( تعال ) نســـرح سوا في شي ( عندي ) !

،‘




















لا آعلم أجد نفسي أحياناً غارقاً في التفكير على بعض الأمور الذي أفلتت من يدي ولا أحصل على شيء

منها وأقول في داخلي آني أفكّر في شيء أنتهى لماذا ؟

من الغباء والسفاهــه إعادة صوّر أصبحت في طي الـ ( delete ) ذهبت بلا رجعة كأنها دمعة تسقط

من عينك ولا تعود ولا تستطيع إستردادها ، لماذا أملك قدرة عجيبهـ على الدوران في حلقة مفرغة

مجرد تذّكرها يندرج ضمن بند الهرولة بـ سذاجه إلى الخلف ، وتقيـيد عجلة التطوّر بـ توقفات كنت

لو تجاوزتها أصبت الصواب بكل دقه ، وانا والقادم والمحآولة بـ سلك طرق أخرى سيكون الأفضل لي

بلا شك ،، ولكن السؤال الذي يغآزل ذهني بـ غريزه حيوانية ، هل بالفعل هناك من الكثير من الذين

لا يستطيعون تجاوز بعض مقاطع ( الفيديو ) التي صآحبتها آثار جانبيه وبعض الأعراض المتفرقه هنا

وهناك ويشاركوني بعض المشاعر التي تعيق دائماً تقدّم الشخص وتحدث بعض الفوضى في رآسه ؟؟

وهل تستمر هذه الفوضويه طويلاً !












،‘









​

 

‘





‘









دوّن ياتاريخ ( صرخآتهم )



سجّل يازماني قومي ( نفضوا ) غبار سنواتهم العجافِ !



أكتبوا أيها الكُتاب ، ،



دوّنوا أيها المؤرخون ، ،



ألقوا جزيل كلماتكم أيها الشُعراء ، ،



أرسموا أيها الرسامون ، ،



غنّوا أيها الفنانون ، ،





أننا / لا زلنا أحياء !







أشــــهدوا يا من تتنفســون هواء كوكبنا ‘‘





عادوا ،،





أنهم عادواا ،،





إستفاقوا



إستفاقوا





بعد



الغياب !








































































​

 

أمس رحت ل مستتشفى خاص ( حفاظاً على كرامتي وسرعة التشخيص ووصف الدواء )

وكان معي نتائج إشاعه مقطعيه على الرأس ‘ وبعد إطلاع الدكتور عليها إتضح أن المخ و

الجيوب الأنفيه سليمه والحمدلله ‘ بعدها سألت الدكتور أذن مالحل الأن ماسبب هذا الصداع

المزعج ؟

قال لي إتجه إلى طبيب العيون لربما المشكله من العيون ومن ثم إتجه إلى دكتور المخ والأعصاب


‘‘ ذهبت وبعد الفحص العينان / سليمه ‘‘


ثم إتجهت إلى عيادة المخ والأعصاب وبعد الحديث مع الدكتور قال لي يجب فحصك أولاً ل نتأكد

وطلب منّي ورقة مراجعة عيادتهـ ‘‘ فـ إجبتهـ سـآتيك لاحقاً ‘‘

مشوار طويل مع العيادات والمستشفيات كنت جازماً بأن المشكله من الجيوب الأنفيه ولكن

لم تثبّت عليها التهمه والأن ننتظر بقية إستكمال التحقيقات ،،





دعواتكم لي ،، الألام لا تطاق !!

 

‘


‘


مرحباً ،، مسآءكم سعيد وخالي من أي تنكيد


اليوم زُرت طبيب المخ والأعصاب وكان من الجنسية السوريه أعتقد ، من الشام الحبيبه إلى قلبي


وبعد شــرح ماينتابني من أعراض ومشاكل ومن ضمنها المشكله الأساسيه الصداع يبدو أني حيرتهُ


قليلاً وفعلاً وضعي محيّر جداً ،، أخذ يسألني عن أمور جانبيه لعله يطلع أكثر ويتوصل إلى التوقعات


التي وضعها في رأسه مُحللاً ومشخصاً هذا الألم ،، قال أن الصداع شيئان ،، الأوّل صداع نسيت


أسمه والثاني صداع توتّري ،، الذي تعاني منّهُ هو التوتري بسبب التوتر النفسي وكثرة التفكير


والحساسيه الزائده إتجاه الأحداث المحيطه بك / فـ قلت ماالحل أذن في هذه الحاله !


قال سـ أصرف لك أدويه تختص بـ الأمور العصبيه كـ نوع من المهدأت التي بسببها يتولد لديك


ألام الرأس وبعد ذلك سـ نرى مالذي يحدث وراجعني بعد أسبوعين وكذا ،،


أخذت الأدويه ، بعد قرأت النشرة التي معها فعلاً هي كلها تختص بـ الأمور العصبيه وخلافها


على امل أن تكون هي المشكله وتكون الأدويه هي علاجها بإذن الله ..


دعواتك / القلبيه ، الصادقه إخواني لا تبخلوا علي ..


والسلام مسك الختام ..

​

 

( للفائدهـ )



