ضياء نورالدين

زيزوومي VIP
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
10 فبراير 2012
المشاركات
6,996
مستوى التفاعل
10,622
النقاط
2,835
غير متصل
eVbRcrl.png
fYVbjdZ.gif
نجاحات صغيرة
د.سعد الكبيسي


thumb.php




في زمن الإحباط والتشاؤم الذي تعيشه الأمة فإن التفاؤل والنجاح يكمن في تحقيق النجاحات الصغيرة التي تلتئم وتصطف مع بعضها لتشكل كتلة النجاح الكبرى بعد حين.

وإن أكبر ما يعمق ويزيد الاحباط والتشاؤم هو التعلق بالخطط والأهداف الكبيرة وغير الواقعية وإهمال التدرج في الإنجاز فيحصل الفشل.

وهذا يصدق على الفرد والمؤسسة والدولة والأمة.

إن قوما تعلقوا بأهداف طموحة ذات سقف مرتفع في السياسة والاقتصاد والتربية والدعوة ففشلوا وتراجعوا فلا هم حققوا النجاح الكبير ولا الصغير !

إن واقعية الخطط والأهداف لا تنافي الطموح والمفترض والواجب بل تقودك اليه شيئا فشيئا عبر نجاحات صغيرة دائمة.

إن مما يساعد على تحقيق ذلك قاعدتان:

الأولى قرآنية.
والثانية نبوية.


فأما الأولى:
فهي قوله سبحانه:
" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ".

فالوسع لفظ واحد ومعنى واحد لكنه متعدد الاسقاطات فالفرد والمؤسسة والدولة والأمة
لكل واحد منها وسع خاص يختلف فيه عن الآخر
وعلى كل طرف ان يحدد وسعه ليعرف تكليفه.


فالله تعالى لا يحب تجاوز الوسع فمن تجاوز وسعه وكلف نفسه فوق ما يطيق انقطع نفسه في الطريق ولم يبلغ الهدف الذي يريد.
ومن قصّر في وسعه
حوسب وعاش على هامش الحياة عند الله وعند الناس.

وأما الثانية:
فقوله صلى الله عليه وسلم:
"أحب العمل الى الله أدومه وإن قل".


فالقليل الدائم هو الذي يحبه الله ويبارك فيه
والله تعالى لا يحب فورة في العمل تنقطع ولا عظمة في الانجاز تتوقف ولا تتكرر بعد حين.

دائما ما نشكو من شحة القادة المؤثرين لكن أي قائد مهما بلغت مواهبه وملكاته لن ينجح من فراغ وبحاجة الى نجاحات صغيرة قبله ومن غيره يستطيع التنسيق والتشبيك بينها لتحقق نجاحا أكبر.

لعامل النظافة الذي يرفع القمامة من شارعك نجاح صغير حيث حفظ لك صحتك لتعيش حياة افضل وتؤدي عطاء أكبر.

وإن محاضرة معلم في الابتدائية عن العدل هي نجاح صغير ستساهم ذات يوم في صناعة العدل بين الناس والعادل بين الحكام.

وان درهما في مشروع متواضع نجاح صغير سيؤدي ذات يوم لتكون شركة تستثمر الآلاف من الطاقات.

حدد بدقة:
1- وسعك
2- وقليل العمل الدائم عندك
3- وخطّط لفرص النجاح الصغيرة.


وعض على هذه الثلاثة بالنواجذ.

ستجد نفسك بعد سنين تقرأ قصة النجاح الكبيرة والطويلة.

والتوفيق بعد من الله .

 

بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
وعليكمُ السّلامُ ورحمة الله تعالى وبركاتهُ

::
ما شاء اللهُ!
تَباركَ اللهُ!
مقالٌ طيّبٌ؛ عُنوانًا ومُحتوىً!
وسُبحانَ الله!
مِن النَّاس مَن يستعجِلُ جنيَ الثّمر؛
فلا يكونُ لَهُ مِن آمالهِ ظفرٌ.
فلابدّ بعدَ حُسنِ التّدبير،
فضلاً عن التّوكَل؛
على الله العليّ القدير؛ مِن الصّبر.

::
نسألُ الله تعالى؛
أن يرزُقنا حُسن التّدبير؛
فيما فِيهِ خيرُ دُنيانا والأخرى؛ آمين.
وبورِك سعيُ إخوتي،
وكتبَ المولى تَباركَ لهمُ أجرًا.
::

سيتمّ بتيسيرهِ تعالى؛
تثبيتُ الموضوعِ لسبعةِ أيّامٍ؛
رَجاء النّفعِ؛ بإذنهِ تعالى.

جعل اللهُ تعالى ما جاء شاهِدًا لإخوتي،
ولكُلّ خَير وفّقهمُ؛ آمين.
 
توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
وعليكمُ السّلامُ ورحمة الله تعالى وبركاتهُ

::
ما شاء اللهُ!
تَباركَ اللهُ!
مقالٌ طيّبٌ؛ عُنوانًا ومُحتوىً!
وسُبحانَ الله!
مِن النَّاس مَن يستعجِلُ جنيَ الثّمر؛
فلا يكونُ لَهُ مِن آمالهِ ظفرٌ.
فلابدّ بعدَ حُسنِ التّدبير،
فضلاً عن التّوكَل؛
على الله العليّ القدير؛ مِن الصّبر.

::
نسألُ الله تعالى؛
أن يرزُقنا حُسن التّدبير؛
فيما فِيهِ خيرُ دُنيانا والأخرى؛ آمين.
وبورِك سعيُ إخوتي،
وكتبَ المولى تَباركَ لهمُ أجرًا.
::

سيتمّ بتيسيرهِ تعالى؛
تثبيتُ الموضوعِ لسبعةِ أيّامٍ؛
رَجاء النّفعِ؛ بإذنهِ تعالى.

جعل اللهُ تعالى ما جاء شاهِدًا لإخوتي،
ولكُلّ خَير وفّقهمُ؛ آمين.

جزاكم الله خيراً
 
عودة
أعلى