الفتي الملثم
زيزوومى محترف
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
(9)
مش هتقدر يا خالد !
بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الدعوي

يقدم

الحلقة التاسعة
مش هتقدر يا خالد !!
ملاحظة: الحلقة دي مهمة جدا.. هي طويلة شوية بس بجد مهمة..
في آخر اليوم الدراسي، بينما كان أحمد وخالد عائدين إلى منطقة سكنيهما..
خالد: أحمد... ممكن ننسى اللي حصل النهاردة.. ونتكلم في موضوعنا شوية؟
لم يرد أحمد
خالد: أحمد.. إزاي أقدر أواجه موضوع الشهوة عمليا ؟
تمتم أحمد بكلمات مبهمة
خالد: بتقول إيه مش سامعك ؟
أحمد: مش هتقدر يا خالد !!
خالد: أحمد.. أنت لسه متضايق برضه !.. مش قلنا خلاص ننسى اللي فات ؟
أحمد: أنا مش متضايق ولا حاجة
خالد: أمال إيه اللي بتقوله ده ؟؟
أحمد: أنا بأكلمك بجد.. أنا فعلا مش متضايق.. بس مش هتقدر يا خالد
خالد: هو إيه اللي مش هأقدر يا أحمد؟ أنت ليه كلامك اتغير.. كنت من شوية بتشجعني وتقولي ماتيأسش.. ودلوقتي بتقول مش هتقدر ؟!
أحمد: خالد.. أنا مش قصدي أحبطك صدقني.. بس بجد... الموضوع صعب أوي
تعجب خالد في صمت
أحمد: صدقني يا خالد.. موضوع فتنة النساء ده.. صعب أوي.. أوي..... أوي يا خالد أوي
خالد: أحمد فيه إيه !! أنت اتجننت ولا إيه ههههه.. مالك اتغيرت فجأة كده !
أحمد: أنا بأتكلم بجد.. أنا أيوة بأشجعك وكل حاجة.. بس لازم تكون عارف من الأول أن الموضوع مش سهل خالص
قلق خالد من كلمات صديقه.. ماذا يعني أحمد بهذا.. وما الذي جعله يغير أسلوبه فجأة.. هل لازال غاضبا بسبب ما حدث بينهما ؟
خالد: أحمد آ.. بص اسمعني.. أنت... لسه زعلان ؟
أحمد: واللــــــــه لأأأأأ
ابتسم خالد: الحمد لله
أحمد: بص يا خالد.. مفيش حاجة في الدنيا مستحيلة.. وكل شيء ممكن بإذن الله تعالى.. لكن زي ما قلتلك الموضوع محتاج جهاد..
خالد: تمام..
أحمد: موضوع فتنة النساء ده دونا عن أي شيء تاني.. عامل زي الإدمان كده.. مش سهل خالص أن الواحد يتخلص منه..
خالد: بس أكيد فيه ناس عايشين عادي يا أحمد والحمد لله بيغضوا بصرهم ويحفظوا فروجهم وكل حاجة !
أحمد: أنا مقلتش أن الناس كلها وحشة يا خالد.. أنا بأقولك إدمان.. مش كل الناس مدمنين، لكن المدمن مش شايف غير نفسه.. ومش حاسس غير بالألم اللي هو فيه.. ومتهيأله أن الإدمان اللي هو واقع فيه ده عمره ما هيتخلص منه وهيفضل فيه طول عمره لحد ما يموت..
خالد في تخوف: للدرجة دي ؟
أحمد: أيوة يا خالد..
خالد: طب معلش سؤال صغير.. أنت بتتكلم عن فتنة النساء اللي هي إيه بالظبط ؟؟
أحمد: كله يا خالد.. من أول البصبصة على البنات في الشارع لغاااااااااية الفرجة على الأفلام الإباحية والعادة السرية وحتى الزنا والعياذ بالله..
...
صمت أحمد لبرهة.. فقال خالد: بس فيه مدمنين بيخفوا... صح ؟
أحمد: أيوة يا خالد
...
صمت أحمد ثانية.. فقال خالد في شك: يعني فيه أمل؟
أحمد:.....
خالد: أحمد أنت خوفتني قوي.. إيه اللي أنت بتقوله ده.. معقولة مفيش حل !.. مستحيل.. أكيد أقدر بإذن الله.. أمال أنت بتعمل إيه يا أحمـ..
أحمد: بلاش كلام عني الله يكرمك.. بلاااااااااش كلام عني أنت ماتعرفش أنا فيا إيه..