التعريف:الصداع التوتري هو الأكثر شيوعا بين مختلف أنواع الصداع,الصداع التوتري عادة يسبب ألم منتشر خفيف الى متوسط الشدة في الرأس . الكثير من الناس يشبه الألم بوجود رباط ضاغط يحيط برؤوسهم .. الصداع التوتري يسبب أحيانا ألم في الرقبة أو في قاعدة القحف مع أن هذا الصداع أحيانا يمكن أن يكون شديدا,ولكنه غالبا ليس نتيجة لمرض باطني مستتر.الطيف الأوسع من أنواع الصداع تدعى بالصداع الأساسي :بالاضافة الى الصداع التوتري تتضمن ايضا صداع الشقيقة والصداع العنقودي.
في أكثر الحالات لايكون هناك سبب واضح للصداع العنقودي , ولحسن الحظ فان الأدوية الفعالة في العلاج متيسرة.
تدبير الصداع التوتري هو غالبا تعزيز العادات الصحية السليمة وايجاد معالجة غير دوائية واستعمال ادوية ملائمة.
بعض التدابير من أجل الوقاية والاهتمام الشخصي يمكن أن تساعد في التعامل مع الصداع التوتري.
الأعراض:
الصداع التوتري يمكن أن يستمر من 30 دقيقة الى حوالي أسبوع كامل.
أي شخص يمكن ان يختبر هذا الصداع لمدة قد تطول أوتقصر.اذا كان هذا الصداع يحدث ل 15 يوم أو أكثر في اليوم شهريا لعدة أشهر فهو يعتبر مزمنا".
لسوء الحظ فالصداع التوتري المزمن يمكن أن يستمر لعدة سنوات.
الصداع التوتري يمكن أن يسبب صداعا كليلا مع احساس بالانضغاط في الجبهة او في جانبي مؤخرة الرأس.
الكثير من المرضى يشبهون الاحساس بوجود ربا ط شاد أو ضغط يحيط برؤوسهم .
في الشكل الأكثر أنتشارا له يشكو المريض من احساس بوجود غطاء شاد يمتد من قمة الرأس وباتجاه الكتفين.
الصداع يوصف عادة بشدة خفيفة الى متوسطة.
شدة الصداع تختلف من شخص لآخر,ومن صداع الى اخر في نفس الشخص.
بعض المرضى ذكروا ان الصداع يحدث صباحا او انه يحدث اخر النهار وبشكل غير متوقع اثناء الاستراحة في المنزل.
بعض الاشخاص ايضا يختبرون الصداع كاحساس غير مريح في الرقبة والفك.
يمكن ان يحدث ايضا:
1-مضض في عضلات الفروة والرقبة والكتفين.
2-صعوبة في بدء النوم.
3-انهاك.
4-نزق او استثارة.
5-نقص في التركيز.
بخلاف باقي انواع الصداع البدئي فالصداع التوتري لايترافق مع اضطرابات بصرية( بقع عاتمة أو اضواء مبهرة),غثيان, اقياء, الم بطني,احساس بضعف او خدر في شق الجسم.
لايترافق ايضا مع اضطراب في الكلام .
بينما الجهد الفيزيائي يؤدي الى زيادة في شدة صداع الشقيقة فهو لايؤدي الى زيادة في شدة الصداع التوتري.
بعض الاشخاص قد يعانون من رهاب الصوت او الضياء ولكن هذا لايعتبر عرضا شائعا.
التدبير والادوية:
بعض المرضى فقط بطلبون المساعدة الطبية لان هذا النوع من الصداع عادة من السهل السيطرة عليه بالادوية المشروعة شائعة الاستخدام.
ايضا الخوف من ان هذا الصداع لن يعامل بجدية من قبل الطبيب او لأنه مازال غامضا من الناحية الفيزيولوجية.
الأدوية:
هناك تنوع كبير في الادوية ,الأدوية التي تصرف بوصفة طبية أو التي نصرف دون الحاجة اليها متوفرة.
حتى المسكنات الصغرى مثل الاسبرين والسيتامول يمكن أن يجد عليها المريض راحة سريعة وفعالة.
هذه الآدوية رخيصة ومتوفرة ولا تحتاج وصفة طبية من قبل الطبيب.
المرضى الذين لديهم صداع توتري مزمن قد يحتاجون الى مسكنات أقوى أو الى ادوية وقائية ليخفضوا من تواتر النوب وشدتها.
الأدوية الأكثر تأثيرا مع ذلك تختلف بين شخص وآخر.
حتى لو كان لدى المريض صداع توتري نوبي أو مزمن فيجب على المريض أن لايكثر من استخدام الأدوية المسكنة,يجب أن يحدد الاستخدام ليومين فقط في الاسبوع.
يجب أن تأخذ هذه الأدوية فقط عند الضرورة ويجب أن تأخذ بالجرعة الدنيا التي تريح المريض.
فرط تناول المسكنات يمكن أ، يسبب صداع أرتدادي,أوصداع يومي مزمن معتمد على الأدوية .
بالاضافة لذلك كل الأدوية التي تعطى لعلاج الصداع التوتري لها آثار جانبية, بعضها يمكن أن يكون خطيرا.
من أجل الأدوية التي تصرف بوصفة طبية يجب على المريض أن يتبع الحرع الموصوفة بدقة.
الأشكال المزمنة من الصداع التوتري يمكن أن نلجألمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
ان اعطاء الأدوية المسكنة بجرع مفرطة يؤدي الى أن تفقد هذه الأدوية تأثيرها المسكن مع مرور الوقت,لذلك يحب على المريض مناقشة هذه التأثيرات الحانبية لهذه الأدوية وفوائدها مع الطبيب.
• أكثر الناس المصابون بصداع التوتر المصابون بالاكتئاب
أو القلق.
• لهذا فان معالجة الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها أو علاج الاكتئاب قد يكون مفيدا في هذه الحالة.
• بعض هؤلاء الناس يمكن أن يستجيبوا لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.
• بعض مرضى الصداع التوتري يمكن أن يستجيبوا لمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة حتى لو لم يكونوا مصابين بالاكتئاب.
• تستجيب بعض نوب الصداع التوتري للتدليك , أو الدش الساخن أو البارد, أو الاسترخاء والغذاء السليم والراحة مع ممارسة الرياضة الخفيفة.
• في بعض الحالات يجب أن يطلب من المريض أن يحتفظ بنوتة خاصة للصداع يسحل فيها نمطا وأحداثا تجعل الصداع يبدأ.
• من المحتمل أن يساعد ذلك في البحث عن مصادر أخرى للصداع مثل اختبارات النظر أو فحص الجيوب الأنفية.
• غالبا ليس هناك حاجة للتصوير السيني أو بالطبقي المحوري اذا شخص الصداع من النمط التوتري.



المصدر ..


​

 

‘


‘







( سر إجابة الدعاء )


تأملت حالة عجيبه وهي : أن المؤمن تنزل به النازله فيدعوا ، ويبالغ فلا يرى أثراً للإجابه
فإذا قارب اليأس نُظر حينئذ إلى قلبه فأن كان راضياً بالأقدار غير قنوط من فضل الله عز وجل ، فالغالب تعجيل
الإجابه حينئذ ، لآن هناك يصلح الإيمان ( ويهزم ) الشيطان ، وهناك تبين مقادير الرجال
وقد أشير إلى هذا في قوله تعالى ( حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله )
وكذلك جرى ليعقوب عليه السلام فأنه لما فقد ولداً وطال الأمر عليه لم ييأس من الفرج فأخذ ولده الآخر ، ولم ينقطع
أمله من فضل ربي ( أن يأتيني بهم جميعاً ) وكذلك قال زكريا عليه السلام ( ولم أكن بـ دعائك رب شقياً )
فإياك من تستطيل مدة الإجابه ، وكن ناظراً إلى أنه المالك ، وإلى أنه الحكيم في التدبير والعالم بـ المصالح وإلى أنه يريد
إختبارك ليبلوا أسرارك ، وإلى أنه يريد أن يرى تضرعك ، و إلى أنه يريد أن يأجرك بـ صبرك ، وإلى غير ذلك . وإلى أنه
يبتليك بالتأخير لتحارب وسوسة إبليس
وكل واحده من هذه الأشياء تقوي الظن في فضله وتوجب الشكر له ، وإذ أهُّلك بالبلاء للإلتفات إلى سؤاله ، وفقر
المضطر إلى اللجأ إليه غنى كله
















صيدُ الخاطر ل ( أبن الجوزي )
​

 

،‘









طريقة فهم مغزى ( البرد والحر )





أما في الحر فإنهم يشربون الماء المثلوج وذلك على غايه من الضرر وأهل الطب يقولون إنه يحدث أمراضاً صعبه
يطهر أثرها في وقت الشيخوخه ويضعون الخيوش المضاعفه وفي البرد يصنعون اللبود المانعه للبرد
وهذا من حيت الحكمه يضاد ماوضعه الله تعالي فإنه جعل الحر لتحلل الأخلاط والبرد ل جمودها فيجعلون هم جميع السنه ربيعا فتعكس الحكمه التي وضعت الحر والبرد لها ويرجع الأذى على الأبدان ، ولا يظنن سامع هذا أني آمره بـ ملاقاة الحر والبرد
وإنما أقول له : لا يفرط في التوقي ، بل يتعرض في الحر لما يحلل بعض الأخلاط إلى حد لا يؤثر في القوة ، وفي البرد
بأن يصيبك منه الأمر القريب لا المؤدي فأن الحر والبرد ل مصالح البدن
وقد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر والبر فتغيرت حالته فمات عاجلاً وذكرت قصته في كتابه ( لقط المنافع
في علم الطب )



صيدُ الخاطر ل ( أبن الجوزي ) ​

 

،‘



( الغريزة )



لما كان بدن الآدمي لا يقوم إلا بإجتلاب المصالح ودفع المؤذي ، ركب فيه الهوى ليكون
سبباً لجلب النافع ، والغضب ليكون سبباً لدفع المؤدي
ولولا الهوى في المطعم ، ماتناول الطعام فلم يقم بدنه فجعل له إليه ميل وتوق فإذا حصل له
قدر مايقيم بدنه زال التوق وكذلك في المشرب والملبس والمنكح .
وفائدة المنكح من وجهين : إبقاء الجنس ، وهو معظم المقصود . والثاني : دفع الفضله
المحتقنه المؤدي إحتقانها .
ولوا تركيب الهوى المائل بـ صاحبة إلى النكاح ماطلبه أحد ، فمات النسل وآذى المحتقن
فأما العارفون فإنهم فهموا المقصود وأما الجاهلون فأنهم مالوا مع الشهوه ، والهوى
ولم يفهموا مقصود وضعها ، فضاع زمانهم فيما لا طائل فيه ، وفاتهم ماخلقوا لآجله وأخرجهم هواهم إلى فساد المال وذهاب العرض والدين ثم أدى بهم التلف
وكم قد رأينا متنعم يبالغ في شراء الجواري ليحرك طبعه بـ المستجد ، فما كان بأسرع من أن وهنت قواه الأصليه فـ تعجل تلفه ،وكذلك رأينا من زاد غضبه فخرج عن الحد ففتك بنفسه وبمن يحبه .
فمن علم ان هذه الأشياء إنما خلقت إعانة للبدن على قطعن مراحل الدنيا ، ولم تخلق لنفس الإلتذاذ وإنما جعلت اللذه فيها كالحيله في إيصال النفع بها وإن لو كان المقصود التنعم بها لم جعلت الحيوانات البهيمه أوفي حظاً من الآدمي منها .

صيدُ الخاطر ل ( أبن الجوزي )​

​

 

حكي الأمام العالم الجليل / العبقري **) أبن الجوزي عن الدعاء وإلحاح البعض على الدعاء ل أموره

الدنيويه وهو قد تناسى زلاته ولم يتب منها !

ويردف متعجباً فـ كيف بـ داعٍ يدعوا صلاح الدنيا ) ولا يدعوا صلاح القلب ! :u:


أترككم مع دُرر الإستثنائي أبن الجوزي ))


( تب إلى الله ثم سلهُ حوائجك )


رأيت من نفسي عجباً : تسأل الله عز وجل حاجاتها ، وتنسى جناياتها ؟
فـقلت : يانفس السوء أوّ مثلك ينطق ؟
فإن نطق فينبغي أن يكون السؤال العفو فحسب
فـقالت : فمّمن أطلب مراداتي ؟
قلت : ما أمنعك من طلب المراد . إنما أقول حقّقي التوبه وإنطقي .
وكما نقول في العاصي بـ سفرة إذا أضطر إلى الميته لا يجوز له أن يأكل ، فآن قيل لنا : أفيموت ّ قلنا : لا ، بل يتوب ويآكل
فـ الله الله من جرآءة على طلب الأغراض مع نسيان ماتقدم من الذنوب التي توجب تنكيس الرأس ولئن تشاغلت بإصلاح مامضى والندم عليه جاءتك مراداتك
وكما روى (( من شغله ذكري عن مسآلتي أعطيته أفضل ماأعطى السائلين )
وقد كان بشرُ الحافي يبسط يديه للسؤال ثم يسلبهما ويقول : مثلي لا يسأل [ ماأبقت الذنوب لي وجهاً ]
وهذا يختص ببشر لقوة معرفته ، وكان وقت السؤال كـ المخاطب كفاحاً فـ إستحى للزلل
فأما أهل الغفله فسؤالهم على بعد ، فافهم ماذكرته ، وتشاغل بـ التوبه من الزلل ثم العجب من سُؤالاتك فإنك لا تكاد تسأل مُهما من الدنيا ، بل فضول العيش ولا تسأل صلاح القلب والدين مثل ماتسأل صلاح الدنيا فأعقل أمرك فأنك من الإنبساط والغفله على شفى جرف وليكن حزنك على زلاتك شاغلاً لك عن مرادتك ، فقد كان الحسن البصري شديد الخوف فلما قيل لهُ في ذلك قال : وما يؤمنني أن يكون أطلع على بعض ذنوبي فقال أذهب لا غفرت لك .






**

بعض الجواهر من كتآب ( صيدُ الخاطر )

​

 

،‘















لسان حال العرب مخاطبين الحكام الخونه !




























