرب .
فأوصيك و غيرك بالإكثار من قراءة القرآن و من ذكر الله –عز وجل- كما أوصيك و غيرك بسماع اذاعة القرآن و برنامج نور على الدرب ؛ ففيهما فوائد عظيمة و شغل شاغل من سماع الأغاني و آلات الطرب.
أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد الذي ليس فيه دعوة إلى محرم و لا مدح محرم في وقت من الليل للنســــــاء خــــاصة لإعلان النكاح و الفرق بينه و بين السفاح كما صحت السنة بذلك عن النبي –صلى الله عليه و سلم-
.أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس – ولا في غيره - بل يكتفى بالدف خاصة في العرس و للنساء دون الرجال " .
-( انظر مجلة الدعوة العدد -902- 15 شوال 1403 هـ )-
 
توقيع : abdelkader206
و بعد هذا كله ...........
فإن كثيراً من المسلمين يستحلون الغناء إما جهلاً –و هو الغالب – و إما عناداً .
نســـــأل الله –عز وجل- أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله و أولئك هم أواو الألباب .
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم ..........​
 
توقيع : abdelkader206
جزاك الله كل الخير اخي الكريم على هذا الموضوع القيم الذي يدخل في صميم اساب تدهور الشباب المسلم...............
 
بارك الله اخي على مرورك
 
توقيع : abdelkader206
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير...
 
توقيع : اخو الليث
بارك الله فيك
 
جزاك الله خير وغفر لك ولوالديك
 
توقيع : PrinceOfPersia
وفيكم بارك الله
 
توقيع : abdelkader206
بارك الله فيكم
 
توقيع : abdelkader206
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير
 
وفيكم بارك الله
 
توقيع : abdelkader206
عودة
أعلى