• بادئ الموضوع بادئ الموضوع Rays
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 760

Rays

زيزوومى فعال
إنضم
26 نوفمبر 2008
المشاركات
201
مستوى التفاعل
1
النقاط
250
غير متصل
دمعة منتكس
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي





majd-mo7-7-5-10.gif


محاضرة بعنوان : الثبات على الطاعات .

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي




بسم الله الرحمان الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله
أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين





نرى بعض من نجالسهم ونخالطهم ممن تظهر عليهم ظواهر الإلتزام بسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -
يشاطروننا في بعض المعاصي .. فنصرف هذا الأمر على أنهم يريدون نوع من اللهو والمرح والشيء اليسير من الإنفتاحية التي نتصور أنهم محرومون منها ...



فنرفع أكف من داخل أفئدتنا بدعاء سر : ( اللهم ثبت قلوبنا على هذا الوضع والحال ) !! (1)
فعند قدوم بعض المشايخ إلى المجلس ، نقوم بإطفاء السجائر ودس ورقة البلوت
ونهرع إلى كتم صوت التلفزيون ، فما أن يسلِّم على الحاضرين ويجلس إذ به يسدد بصره للجهاز
ويسارقك النظر إلى المشاهد المحرمة !! .. وقد يدير الحديث حول أخيه المسلم ويتوغّل في دمه
وينهش لحمه بعدوانية مسلتذّاً بذلك وبحجة النقد وتحت شعار التأسّف لحاله !! (2)




وإذا ما تحدّث أحد الجالسين عن رغبته الجامحة في ترك التدخين ، وأنّه حاول مراراً ولم يستطع
أجابه قائلاً ( أي الشيخ ) : ( نعم صدقت ، فأنا كنت أدخن في اليوم كثيراً . وبالمقابل أضرّ بي كثيراً
فتحولت إلى الـ ( دفدوف Davidoff ) ؛ والثاني (3) خفيف وقد لاحظت الفرق .. وأظنك لاتستطيع ترك التدخين
فأنصحك أن تتحول إليه ... انتهى كلامه)



سبــحـــان الله !!!



كأنها إيحائات لهذا العامي المسكين الذي استبشر بنصيحة جميلة مفيدة
من رجل مستقيم صالح تعينه
بعد الله على تركه ،، بأنه يتمنى -صاحب اللحية- أن لم يترك التدخين إلى
وقته هذا ... وأن فيه غذاء الروح ومتعته بمشاهدة دخان السيجارة يتصاعد
بعد نفثه أمام عينيه .



وإذا نظرت إليه في جانب جلب الأمول وسعيه في الرزق فإنك تجده شديد اللهفة ؛ شديد الحسرة
على مافاته .. لايتورّع عن كسب حرام أو فيه شبهه .( فأمثال هؤلاء يُلبّسون على الناس الحقائق يغيّبون عنهم لذّة مجاهدة الهوى وحلاوة الطاعة !! )




يُنشدون أمام عوام الناس بترنُّم مايهيّج عواطفهم قول المجنون (4) :



قضاها لغيري وابتلاني بحبّها
... فهلا بشيءٍ غير ليلى ابتلانيا



ولم يسوقوا أول
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
( اضغط على فوائد غض البصر لمشاهدتها )


التي ذكرها ابن القيم - رحمه الله -



( أنه يورث القلب سروراً وانشراحاً أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر ؛ وذلك
لقهره عدوِّه بمخالفته ومخالفة نفسه وهواه ... )




وترى بعض المجاهرين بالمعاصي - نسأل الله العافية - يفصلّ فعلته الشنيعة بنشوة . ويزعم أن سعادته حينها لاتوصف ، ثم يسكت فجأة ويكتفي بعمليات شهيقٍ وزفير يعبّر
بها للجلسائه عن يتمه ، ومحاولته استذكار أحداث تلك الشهوة البهيمية ..

يقول ابن القيم رحمه الله :( فلا تجد زانياًً معه ورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في حديث ولا محافظة على صديق ولا غيرة تامة على أهله . فالغدر والكذب والخيانة وقلة الحياء وعدم المراقبة وعدم الأنفة للحرم وذهاب الغيرة من القلب من شعبه وموجباته )


وقال رحمه الله : (ومنها - أي موجبات الزنى - سواد الوجه وظلمته ومايعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدوا عليه للناظرين ، ومنها : ظلمة القلب وطمس نوره وهو الذي أوجب طمس نور الوجه وغشيان الظلمة له ) (5)


.. فياليت من يستحضر أمام هذا المسكين ، قول ابن تيمية - رحمه الله -


( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) (6)



وأبلـغ من ذلك قوله - عز وجل -

( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ) (7)

وقال سبحانه :



( من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) (8)






قال ابن القيم معقباً على الآية :


( لما انتفى عنه الضلال فيها وحصل له الهدى والهدى فيه من برد اليقين وطمأنينة القلب وذاق طعم الايمان فوجد حلاوته وفرحة القلب به وسروره والتنعيم به ومصير القلب حيا بالايمان مستنيرا به قويا به قد نال به غذاؤه ورواءه وشفاءه وحياته ونوره وقوته ولذته ونعيمه ما هو من اجل انواع النعيم واطيب الطيبات واعظم اللذات قال الله تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون ) .. فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند اهله عين اليقين بل هو حق اليقين ولا بد لكل من عمل صالحا ان يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله ولكن يغلط الجفاة الاجلاف في مسمى الحياة حيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح او لذة الرياسة والمال وقهر الاعداء والتفنن بأنواع الشهوات ولا ريب ان هذه لذة مشتركة بين البهائم بل قد يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الانسان فمن لم تكن عنده لذة الا اللذة التي تشاركه فيها السباع والدواب والأنعام فذلك ممن ينادي عليه من مكان بعيد ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر إذا خالط بشاشته القلوب سلى عن الابناء والنساء والأوطان والأموال والأخوان والمساكن ورضى بتركها كلها والخروج منها رأسا وعرض نفسه لأنواع المكاره والمشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به يطيب له قتل ابنه وأبيه وصاحبته وأخيه لا تأخذه في ذلك لومة لائم حتى ان أحدهم ليتلقي الرمح بصدره ويقول فزت ورب الكعبة ويستطيل الاخر حياته حتى يلقى قوته من يده ويقول إنها لحياة طويلة إن صبرت حتى آكلها ثم يتقدم الى الموت فرحا مسرورا ويقول الاخر مع فقره لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ويقول الاخر إنه ليمر بالقلب اوقات يرقص فيها طربا وقال بعض العارفين انه لتمر بي اوقات اقول فيها إن كان اهل الجنة في مثل هذا انهم لفي عيش طيب ) (9)


________________________________




(1) أشرت هنا إلى حديث أم سلمة رضي الله عنها انها قالت : كان أكثر دعائه صلى الله عليه وسلم :" يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .رواه الترمذي وقال حديث حسن .. والمقصود هو أن البعض يتوهم برؤية أمثاله يزوغ يمنة ويسرة ، ولا يعمل بثوابت الشرع ، عكس المؤمل منه فيقنع بحالته ويظن أن مثله لا يقدر على الإلتزام بدين الله


(2)يقول ابن الجوزي في
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
: أعوذ بالله من صحبة البطّالين . لقد رأيت خلقاً كثيراً يجْرون معي فيما اعتاده الناس من كثرة الزيارة ، ويسمُّون ذلك التردد خدمة ، ويطلبون الجلوس ويجرون فيه أحاديث الناس وما لايغني ويتخلله غيبة .



(3) نوع من أنواع الدخان
(4) قيس بن الملوح (مجنون ليلى)
(5) روضة المحبين لابن القيم
(6) ذكره ابن القيم عن ابن تيميه - رحمهما الله - في الوابل الصيب

(7) سورة طه
(8) سورة النحل
(9) مفتاح دار السعادة



منقول ..
 

توقيع : Rays


جزاك الله خير الجزاء وجعله فى ميزان حسناتك

،
ودى وتقديرى

3.gif


 
توقيع : alemalbyelaram
جــــــزاك الله خيراً ونفع الله بعلمك
وجعل هذا الموضوع في ميزان حساتك
 
توقيع : د. أفاست
عودة
أعلى