1. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  2. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

يقول: لماذا كتب الحُروب على المُسلمين؟ ولماذا لا يستجيب الله لنا؟

الموضوع في 'المنتدى الإســـلامي العــام' بواسطة راجية الجنة, بتاريخ ‏مارس 26, 2018.

  1. راجية الجنة

    راجية الجنة مُديرة عامّة طـــاقم الإدارة ★ نجم المنتدى ★ عضو المكتبة الإلكترونية نجم الشهر عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 9, 2015
    المشاركات:
    11,955
    الإعجابات :
    40,350
    نقاط الجائزة:
    21,745
    الجنس:
    أنثى
    الإقامة:
    الدُّنيا ظلّ زائل
    برامج الحماية:
    AVG
    نظام التشغيل:
    Windows XP


    [​IMG]

    إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛

    فتوى نافعة؛

    أرجو أن نفيد منها جميعًا.
    /
    [​IMG]

    /

    فتوى؛

    .......................

    يقول لماذا كتب الحُروب على المُسلمين وما ذنب الأطفال؟ ولماذا لا يستجيب الله لنا ؟

    .:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.

    لفضيلة/ عبدالرّحمن السّحيم.


    السّؤال:

    السلام عليكم ورحمة الله

    شيخي الفاضل كيف حالك وأشكرك جدًّا علی ردك بارك الله فيك .

    لو سمحت يا شيخ أنا أعاني من وساوس شديدة جدًا جدًا.
    يا شيخ الوساوس كلها عن الدعاء والابتلاء.


    لماذا ندعو الله كثيرًا ولا يستجيب لنا في كل أمورنا في الدين والدنيا؟!


    وهل الله سبحانه تخلی عنا وجعل الظالمين يقتلوننا بالذبح،
    والتفجير وقصف الطائرات ويعذبوننا بجميع ألوان العذاب في ليبيا وسوريا والعراق؛
    وغيرها وإذا كان ذلك بسبب الذنوب فما ذنب الأطفال؟!


    وساوس كثيرة لا أستطيع كتابتها.

    وجزاك الله خيرًا.

    [​IMG]

    الجوابُ:


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

    أولاً : على المسلم أن يَثِق بالله عَزّ وَجَلّ ، ويُسلِّم لِحُكمِه وحِكمَتِه ،

    ولا يُنازِع في شيء مِن أقدار الله عَزّ وَجَلّ ؛
    فإن الله عَزّ وَجَلّ عليم حكيم خبير بصير لطيف بِعباده .

    ثانيا : أن يتأمّل في سَعة حِلْم الله عَزّ وَجَلّ ، وكيف أن الله يُملِي للظَّالِم؛
    حتى إذا أخذه لم يُفلِته . كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
    ومَن تأمّل سَعة حِلْم الله على فرعون ؛ عَلِم كم نحن نستعجل النتائج !
    فإن الله خلَق موسى عليه الصلاة والسلام وفرعون يبطش بالناس ،
    ويتسلّط عليهم ، وبعث موسى عليه الصلاة والسلام حينما كبر موسى ،
    وأمَر الله موسى أن يذهب إلى فرعون وأن يدعوه ، وأن يُقيم عليه الحجة .
    وكم مكث موسى عليه الصلاة والسلام يدعو فرعون ، وفرعون يأبى ويتجبّر ؟
    والله عَزّ وَجَلّ يَحلَم على فرعون رغم جبروته وبطشه .


    [​IMG]

    وقد دعا موسى عليه الصلاة والسلام على فرعون؛

    (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا
    لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ
    فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ) ،

    فقال الله عَزّ وَجَلّ له ولأخيه : (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا)
    وذَكَر غير واحد من المفسِّرين أن بَين دعوة موسى عليه الصلاة والسلام على فِرعون وقومه ،

    وبَين قول الله عَزّ وَجَلّ لهما : (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا) : أربعين سَنَة !

    ثالثا : ما فيه أمّة الإسلام اليوم مِن تسلّط أعدائها ، وتكالب الأمم عليها ،
    وما هي فيه مِن حُروب وفِتن ، ومِن جَعْل بأسهم بينهم ؛
    قد يكون بسبب بُعدها عن الله ، وعن دِين الله وشَرْعِه .
    فكم نُحّيت شريعة الله عن الْحُكُم ، واستُبدِلت بِزُبالات أفكار الشرق أو الغرب ؟!


    [​IMG]
    وكم هي المنكرات التي تعُجّ بها شوارع بلاد المسلمين ؛
    مِن خمور وحانات وفجور وعُهر وفساد ، وأخلاق فاسدة ،
    ونبذ لِكل ما جاء به رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ،
    ومُحارَبَة له ، ولِلعلماء والمصلحين .


    بل وتبديل لِدين الله ، وتغيير لِشَرعه ؛ مِن شِرْك وبِدعٍ وخرافات ،

    تَرُوج وتُروّج في بلاد المسلمين ، فتُرفَع الأضرحة على القبور ،
    وتُبنى المساجد على القبور ، مُقابِل هجر المساجد .

    وسُّنة الله لا تتبدّل ولا تتخلّف : فالجزاء مِن جِنس العمل ،
    والفاسد يُقابِله فساد في حياة الناس ومعاشهم ،
    كما قال الله عَزّ وَجَلّ : (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

    بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) .

    ونَصَر الأمّة مَرْهون بِنَصْرِها لله عَزّ وَجَلّ ولِدِينه؛

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) .