خالد: طيب طيب.. ربنا يعفو عنا جميعا.. لكن زي ماقلتلك.. فيه ناس كتير عايشين حياتهم بفضل الله مستقرين وكل حاجة جميلة.. وشباب زينا ومش متجوزين وفي نفس مجتمعنا... يبقى إيه بقى ؟
أحمد: يبقى فيه أمل إن شاء الله يا خالد
ابتسم خالد في أمل.. فقال أحمد: بس مش سهل
خالد: ييييييييييه.. ده أنت هتعقدني بجد.. أحمد ممكن بلاش شغل الفلسفة ده وتكلمني بوضوح وبصراحة ؟
أحمد: ههههه.. ماشي يا عم..
بص يا خالد.. ببساطة شديدة جدا أنت قدامك طريقين في دنيتك دي...
طريق منهم سهل وجميل وبسيط أوي.. مش هتحتاج تجاهد ولا أي حاجة.. وهتعيش مبسوط ومرتاح.. طول عمرك
هتعمل كللللللل اللي نفسك فيه.. هتشبع شهواتك في كل لحظة.. وهتمتع نفسك آخر إمتاع.. بجد.. هتعيش في لذة ملهاش آخر..
وهتنسى كل الكلام اللي قلناه بقى والجهاد والحاجات الصعبة دي..
وده ببساطة.. طريق أنك تفضل زي ما أنت أسير المعصية، وتفضل تزداد بعدا عن ربنا.... وتعيش حياتك..
الطريق التاني هو اللي بأكلمك عنه ده.. قمة الصعوبة.. قمة التعب.. محتاج جهاد بشكل خارق...
لو سلكته.. هتبقى قاعد مش على بعضك.. عمال تفرك في نفسك ومش قادر.. وهم وتعب أعصاب.. وعزلة.. وكل ما تغلط تكتئب وتبقى عايز تموت..
هتهلك نفسك.. هتبهدل نفسك.. صدقني..
طريق صعب بكل ماتحمله الكلمة من معاني...
وده طبعا طريق الالتزام.. أو بتعتبير أدق طريق الطهارة.. الطريق اللي بيه ترتقي وتسمو فوق فتنة النساء وفتنة الشهوة والعاطفة وكل المشاكل دي.. الطريق القويم اسمه....
ها يا خالد.. طول الطريقين.. تختار إيه ؟
نظر خالد في وجه أحمد متعجبا.. وكأنه ينتظر أن يكمل كلامه.. لكنه صمت هو الآخر.. فقال خالد: أنت بتسأل بجد ؟؟
أحمد: أيوة يا خالد.. بأسأل بجد فعلا..
خالد: وأنت متخيل يا أحمد أني هأقولك عايز الطريق الأول مثلا !
أحمد: خالد.. خالد.. ركز معايا... افتكر اللي قلتهولك.. الطريق الأول اللي أنت مش عايزه ده بجد سهل أوي.. ولذيذ أوي.. قمة المتعة يا خالد.. إنما الطريق التاني اللي عايزه ده صعب جدا.. مش هتقدر عليه يا خالد..
خالد: أحمد أنت مهول الموضوع جامد جدا !
أحمد: لأ أنا مش مهول حاجة.. أنا بأكلمك بجد.. وعايز منك إجابة حقيقية.. عن اقتناع تام لا يشوبه ذرة تردد.. مش إجابة محفوظة وخلاص..
خالد: يعني يا أحمد الطريق التاني ده، اللي كله تعب وجهاد.. هنجاهد فيه للأبد ؟؟ مش لغاية ما ربنا ييسر لنا الزواج مثلا..
أحمد: انسى خاااااااالص موضوع الزواج ده.. اعتبر نفسك هتعيش بنفس الحال كده لغاية ما تموت..
خالد: أعوذ بالله !
أحمد: بص.. تصور أن ده طريقك في الدنيا لمدة ستين سنة قدام.. عمرك في الدنيا يعني..
صمت خالد.. لا يدري ما يقول.. ليس لأن الخيار صعب فهو بالطبع لن يختار الطريق الأول مهما حدث.. لكنه تعجب من كلام أحمد.. هل حقا يهول الأمر أم أنه محق.. يا رب سلّم..
أحمد: نسيت أقولك صحيح.. الطريق الأول طبعا نهايته معروفة.. النار.. جهنم.. بكل ما فيها من حميم وصديد وزقوم ويحموم وعذاب...
والطريق التاني طبعا نهايته الجنة.. وما أدراك ما الجنة.. الجنة يعني من الآخر ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..
خالد: أنت حاططني بين اختيارين غراب جدا !!
أحمد: اختار وأنت ساكت
فكر خالد ثانية.. لن يختار أبدا أي إنسان طريق المتع المستمر لمدة سنوات مهما طالت.. وفي النهاية يخلد في الجحيم....لا عاقل يفعل هذا أبدا !!
خالد: قررت خلاص..
-- فضلا قرر أنت أيضا أحد الطريقين، ثم تابع القراءة --