إن تسل عنّا فإنّا لا نبالي بـ الطغاة !

​

 

،‘

يقول العالم الجليل ( الحسن البصري ) الواعظ الساحر صاحب المواعط المرققه للقلوب ، بـ تعريف

التواضع ‘ فـ يعرفهُ بـ طريقة عبقرية جداً بـ بضعة كلمات بعدما تناقش العلماء وأطالوا الحديث عن شرحه

فقال /

التواضع / هو أن لا تلقى مسلماً إلا وتظنهُ خيراً منك ! ​

 

وصية !

بإمكانك أن تدور العالم كله دون أن تخرج من بيتك !

بإمكانك أن تتعرف على الكثير من الشخصيات الفريدة دون أن تراهم !

بإمكانك أن تمتلك "آلة الزمن " وتسافر إلى كل الأزمنه .. رغم أنه لا وجود

لهذه الألة الخرّافيه!

بإمكانك أن تشعر بصقيع موسكو . وتشم رائحه زهور أمستردام وروائح التوابل

الهنديه في بومباي ، وتتجاذب اطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني

قبل الميلاد !

بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر عن شيء واحد : القراءه .

الذي لا يقرأ لا يرى الحياة بشكل جيّد .

فيلكن دائماً هناك كتاب جديد بجانب سريرك ينتظر قراءتك له







المبدع / محمد الرطيان ! ​

 

،‘


رجيتك تلطف بـ حالي .. ! ​

 

قريباً ) قصة الملكه المسيحيه وجاريتها التي صاغت قصيده ل ملكتها تعبر عن خوفها

على هذه الحسناء الفاتنه من الخطر المسلم الذي يتربصها ::

نص القصيده ،، المترجمه


جاءك اربعةُ ألافِ جزارٍ أيتها الشاة المسكينه !

ستذوقُ كل شعرةٍ منكِ ألم الذبح قبل أن تُذبحي !

جاءك أربعةُ ألافِ خاطفٍ أيتها العذراءُ المسكينه !

ستموتين أربعة ألافِ ميتةٍ قبل الموت !

قولي يا إلهي ، لآُغمد في صدري سكيناً يردُ عني الجزارين !

يا إلهي ، قوّ هذه العذراء ، لتتزوج الموت قبل أن يتزوجها العربي .. !



‘‘


في حال التفاعل الطيّب منكم سـ أنقلها لكم بـ سرعه > يبتزهم :bleh:​

 

‘


تم بحمد الله الإنتهاء من كتابة القصة نقلاً عن كتابة ( وحي القلم ) للأديب مصطفى الرافعي / أرجوا التروّي

بـ القراءة لآنها عربيةٌ فصحى قوية وبعد كل حدث يكون هناك ترجمة ل بعض المصطلحات المجهوله بالنسبة

لكم )) دعوه طيّبه إنتظرها من الجميع **)
​

( اليمامتان )

جاء في تاريخ الواقدي ( أن المقوقس ) عظيم القبط في مصر ، زوّج بنته ( أرمانوسه ) من ( قسطنطين بن هرقل ) وجهّزها بأموالها حشماً لتسير إليه ، حتى يبني عليها في مدينه قيساريه ، فخرجت إلى بُلبيس وأقامت بها .. وجاء عمروا بن العاص إلى بلبيس فحاصرها حصاراً شديداً قاتل من بها ، وقتل منهم زُهاء ألف فارس ، وإنهزم من بقى إلى المقوقس واُخذت أرمانوسه وجميع مالها ، واُخذ كل ماكان للقبط في بُلبيس ، فأحب عمرو ملاطفه المقوقس فسيّر إليه أبنته مكرمه في جميه مالها ( مع قيس بن أبي العاص السهمي ) فُسر بقدومها .. )

وهذا ما أثبته الواقدي في روايته ولم يكن معنياً إلا بأخبار المغازي والفتوح فكان يقتصر عليها في الروايه ، إاما ما أغفله فهو ( مانقصهُ نحن :

كانت لأرمانوسه وصيفه مولده تسمى ( ماريه ) ذات جمال يوناني أتمتهُ مصرُ ومسحته بـ سحرها ، فزاد جمالها على أن يكون مصرياً ، ونقص الجمال اليوناني أن يكونه ، فهو أجمل منهما ، ولمصر طبيعه خاصه في الحسن ، فهي قد تهمل شيئاً في جمال نسائها أو تُشعّث منه ، وقد لا توفيه جُهد محاسنها الرائعه ، ولكن متى نشأ فيها جمال ينزعُ إلى أصل أجنبي أفرغت فيه سحرها إفراغاً ، وأبت الا ان تكون الغالبه عليه ، وجعلته آيتها في المقابله بينه في طابعه المصري ، وبين أصله طبيعه أرضه كائنةً ماكانت ، تغارُ على سحرها أن يكون إلا الأعلى .

وكانت ماريه هذه مسيحيةً قوية الدين والعقل أتخذها المقوقس كنيسةً حيّه لآبنته ، وهو كان والياً وبطريركاً على مصر من قبل هرقل ، وكان من عجائب صُنع الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يبني بها : يتزوّج منها / فيساريه : من مدن فلسطين / بلبيس : أحدى مدن محافظته الشرقيه بمصر


00000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000

أن الفتح الإسلامي جاء في عهده ، فجعل الله قلب هذا الرجل مفتاح القُفل القبطي فلم تكن أبوابهم تُدافعُ إلا بمقدار ماتُدفع ، تُقاتل شيئاً من القتال غير كبير ، أما الأبوابُ الروميه فبقيت مستغلقةً حصينه لا تذعن إلا للتحظيم ، ووراءها نحو مائة ألف رومي يقاتلون المعجزة الإسلاميه التي جائتهم من بلاد العرب أول ماجاءت في أربعة ألاف رجل ، ثم لم يزيدوا آهر مازادوا على أثني عشراً ألفاً ، كان الروم مائة ألف مُقاتل بأسلحتهم – ولم تكن المدافع معروفه – ولكن روح الإسلام جعلت الجيش العربي كأنه أثنا عشر ألف مدفع بقنابلها ، لا يقاتلون بقوة الإنسان بل بقوة الروح الدينيه التي جعلها الإسلام مادةً منفجره تُشبه الديناميت قبل أن يُعرف الديناميت !

ولنا نزل عمرو بجيشه على بُلبيس ، جزعت ماريةُ جزعاً شديداً ، إذ كان الروم قد أرجفوا أن هولاء العرب قوم جياعٌ ينفضهم الجدب على البلاد نفض الرمال على الأعين في الريح العاصف ، وأنهم جراد إنساني لا يغزو إلا لبطنه وأنهم غلاظُ الاكباد ، كـ الأبل التي يمتطونها ، وأن النساء عندهم كـ الدواب يُرتبطن على خسف ، وأنهم لا عهد لهم ولا وفاء ثقُلت مطامعهم وخفّت أمانتهم وأن قائدهم عمرو بن العاص كان جزاءاً في الجاهليه ، فما تدعهُ روح الجزار ولا طبيعتهُ وقد جاء بأربعه ألاف سالخٍ منأخلاط الناس وشُذاذهم ، لا أربعة آلاف مقاتلٍ من جيش له نظام الجيش !

وتوهمت مارية أوهامها ، وكانت شاعرةً قد درست هي وأرمانوسه أدب اليونان وفلسفتهم وكان لها خيالٌ مشبوب متوقد يُشعرها كل عاطفة أكبر مما هي ، ويضاعف الأشياء في نفسها ، وينزعُ إلى طبيعته المؤنثه ، فُيبالغ في تهويل الحزن خاصة ، ويجعلُ من بعض الألفاظ وقوداً على الدم ..

ومن ذلك أستُطير ، قلبُ مارية وأفزعتها الوساسُ ، فجعلت تندب نفسها وصنعت من ذلك شعراً هذه ترجمتهُ

جاءك اربعةُ ألافِ جزارٍ أيتها الشاة المسكينه !

ستذوقُ كل شعرةٍ منكِ ألم الذبح قبل أن تُذبحي !

جاءك أربعةُ ألافِ خاطفٍ أيتها العذراءُ المسكينه !

ستموتين أربعة ألافِ ميتةٍ قبل الموت !

قولي يا إلهي ، لآُغمد في صدري سكيناً يردُ عني الجزارين !

يا إلهي ، قوّ هذه العذراء ، لتتزوج الموت قبل أن يتزوجها العربي .. !

ذهبت تتلو شعرها على أرمانوسه في صوتٍ حزينٍ يتوجع ، فضحكت هذه وقالت أنت واهمةٌ ياماريه أنسيت أن أبي قد أهدى إلى نبيهم بنت ( أنصنا ) فكانت عنده من مملكةٍ بعضها السماءُ وبعضها القلب ؟ لقد أخبرني أبي أنهُ بعث بها لتكشف له عن حقيقه هذا الدين وحقيقة هذا النبي وأنها أنفذت إليه دسيساً يُعلمه أن هولاء المسلمين هم العقل الجديد الذي سيضعُ في العالم تمييزه بين الحق والباطل ، وأن نبيهم أطهر من السحابه في سمائها ، وأنهم جميعاً ينبعثون من حُدود دينهم وفضائله ، لا من حدود أنفسهم وشهواتهم ، وإذا سلوا السيف سلوه بقانون وإذا أغمدوه أغمدوه بـ قانون ، وقالت عن النساء : لآن تخاف المرآةُ على عفّتها من أبيها أقربُ من أن تخاف عليها من أصحاب هذا النبي ، فإنهم جميعاً في واجبات القلب ووجباتِ العقل ، ويكاد الضمير الإسلامي في الرجلِ منهم يكون حاملاً سلاحاً يضربُ صاحبه إذا هّم بـ مخالفته .

وقال أبي : إنهم لا يُغيرُون على الأمم ، ولا يحاربونها حرب المُلك ، وإنما تلك طبيعه الحركه للشريعه الجديده تتقدم في الدنيا حاملةً السلاح والأخلاق ، قويةً في ظاهرها وباطنها ، فمن وراء أسلحتهم أخلاقهم ، وبذلك تكونُ أسلحتُهم نفسها ذات أخلاق !

وقال أبي إن هذا الدين سيندفعُ بأخلاقه في العالم إندفاع العُصارة الحية في الشجرة الجرداء ، طبيعةٌ تعملُ في طبيعة ، فليس يمضي غير بعيدٍ حتى تخضرّ الدنيا وترمي ظلالها ، وهو بذلك فوق السياسات التي تُشبه في عملها الظاهر المُلفق مايُعد كطلاء الشجرة الميتهِ الجرداء بلونٍ أخضر .. شتان بين عملٍ وعمل ، وأن كان لونٌ يشبهُ لوناً ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( أنصنا ) : أم المؤمنين ( مارية القبطيه ) التي أهداها المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم إبراهيم أخر أبناء النبي صلى الله عليه وسلم وقد مات صغيراً فحزن عليه سائر المسلمين ، وقد صادف موته كسوف الشمس

دسيساً : جاسوساً

00000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000

فأسترُوحت ماريةُ وأطمأنت بأطمئنان أرمانوسه ، وقالت فلا ضير علينا إذا فتحو البلد ، ولا يكونُ مانستضرُ به ؟

قالت أرمانوسه : لا ضير يامارية ، ولا يكونُ إلا مانُحب لآنفسنا فـ المسلمون ليسوا كهؤلاء العُلوج من الروم يفهمون متاع الدنيا بفكرة الحِرص عليه والحاجه إلى حلاله وحرامه ، فهم القُساة الغلاظ المُستكلبون كـ البهائم ، ولكنهم يفهمون متاع الدنيا بفكرة الإستغناء عنه والتمييز بين حلاله فهم الإنسانيون الرُحماء المتعففون

قالت مارية : وأبيك ياأرمانوسةُ ، أن هذا لعجيب فقد مات سقراطُ وافلاطونُ وأرسطو وغيرهم من الفلاسفه والحكماء وما إستطاعوا أن يؤدبوا بحكمتهم وفلسفتهم إلا الكتب التي كتبوها .. ! فلم يُخرجوا للدنيا جماعةً تامة الإنسانيه فضلاً عن أمةٍ كما وصفتِ أنتِ من أمر المسلمين ، فكيف إستطاع نبيهم أن يُخرج هذه الأمه وهم يقولون إنه كان أمياً ؟ أفتسخرُ الحقيقةُ من كبار الفلاسفه والحكماء وأهل السياسةِ والتبدير ، فتدعهم يعملون عبثاً أو كـ العبث ، ثم تستلم للرجل الأمي الذي لم يكتُب ولم يقرأ ولم يدرُس ولم يتعلم ؟

قالت أرمانوسة : إن العلماءَ بهيئةِ السماءِ وأجرامها وحساب أفلاكها ، ليسوا هم الذي يشُقّون الفجر ويُطلعون الشمس ، وأنا أرى أنهُ لا بد من أمةٍ طبيعيةِ بفطرتها يكونُ عملُها في الحياة إيجاد الأفكار العلميةِ الصحيحةِ التي يسيرُ بها العالم ، وقد درستُ المسيح وعمله وزمنه ، فكان طيلة عمرهِ يحاولُ أن يوجد هذه الأمة ، غير أنه أوجدها مُصغرةً في نفسه وحوارييه وكان عملُه كاالبدء في تحقيق الشيء العسير حسبهُ أن يُثبت معنى الإمكان فيه .

