يوسف الجزائري
زيزوومي جديد
- إنضم
- 10 أبريل 2009
- المشاركات
- 53
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 50
- الإقامة
- طالب
- الموقع الالكتروني
- www.blog.islam4m.com
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
مقدمة جامع بيان العلم وفضله
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر يا كريم بك نستعين قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحمد لله المبتدئ بالنعم بارئ النسم ومنشر الرمم ورازق الأمم الذي علمنا مالم نكن نعلم وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين والحمد لله رب العالمين أما بعد فإنك سألتني رحمك الله عن معنى العلم وفضل طلبه وحمد السعي فيه والعناية به وعن تثبيت الحجاج بالعلم وتبيين فساد القول في دين الله بغير فهم وتحريم الحكم بغير حجة وما الذي أجيز من الاحتجاج والجدل وما الذي كره منه وما الذي ذم من الرأي وما حمد منه وما يجوز من التقليد وما حرم منه ورغبت أن أقدم لك قبل هذا من آداب التعلم وما يلزم العالم والمتعلم التخلق به والمواظبة عليه وكيف وجه الطلب وما حمد ومدح فيه من الاجتهاد والنصب إلى سائر أنواع آداب التعلم والتعليم وفضل ذلك وتلخيصه بابا بابا مما روى عن سلف هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين لتتبع هديهم وتسلك سبيلهم وتعرف ما اعتمدوا عليه من ذلك مجتمعين أو مختلفين في المعنى منه فأجبتك إلى ما رغبت وسارعت فيما طلبت رجاء عظيم الثواب وطمعا في الزلفى يوم المآب ولما أخذه الله عز وجل على المسئول العالم بما سئل عنه من بيان ما طلب منه وترك الكتمان لما علمه قال الله عز وجل وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وقال صلى الله عليه وسلم من سئل علما علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار قرأت على عبد الوراث بن سفيان أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا عبد الوارث عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم علمه فكتمه جاء يوم القيامة عليه لجام من نار وقال أبو عمر الرجل الذي يرويه عن عطاء يقولون أنه الحجاج بن أرطاة وليس عندي كذلك والله أعلم والحجاج بن أرطاة أيضا مشهور بالتدليس عندهم حدثنا أبو عثمان سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن أبي العوام قال نا يزيد بن هارون قال أرنا الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول اله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم يعلمه فكتمه وذكر نحوه ورواه حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن عطاء لم يقل عن رجل أرنا عبد الله بن محمد قال نا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال نا موسى بن اسماعيل قال نا حماد قال أرنا علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة وكذلك رواه عمارة الصيدلاني عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مامن رجل حفظ علما فسئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار نا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة قال نا أسود بن عامر قال نا عمارة بن زاذان قال نا علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه ليث بن أبي سليم عن عطاء نا خلف بن جعفر قال نا أبو الحسين عبد الوهاب ابن الحسين بن الوليد الكلابي قال نا أبو بكر محمد بن خزيم بن مروان العقيلي قال نا هشام بن عمار قال نا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال نا ليث بن أبي سليم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كتم علما عنده فذكر معناه ورواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا عبد الله ابن عمرو بن العاصي كما رواه أبو هريرة نا عبد الرحمن بن يحيى قال نا علي بن محمد ابن مسرور قال نا محمد بن داود قال نا سحنون بن سعيد قال نا ابن وهب قال حدثني عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار وهذا الحديث رواه عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن وهب بإسناده هذا مثله حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال نا قاسم بن أصبغ بن يوسف قال نا محمد بن اسماعيل قال نا نعيم بن حماد قال نا ابن المبارك قال نا عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتم علما فذكره ورواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن مسعود من حديث سوار بن مصعب عن أبي اسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتم علما بنتفع به جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار نا محمد بن إبراهيم قال نا محمد بن مطرف قال نا سعيد بن عثمان وسعيد بن جبير قالا أرنا يونس بن عبد الأعلى قال نا سفيان قال قال الحسن دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما اللهم إليك نشكوا هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا وأخبرنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا عبد الله بن محمد بن أسماء قال أخبرنا جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أنه كان يقول لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا إن الله يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى هذه الآية والتي تليها ثم قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة وذكر الحديث نا قاسم بن محمد قال نا خالد بن سعد قال نا أحمد بن عمرو قال نا محمد بن سنجر قال نا خالد بن مخلد قال حدثني سليمان بن بلال قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز قال كتب بجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس أن الناس يقولون أن بان عباس يكاتب الحرورية ولولا أني أخاف أن أكتم علما ما كتبت إليه وذكر الحديث وقالت الحكماء من كتم علما فكأنه جاهله وقد جمع أقوام في نحو ما سئلنا عنه وذكرناه في كتابنا هذا أبوابا لو رأيتها كافية دللت عليها ولكني رأيت كل واحد منهم جمع ما حضره وحفظه وما خشى التفلت عليه وأحب أن ينظر المسترشد إليه ولو أغفل العلماء جمع الأخبار وتمييز الآثار وتركوا حجة كل نوع إلى بابه وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة وضاع العلم ودرس وإن كان لعمري قد درس منه الكثير لعدم العناية وقلة الرعاية والاشتغال بالدنيا والكلب عليها ولكن الله يبقى لهذا الدين قوما وإن قلوا يحفظون على الأمة أصوله ويميزون فروعه فضلا من الله ونعمة ولا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخر فإن ذهاب العلم بذهاب العلماء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسترى هذا المعنى وشبهه في كتبانا هذا إن شاء الله بحوله وقوته فالحول والقوة لله وهو حسبي ونعم الوكيل
باب قوله صلى الله عليه وسلم طالب العلم فريضة على كل مسلم
قرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم بن سهل الحافظ أن أحمد بن صالح بن عمر المغربي حدثه قال أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث وأنا خلف بن القاسم قال نا أبو صالح أحمد بن عبد الرحمن بن صالح بمصر قال أرنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي قالا جميعا أرنا جعفر بن مسافر التنيسي قال نا يحيى بن حسان قال نا سليمان بن قرم الضبي عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ونا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال نا مسلمة بن القاسم قال نا أبو الحسن علي بن الحسن علان قال نا جعفر بن مسافر التنيسي فذكر بإسناده مثله وأخبرنا خلف بن جعفر قال أرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي قال نا عبد الرحمن بن اسماعيل الكوفي قال نا محمد بن هارون القلاسي قال نا عبد الرحمن ابن بكر القرشي قال نا حسان بن سياه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وطالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وأرنا خلف بن جعفر قال نا عبد الوهاب بن الحسن بدمشق قال نا أبو الحسن بن عمير بن يوسف قال نا أبو التقى هشام بن عبد الملك قال نا المعافى بن عمران قال نا اسماعيل بن عياش قال حدثني حسام بن مصك عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وقرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم بن سهل أن أبا بكر محمد بن العباس بن وصيف الأبزاري حدثه بغزة قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال أرنا العباس بن اسماعيل قال نا الحسن ين عطية قال نا طريف ابن سليمان أبو عاتكة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا يعيش ابن سعيد بن محمد أبو القاسم الوراق قال نا قاسم بن اصبغ قال نا محمد بن غالب التمتام قال نا الحسين بن عطية البزاز بالكوفة قال حدثني أبو عاتكة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم ونا يعيش قال نا قاسم قال نا محمد أرنا غالب التمتام قال نا بشر بن محمد السكري أبو محمد قال نا زياد بن ميمون عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة اللهفان وأرنا عبدالوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا خلف بن الوليد قال نا سلام الطويل قال أرنا زياد بن ميمون عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وأرنا أحمد بن عبد الله قال نا مسلمة بن القاسم قال نا يعقوب بن اسحق المعروف بابن حجر العسقلاني قال نا عبد الجبار بن أبي السرى العسقلاني قال نا رواد بن الجراح قال نا عبد القدوس الوحاظي عن حماد عن ابراهميم قال ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وذكر أبو عروبة الحسين ابن أبي معشر الحراني قال نا سليمان بن سلمة الخبايري قال نا بقية بن الوليد قال نا الأوزاعي عن اسحق بن عبد الله عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وهذا الحديث لم يروه عن بقية عن الأوزاعي إلا الخبايري وهو سليمان ابن سلمة الخبايري الحمصي ابن أخي عبد الله بن عبدالجبار الخبايري وليس سليمان هذا عندهم بالقوى وأكثر الرواة عن بقية يروون هذا الحديث عن بقية عن حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس وعن بقية أيضا عن أبي عبد السلام الوحاظي عن اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ولا يعرف من حديث الاوزاعي إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبايري عن بقية بن الوليد على أن سليمان الخبايري قد جمع هذه الأسانيد كلها في هذا الحديث عن بقية وأخبرنا أبو عبد الله عبيد بن محمد قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد القاضي بالقلزم املاء قال أرنا محمد بن أيوب بن يحيى القلزمي قال نا عمران بن هارون قال أرنا بقية بن الوليد قال أرنا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا أحمد قال نا مسلمة قال نا يعقوب بن اسحق بن ابراهيم العسقلاني قال نا عبيد بن محمد الفريابي ببيت المقدس قال نا سفيان بن عيينة عن الزهيري عن أنس ابن مالك قال قال صلى الله عليه وسلم اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم نا خلف بن القاسم قال أرنا الحسن بن رشيق قال نا اسحق بن ابراهيم بن نونس قال نا جعفر بن حميد قال نا حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد قال نا أبو علي الحسن بن سلمة بن سلمون قال نا أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود قال نا اسحق بن منصور الكوسج قال سمعت اسحق بن راهوية يقول طلب العلم واجب ولم يصح فيه الخبر إلا أن معناه أنه يلزمه طلب علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال وكذلك الحج وغيره قال وما وجب عليه من ذلك لم يستأذن أبويه في الخروج إليه وما كان فضيلة لم يخرج إليه حتى يستأذن أبويه قال أبو عمر يريد اسحق والله أعلم ان الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل ولكن معناه صحيح عندهم وإن كانوا قد اختلفوا فيه اختلافا متقاربا على ما نذكره ههنا إن شاء الله تعالى أرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال نا محمد بن إبراهيم بن جامع بمصر قال نا المقدام بن داود بن تليد قال نا عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب قال سئل مالك عن طلب العلم أهو فريضة على الناس فقال لا ولكن يطلب من المرء ما ينتفع به في دينه وروينا عن الحسن بن الربيع قال سألت ابن المبارك قلت قول النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم قال ليس هو الذي يطلبونه ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه نا عبد الوارث نا قاسم نا ابن وضاح نا محمد بن معاوية الحضرمي قال سئل مالك بن أنس وأنا أسمع عن الحديث الذي يذكر فيه طلب العلم فريضة على كل مسلم فقال ما أحسن طلب العلم فأما فريضة فلا وذكر عبدالملك بن حبيب أنه سمع عبدالملك ابن الماجشون قال سمعت مالكا وسئل عن طلب العلم أواجب فقال أما معرفة شرائعه وسننه وفقهه الظاهر فواجب وغير ذلك منه من ضعف عنه فلا شيء عليه هكذا ذكر ابن حبيب ولا يشبه هذا لفظ مالك ولا معنى قوله والله أعلم أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم قال نا أحمد بن زهير قال نا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال سفيان يعني ابن عيينة طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ويجزئ فيه بعضهم عن بعض وتلى هذه الآية فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم نا خلف بن قاسم نا محمد بن أحمد بن كامل نا أحمد بن محمد بن رشدين قال سمعت أحمد بن صالح وسئل عما جاء في طلب العلم فريضة على كل مسلم فقال أحمد معناه عندي إذا قام به قوم سقط عن الباقين مثل الجهاد قال أبو عمر قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امريء في خاصته بنفسه ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع واختلفوا في تلخيص ذلك والذي يلزم الجميع فرضه من ذلك مالا يسع الإنسان جهله من جملة الفرائض المفترضة عليه نحو الشهادة باللسان والإقرار بالقلب بأن الله وحده لا شريك له لا شبه له ولا مثل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد خالق كل شيء وإليه مرجع كل شيء المحي المميت الحي الذي لا يموت والذي عليه جماعة أهل السنة أنه لم يزل بصفاته واسمائه ليس لا وليته ابتداء ولا لآخريته انقضاء وهو على العرش استوى والشهادة بأن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه حق وإن البعث بعد الموت للمجازاة بالأعمال والخلود في الآخرة لأهل السعادة بالإيمان والطاعة في الجنة ولأهل الشقاوة بالكفر والجحود في السعير حق وإن القرآن كلام الله وما فيه حق من عند الله يجب الإيمان بجميعه واستعمال محكمة وإن الصلوات الخمس فرض ويلزمه من علمها علم مالا تتم إلا به من طهارتها وسائر أحكامها وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه ومالا يتم إلا به وإن كان ذا مال وقدرة على الحج لزمه فرضا أن يعرف ما تجب فيه الزكاة ومتى تجب وفي كم تجب ويلزمه أن يعلم بأن الحج عليه فرض مرة واحدة في دهره إن استطاع إليه سبيلا إلى أشياء يلزمه معرفة جملها ولا يعذر بجهلها نحو تحريم الزنا والربا وتحريم الخمر والخنزير وأكل الميتة والأنجاس كلها والغصب والرشوة على الحكم والشهادة بالزور وأكل أموال الناس بالباطل وبغير طيب من أنفسهم إلا إذا كان شيئا لا يتشاح فيه ولا يرغب في مثله وتحريم الظلم كله وتحريم نكاح الأمهات والأخوات ومن ذكر معهن وتحريم قتل النفس المؤمنة بغير حق وما كان مثل هذا كله مما قد نطق الكتاب به واجتمعت الأمة عليه ثم سائر العلم وطلبه والتفقه فيه وتعليم الناس إياه وفتواهم به في مصالح دينهم ودنياهم فهو فرض على الكفاية يلزم الجميع فرضه فإذا قام به قائم سقط فرضه عن الباقين لا خلاف بين العلماء في ذلك وحجتهم فيه قول الله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم فالزم النفير في ذلك البعض دون الكل ثم ينصرفون فيعلمون غيرهم والطائفة في لسان العرب الواحد فما فوقه وكذا الجهاد فرض على الكفاية لقول الله عز وجل لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله إلى قوله وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ففضل المجاهد ولم يذم المتخلف والآيات في فرض الجهاد كثيرة جدا وترتيبها مع الآية التي ذكرنا على حسب ما وصفنا عند جماعة أهل العلم فإن أظل العدو بلدة لزم الفرض حينئذ جميع أهلها وكل من قرب منها إن علم ضعفها عنه وأمكن نصرتها لزمه فرض ذلك أيضا قال أبو عمر ورد السلام عند أصحابنا من هذا الباب فرض على الكفاية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رد واحد من القوم أجزأ عنهم وخالفهم العراقيون فجعلوه فرضا متعينا على كل واحد من الجماعة إذا سلم عليهم وقد ذكرنا وجه القولين والحجة لمذهب الحجازيين في كتابنا كتاب التمهيد لآثار الموطأ والآية المثبتة لرد السلام بإجماع هي قوله عز وجل وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ومن هذا الباب أيضا تكفين الموتى وغسلهم والصلاة عليهم ومواراتهم والقيام بالشهادة عند الحكام فإن كان الشاهدان عدلين ولا شاهد له غيرهما تعين إذا عليهما وصار من القسم الأول ومن هذا الباب عند جماعة من أهل العلم الأذان في الأمصار وقيام رمضان وأكثر الفقهاء يجعلون ذلك سنة وفضيلة وقد ذكر قوم من العلماء في هذا الباب عيادة المريض وتشميت العاطس قالوا هذا كله فرض على الكفاية وقال أهل الظاهر بل ذلك كله فرض متعين واحتجوا بحديث البراء ابن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وإفشاء السلام وإجابة الداعي وتشميت العاطس ونصر المظلوم وإبرار القسم الحديث وقد ذكرنا هذه السبع وغيرها على اختلاف احكامها عند العلماء في كتاب التمهيد وخالفهم جمهور العلماء فقالوا ليس تشميت العاطس من هذا الباب وكذلك عيادة المريض وإنما ذلك ندب وفضيلة وحسن آداب أمر به للتحاب والألفة ولا حرج على من قصر عنه إلا أنه مقصر عن حظ نفسه في اتباع السنة وأدبها وذكر ابن المبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصري قال ست إذا أداها قوم كانت موضوعة عن العامة وإذا اجتمعت العامة على تركها كانوا آثمين الجهاد في سبيل الله يعني سد الثغور والضرب في العدو وغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه والفتيا بين الناس وحضور الخطبة يوم الجمعة ليس لهم أن يتركوا الإمام ليس عنده من يخطب عليه والصلاة في جماعة قال الحسن وإذا جاءهم العدو في مصرهم فعليهم أن يقاتلوا يعني أجمعين قال بان المبارك وبهذا كله أقول وقد جاء عن أبي الدرداء ما يعضد قول الحسن قال أبو الدرداء لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها وبالغزاة عمن لا يغزو لجاءهم العذاب قبلا قال أبو عمر قد ذكرنا قول من قال شهود الجماعة فرض متعين ومن قال ذلك فرض على الكفاية ومن قال ذلك سنة مسنونة في كتاب التمهيد فأغنى ذلك عن إعادته ههنا ولم تقصد في كتابنا هذا إلى هذا المعنى فلذلك أضربنا عن تقصيه واستيعاب القول فيه وبالله التوفيق والذي عليه جمهور العلماء وجماعة الفقهاء أن الجمعة واجب إتيانها على كل من كان في المصر وعلى من خرج عن المصر إذا كان يسمع النداء من كل بالغ حر من الرجال في المصر أو خارج منه بموضع يسمع منه نداء وسترى الحجة لذلك في كتاب الاستذكار إن شاء الله تعالى وروى يونس بن عبد الأعلى وابن المقرى وابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة قال سمعت جعفر بن محمد يقول وجدنا علم الناس كله في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ما صنع بك والثالث أن تعرف ما أراد منك والرابع أن تعرف ما تخرج به من ذنبك وقال بعضهم ما يخرجك من دينك
تفريع أبواب فضل العلم وأهله
حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم وابو زيد عبد الرحمن بن يحيى بن محمد وأبو القاسم أحمد بن فتح بن عبد الله قراءة مني عليهم أن حمزة بن محمد الكناني أملى عليهم بمصر قال نا محمد بن جعفر بن الإمام البغدادي قال نا أحمد بن عبد الله بن يونس قال نا زائدة وهو ابن قدامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن رجل يسلك طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه وقرأت على أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن أن قاسم بن أصبغ حدثه قال نا الحرث ابن أبي أسامة قال نا معاوية بن عمرو نا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله يتعلمون القرآن ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده وما من رجل يسلك طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وحدثنا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة وأرنا خلف بن القاسم قال أرنا الحسن بن رشيق قال نا اسحق بن ابراهيم بن يونس قال نا يعقوب ابن ابراهيم الدورقي قالا نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له طريقا إلى الجنة قال أبو بكر ونا أبو الأحوص عن هرون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس قال ما سلك رجل طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ورأرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال نا سعبد بن السكن قال نا محمد بن يوسف قال نا محمد بن اسمعيل البخاري قال نا محمد بن العلاء قال أنا أبو أسامة عن يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت منها بقعة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها بقعة أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وأسقوا وزرعوا وكانت منها طائفة لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل ممن فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعمل وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به
باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث
حدثنا أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث قال نا أبو بكر محمد بن معاوية الأموي قال نا جعفر بن محمد الفريابي قال نا أبو كريب قال أرنا خالد بن مخلد قال نا محمد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذامات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به بعده أو ولد صالح يدعو له وحدثنيه أحمد بن فتح قال نا أبو الفضل جعفر بن محمد بن يزيدالجوهري قال نا أحمد بن شعيب النسائي قال أرنا علي بن حجر ونا محمد بن عبدالله قال نا محمد بن معاوية قال أرنا الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة قال نا موسى بن اسماعيل قال نا اسماعيل بن جعفر قال نا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله عنه إلا من ثلاث من صدقة جارية أو علم ينتفع به بعده أو ولد صالح يدعو له وذكر أبو بكر بن مجاهد المقرى قال نا محمد بن مسلم بن وارة قال حدثني محمد بن يزيد بن سنان قال حدثني يزيد يعني أباه عن زيد بن أبي أنيسة عن فليح بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث تتبع المسلم بعد موته صدقة أمضاها يجري له أجرها وولد صالح يدعوا له وعلم أفشاه فعمل به من بعده وروي يزيد بن أبي خصيفة وعمران بن أبي أنس عن أبن أبي سعيد مولى المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث تنال المؤمن بعد وفاته الولد الصالح يدعو له من بعد وفاته فيناله أجر دعائه والرجل يترك الصدقة في الموضع الصالح فتنفذ لوجهها والرجل يعلم العلم الصالح فينتهي به عن المعاصي وروى من حديث الزهري عن أبي عبدالله الأغر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلحق المسلم أو ينفع المسلم ثلاث ولد صالح يدعو له وعلم ينشره وصدقة جارية وقالت الحكماء علم الرجل ولده المخلد
باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله
أرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن قال نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك قال أرنا أبو جعفر محمد بن عبيدالله المناوي قال نا محمد بن عبيد الطنافسي قال نا الأعمش عن سعد بن أياس عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يارسول الله احملني فإنه قد أبدع بي قال ما أجد ما أحملكم عليه فأت فلانا فاتاه فحمله فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير له مثل أجر فاعله ونا عبد الوارث بن سفيان قراءة عليه عن قاسم قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا عبد الواحد وحفص بن غياث قالا نا الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابدع بي فاحملني قال ليس ولكن أئت فلانا فاتاه فحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله ونا خلف بن القاسم قال ارنا ابن السكن قال نا الحسن بن علي بن زكريا قال نا خالد ابن يزيد السباري قال نا زياد بن ميمون الثقفي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الدال على الخير كفاعله
باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين
نا سعيد بن نصر قراءة مني عليه أن قاسم بن اصبغ حدثه قال نا محمد بن اسماعيل الترمذي قال نا عبد الله بن الزبير الحميدي قال نا سفيان قال نا اسماعيل ابن أبي خالد بهذا الحديث قال غير ما حدثنا به الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم يقول سمعت عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد إلى اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ونا عبد الوارث قال اخبرنا قاسم قال أرنا ابن وضاح قال نا حامد بن يحيى قال أرنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد إلى في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها وأرنا عبد الوارث بن سفيان إن قاسم بن اصبغ حدثهم قال نا محمد بن عبد السلام الخشني قال نا سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله عز وجل واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال من القرآن والسنة قال أبو عمر وكذلك رواه محمد بن ثور وابن المبارك عن معمر عن قتادة وقال سعيد ابن عروبة عن قتادة في قوله وإذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال يريد السنة يمن عليهن بذلك وأرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الملك وعبيد بن محمد قالا نا عبد الله بن مسرور قال نا عيسى بن مسكين قال نا محمد بن سنجر قال أرنا اسباط قال نا أبو بكر الهذلي عن الحسن في قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة قال الكتاب القرآن والحكمة لسنة أرنا أحمد بن سعيد بن بشر قال نا ابن أبي دليم قال نا ابن وضاح قال نا محمد بن يحيى قال نا ابن وهب قال قال لي مالك وذكر قول الله عز وجل في يحيى وآتيناه الحكم صبيا وقوله في عيسى قد جئتكم بالحكمة وقوله ونعمله الكتاب والحكمة وقوله واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال مالك الحكمة في هذا كله طاعة الله و الاتباع لها والفقه في دين الله العمل به وقال ابن وهب وسمعت مالكا مرة أخرى يقول الذي يقع في قلبي أن الحكمة هي الفقه في دين الله قال ومما يبين ذلك أن الرجل تجده عاقلا في أمر الدنيا ذا نظر فيها وبصر بها ولا علم له بدينه وتجد آخر ضعيفا في أمر الدنيا عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا فالحكمة الفقه في دين الله قال ابن وهب وسمعته يقول الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة المسائل أرنا خلف بن القاسم قال أرنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد البغدادي قال نا محمد ابن زكريا التميمي قال نا يوسف بن سعيد قال نا عمير بن حمزة عن صالح المرى عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك قال أبو عمر أخذه الشاعر فقال العلم ينهض بالخسيس إلى العلى والجهل يقعد بالفتى المنسوب
باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن
نا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن اصبغ قال نا ابن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة قال نا عبيد بن سعيد عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وارنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال نا أحمد بن محمد بن اسماعيل بن الفرج قال اخبرني أبي قال أخبرني محمد بن على بن محرز قال نا محمد بن بشر قال نا عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس قال اتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فاكرم الناس نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله يعني يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم صلوات الله عليهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا وحدثنيه أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل الخفاف الدينوري قال نا محمد ابن احمد بن منير قال نا أبو زنباع روح بن الفرج القطان قال حدثني يحيى بن عبد الله ابن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن أبي معشر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه آله وسلم مثله وعن عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ونا أحمد بن عبد الله قال نا الميمون بن حمزة قال نا الطحاوي قال نا المزني قال نا الشافعي قال نا سفيان فذكر باسناد مثله سواء وقرأت على أحمد بن قاسم أن قاسما حدثهم قال نا الحرث بن أبي أسامة قال نا كثير بن هشام قال أرنا جعفر بن برقان قال نا يزيد بن الأعصم عن أبي هريرة في حديث رفعه قال الاس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ورواه أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدث به عنه أبو حصين
باب قوله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
نا خلف بن القاسم قال نا محمد بن أحمد المفيد بمكة قال حدثنا عند الله بن سليمان ابن الأشعث قال أرنا أحمد بن صالح قال نا عبد الله بن وهب قال نا عمرو بن الحارث أن عباد بن سالم حدثه عن سالم عن أبن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه قال أبو عمر لم يحدث أحد بهذا الحديث بهذا الإسناد غير ابن وهب ورواه عنه يونس بن عبدالأعلى فجعله عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدثنيه خلف بن القاسم وعلي بن ابراهيم قالا نا الحسن بن رشيق قال نا علي بن سعيد بن بشير الرازي قال نا يونس بن عبد الأعلى قال أرنا ابن وهب قال أرنا عمرو بن الحرث ان عباد بن سالم حدثه عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله أن يهديه يفقهه أرنا محمد بن خليفة قال نا محمد بن الحسين قال نا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله الكشى قال نا سليمان بن داود الشاذكوني قال نا عبد الواحد ابن زياد قال نا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وفي هذا الباب حديث معاوية صحيح أيضا نا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد بن مسرهد قال نا يحيى القطان عن ابن عجلان قال نا محمد بن كعب القرظي قال كان معاوية بن أبي سفيان يخطب بالمدينة يقول أيها الناس إنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع الله ولا ينفع ذا الجد منه الجد من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين سمعت هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الاعواد وأخبرنا عبدالرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال أخبرنا عبدالله بن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية وخطبنا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على الحق أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا البخاري حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية خطبنا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وذكر الحديث وحدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد يعني ابن الأعصم قال سمعت معاوية بن أبي سفيان وذكر حديثا رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على منبره حديثا غيره قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وذكر تمام الحديث وقرأت علي سعيد بن سيد وخلف بن سعيد أن عبدالله بن محمد حدثهما قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن حنظلة بن عطية عن عبد الله بن محيريز عن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين ورواه معبد الجهني عن معاوية وقال صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خلال فقهه في الدين وزهده فيالدنيا وبصره عيوبه
باب تفضيل العلم على العبادة
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أبو الزنباع روح ابن الفرج قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن اسحق بن أسيد عن ابن رجاء بن حيوة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء علما إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه إنما الناس رجلان عالم وجاهل فلا تمار العالم ولا تحاور الجاهل حدثنا عبدالوارث بن سفيان حدثنا قاسم ابن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف بن عم وكيع قال حدثنا أبو عبد الله العذري عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه قال أبو سفيان ويكره الحديث عن العذري وقرأت على خلف بن القاسم أن أبا علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ حدثه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الله بن عون الخراز سنة ست وعشرين ومائتين قال حدثنا محمد بن الفضل بن عطية قال حدثني زيد العمى عن جعفر العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العالم علي العباد كفضلي على أمتي حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا ابن السكن قال حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال أخبرنا عمرو بن بزيغ أبو سعيد الطيالسي عن الحرث بن الحجاج ابن أبي الحجاج عن أبي معمر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد كفضلي على أدناكم رجلا ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبا قال أبو عمر أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني أبي قال حدثني زياد بن خيثمة عن ابن جحادة قال قال ابن مسعود الدراسة صلاة حدثنا أحمد بن فتح نا الحسن بن رشيق نا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا يحيى بن بكر نا يحيى بن صالح الأيلي عن اسماعيل بن أمية عن عبيد ابن عمير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة وحدثنا سعيد بن نصر نا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العلم خير من فضل العبادة وملاك الدين الورع حدثني خلف بن القاسم قال حدثنا علي بن أحمد بن سعيد بن زكير قال حدثنا علي بن يعقوب قال حدثنا عبيد الله ابن محمد بن أبي المدور قال أخبرنا حبيب بن ابراهيم قال حدثنا شبل بن العلاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يبعث الله العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم اشفع للناس كما أحسنت أدبهم قال شبل يعني تعليمهم وروى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعمت العطية ونعمت الهدية كلمة حكمة تسمعها فتنطوي عليها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم تعلمه إياها تعدل عبادة سنة حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني أبي قال حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن قتادة قال باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول وحدثني خلف بن القاسم قال حدثني ابن السكن وأحمد بن محمد بن هارون الربعي بالبصرة قال حدثني صهيب بن محمد بن عباد قال حدثنا بشر بن ابراهيم قال حدثنا خليفة بن سليمان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلم خير من العبادة وملاك الدين الورع وأخبرنا خلف بن سعيد قال أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد وحدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق بن ابراهيم بن يونس البغدادي قالا حدثنا علي بن عبد العزيز قال نا معلى بن مهدى قال أخبرنا سوار بن مصعب عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع حدثنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان والحجاج وجرير بن حازم قال سمعت حميد بن هلال قال سمعت مطرفا يقول فضل العلم خير من فضل العمل وخير دينكم الورع ورواه قتادة وغيلان بن جرير عن مطرف مثله بمعناه أخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا سعيد بن أحمد الفهري قال حدثنا عبد الله بن أبي مريم قال حثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي قال حدثنا صدفة بن عبد الله عن زيد بن واقد عن حزام بن حكيم عن عمه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم اصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سائلوه كثير معطوه العمل فيه خير من العلم وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه العلم فيه خير من العمل واخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو سلمة التبوذكي قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا قتادة أن مطرفا يعني ابن الشخير قال فضل العلم أفضل من فضل العبادة وخير دينكم الورع وحدثني عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال وحدثني موسى بن اسماعيل قال حدثني أبو هلال الراسي عن قتادة قال قال مطرف فضل العلم أعجب إلى من فضل العبادة أخبرنا خلف بن سعيد قال أخبرنا عبد الله ابن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحق بن ابراهيم قال أخبرنا عبدالرزاق قال أرنا معمر عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال حظ من علم أحب إلى من حظ من عبادة ولأن أعافي فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر ونظرت في الخير الذي لا شر فيه فلم أر مثل المعافاة والشكر وقال قتادة قال ابن عباس تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد وعبيد بن محمد قالا أرنا الحسن بن سلمة قال حدثنا عبد الله بن الجارود قال حدثنا اسحق بن منصور قال قلت لأحمد بن حنبل قوله تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها أي علم أراد قال هو العلم الذي ينتفع به الناس في أمر دينهم قلت في الوضوء والصلاة والصوم والحج والطلاق ونحو هذا قال نعم قال اسحق بن منصور وقال اسحق بن راهويه هو كما قال أحمد وروى يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة أنه قال لأن أجلس ساعة فافقه في ديني أحب إلى من أن أحيي ليلة إلى الصباح وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما عبد الله بمثل الفقه أخبرني خلف بن القاسم نا ابن أبي الخصيب نا أبو عقيل أنس بن مسلم بن الحسن بن سلم قال حدثنا المزداد بن جميل قال سمعت رجلا يسأل المعافي بن عمران فقال يا أبا عمران أيما أحب إليك أقوم أصلى الليل كله أو أكتب الحديث فقال حديث تكتبه أحب إلى من قيامك من أول الليل إلى آخره وروى عيسى بن سعيد المقرى شيخنا رحمه الله نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ببغداد قال حدثنا أبو هشام الحمصي قال حدثنا مزداد بن جميل قال سأل عمرو بن اسماعيل وهو رجل من أهل الحديث المعافى بن عمر ان أي شيء أحب إليك أصلي أو أكتب الحديث فقال كتاب حديث واحد أحب إلى من صلاة ليلة وروى أبو قطة عن أبي حرة عن الحسن العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا أحمد بن عيسى الخواص ببغداد قال حدثنا عباس الترقفي قال حدثنا عبد الله بن غالب العباداني قال حدثنا خلف بن أعين عن عبيد الله بن زياد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن تغدو فتتعلم بابا من العلم خير لك من أن تصلي مائة ركعة وأخبرنا عبد الله ابن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان والحجاج بن نصر وهلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء ابن ابي ميمونة مولى أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي ذر قالا باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من الف ركعة تطوع وباب من العلم يعلمه عمل به أو لم يعمل به أحب إلينا من مائة ركعة تطوع وقال سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات شهيدا وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا أبي قال أخبرنا محمد ابن فطيس قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب قال كنت عند مالك بن انس فجاءت صلاة الظهر أو العصر وأنا أقرأ عليه وانظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لا ركع فقال لي مالك ما هذا قلت أقوم إلى الصلاة قال فقال إن هذا لعجب ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه إذا صحت النية فيه وحدثني قاسم بن محمد أبو محمد قال حدثنا خالد بن سعد قال حدثنا محمد بن فطيس فذكر بإسناده مثله وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف حدثنا يحيى بن مالك قال حدثنا علي بن محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن يوسف قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لطلب العلم أفضل من الصلاة النافلة حدثنا أحمد بن محمد بن هشام قال حدثنا علي بن عمر قال حدثنا الحسن بن سعيد العسكري قال حدثنا ابن منيع قال حدثنا شريح بن يونس قال حدثنا يحيى بن يمان أو وكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا صحت النية حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن شعبان وابراهيم بن عثمان وأحمد بن عمرو ونعيم بن حماد ووكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول لا أعلم من العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم حدثنا خلف بن جعفر وعبد الله بن الحسن الكلابي قال حدثنا أحمد بن عمير ومحمد بن الوزير قال حدثنا الوليد يعني ابن مسلم قال حدثنا أبو سعد روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيه واحد أشد على الشيطان من الف عابد وأخبرنا عبد الوارث حدثنا قسام حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا علي بن بحر بن برى حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي سعد روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسوال الله صلى الله عليه وسلم فقيه واحد أشد على ابليس من ألف عابد كذا قالا عن الوليد بن مسلم عن أبي سعد روح بن جناح وخالفهما هشام بن عمار فقال مروان بن جناح وأخبرنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد ويعقوب بن سفيان وهشام بن عمار والوليد بن مسلم ومروان بن جناح وأبو سعيد عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيه واحد أشد على الشيطان من الف عابد وقرأت على خلف بن القاسم أن سعيد بن السكن حدثهم قال حدثنا الحسين بن الحسن بن علي البزاز ببخارا قال حدثنا عبيد بن واصل البيكندي قال حدثنا الحسن بن الحرث البيكندي قال حدثنا عثمان بن مخارق الكوفي وأثنى عليه خيرا قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه قال فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وروى يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض بن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه وما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لموت ألف عباد قائم الليل صائم النهار أهون من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه وروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أن الشياطين قالوا لإبليس يا سيدنا مالنا نراك تفرح بموت العالم مالا تفرح بموت العابد فقال انطلقوا فانطلقوا إلى عابد قائم يصلي فقالوا له انا نريد أن نسألك فانصرف فقال له ابليس هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة فقال لا فقال اترونه كفر في ساعة ثم جاء إلى عالم في حلقة يضاحك أصحابه ويحدثهم فقال انا نريد أن نسألك فقال سل فقال هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة قال نعم قال وكيف قال يقول لذلك إذا أراده كن فيكون قال ابليس اترون ذلك لا يعدو نفسه وهذا يفسد علي عالما كثيرا وقال عبد الله بن وهب صاحب مالك وكان أول امرئ في العبادة قبل طلب العلم فولع مني الشيطان في ذكر عيسى بن مريم كيف خلقه الله عز وجل ونحو هذا فشكوت ذلك إلى شيخ فقال لي ابن وهب قلت نعم قال اطلب العلم فكان سبب طلبي العلم ومن حديث ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة ومن دوان ابن عمر لا يحتج به وقال أبو جعفر بن محمد بن علي بن حسين عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عباد رواه أبو حمزة عن محمد بن علي وروي معاوية بن عمار عن جعفر ابن محمد أنه قال رواية الحديث وبثه في الناس أفضل من عبادة الف عابد وحدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير نا أبو الفتح البخاري نا نصر بن المغيرة قال قال سفيان ابن عيينة قال عمر بن عبد العزبز من عمل في غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح
باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان
قرأت على أبي بكر يحيى بن عبدالرحمن أن محمد ابن أبي دليم حدثهم نا محمد بن وضاح نا عبد الملك بن حبيب المصيصي نا ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خلاد بن معدان عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيه من ذكر الله أو آوى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر وسائل الناس همج لا خير فيه هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي عن ابن المبارك مسندا ورواه عبد الله وهو عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك عن ثور عن خالد بن معدان من قول ابي الدرداء حدثنا عبد الله بن محمد الحسن بن محمد ابن عثمان ويعقوب بن سفيان وعبد الله بن عثمان وعبد الله بن المبارك وثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما آوى إليه والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيهم وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق ابن ابراهيم بن يونس قال حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عتبة بن حماد حدثني ابن ثوبان حدثني عطاء بن قرة عن عبدالله بن ضمرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو معلم أو متعلم وحدثني سعيد بن سيدنا محمد بن معاوية الأموي قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا صدقة ابن خالد قال أرنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض وقبل أن يرفع ثم قال العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد وجمع بين اصبعيه السبابة والتي تلي الإبهام وحدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي وهشام بن عمار الدمشقي وصدقة بن خالد وعثمان ابن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقيل أن يرفع ثم جمع بين اصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر يا كريم بك نستعين قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحمد لله المبتدئ بالنعم بارئ النسم ومنشر الرمم ورازق الأمم الذي علمنا مالم نكن نعلم وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين والحمد لله رب العالمين أما بعد فإنك سألتني رحمك الله عن معنى العلم وفضل طلبه وحمد السعي فيه والعناية به وعن تثبيت الحجاج بالعلم وتبيين فساد القول في دين الله بغير فهم وتحريم الحكم بغير حجة وما الذي أجيز من الاحتجاج