النظام السوري قرر المواجهة، وإقتحام دوما ودرعا وسقوط عشرات القتلى والجرحى
الثلاثاء 26 نيسان 2011 10:17 GMT يبدو ان نظام الرئيس بشار الاسد اختار الحل العسكري لقمع حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز البلاد منذ ستة اسابيع، وما إقتحام درعا والدخول إلى دوما وسقوط عشرات القتلى والمصابين سوى برهان على ذلك، وفي هذا السياق، اعلن ناشطون حقوقيون مقتل ثمانية وثلاثين شخصا على الاقل في العمليات التي تقوم بها قوات الامن السورية في عدد من المدن حيث تشن حملة اعتقالات واسعة، وخصوصا مدينة درعا جنوب البلاد.
غير ان السلطات السورية التي تتهم منذ بدء الاحتجاجات "عصابات مسلحة" بالوقوف خلف التحركات الشعبية، اعلنت ان الجيش دخل الى مدينة درعا "استجابة لاستغاثات المواطنين والاهالي" من اجل ملاحقة "المجموعات الارهابية المتطرفة"، متحدثا عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش و"المجموعات الارهابية".
واقتحم اكثر من ثلاثة الاف جندي مدعومين بدبابات ومدرعات مدينة درعا وافاد الناشطون بان المدينة تعرضت لعمليات قصف مركزة فيما انتشر قناصة على السطوح.
وفي دوما شمال العاصمة، قال ناشطون ان قوات الامن تنتشر بكثافة وتقوم بعمليات مداهمة، وكذلك الامر في المعضمية قرب دمشق
في هذا الوقت، قال مركز سواسية لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية ألقت القبض على حوالي 500 من انصار الحركة المطالبة بالديمقراطية في ارجاء سوريا فيما قال دبلوماسيون ان عدد القتلى المدنيين قد يكون 50 في درعا و12 في المعضمية.
وفي تطور لافت، وبعد التدخل في درعا القريبة من الحدود الاردنية اغلق معبر الرمثا فيما بقي معبر جابر مفتوحا، بحسب مصادر اردنية. الا ان المدير العام للجمارك في سوريا مصطفى البقاعي نفى ذلك مؤكدا ان المعابر الحدودية مع الدول المجاورة وخصوصا مع الاردن مفتوحة والحركة على المنافذ تسير بشكل طبيعي.
وفي اول مؤشر الى تشديد الموقف الاميركي حيال القمع في سوريا ، اعلنت الولايات المتحدة انها تدرس خيارات عدة "منها فرض عقوبات محددة الاهداف" على مسؤولين سوريين كبار مشيرة الى ان الاجراءات قد تتضمن تجميدا لاصول المسؤولين وحظر تعاملاتهم التجارية في الولايات المتحدة.
قال جي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض
ندرس عددا من الخيارات السياسية الممكنة، بما في ذلك فرض عقوبات موجهة... لإيضاح أن هذا السلوك غير مقبول."إن دعوة الشعب السوري لحرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمي والقدرة على اختيار زعمائهم بحرية ينبغي الإصغاء إليها."
كما تحدث الرئيس الاميركي باراك اوباما هاتفيا مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في خصوصو تطورات سوريا وقال البيت الابيض إنهما عبرا عن قلقهما العميق بخصوص العنف في سوريا.
وفي نيويورك، وزعت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال في مجلس الامن الدولي مشروع ادانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا قد يعلن نصه الثلاثاء اذا ما توصلت الدول الاعضاء ال15 الى اتفاق بالاجماع، وفق ما افادت مصادر دبلوماسية
وفي موقف مؤيد ، وجه رئيس فنزويلا هوغو تشافيز رسالة دعم لنظيره السوري بشار الاسد انتقد فيها "ما وصفه بخبث" الاسرة الدولية التي تريد برايه التدخل عسكريا في سوريا.