وظهور الحقيقه من هذا الرجل الأمي هو تبيهُ الحقيقه إلى نفسها ، وبرهانها القاطعُ إنها بذلك في مظهرها الإلهي . والعجيبُ يامارية ، أن هذا النبي قد خذلهُ قومهُ وناكروه وأجمعوا على خِلافه ، فكان في ذلك كالمسيح ، غير أن المسيح إنتهى عند ذلك ، اما هذا فقد ثبت ثبات الواقع حين يقع ، ولا يرتدُ ولا يتغيّر ، وهاجر من بلدِه فكان ذلك أول خُطى الحقيقه التي أعلنت أنها ستمشي في الدنيا وقد أخذت من يومئذِ تمشي . ولو كانت حقيقةُ المسيح قد جاءت للدنيا كلها لها جرت به كذلك ، فهذا فرقٌ آخر بينهما ، والفرق الثالث أن المسيح لم يأتِ إلا بعبادةٍ واحدةٍ هي عبادةُ القلب ، اما هذا الدينُ فعلمتُ من أبي أنه ثلاث عباداتٍ يشُد بعضها بعضاً : إحداها للأعضاء ، والثانيه للقلب ، والثالثه للنفس ، فعبادة الأعضاء طهارتها وإعتيادها الضبط ، وعبادة القلب طهارته وحبه الخير وعبادةُ النفس طهارتها وبذلها في سبيل الإنسانيه ، وعند أبي أنهم بهذه الأخير سيملكون الدنيا ، فلن تُقهر أمةً عقيدتها أن الموت أوسع الجانبين وأسعدهما .

قالت مارية : إن هذا والله لسر إلهي يدل على نفسهِ . فمن طبيعة الإنسان الا تنبعث نفسهُ غير مباليةٍ الحياة والموت إلا في أحوالٍ قليلة ، تكون طبيعةُ الإنسان فيها عمياء : كالغضب الأعمى ، والحب الأعمى ، والتكبّر الاعمى ، فإذا كانت هذه الأمةُ الإسلاميةُ كما قلتِ منبعثةً هذه الإنبعاث ، ليس فيها إلا الشعور بـ ذاتيتها العاليه ، فما بعد ذلك دليل على أن هذا الدين هو شعور الإنسان بسمو ذاتيته ، وهذه هي نهايةُ النهايات في الفلسفه والحكمه .

قالت أرمانوسه : ومابعد ذلك دليل على أنكِ تتهيئين أن تكوني مسلمةً يا مارية !

فأستضحكتا معاً وقالت مارية : إنما ألقيتِ كلاماً جاريتُك فيه بحسبة ، فأنا وأنتِ فكرتان ، لا مسلمتان .

قال الراوي : وإنهزم الروم عن بُلبيس ، وأرتدوا إلى المقوقس في ( منف ) وكان وحيُ أرمانوسه في مارية مدة الحِصار – وهي نحو الشهر – كأنه فكرٌ سكن فكراً وتمدد فيه ، فقد مر ذلك الكلام بما في عقلها من حقائق النظر في الأدب والفلسفه ، فصنع ماينصعُ المؤلفُ بكتابٍ ينقحُه ، وأنشأ لها أخيِلةً تُجادلها وتدفعُها إلى التسليم بالصحيح لآنهُ صحيح ، والمؤكد لآنه مؤكد.

ومن طبيعة الكلام إذا أثر في النفس ، أن ينتظم في مثلِ الحقائقِ الصغيرةِ التي تُلقى للحفظ ، فكان كلامُ أرمانوسه في عقل مارية هكذا ( المسيحُ بدء وللبدءِ تكملة ، ومامن ذلك بُد ، لا تكونُ خدمةُ الإنسانيةِ إلا بذاتٍ عاليةٍ لا تُبالي غير سموّها . الأمةُ تبذلُ كل شيء تستمسكُ بالحياة جُبناً وحرصاً لا تأخذ شسئاً ، والتي تبذلُ أرواحها فقط تأخذُ كل شيء )

وجعلت هذه الحقائق الإسلاميةُ وأمثالها تُعرّبُ هذا العقل اليوناني ، فما أراد عمرو بن العاص توجية أرمانوسة إلى ابيها وإنتهى ذلك إلى مارية قالت لها : لا يجمُلُ بمن كانت مثلكِ في شرفها وعقلها أن تكون كـ الأخيذه ، تتوجهُ حيث يُسارُ بها ، والرأي أن تبدئي هذا القائد قبل أن يبدأك ، فأرسلي إليه فأعلمية أنك راجعه إلى أبيك وأساليه أن يُصحبكِ بعض رجالهِ ، فتكوني الآمرة حتى في الأسر وتصنعي صُنع بناتِ الملوك !

قالت أرمانوسه : فلا أجد لذلك خيراً منكِ في لسانكِ ودهائكِ ، فاذهبي إليه من قبلي ، وسيصحُبك الراهب ( شطا ) وخُذي معك كوكبةً من فرساننا .

قالت ماريةُ وهي تقصُ على سيّدتها : لقد أديتُ إليه رسالتك فقال : كيف ظنُها بنا ؟ قلت : ظنُها بفعلِ رجلٍ كريمٍ يأمرهُ أثنان : كرمهُ ، ودينهُ ، فقال : أبلغيها أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال (( أستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم فيكم صِهراً وذمة ) ) وأعلميها أننا لسنا على غارةٍ نُغيرها ، بل على نفوسٍ نُغيّرها .

قالت فصِفية لي يامارية .