والجدل وما الذي كره منه وما الذي ذم من الرأي وما حمد منه وما يجوز من التقليد وما حرم منه ورغبت أن أقدم لك قبل هذا من آداب التعلم وما يلزم العالم والمتعلم التخلق به والمواظبة عليه وكيف وجه الطلب وما حمد ومدح فيه من الاجتهاد والنصب إلى سائر أنواع آداب التعلم والتعليم وفضل ذلك وتلخيصه بابا بابا مما روى عن سلف هذه الأمة رضي الله عنهم أجمعين لتتبع هديهم وتسلك سبيلهم وتعرف ما اعتمدوا عليه من ذلك مجتمعين أو مختلفين في المعنى منه فأجبتك إلى ما رغبت وسارعت فيما طلبت رجاء عظيم الثواب وطمعا في الزلفى يوم المآب ولما أخذه الله عز وجل على المسئول العالم بما سئل عنه من بيان ما طلب منه وترك الكتمان لما علمه قال الله عز وجل وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وقال صلى الله عليه وسلم من سئل علما علمه فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار قرأت على عبد الوراث بن سفيان أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا عبد الوارث عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم علمه فكتمه جاء يوم القيامة عليه لجام من نار وقال أبو عمر الرجل الذي يرويه عن عطاء يقولون أنه الحجاج بن أرطاة وليس عندي كذلك والله أعلم والحجاج بن أرطاة أيضا مشهور بالتدليس عندهم حدثنا أبو عثمان سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن أبي العوام قال نا يزيد بن هارون قال أرنا الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول اله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم يعلمه فكتمه وذكر نحوه ورواه حماد بن سلمة عن علي بن الحكم عن عطاء لم يقل عن رجل أرنا عبد الله بن محمد قال نا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال نا موسى بن اسماعيل قال نا حماد قال أرنا علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة وكذلك رواه عمارة الصيدلاني عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مامن رجل حفظ علما فسئل عنه فكتمه إلا جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار نا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة قال نا أسود بن عامر قال نا عمارة بن زاذان قال نا علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ورواه ليث بن أبي سليم عن عطاء نا خلف بن جعفر قال نا أبو الحسين عبد الوهاب ابن الحسين بن الوليد الكلابي قال نا أبو بكر محمد بن خزيم بن مروان العقيلي قال نا هشام بن عمار قال نا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال نا ليث بن أبي سليم عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كتم علما عنده فذكر معناه ورواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا عبد الله ابن عمرو بن العاصي كما رواه أبو هريرة نا عبد الرحمن بن يحيى قال نا علي بن محمد ابن مسرور قال نا محمد بن داود قال نا سحنون بن سعيد قال نا ابن وهب قال حدثني عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار وهذا الحديث رواه عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن وهب بإسناده هذا مثله حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال نا قاسم بن أصبغ بن يوسف قال نا محمد بن اسماعيل قال نا نعيم بن حماد قال نا ابن المبارك قال نا عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتم علما فذكره ورواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن مسعود من حديث سوار بن مصعب عن أبي اسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتم علما بنتفع به جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار نا محمد بن إبراهيم قال نا محمد بن مطرف قال نا سعيد بن عثمان وسعيد بن جبير قالا أرنا يونس بن عبد الأعلى قال نا سفيان قال قال الحسن دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلا غما اللهم إليك نشكوا هذا الغثاء الذي كنا نحدث عنه إن أجبناهم لم يفقهوا وإن سكتنا عنهم وكلناهم إلى عي شديد والله لولا ما أخذ الله على العلماء في علمهم ما أنبأناهم بشيء أبدا وأخبرنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا عبد الله بن محمد بن أسماء قال أخبرنا جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أنه كان يقول لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا إن الله يقول إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى هذه الآية والتي تليها ثم قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة وذكر الحديث نا قاسم بن محمد قال نا خالد بن سعد قال نا أحمد بن عمرو قال نا محمد بن سنجر قال نا خالد بن مخلد قال حدثني سليمان بن بلال قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد بن هرمز قال كتب بجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس أن الناس يقولون أن بان عباس يكاتب الحرورية ولولا أني أخاف أن أكتم علما ما كتبت إليه وذكر الحديث وقالت الحكماء من كتم علما فكأنه جاهله وقد جمع أقوام في نحو ما سئلنا عنه وذكرناه في كتابنا هذا أبوابا لو رأيتها كافية دللت عليها ولكني رأيت كل واحد منهم جمع ما حضره وحفظه وما خشى التفلت عليه وأحب أن ينظر المسترشد إليه ولو أغفل العلماء جمع الأخبار وتمييز الآثار وتركوا حجة كل نوع إلى بابه وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة وضاع العلم ودرس وإن كان لعمري قد درس منه الكثير لعدم العناية وقلة الرعاية والاشتغال بالدنيا والكلب عليها ولكن الله يبقى لهذا الدين قوما وإن قلوا يحفظون على الأمة أصوله ويميزون فروعه فضلا من الله ونعمة ولا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخر فإن ذهاب العلم بذهاب العلماء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسترى هذا المعنى وشبهه في كتبانا هذا إن شاء الله بحوله وقوته فالحول والقوة لله وهو حسبي ونعم الوكيل
باب قوله صلى الله عليه وسلم طالب العلم فريضة على كل مسلم
قرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم بن سهل الحافظ أن أحمد بن صالح بن عمر المغربي حدثه قال أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث وأنا خلف بن القاسم قال نا أبو صالح أحمد بن عبد الرحمن بن صالح بمصر قال أرنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي قالا جميعا أرنا جعفر بن مسافر التنيسي قال نا يحيى بن حسان قال نا سليمان بن قرم الضبي عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم ونا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال نا مسلمة بن القاسم قال نا أبو الحسن علي بن الحسن علان قال نا جعفر بن مسافر التنيسي فذكر بإسناده مثله وأخبرنا خلف بن جعفر قال أرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقي قال نا عبد الرحمن بن اسماعيل الكوفي قال نا محمد بن هارون القلاسي قال نا عبد الرحمن ابن بكر القرشي قال نا حسان بن سياه عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وطالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر وأرنا خلف بن جعفر قال نا عبد الوهاب بن الحسن بدمشق قال نا أبو الحسن بن عمير بن يوسف قال نا أبو التقى هشام بن عبد الملك قال نا المعافى بن عمران قال نا اسماعيل بن عياش قال حدثني حسام بن مصك عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وقرأت على أبي القاسم خلف بن القاسم بن سهل أن أبا بكر محمد بن العباس بن وصيف الأبزاري حدثه بغزة قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال أرنا العباس بن اسماعيل قال نا الحسن ين عطية قال نا طريف ابن سليمان أبو عاتكة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا يعيش ابن سعيد بن محمد أبو القاسم الوراق قال نا قاسم بن اصبغ قال نا محمد بن غالب التمتام قال نا الحسين بن عطية البزاز بالكوفة قال حدثني أبو عاتكة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم ونا يعيش قال نا قاسم قال نا محمد أرنا غالب التمتام قال نا بشر بن محمد السكري أبو محمد قال نا زياد بن ميمون عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طلب العلم فريضة على كل مسلم والله يحب إغاثة اللهفان وأرنا عبدالوارث بن سفيان قال نا قاسم بن اصبغ قال نا أحمد بن زهير قال نا خلف بن الوليد قال نا سلام الطويل قال أرنا زياد بن ميمون عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وأرنا أحمد بن عبد الله قال نا مسلمة بن القاسم قال نا يعقوب بن اسحق المعروف بابن حجر العسقلاني قال نا عبد الجبار بن أبي السرى العسقلاني قال نا رواد بن الجراح قال نا عبد القدوس الوحاظي عن حماد عن ابراهميم قال ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا سمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وذكر أبو عروبة الحسين ابن أبي معشر الحراني قال نا سليمان بن سلمة الخبايري قال نا بقية بن الوليد قال نا الأوزاعي عن اسحق بن عبد الله عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وهذا الحديث لم يروه عن بقية عن الأوزاعي إلا الخبايري وهو سليمان ابن سلمة الخبايري الحمصي ابن أخي عبد الله بن عبدالجبار الخبايري وليس سليمان هذا عندهم بالقوى وأكثر الرواة عن بقية يروون هذا الحديث عن بقية عن حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس وعن بقية أيضا عن أبي عبد السلام الوحاظي عن اسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ولا يعرف من حديث الاوزاعي إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبايري عن بقية بن الوليد على أن سليمان الخبايري قد جمع هذه الأسانيد كلها في هذا الحديث عن بقية وأخبرنا أبو عبد الله عبيد بن محمد قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد القاضي بالقلزم املاء قال أرنا محمد بن أيوب بن يحيى القلزمي قال نا عمران بن هارون قال أرنا بقية بن الوليد قال أرنا جرير بن حازم عن الزبير بن الخريت عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا أحمد قال نا مسلمة قال نا يعقوب بن اسحق بن ابراهيم العسقلاني قال نا عبيد بن محمد الفريابي ببيت المقدس قال نا سفيان بن عيينة عن الزهيري عن أنس ابن مالك قال قال صلى الله عليه وسلم اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم نا خلف بن القاسم قال أرنا الحسن بن رشيق قال نا اسحق بن ابراهيم بن نونس قال نا جعفر بن حميد قال نا حفص بن سليمان عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد قال نا أبو علي الحسن بن سلمة بن سلمون قال نا أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود قال نا اسحق بن منصور الكوسج قال سمعت اسحق بن راهوية يقول طلب العلم واجب ولم يصح فيه الخبر إلا أن معناه أنه يلزمه طلب علم ما يحتاج إليه من وضوئه وصلاته وزكاته إن كان له مال وكذلك الحج وغيره قال وما وجب عليه من ذلك لم يستأذن أبويه في الخروج إليه وما كان فضيلة لم يخرج إليه حتى يستأذن أبويه قال أبو عمر يريد اسحق والله أعلم ان الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل ولكن معناه صحيح عندهم وإن كانوا قد اختلفوا فيه اختلافا متقاربا على ما نذكره ههنا إن شاء الله تعالى أرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال نا محمد بن إبراهيم بن جامع بمصر قال نا المقدام بن داود بن تليد قال نا عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب قال سئل مالك عن طلب العلم أهو فريضة على الناس فقال لا ولكن يطلب من المرء ما ينتفع به في دينه وروينا عن الحسن بن الربيع قال سألت ابن المبارك قلت قول النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم قال ليس هو الذي يطلبونه ولكن فريضة على من وقع في شيء من أمر دينه أن يسأل عنه حتى يعلمه نا عبد الوارث نا قاسم نا ابن وضاح نا محمد بن معاوية الحضرمي قال سئل مالك بن أنس وأنا أسمع عن الحديث الذي يذكر فيه طلب العلم فريضة على كل مسلم فقال ما أحسن طلب العلم فأما فريضة فلا وذكر عبدالملك بن حبيب أنه سمع عبدالملك ابن الماجشون قال سمعت مالكا وسئل عن طلب العلم أواجب فقال أما معرفة شرائعه وسننه وفقهه الظاهر فواجب وغير ذلك منه من ضعف عنه فلا شيء عليه هكذا ذكر ابن حبيب ولا يشبه هذا لفظ مالك ولا معنى قوله والله أعلم أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم قال نا أحمد بن زهير قال نا أبو الفتح نصر بن المغيرة قال سفيان يعني ابن عيينة طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ويجزئ فيه بعضهم عن بعض وتلى هذه الآية فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم نا خلف بن قاسم نا محمد بن أحمد بن كامل نا أحمد بن محمد بن رشدين قال سمعت أحمد بن صالح وسئل عما جاء في طلب العلم فريضة على كل مسلم فقال أحمد معناه عندي إذا قام به قوم سقط عن الباقين مثل الجهاد قال أبو عمر قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امريء في خاصته بنفسه ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع واختلفوا في تلخيص ذلك والذي يلزم الجميع فرضه من ذلك مالا يسع الإنسان جهله من جملة الفرائض المفترضة عليه نحو الشهادة باللسان والإقرار بالقلب بأن الله وحده لا شريك له لا شبه له ولا مثل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد خالق كل شيء وإليه مرجع كل شيء المحي المميت الحي الذي لا يموت والذي عليه جماعة أهل السنة أنه لم يزل بصفاته واسمائه ليس لا وليته ابتداء ولا لآخريته انقضاء وهو على العرش استوى والشهادة بأن محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه حق وإن البعث بعد الموت للمجازاة بالأعمال والخلود في الآخرة لأهل السعادة بالإيمان والطاعة في الجنة ولأهل الشقاوة بالكفر والجحود في السعير حق وإن القرآن كلام الله وما فيه حق من عند الله يجب الإيمان بجميعه واستعمال محكمة وإن الصلوات الخمس فرض ويلزمه من علمها علم مالا تتم إلا به من طهارتها وسائر أحكامها وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه ومالا يتم إلا به وإن كان ذا مال وقدرة على الحج لزمه فرضا أن يعرف ما تجب فيه الزكاة ومتى تجب وفي كم تجب ويلزمه أن يعلم بأن الحج عليه فرض مرة واحدة في دهره إن استطاع إليه سبيلا إلى أشياء يلزمه معرفة جملها ولا يعذر بجهلها نحو تحريم الزنا والربا وتحريم الخمر والخنزير وأكل الميتة والأنجاس كلها والغصب والرشوة على الحكم والشهادة بالزور وأكل أموال الناس بالباطل وبغير طيب من أنفسهم إلا إذا كان شيئا لا يتشاح فيه ولا يرغب في مثله وتحريم الظلم كله وتحريم نكاح الأمهات والأخوات ومن ذكر معهن وتحريم قتل النفس المؤمنة بغير حق وما كان مثل هذا كله مما قد نطق الكتاب به واجتمعت الأمة عليه ثم سائر العلم وطلبه والتفقه فيه وتعليم الناس إياه وفتواهم به في مصالح دينهم ودنياهم فهو فرض على الكفاية يلزم الجميع فرضه فإذا قام به قائم سقط فرضه عن الباقين لا خلاف بين العلماء في ذلك وحجتهم فيه قول الله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم فالزم النفير في ذلك البعض دون الكل ثم ينصرفون فيعلمون غيرهم والطائفة في لسان العرب الواحد فما فوقه وكذا الجهاد فرض على الكفاية لقول الله عز وجل لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله إلى قوله وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ففضل المجاهد ولم يذم المتخلف والآيات في فرض الجهاد كثيرة جدا وترتيبها مع الآية التي ذكرنا على حسب ما وصفنا عند جماعة أهل العلم فإن أظل العدو بلدة لزم الفرض حينئذ جميع أهلها وكل من قرب منها إن علم ضعفها عنه وأمكن نصرتها لزمه فرض ذلك أيضا قال أبو عمر ورد السلام عند أصحابنا من هذا الباب فرض على الكفاية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رد واحد من القوم أجزأ عنهم وخالفهم العراقيون فجعلوه فرضا متعينا على كل واحد من الجماعة إذا سلم عليهم وقد ذكرنا وجه القولين والحجة لمذهب الحجازيين في كتابنا كتاب التمهيد لآثار الموطأ والآية المثبتة لرد السلام بإجماع هي قوله عز وجل وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ومن هذا الباب أيضا تكفين الموتى وغسلهم والصلاة عليهم ومواراتهم والقيام بالشهادة عند الحكام فإن كان الشاهدان عدلين ولا شاهد له غيرهما تعين إذا عليهما وصار من القسم الأول ومن هذا الباب عند جماعة من أهل العلم الأذان في الأمصار وقيام رمضان وأكثر الفقهاء يجعلون ذلك سنة وفضيلة وقد ذكر قوم من العلماء في هذا الباب عيادة المريض وتشميت العاطس قالوا هذا كله فرض على الكفاية وقال أهل الظاهر بل ذلك كله فرض متعين واحتجوا بحديث البراء ابن عازب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنائز وإفشاء السلام وإجابة الداعي وتشميت العاطس ونصر المظلوم وإبرار القسم الحديث وقد ذكرنا هذه السبع وغيرها على اختلاف احكامها عند العلماء في كتاب التمهيد وخالفهم جمهور العلماء فقالوا ليس تشميت العاطس من هذا الباب وكذلك عيادة المريض وإنما ذلك ندب وفضيلة وحسن آداب أمر به للتحاب والألفة ولا حرج على من قصر عنه إلا أنه مقصر عن حظ نفسه في اتباع السنة وأدبها وذكر ابن المبارك عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصري قال ست إذا أداها قوم كانت موضوعة عن العامة وإذا اجتمعت العامة على تركها كانوا آثمين الجهاد في سبيل الله يعني سد الثغور والضرب في العدو وغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه والفتيا بين الناس وحضور الخطبة يوم الجمعة ليس لهم أن يتركوا الإمام ليس عنده من يخطب عليه والصلاة في جماعة قال الحسن وإذا جاءهم العدو في مصرهم فعليهم أن يقاتلوا يعني أجمعين قال بان المبارك وبهذا كله أقول وقد جاء عن أبي الدرداء ما يعضد قول الحسن قال أبو الدرداء لولا أن الله يدفع بمن يحضر المساجد عمن لا يحضرها وبالغزاة عمن لا يغزو لجاءهم العذاب قبلا قال أبو عمر قد ذكرنا قول من قال شهود الجماعة فرض متعين ومن قال ذلك فرض على الكفاية ومن قال ذلك سنة مسنونة في كتاب التمهيد فأغنى ذلك عن إعادته ههنا ولم تقصد في كتابنا هذا إلى هذا المعنى فلذلك أضربنا عن تقصيه واستيعاب القول فيه وبالله التوفيق والذي عليه جمهور العلماء وجماعة الفقهاء أن الجمعة واجب إتيانها على كل من كان في المصر وعلى من خرج عن المصر إذا كان يسمع النداء من كل بالغ حر من الرجال في المصر أو خارج منه بموضع يسمع منه نداء وسترى الحجة لذلك في كتاب الاستذكار إن شاء الله تعالى وروى يونس بن عبد الأعلى وابن المقرى وابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة قال سمعت جعفر بن محمد يقول وجدنا علم الناس كله في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ما صنع بك والثالث أن تعرف ما أراد منك والرابع أن تعرف ما تخرج به من ذنبك وقال بعضهم ما يخرجك من دينك
تفريع أبواب فضل العلم وأهله
حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم وابو زيد عبد الرحمن بن يحيى بن محمد وأبو القاسم أحمد بن فتح بن عبد الله قراءة مني عليهم أن حمزة بن محمد الكناني أملى عليهم بمصر قال نا محمد بن جعفر بن الإمام البغدادي قال نا أحمد بن عبد الله بن يونس قال نا زائدة وهو ابن قدامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مامن رجل يسلك طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به حسبه وقرأت على أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن أن قاسم بن أصبغ حدثه قال نا الحرث ابن أبي أسامة قال نا معاوية بن عمرو نا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم يجتمعون في بيت من بيوت الله يتعلمون القرآن ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده وما من رجل يسلك طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه وحدثنا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن أصبغ قال نا محمد بن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة وأرنا خلف بن القاسم قال أرنا الحسن بن رشيق قال نا اسحق بن ابراهيم بن يونس قال نا يعقوب ابن ابراهيم الدورقي قالا نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له طريقا إلى الجنة قال أبو بكر ونا أبو الأحوص عن هرون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس قال ما سلك رجل طريقا يلتمس فيها علما إلا سهل الله له طريقا إلى الجنة ورأرنا عبد الله بن محمد بن أسد قال نا سعبد بن السكن قال نا محمد بن يوسف قال نا محمد بن اسمعيل البخاري قال نا محمد بن العلاء قال أنا أبو أسامة عن يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكانت منها بقعة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها بقعة أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا وأسقوا وزرعوا وكانت منها طائفة لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل ممن فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعمل وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به
باب قوله صلى الله عليه وسلم ينقطع عمل المرء بعد موته إلا من ثلاث
حدثنا أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث قال نا أبو بكر محمد بن معاوية الأموي قال نا جعفر بن محمد الفريابي قال نا أبو كريب قال أرنا خالد بن مخلد قال نا محمد بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذامات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به بعده أو ولد صالح يدعو له وحدثنيه أحمد بن فتح قال نا أبو الفضل جعفر بن محمد بن يزيدالجوهري قال نا أحمد بن شعيب النسائي قال أرنا علي بن حجر ونا محمد بن عبدالله قال نا محمد بن معاوية قال أرنا الفضل بن الحباب القاضي بالبصرة قال نا موسى بن اسماعيل قال نا اسماعيل بن جعفر قال نا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله عنه إلا من ثلاث من صدقة جارية أو علم ينتفع به بعده أو ولد صالح يدعو له وذكر أبو بكر بن مجاهد المقرى قال نا محمد بن مسلم بن وارة قال حدثني محمد بن يزيد بن سنان قال حدثني يزيد يعني أباه عن زيد بن أبي أنيسة عن فليح بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث تتبع المسلم بعد موته صدقة أمضاها يجري له أجرها وولد صالح يدعوا له وعلم أفشاه فعمل به من بعده وروي يزيد بن أبي خصيفة وعمران بن أبي أنس عن أبن أبي سعيد مولى المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث تنال المؤمن بعد وفاته الولد الصالح يدعو له من بعد وفاته فيناله أجر دعائه والرجل يترك الصدقة في الموضع الصالح فتنفذ لوجهها والرجل يعلم العلم الصالح فينتهي به عن المعاصي وروى من حديث الزهري عن أبي عبدالله الأغر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلحق المسلم أو ينفع المسلم ثلاث ولد صالح يدعو له وعلم ينشره وصدقة جارية وقالت الحكماء علم الرجل ولده المخلد
باب قوله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير كفاعله
أرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبدالمؤمن قال نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك قال أرنا أبو جعفر محمد بن عبيدالله المناوي قال نا محمد بن عبيد الطنافسي قال نا الأعمش عن سعد بن أياس عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يارسول الله احملني فإنه قد أبدع بي قال ما أجد ما أحملكم عليه فأت فلانا فاتاه فحمله فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال رسول اله صلى الله عليه وسلم الدال على الخير له مثل أجر فاعله ونا عبد الوارث بن سفيان قراءة عليه عن قاسم قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا عبد الواحد وحفص بن غياث قالا نا الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابدع بي فاحملني قال ليس ولكن أئت فلانا فاتاه فحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله ونا خلف بن القاسم قال ارنا ابن السكن قال نا الحسن بن علي بن زكريا قال نا خالد ابن يزيد السباري قال نا زياد بن ميمون الثقفي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الدال على الخير كفاعله
باب قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين
نا سعيد بن نصر قراءة مني عليه أن قاسم بن اصبغ حدثه قال نا محمد بن اسماعيل الترمذي قال نا عبد الله بن الزبير الحميدي قال نا سفيان قال نا اسماعيل ابن أبي خالد بهذا الحديث قال غير ما حدثنا به الزهري قال سمعت قيس بن أبي حازم يقول سمعت عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد إلى اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ونا عبد الوارث قال اخبرنا قاسم قال أرنا ابن وضاح قال نا حامد بن يحيى قال أرنا سفيان بن عيينة عن اسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد إلى في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها وأرنا عبد الوارث بن سفيان إن قاسم بن اصبغ حدثهم قال نا محمد بن عبد السلام الخشني قال نا سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله عز وجل واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال من القرآن والسنة قال أبو عمر وكذلك رواه محمد بن ثور وابن المبارك عن معمر عن قتادة وقال سعيد ابن عروبة عن قتادة في قوله وإذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال يريد السنة يمن عليهن بذلك وأرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الملك وعبيد بن محمد قالا نا عبد الله بن مسرور قال نا عيسى بن مسكين قال نا محمد بن سنجر قال أرنا اسباط قال نا أبو بكر الهذلي عن الحسن في قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة قال الكتاب القرآن والحكمة لسنة أرنا أحمد بن سعيد بن بشر قال نا ابن أبي دليم قال نا ابن وضاح قال نا محمد بن يحيى قال نا ابن وهب قال قال لي مالك وذكر قول الله عز وجل في يحيى وآتيناه الحكم صبيا وقوله في عيسى قد جئتكم بالحكمة وقوله ونعمله الكتاب والحكمة وقوله واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال مالك الحكمة في هذا كله طاعة الله و الاتباع لها والفقه في دين الله العمل به وقال ابن وهب وسمعت مالكا مرة أخرى يقول الذي يقع في قلبي أن الحكمة هي الفقه في دين الله قال ومما يبين ذلك أن الرجل تجده عاقلا في أمر الدنيا ذا نظر فيها وبصر بها ولا علم له بدينه وتجد آخر ضعيفا في أمر الدنيا عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا فالحكمة الفقه في دين الله قال ابن وهب وسمعته يقول الحكمة والعلم نور يهدي به الله من يشاء وليس بكثرة المسائل أرنا خلف بن القاسم قال أرنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد البغدادي قال نا محمد ابن زكريا التميمي قال نا يوسف بن سعيد قال نا عمير بن حمزة عن صالح المرى عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك قال أبو عمر أخذه الشاعر فقال العلم ينهض بالخسيس إلى العلى والجهل يقعد بالفتى المنسوب
باب قوله صلى الله عليه وسلم الناس معادن
نا سعيد بن نصر قال نا قاسم بن اصبغ قال نا ابن وضاح قال نا أبو بكر بن أبي شيبة قال نا عبيد بن سعيد عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وارنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال نا أحمد بن محمد بن اسماعيل بن الفرج قال اخبرني أبي قال أخبرني محمد بن على بن محرز قال نا محمد بن بشر قال نا عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس قال اتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فاكرم الناس نبي الله بن نبي الله بن نبي الله بن خليل الله يعني يوسف بن يعقوب بن اسحق بن ابراهيم صلوات الله عليهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني أن خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا وحدثنيه أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن الفضل الخفاف الدينوري قال نا محمد ابن احمد بن منير قال نا أبو زنباع روح بن الفرج القطان قال حدثني يحيى بن عبد الله ابن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن أبي معشر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه آله وسلم مثله وعن عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد قال نا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ونا أحمد بن عبد الله قال نا الميمون بن حمزة قال نا الطحاوي قال نا المزني قال نا الشافعي قال نا سفيان فذكر باسناد مثله سواء وقرأت على أحمد بن قاسم أن قاسما حدثهم قال نا الحرث بن أبي أسامة قال نا كثير بن هشام قال أرنا جعفر بن برقان قال نا يزيد بن الأعصم عن أبي هريرة في حديث رفعه قال الاس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ورواه أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حدث به عنه أبو حصين
باب قوله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
نا خلف بن القاسم قال نا محمد بن أحمد المفيد بمكة قال حدثنا عند الله بن سليمان ابن الأشعث قال أرنا أحمد بن صالح قال نا عبد الله بن وهب قال نا عمرو بن الحارث أن عباد بن سالم حدثه عن سالم عن أبن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه قال أبو عمر لم يحدث أحد بهذا الحديث بهذا الإسناد غير ابن وهب ورواه عنه يونس بن عبدالأعلى فجعله عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدثنيه خلف بن القاسم وعلي بن ابراهيم قالا نا الحسن بن رشيق قال نا علي بن سعيد بن بشير الرازي قال نا يونس بن عبد الأعلى قال أرنا ابن وهب قال أرنا عمرو بن الحرث ان عباد بن سالم حدثه عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله أن يهديه يفقهه أرنا محمد بن خليفة قال نا محمد بن الحسين قال نا أبو مسلم ابراهيم بن عبد الله الكشى قال نا سليمان بن داود الشاذكوني قال نا عبد الواحد ابن زياد قال نا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وفي هذا الباب حديث معاوية صحيح أيضا نا عبد الوارث بن سفيان قال نا قاسم بن أصبغ قال نا بكر بن حماد قال نا مسدد بن مسرهد قال نا يحيى القطان عن ابن عجلان قال نا محمد بن كعب القرظي قال كان معاوية بن أبي سفيان يخطب بالمدينة يقول أيها الناس إنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي لما منع الله ولا ينفع ذا الجد منه الجد من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين سمعت هذه الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على هذه الاعواد وأخبرنا عبدالرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال أخبرنا عبدالله بن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية وخطبنا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على الحق أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وحدثنا عبد الله بن محمد بن أسد حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا البخاري حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن قال سمعت معاوية خطبنا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وذكر الحديث وحدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن اصبغ قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا يزيد يعني ابن الأعصم قال سمعت معاوية بن أبي سفيان وذكر حديثا رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم أسمعه روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على منبره حديثا غيره قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وذكر تمام الحديث وقرأت علي سعيد بن سيد وخلف بن سعيد أن عبدالله بن محمد حدثهما قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا حماد بن سلمة عن حنظلة بن عطية عن عبد الله بن محيريز عن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين ورواه معبد الجهني عن معاوية وقال صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خلال فقهه في الدين وزهده فيالدنيا وبصره عيوبه
باب تفضيل العلم على العبادة
أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أبو الزنباع روح ابن الفرج قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث بن سعد عن اسحق بن أسيد عن ابن رجاء بن حيوة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء علما إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه إنما الناس رجلان عالم وجاهل فلا تمار العالم ولا تحاور الجاهل حدثنا عبدالوارث بن سفيان حدثنا قاسم ابن اصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا أبو سفيان السروجي عبد الرحيم بن مطرف بن عم وكيع قال حدثنا أبو عبد الله العذري عن يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه قال أبو سفيان ويكره الحديث عن العذري وقرأت على خلف بن القاسم أن أبا علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ حدثه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الله بن عون الخراز سنة ست وعشرين ومائتين قال حدثنا محمد بن الفضل بن عطية قال حدثني زيد العمى عن جعفر العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العالم علي العباد كفضلي على أمتي حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا ابن السكن قال حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال أخبرنا عمرو بن بزيغ أبو سعيد الطيالسي عن الحرث بن الحجاج ابن أبي الحجاج عن أبي معمر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد كفضلي على أدناكم رجلا ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي بلغه أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبا قال أبو عمر أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني أبي قال حدثني زياد بن خيثمة عن ابن جحادة قال قال ابن مسعود الدراسة صلاة حدثنا أحمد بن فتح نا الحسن بن رشيق نا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا يحيى بن بكر نا يحيى بن صالح الأيلي عن اسماعيل بن أمية عن عبيد ابن عمير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة وحدثنا سعيد بن نصر نا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن وضاح قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العلم خير من فضل العبادة وملاك الدين الورع حدثني خلف بن القاسم قال حدثنا علي بن أحمد بن سعيد بن زكير قال حدثنا علي بن يعقوب قال حدثنا عبيد الله ابن محمد بن أبي المدور قال أخبرنا حبيب بن ابراهيم قال حدثنا شبل بن العلاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يبعث الله العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم اشفع للناس كما أحسنت أدبهم قال شبل يعني تعليمهم وروى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعمت العطية ونعمت الهدية كلمة حكمة تسمعها فتنطوي عليها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم تعلمه إياها تعدل عبادة سنة حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثني أبي قال حدثنا بكر بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن قتادة قال باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول وحدثني خلف بن القاسم قال حدثني ابن