    قال السمعاني : معناه : إن تنصروا نبي الله أو دين الله ينصركم .
    والنُّصرة مِن الله : هو الحفظ والهداية .
    وعن قتادة قال : مَن ينصر الله ينصره ، ومَن يسأله يُعْطه .
    ويَقال: ينصركم بتغليبكم على عدوكم وإعلائكم عليهم .


    وقال القرطبي : أي : إن تَنْصُروا دِين الله ينصركم على الكفار .

    نَظِيره : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ)
    وقال ابن كثير في هذه الآية : الجزاء مِن جنس العَمل . اهـ .


    [​IMG]

    فلا نَصْر لأمة الإسلام إلاّ إذا تمسّكت بِكتاب ربِّها،
    ونصَرَتْ دِينها ونَبيَّها صلى الله عليه وسلم .

    قال ابن كثير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    وهو - صلوات الله وسلامه عليه - في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة؛
    التي لم ينلها بشر سواه، لا من الأولين ولا من الآخرين،
    وهو أكمل البشر على الإطلاق ، وسيّدهم في الدنيا والآخرة .

    ولَمّا كان أطوع خلق الله لله ، وأكثرهم تعظيما لأوامره ونواهيه .
    قال حين بَرَكَت به الناقة : "حبسها حابِس الفيل " ،
    ثم قال : " والذي نفسي بيده ،
    لا يسألوني اليوم شيئا يُعَظِّمون به حُرمات الله إلاّ أجبتهم إليها" ،

    فلما أطاع الله في ذلك وأجاب إلى الصلح، قال الله له :
    (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ)؛
    أي : في الدنيا والآخرة ، (وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا)؛

    أي : بِمَا يَشرعه لك مِن الشرع العظيم والدِّين القويم .

    [​IMG]

    (وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا) أي:
    بسبب خضوعك لأمْرِ الله يَرفعك الله وينصرك على أعدائك . اهـ .

    يُضاف إلى ذلك : ما يَكون في هذه الأحداث والابتلاءات مِن تمحيص للمؤمنين واصطفاء

    ، وتمييز للصفّ ، وتربية للأمّة الإسلامية .

    وفي التَّنْزِيل : (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
    وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ

    فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) .

    ومِن الْحِكَم البالغة : أن الله يَبْتَلي المسلمين بالكفّار ،

    ولو شاء الله لانْتَصَر من القوم الكافرين ، كما قال تعالى :
    (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) .

    قال ابن كثير : ذَكَر تعالى أنه لو شاء لانْتَصَر مِن الكافرين ،
    فقال : (وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) أي : ولو أرْسَل عليهم مَلَكًا واحدا لأبَاد خضراءهم ،
    ولكنه تعالى شرع لعباده المؤمنين الجهاد والقتال؛
    لِمَا له في ذلك من الحكمة البالغة والحجة القاطعة،

    والبراهين الدامغة ، ولهذا قال : (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) . اهـ .

    [​IMG]


    ~ وسبق :

    مُتهاون في صلاته ويسأل : لماذا يوفّق الكُفّار ، ولماذا لا ينصرنا الله تعالى ؟

    لماذا يملك العاصون والمجاهرون بالمعصية أموالا طائلة ؟

    هل تجوز الشكوى لغير الله ؟ وما توجيه فضيلتكم لأهل البلاء الذين يدعون ولا يُستجاب لهم؟

    ما تفسير قوله تعالى (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) ؟

    كيف نزرع في القلب القناعة بما كتبه الله لنا أو علينا حتى نعلم أن ما كتبه الله خير لنا ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

    [​IMG]

    .........................

    ~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
    الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.

    اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

    اللّهمّ فرّج همّ المهمومين مِن المُسلمين؛ آمينَ.

    [​IMG]

    المَصدر/ شبكة مِشكاة الإسلاميّة.


    حفظكمُ الله تعالى ورعاكُم.

     
    ضياء الدين مصطفي و m-m-s-s معجبون بهذا.
  2. m-m-s-s

    m-m-s-s زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏مارس 9, 2008
    المشاركات:
    5,423
    الإعجابات :
    3,486
    نقاط الجائزة:
    3,115
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    القاهرة
    برامج الحماية:
    ESET
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    اللهم انصر الإسلام و المسلمين فى كل مكان

    بارك الله فيكى و جزاكى الله خيرا.png
     
    أعجب بهذه المشاركة راجية الجنة
  3. ABU_Somaia

    ABU_Somaia زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★ عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏ابريل 15, 2015
    المشاركات:
    9,257
    الإعجابات :
    16,886
    نقاط الجائزة:
    4,070
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    ESET
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
    بارك الله فيك اختنا
     
    أعجب بهذه المشاركة راجية الجنة
  4. ziad zoud

    ziad zoud زيزوومي ماسى

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 14, 2017
    المشاركات:
    870
    الإعجابات :
    1,057
    نقاط الجائزة:
    1,120
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    الجزائر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    لسلام عليكم
    نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه من القول والعمل .
    شكراا لك اختي على المجهود بارك الله فيك
     
    أعجب بهذه المشاركة راجية الجنة
  5. ضياء الدين مصطفي

    ضياء الدين مصطفي زيزوومي VIP

    إنضم إلينا في:
    ‏ابريل 9, 2015
    المشاركات:
    7,256
    الإعجابات :
    5,445
    نقاط الجائزة:
    2,876
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    Cairo, Egypt
    برامج الحماية:
    avast
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    كل التحيه والتقدير لكي أختي طابت يداكِ
     
    أعجب بهذه المشاركة راجية الجنة

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...