قالت : كان آتياً في جماعة من فرسانهِ على خيولهمُ العِراب ، كأنها شياطينُ تحملُ شياطين من جنسٍ أخر ، فلما صار بحيثُ أتبيّنهُ أومأ إليه الترجُمانُ – وهو ( وردانُ ) مولاة – فنظرتُ فإذ هو على فرسٍ كُميتٍ أحمّ لم يخلُص للأسودِ ولا للأحمر ، طويل العنقِ مُشرفٍ له ذُؤابةٌ أعلى ناصيته كطُرةِ المرأة ، ذّيالِ يتبخترُ بـ فارسهِ ويُحمحِمُ كأنهُ يريد ان يتكلم ، مُطهم ..

فقطعت أرمانوسةُ عليها وقالت : ما سألتكِ صفة جواده ..

قالت مارية : أما سلاحُه ..

قالت : ولا سلاحه ، صِفيه كيف رأيته ( هو ) !

قالت : رأيتهُ قصير القامةِ علامة قوةٍ وصلابة ، وافر الهامةِ علامةَ عقلٍ وإرادة، أدعج العينين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخيول العراب : الخيل الأصيله / كميت : أحمر اللون قانٍ




000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000



فضحكت أرمانوسةُ وقالت علامةُ ماذا ؟ ..

أبلج يُشرقُ وجهه كأن فيه لألأ الذهب على الضوء ، وأيداً إجتمعت القوة لتكاد عيناهُ تأمران بـ نظرهما أمراً .. داهيةً كُتب دهاؤه على جبهتهِ العريضه يجعلُ فيها معنى يأخذ من يراه ، وكلما حاولتُ أن أتفرس في وجهه رأيت وجهه لا يُفسره إلا تكرر النظر إليه ..

وتضرّجت وجنتاها ، فكان ذلك حديثاً بينها وبين عيني أرمانوسه ..

وقالت هذه : كذلد كلُ لذةٍ لا يفسرها للنفس إلا تكرارها ..

فغضّت ماريةُ طرفها ، وقالت وهو والله ماوصفت ، وإني ما ملآت عيني منه وقد كدتُ أنكرُ أنه إنسانُ لما إعتراني من هيبتهِ ..

قالت أرمانوسة : من هيبته أم عينيه الدعجاوين .. ؟

ورجعت بنت المقوقس إلى أبيها في صحبة ( قيس ) ، فلما كانوا في الطريق وجبتِ الظهر ، فنزل يُصلي بمن معه والفتاتان تنظران ، فلما صاحوا ( الله أكبر ... ! ) إرتعش قلبُ مارية ، وسألت الراهب ( شطا ) : مااذا يقولون ؟ قال إن هذه كلمةٌ يدخلون بها صلاتهم ، كأنها يخاطبون بها الزمن أنهم الساعه في وقتٍ ليس منه ولا من دنياهم ، وكأنهم يُعلنون أنهم بين يدي من هو أكبرُ من الوجود ، فإذا أعلنوا إنصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت ، فلذلك هو دخلوهم في الصلاة كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعةً أو بعض ساعة ، ومحوها من أنفسهم هو إرتفاعهم بأنفسهم عليها ، وأنظري إلا ترين هذه الكلمة قد سحرتهم سحراً فهم لا يلتفون في صلاتهم إلى شيء ، وقد شملتهم السكينه ، ورجعوا غير من كانوا ، وجشعوا جشوع أعظم الفلاسفه في تأمُلهم ؟

قالت مارية : ما أجمل هذه الفطرة الفلسفية ! لقد تعِبتِ الكتبُ لتجعل أهل الدنيا يستقرون ساعةً في سكينةِ الله عليهم فما أفلحت ، وجاءت الكنيسةُ فهوّلت على المصلين بالزخارف ، والصور والتماثيل والألوان ، لتوحي إلة نفوسهم ضرباً من الشهور بسكينةِ الجمالِ وتقديس المعنى الديني ، وهي بذلك تحتالُ في نقلهم من جوهم إلى جوها ، فكانت كساقي الخمر ، أن لم يُعطك الخمر عجز عن إعطائك النشوة . ومن ذا الذي يستطيع ان يحمل معه كنيسةً على جواد أو حمار ؟

قالت أرمانوسة : نعم إن الكنيسه كالحديقة ، هي حديقةٌ في مكانها وقلما توحي شيئاً إلا في موضعها ، فالكنيسة هي الجدران الأربعة أما هؤلاء فمعبدهم بين جهات الدنيا االأربعه .

قال الراهب شطا : لكن هؤلاء المسلمين متى فتحت عليهم الدنيا وأفتتنوا بها إنغمسوا فيها – فستكون هذه الصلاةُ بعينها ليس فيها صلاةٌ يومئذٍ .

قالت مارية : وهل تُفتح عليهم الدنيا ، وهل لو قُواد كثيرون كعمرو .. ؟

قال : كيف لا تُفتح الدنيا على قوم لا يُحاربون الأمم بل يحاربون مافيها من الظلم والكفر والرذيله ، وهم خارجون من الصحراء بطبيعةٍ قويةٍ كطبيعة الموج في المد المرتفع ، ليس في داخلها إلا أنفسٌ مندفعه إلى الخارج عنها ، ثم يقاتلون بهذه الطبيعه أمما ليسفي الداخل منها إلا النفوس المستعدة أن تعرب إلى الداخل .. !

قالت مارية : واللهِ لكأننا ثلاثتنا على دين عمرو ..

وإنفتل قيس من الصلاة ، وأقبل يترحّل ، فلما حاذى مارية كان عندها كأنما سافر ورجع وكانت ماتزال في أحلامِ قلبها وكانت من الحلم في عالم أخذ يتلاشى إلا من عمرو وما يتصلُ بعمرو . وفي هذه الحياة أحوالٌ ( ثلاثٌ ) يغيبُ فيها الكون بحقائقه : فيغيب عن السكران ، والمخبول ، والنائم وفيها حالةٌ رابعه يتلاشى فيها الكون إلا من حقيقةٍ واحده تتمثلُ في إنسان محبوب .

وقالت مارية للراهب شطا : سلهُ ما أربُهم من هذه الحرب . وهل في سياستهم أن يكون القائدُ الذي يفتح بلداً حاكماً على هذا البلد .. ؟

قال قيس : حسبكِ أن تعلمي أن الرجل المسلم ليس إلا رجلاً عاملاً في تحقيق كلمةِ الله ، أما حظُ نفسه فهو في غير هذه الدنيا .

وترجم الراهب كلامة هكذا : أما الفاتح فهو في الأكثرِ الحاكمُ المقيم ، وأما الحربُ فهي عندنا الفكرةُ وأما المُصلحةُ فتريد أن تضرب في الأرض وتعمل ، وليس حظُ النفس شيئاً يكون من الدنيا ، وبهذا تكونُ النفس أكبر من غرائزها ، وتنقلب معها الدنيا برُعونتها وحماقاتها وشهواتها كالطفل بين يدي رجل فيهما قوةُ ضبطهِ وتصريفة . ولو كان في عقيدتنا أن ثواب أعمالنا في الدنيا ، لآنعكس الامر ، قالت مارية : فسلهُ : كيف يصنعُ ( عمرو ) بهذه القلة التي معهُ والرومُ لا يُحصى عددهم ، فإذا أخفق ( عمرو ) فمن عسى أن يستبدلوه منه ؟ وهل هو أكبر من قوادهم ، او فيهم أكبرُ منه ؟

قال الرواي : لكن فرس قيس تمطّر وأسرع في لحاق الخيل على المقدمه كأنه يقول : لسنا في هذا ..

وفتحت مصر صُلحاً بين عمرو والقبط وولى الروم مُصعدين إلى الإسكندريه ، وكانت مارية في ذلك تستقرىء أخبار الفاتح تطوف منها على أطلالٍ من شخصٍ بعيد ، وكان عمرو من نفسها كالمملكه الحصينه من فاتح لا يملكُ إلا حبهُ أن يأخذها ، وجعلت تذوي وشحب لونها وبدأت تنظرُ النظرة التائهة : وبان عليها أثر الروح الظمأى ، وحاطها اليأس بجوّه الذي يحرقُ الدم ، وبدت مجروحه المعاني ،وأذ كان يتقاتل في نفسها الشعورانِ العدوان : شعورُ أنها عاشقه ، وشعور أنها يائسه !

ورقت لها أرمانوسه وكانت هي أيضاً تتعلّق فتى رومانياً فسهرتا ليلةً تُديران الرأي في رسالةٍ تحملها ماريةُ في قبلها إلى عمرو كي تصل إليه فإذا وصلت بلّغت بعينيها رسالة نفسها ..

وأستقر الأمر أن تكون المسألةُ عن مارية القبطية وخبرها ونسلها ومايتعلق بها مما يطولُ الأخبارُ به وإذا كان السؤال من إمرأة عن أمرأة ، فلما أصبحتا وقع إليها أن عمراً قد سار إلى الإسكندريه لقتال الروم وشاع الخبر أنه لما أمر بـ فسطاطه أن يقوّض أصابوا يمامةً قد باضت في أعلاه ، فأخبروه فقال ( قد تحرّمت في جوارنا ، أقروا الفسطاط حتى تطير فِراخها ) فأقروه



تمطر الفرس: إندفع بجموح // .. // الفسطاط : خيمة عظيمة تنصب للأمير



رقت لها : أشفقت عليها .. // قوّض الفسطاط : فك أربطته عن أوتدته .







ولم يمض غير طويلٍ حتى قضت مارية نحبَها ( ماتت ) ، وحفظت عنها أرمانوسةُ هذا الشعر الذي أسمته نشيد اليمامه :



على فسطاط الامير يمامةٌ جاثمةٌ تحضنٌ بيضها .

تركها الأميرُ تصنع الحياة ، وذهب هو يصنع الموت !

هي كأسعد امرأة ، ترى وتلمسُ أحلامها .

إن سعادة المرأة أولها وآخرها بعض حقائق صغيرةٍ كهذا البيض .

،

على فسطاطِ الأمير يمامةٌ جاثمةٌ تحضنُ بيضها

لو سُئلت عن هذا البيض لقالت : هذا كنزي

هي كأهنأ امرأة ، ملكت ملكها من الحياة ولم تفتقر .

هل أُكلف الوجود شيئاً إذا كلفتهُ رجُلاً واحداً أحبه !

،

على فسطاط الأميرِ يمامةٌ جائمةٌ تحضن بيضها

الشمس والقمرُ والنجوم ، كلها أصغرُ في عينها من هذا البيض .

هي كأرق امرأة ، عرفت الرّقة مرتين : في الحب والولادة

هل اُكلف الوجود شيئاً كثيراً إذا أردتُ أن اكون كهذه اليمامة !

،

على فسطاط الأمير يمامةٌ جاثمةٌ تحضنُ بيضها

تقولُ اليمامة : إن الوجود يحبُ أن يُرى بلونين في عينِ الانثى ،

مرةً حبيباً كبيراً في رجُلها ، ومرةً حبيباً صغيراً في أولادها .

كل شيءٍ خاضعٌ لقانونهِ ، والأنثى لا تريُد أن تخضع إلا لقانونها .

،



أيتها اليمامة ، لم تعرفي الأمير وترك لكِ فسطاطه !

هكذا الحظ : عدلٌ مضاعفٌ في ناحية ، وظلمٌ مضاعف في ناحية أخرى .

أحمدي الله أيتها اليمامة ، أن ليس عندكم لغات وأديان ،

عندكم فقط : الحبُ والطبيعةُ والحياة

،

على فسطاط الأمير يمامةٌ جاثمةٌ تحضنُ بيضها ،

يمامةٌ سعيدة ، ستكون في التاريخ كهُدهد سليمان ،

نُسب الهدهدُ إلى سليمان وستُنسب اليمامة إلى عمرو .

واهاً لك ياعمرو ! ماضر لو عرفت ( اليمامة الاخرى ) .. !




​

​

​

​

 

‘

ماعليش على بعض الأخطاء المطبعية ) لا تلومنن ) تراها طويله بالحيل وتعبت وانا أكتب )) ​

 

‘




لا حول ولا قوة إلا بالله ‘ لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ​

 

( إسرائيل )



إسرائيل هو أسم ثانً ليعقوب عليه السلام وإليه ينسب بنو إسرائيل أو الإسرائيليون ، ومعنى إسرائيل كما ورد في المصادر العربية هو صفوة الله أو عبد الله أما معناها الحرفي عند اليهود

فهو الذي يُصارع الله ، وأصلها عندهم ( إسرا ) يصارع و ( إيل ) بمعنى الإله ، لآنهم يزعمون كما في توراتهم أن يعقوب صارع الله وغلبه ـ تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً

( أنظر التوراة / سفر التكوين 25 - 29 - 32 )



كتاب اليهود الموسوعة المصور / لـ : د . طارق السويدان
​

 

‘


إللي إتهمّني بـ الإنبراشات أقوله يبو ( يحلمون ) للإنبراشات بقيّه وخلّك بـ أمانيك

المستحيلة التحقّق هههههههههههههههههه )) ​