راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل

••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ أقوال السلف،
وفوائد أهل العلم؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
::
رسالة باردة الهُطول l إلى كُلّ مهموم ومحزون (1)
::
::
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.
::

الابتلاء سُنّة ربانية :
(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
والله عزَّ وجَلّ يَبتلِي مَن شاء مِن عباده بِما شاء مِن الضرّاء والسرّاء .
فمَن صَبر ورضي ، فَلَه الرضا ، ومَن تسخّط ، فعليه السّخط .
قال ابن المبارك : مَن صَبَر، فما أقلّ ما يَصبر ،
ومَن جَزع فما أقل ما يَتَمَتّع .
ومَن ابْتُلِي ؛ فليتذكّر أحوال الأنبياء والصالحين ،
وما مرّوا بِه مِن ابتلاء .
وأن يَعلم أن البلاء الذي يُقرِّبه إلى الله خير له؛
مِن النِّعمة التي تُبعده عن الله ، وتُنسيه مَولاه .

والله عَزّ وَجَلّ إذا قَضى قَضاء أحبّ أن يُرضَى عن قَضائه .
قال ابن القيم فيما يتعلّق بالمصيبة :
ومِن علاجها : أن يَعلم أن أنفع الأدوية له مُوافقة ربه وإلَهَه؛
فيما أحبه ورَضيه له ، وأن خاصية الْمَحبّة وسِرّها :
مُوافقة المحبوب ؛
فمن ادّعى مَحبة محبوب ثم سَخِط ما يُحبه وأحب ما يَسخطه ؛
فقد شَهد على نفسه بِكَذِبه ، وتَمَقّت إلى مَحبوبه .
قال أبو الدرداء : إن الله إذا قَضى قضاء أحب أن يُرضَى به .
وكان عمران بن حصين يقول في عِلّته : أحبّه إليّ أحبّه إليه .
وكذلك قال أبو العالية . وهذا دواء وعلاج لا يَعمل إلاّ مع الْمُحِبّين،
ولا يمكن كل أحد أن يتعالَج به . اهـ .

ومِن فِقه المصيبة – أيًّا كانت –
أن يَعلم المؤمن أنها خير له إن صَبَر واحتَسَب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مَن يُرِد الله به خَيرًا يُصِب مِنْه . رواه البخاري .
وكلّما عظُمَت المصيبة كلّما عظُم الأجر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ،
وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ،
وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ .
رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ،
وصححه الشيخ الألباني ،
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد .
.................................
~ يُتبع بمشيئة الله تعالى؛ مع الجُزء الثّاني.
اللّهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحسن عبادتك.
المَصدر: صيد الفوائد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ،
وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ ؛ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ،
وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ .
رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ،
وصححه الشيخ الألباني ،
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد .

.................................

~ يُتبع بمشيئة الله تعالى؛ مع الجُزء الثّاني.
اللّهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحسن عبادتك.
المَصدر: صيد الفوائد.