السكن وأحمد بن محمد بن هارون الربعي بالبصرة قال حدثني صهيب بن محمد بن عباد قال حدثنا بشر بن ابراهيم قال حدثنا خليفة بن سليمان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلم خير من العبادة وملاك الدين الورع وأخبرنا خلف بن سعيد قال أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد وحدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق بن ابراهيم بن يونس البغدادي قالا حدثنا علي بن عبد العزيز قال نا معلى بن مهدى قال أخبرنا سوار بن مصعب عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضل العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع حدثنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان والحجاج وجرير بن حازم قال سمعت حميد بن هلال قال سمعت مطرفا يقول فضل العلم خير من فضل العمل وخير دينكم الورع ورواه قتادة وغيلان بن جرير عن مطرف مثله بمعناه أخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا سعيد بن أحمد الفهري قال حدثنا عبد الله بن أبي مريم قال حثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي قال حدثنا صدفة بن عبد الله عن زيد بن واقد عن حزام بن حكيم عن عمه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنكم اصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سائلوه كثير معطوه العمل فيه خير من العلم وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه قليل معطوه كثير سائلوه العلم فيه خير من العمل واخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو سلمة التبوذكي قال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا قتادة أن مطرفا يعني ابن الشخير قال فضل العلم أفضل من فضل العبادة وخير دينكم الورع وحدثني عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال وحدثني موسى بن اسماعيل قال حدثني أبو هلال الراسي عن قتادة قال قال مطرف فضل العلم أعجب إلى من فضل العبادة أخبرنا خلف بن سعيد قال أخبرنا عبد الله ابن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا اسحق بن ابراهيم قال أخبرنا عبدالرزاق قال أرنا معمر عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال حظ من علم أحب إلى من حظ من عبادة ولأن أعافي فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر ونظرت في الخير الذي لا شر فيه فلم أر مثل المعافاة والشكر وقال قتادة قال ابن عباس تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد وعبيد بن محمد قالا أرنا الحسن بن سلمة قال حدثنا عبد الله بن الجارود قال حدثنا اسحق بن منصور قال قلت لأحمد بن حنبل قوله تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلى من إحيائها أي علم أراد قال هو العلم الذي ينتفع به الناس في أمر دينهم قلت في الوضوء والصلاة والصوم والحج والطلاق ونحو هذا قال نعم قال اسحق بن منصور وقال اسحق بن راهويه هو كما قال أحمد وروى يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض عن صفوان بن سليم عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة أنه قال لأن أجلس ساعة فافقه في ديني أحب إلى من أن أحيي ليلة إلى الصباح وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما عبد الله بمثل الفقه أخبرني خلف بن القاسم نا ابن أبي الخصيب نا أبو عقيل أنس بن مسلم بن الحسن بن سلم قال حدثنا المزداد بن جميل قال سمعت رجلا يسأل المعافي بن عمران فقال يا أبا عمران أيما أحب إليك أقوم أصلى الليل كله أو أكتب الحديث فقال حديث تكتبه أحب إلى من قيامك من أول الليل إلى آخره وروى عيسى بن سعيد المقرى شيخنا رحمه الله نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ببغداد قال حدثنا أبو هشام الحمصي قال حدثنا مزداد بن جميل قال سأل عمرو بن اسماعيل وهو رجل من أهل الحديث المعافى بن عمر ان أي شيء أحب إليك أصلي أو أكتب الحديث فقال كتاب حديث واحد أحب إلى من صلاة ليلة وروى أبو قطة عن أبي حرة عن الحسن العالم خير من الزاهد في الدنيا المجتهد في العبادة حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا سعيد بن عثمان بن السكن قال حدثنا أحمد بن عيسى الخواص ببغداد قال حدثنا عباس الترقفي قال حدثنا عبد الله بن غالب العباداني قال حدثنا خلف بن أعين عن عبيد الله بن زياد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن تغدو فتتعلم بابا من العلم خير لك من أن تصلي مائة ركعة وأخبرنا عبد الله ابن محمد والحسن بن محمد بن عثمان ويعقوب بن سفيان والحجاج بن نصر وهلال بن عبد الرحمن الحنفي عن عطاء ابن ابي ميمونة مولى أنس بن مالك رضي الله عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأبي ذر قالا باب من العلم يتعلمه أحب إلينا من الف ركعة تطوع وباب من العلم يعلمه عمل به أو لم يعمل به أحب إلينا من مائة ركعة تطوع وقال سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جاء الموت طالب العلم وهو على تلك الحال مات شهيدا وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال حدثنا أبي قال أخبرنا محمد ابن فطيس قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب قال كنت عند مالك بن انس فجاءت صلاة الظهر أو العصر وأنا أقرأ عليه وانظر في العلم بين يديه فجمعت كتبي وقمت لا ركع فقال لي مالك ما هذا قلت أقوم إلى الصلاة قال فقال إن هذا لعجب ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي كنت فيه إذا صحت النية فيه وحدثني قاسم بن محمد أبو محمد قال حدثنا خالد بن سعد قال حدثنا محمد بن فطيس فذكر بإسناده مثله وأخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف حدثنا يحيى بن مالك قال حدثنا علي بن محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن يوسف قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لطلب العلم أفضل من الصلاة النافلة حدثنا أحمد بن محمد بن هشام قال حدثنا علي بن عمر قال حدثنا الحسن بن سعيد العسكري قال حدثنا ابن منيع قال حدثنا شريح بن يونس قال حدثنا يحيى بن يمان أو وكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول ما من عمل أفضل من طلب العلم إذا صحت النية حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا ابن شعبان وابراهيم بن عثمان وأحمد بن عمرو ونعيم بن حماد ووكيع قال سمعت سفيان الثوري يقول لا أعلم من العبادة شيئا أفضل من أن يعلم الناس العلم حدثنا خلف بن جعفر وعبد الله بن الحسن الكلابي قال حدثنا أحمد بن عمير ومحمد بن الوزير قال حدثنا الوليد يعني ابن مسلم قال حدثنا أبو سعد روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيه واحد أشد على الشيطان من الف عابد وأخبرنا عبد الوارث حدثنا قسام حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا علي بن بحر بن برى حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي سعد روح بن جناح عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسوال الله صلى الله عليه وسلم فقيه واحد أشد على ابليس من ألف عابد كذا قالا عن الوليد بن مسلم عن أبي سعد روح بن جناح وخالفهما هشام بن عمار فقال مروان بن جناح وأخبرنا عبد الله بن محمد والحسن بن محمد ويعقوب بن سفيان وهشام بن عمار والوليد بن مسلم ومروان بن جناح وأبو سعيد عن مجاهد أنه سمع ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيه واحد أشد على الشيطان من الف عابد وقرأت على خلف بن القاسم أن سعيد بن السكن حدثهم قال حدثنا الحسين بن الحسن بن علي البزاز ببخارا قال حدثنا عبيد بن واصل البيكندي قال حدثنا الحسن بن الحرث البيكندي قال حدثنا عثمان بن مخارق الكوفي وأثنى عليه خيرا قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رفعه قال فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد وروى يزيد بن هارون عن يزيد بن عياض بن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه وما عبد الله بشيء أفضل من فقه في الدين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لموت ألف عباد قائم الليل صائم النهار أهون من موت العاقل البصير بحلال الله وحرامه وروى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال أن الشياطين قالوا لإبليس يا سيدنا مالنا نراك تفرح بموت العالم مالا تفرح بموت العابد فقال انطلقوا فانطلقوا إلى عابد قائم يصلي فقالوا له انا نريد أن نسألك فانصرف فقال له ابليس هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة فقال لا فقال اترونه كفر في ساعة ثم جاء إلى عالم في حلقة يضاحك أصحابه ويحدثهم فقال انا نريد أن نسألك فقال سل فقال هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا في جوف بيضة قال نعم قال وكيف قال يقول لذلك إذا أراده كن فيكون قال ابليس اترون ذلك لا يعدو نفسه وهذا يفسد علي عالما كثيرا وقال عبد الله بن وهب صاحب مالك وكان أول امرئ في العبادة قبل طلب العلم فولع مني الشيطان في ذكر عيسى بن مريم كيف خلقه الله عز وجل ونحو هذا فشكوت ذلك إلى شيخ فقال لي ابن وهب قلت نعم قال اطلب العلم فكان سبب طلبي العلم ومن حديث ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العالم والعابد مائة درجة بين كل درجتين حضر الجواد المضمر سبعين سنة ومن دوان ابن عمر لا يحتج به وقال أبو جعفر بن محمد بن علي بن حسين عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عباد رواه أبو حمزة عن محمد بن علي وروي معاوية بن عمار عن جعفر ابن محمد أنه قال رواية الحديث وبثه في الناس أفضل من عبادة الف عابد وحدثنا عبد الوارث نا قاسم نا أحمد بن زهير نا أبو الفتح البخاري نا نصر بن المغيرة قال قال سفيان ابن عيينة قال عمر بن عبد العزبز من عمل في غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح
باب قوله صلى الله عليه وسلم العالم والمتعلم شريكان
قرأت على أبي بكر يحيى بن عبدالرحمن أن محمد ابن أبي دليم حدثهم نا محمد بن وضاح نا عبد الملك بن حبيب المصيصي نا ابن المبارك عن ثور بن يزيد عن خلاد بن معدان عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيه من ذكر الله أو آوى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر وسائل الناس همج لا خير فيه هكذا رواه عبد الملك بن حبيب المصيصي عن ابن المبارك مسندا ورواه عبد الله وهو عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك عن ثور عن خالد بن معدان من قول ابي الدرداء حدثنا عبد الله بن محمد الحسن بن محمد ابن عثمان ويعقوب بن سفيان وعبد الله بن عثمان وعبد الله بن المبارك وثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال أبو الدرداء الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما آوى إليه والعالم والمتعلم في الخير شريكان وسائر الناس همج لا خير فيهم وأخبرنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا اسحق ابن ابراهيم بن يونس قال حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عتبة بن حماد حدثني ابن ثوبان حدثني عطاء بن قرة عن عبدالله بن ضمرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو معلم أو متعلم وحدثني سعيد بن سيدنا محمد بن معاوية الأموي قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا صدقة ابن خالد قال أرنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض وقبل أن يرفع ثم قال العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد وجمع بين اصبعيه السبابة والتي تلي الإبهام وحدثنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي وهشام بن عمار الدمشقي وصدقة بن خالد وعثمان ابن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقيل أن يرفع ثم جمع بين اصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام
