abu_youssef
المـــــــدير العـــــام
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
- إنضم
- 15 فبراير 2008
- المشاركات
- 39,081
- مستوى التفاعل
- 70,014
- النقاط
- 13,170
- الإقامة
- www.zyzoom.org
- الموقع الالكتروني
- forum.zyzoom.net
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
رائعة يوسف السباعي: ارض النفاق
" ارض النفاق "
كان يتحدث عن قصة خياليه
يقابل فيها رجلا مسنا يبيع " الاخلاق " في زجاجات وعلب
وقد حاول ذلك الرجل ان يبيعه مسحوقا للشجاعة او للتواضع ، او .. او ..
الا ان الكاتب اصرّ على ان يشتري مسحوق الصدق رغم معارضة البائع ورفضه التام !!!
مما جعله يخطف هذه الزجاجة من البائع المسن
الذي عجز عن منعه من سكب محتويات هذه الزجاجة في النهر
وعندما دخل الكاتب المدينة ليرى آثار فعلته .. رأى اضطرابا شاملا وفوضى عارمة ،
بعد ان سقطت اقنعة النفاق والرياء والمجاملات الكاذبة ،
وظهرت المشاعر والعواطف على حقيقتها وبدأ كل انسان يعامل من حوله بصدق وصراحة ،
مما اوقع البلد في دوامة عاصفة ..
وقد جعله ذلك يندم على القائه مسحوق الصدق في النهر الذي يشرب منه جميع الناس ..
و يعود الى البائع معتذرا نادما يلتمس منه الحل لهذه المصيبة الكبرى … مصيبة الصدق .
وكان سبب توقفي عند هذه الأسطر هو سؤال حيرني كثيرا ..
تخرج منه عدة أسئله لا تقل في حيرتها عن اساسها
هل هذا صحيح ؟
هل نحن لا نستطيع ان نتعايش الا بأقنعة كثيفة من الأكاذيب والمجاملات والنفاق
تغطي مشاعرنا الحقيقية تجاه هذا او ذاك من الناس ؟
وما قيمة هكذا حياة نقضيها في خداع بعضنا ؟
وما المانع من مصارحة الاخرين بارائنا فيهم ؟
اننا نقدم اعذارا واهية وتبريرات ضعيفة لاكاذيبنا وخداعنا ..
نحن لا نريد ان نكسر قلب فلان .. ولا نريد ان نجرح علان ..
وكأننا اناس صالحون لا نريد ان نسئ الى احد ..
وكأن الصدق هو فقط ان نقول للاعمى انت اعمى وللفقير انت فقير وللابله انت ابله ..
وان كان ذلك في الحقيقة هو الصدق الوحيد الذي نمارسه ولا نخاف من عواقبه
ما دام الشخص الذي نصارحه شخصا مسكينا
لا يستطيع ايذائنا او محاسبتنا .
والحقيقة يا سادة هي غير ذلك مع الاسف ….
فالبعض يحب ارتداء أقنعة النفاق
والرياء والمجاملات الكاذبة دائما وأبدا
الحقيقة هي ان مصالحنا الصغيرة وانانيتنا الضيقة
هي التي تجعلنا نجامل هذا وننافق ذاك
خوفا من اثارة عدائهم
ولفت انتباههم الى عيوبنا وسلبياتنا ونقائصنا
التي بنينا عليها حياة الاكاذيب
التي نعيش عليها ونموت فيها ،
متجاهلين اننا ندفع ثمنا فادحا لا يعوض بكل كنوز الارض ..
الا وهو احترامنا لانفسنا
منقوول للامانة
ودي وتقديري لكم


" ارض النفاق "
كان يتحدث عن قصة خياليه
يقابل فيها رجلا مسنا يبيع " الاخلاق " في زجاجات وعلب
وقد حاول ذلك الرجل ان يبيعه مسحوقا للشجاعة او للتواضع ، او .. او ..
الا ان الكاتب اصرّ على ان يشتري مسحوق الصدق رغم معارضة البائع ورفضه التام !!!
مما جعله يخطف هذه الزجاجة من البائع المسن
الذي عجز عن منعه من سكب محتويات هذه الزجاجة في النهر
وعندما دخل الكاتب المدينة ليرى آثار فعلته .. رأى اضطرابا شاملا وفوضى عارمة ،
بعد ان سقطت اقنعة النفاق والرياء والمجاملات الكاذبة ،
وظهرت المشاعر والعواطف على حقيقتها وبدأ كل انسان يعامل من حوله بصدق وصراحة ،
مما اوقع البلد في دوامة عاصفة ..
وقد جعله ذلك يندم على القائه مسحوق الصدق في النهر الذي يشرب منه جميع الناس ..
و يعود الى البائع معتذرا نادما يلتمس منه الحل لهذه المصيبة الكبرى … مصيبة الصدق .
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وكان سبب توقفي عند هذه الأسطر هو سؤال حيرني كثيرا ..
تخرج منه عدة أسئله لا تقل في حيرتها عن اساسها
هل هذا صحيح ؟
هل نحن لا نستطيع ان نتعايش الا بأقنعة كثيفة من الأكاذيب والمجاملات والنفاق
تغطي مشاعرنا الحقيقية تجاه هذا او ذاك من الناس ؟
وما قيمة هكذا حياة نقضيها في خداع بعضنا ؟
وما المانع من مصارحة الاخرين بارائنا فيهم ؟
اننا نقدم اعذارا واهية وتبريرات ضعيفة لاكاذيبنا وخداعنا ..
نحن لا نريد ان نكسر قلب فلان .. ولا نريد ان نجرح علان ..
وكأننا اناس صالحون لا نريد ان نسئ الى احد ..
وكأن الصدق هو فقط ان نقول للاعمى انت اعمى وللفقير انت فقير وللابله انت ابله ..
وان كان ذلك في الحقيقة هو الصدق الوحيد الذي نمارسه ولا نخاف من عواقبه
ما دام الشخص الذي نصارحه شخصا مسكينا
لا يستطيع ايذائنا او محاسبتنا .
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
ما بين الصدق والمجاملة ............ خط رفيع
الصدق من الأخلاق النبيلة يقول الله تعالى:
{ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]،
فلا أحد أصدق منه قولا،
وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى:
{هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله}
[الأحزاب: 22].
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة،
وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا،
وإن الكذب يهدي إلى الفجور،
وإن الفجور يهدي إلى النار،
وإن الرجل لَيَكْذِبُ،
حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].
هل نصدق دائما بالتعبير عن آرائنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم تضطر أحيانا إلى الكذب باسم المجاملة ؟؟؟؟؟
إننا نقدم أعذارا واهية وتبريرات ضعيفة لأكاذيبنا وخداعنا .. ...
نحن لا نريد بأن نكسر قلب فلان ..
ولا نريد أن نجرح علان ..........
ما المانع من مصارحة الاخرين بأرائنا فيهم ؟؟؟؟؟
نحن نتوقع من البعض عدم تقبل آرائنا فيهم
مثلا أو إبداء رأي في قضية أو موقف ما ...
ولا نريد أن نخسر من يهمنا أمرهم
فتجد نفسك تجامل ( تنافق ) حتى تبقي على وده ...
برأي الشخصي اذا كان ما ستقوله لن يترتب
عليه مصلحة ومنفعة بالعمل فلا بأس ...
أو اذا كانت المجاملة ستزيد من المحبة بين زوجين أو صديقين .... أو ينهي خلاف بين اثنين فلا ضير في ذلك ......
والحقيقة يا سادة هي غير ذلك مع الاسف ….
فالبعض يحب ارتداء أقنعة النفاق
والرياء والمجاملات الكاذبة دائما وأبدا
الحقيقة هي ان مصالحنا الصغيرة وانانيتنا الضيقة
هي التي تجعلنا نجامل هذا وننافق ذاك
خوفا من اثارة عدائهم
ولفت انتباههم الى عيوبنا وسلبياتنا ونقائصنا
التي بنينا عليها حياة الاكاذيب
التي نعيش عليها ونموت فيها ،
متجاهلين اننا ندفع ثمنا فادحا لا يعوض بكل كنوز الارض ..
الا وهو احترامنا لانفسنا
منقوول للامانة
ودي وتقديري لكم


التعديل الأخير بواسطة المشرف: