من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

النجاة النجاة !!
قال الله سبحانه وتعالى : " من يطع الرسول فقد طاع الله " .
وقال تعالى : " وإن تطيعوه تهتدوا " .
وقال تعالى : " ما آتاكم الرسول فخذوه " .
وقال تعالى : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة " ، أي : الاختيار.
وقال عز وجل : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " ،أي : قدوة ، يقال : تأسى به ، أي : اتبع فعله ، واقتدى به .
وقال تعالى : " ويعلمهم الكتاب والحكمة " ، فالكتاب : هو القرآن ، والحكمة : قيل : هي السنة .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنه سيأتي أناس يأخذونكم بشبهات القرآن ، فخذوهم بالسنن ، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله .
قال الزهري رحمه الله : لا تناظر بكتاب الله ، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي : لا تجعل شيئا نظيرا لهما ، فتدعهما لقول قائل .
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه ، قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ، فوعظنا موعظة بليغة . ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال : قائل : يا رسول الله .كأنها موعظة مودع ، فأوصنا ، فقال : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع ، والطاعة ، وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم ، فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " .
هذا حديث حسن .
قوله : " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا " إشارة إلى ظهور البدع والأهواء - والله أعلم - فأمر بلزوم سنته ، وسنة الخلفاء الراشدين ، والتمسك بها بأبلغ وجوه الجِدّ ، ومجانبة ما أُحْدِث
على خلافها .
نقلت هذا الكلام بنصه من كتاب شرح السنة للبغوي ج1 ص 191 وما بعدها .
إخواني وأخواتي لا نجاة لنا إلا بالتمسك بالسنة .
فنحن بحاجة ماسة في كل عصر إلى التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصرنا هذا أرى أنّ حاجتنا أشدّ ؛ لزهد الناس في العلم ، واكتفائهم بالتعليم النظامي في ذلك ، فيتخرج الناشئة فقراء في سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فعلينا أن نجاهد أنفسنا ، في تعلم السنة والعمل بها والدعوة إليها والصبر على ذلك ، فإن لنا من الأجر الحسنات الكثير ، ومن أعظمها رضا الرب تبارك وتعالى .
ولعل سائلا يقول : ما السنة ؟
السنة : هي أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته .
فانظر أخي وأختي رعاكما الله . إلى حاله صلى الله عليه وسلم من حين يستيقظ من الفجر إلى أن ينام فاتبعه في ذلك محتسبا ترد عليه الحوض وتشرب من يده شربة لا تظمأ بعدها أبدا .
وسنته موجودة مسندة صحيحة .
اقرأ صحيح البخاري صحيح مسلم وسنن الترمذي وأباداود والنسائي وابن ماجه .
وإن أردت أن الاختصار جدا فعليك بكتاب زاد المعاد لابن القيم رحمه الله خاصة الجزء الأول منه . ولا تنس كتاب رياض الصالحين للنووي رحمه الله ، فإن العلماء قد كثرت وصيتهم بهذه الكتب .
نفعنا الله وإياك بما ذكر ، ورزقنا وإياك النية والعمل الصالح .
وجمعنا وإياك ووالدينا بنبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة آمين .
