الشبل اليماني
زيزوومى محترف
- إنضم
- 10 يوليو 2008
- المشاركات
- 2,462
- مستوى التفاعل
- 14
- النقاط
- 730
- الإقامة
- ۩ زيزووومي للأبد ۩
- الموقع الالكتروني
- www.zyzoom .org
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الهداية من الله
اختلاف الفرق الإسلامية في مسألة الهداية
ويشهدون أن الله -تعالى- يهدي من يشاء لدينه، ويضل من يشاء عنه، لا حُجَّة لمن أضله الله عليه، ولا عذر له لديه.
قال الله -عز وجل-:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وقال -جل وعلا-:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وقال -جل وعلا-:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

سبحانه خلق الخلق بلا حاجة إليهم، فجعلهم فريقين: فريقا للنعيم فضلًا، وفريقًا للجحيم عدلًا، وجعل منهم غويًّا ورشيدًا، وشقيًّا وسعيدًا، وقريبًا من رحمته وبعيدًا،

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

هذه المسألة وهي مسألة الهداية من الله -عز وجل-: أهل السنة والجماعة يشهدون أن الله -تعالى- هو الهادي وهو المضلُّ، كمال قال:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

والهداية ملك لله، يعطيها من يشاء، فإذا أعطى العبد الهداية فهذا فضله، وإذا منع العبد من الهداية وأضله فله الحكمة، ولا يعتبر هذا ظلم؛ لأنه ما منعه شيئًا يملكه؛ لأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، فالذي حَرَّمَهُ الله على نفسه هو وضع الشيء في غير موضعه، كأن: يمنع أحدًا من ثواب عمله، أو يُحَمِّلُهُ سيئات غيره، هذا تنزه الله عنه، وحرَّمه على نفسه، فهذا مذهب أهل السُّنَّة والجماعة أن الهداية والإضلال من الله، والله -تعالى- يهدي من يشاء ويضلُّ من يشاء.
وقالت المعتزلة القدرية إن الله لا يهدي من يشاء ولا يضلُّ من يشاء؛ فالعبد هو الذي يهدي نفسه وهو يضل نفسه. نعوذ بالله، وقالوا: لا فرق بين المؤمن المطيع وبين العاصي؛ فالمؤمن اختار الهداية بنفسه، والكافر اختار الإضلال بنفسه، والله لم يهد هذا ولم يضلَّ هذا، بل هذا اختار الإيمان بنفسه، والله ما قدر له الهداية، وهذا اختار الإضلال بنفسه.
وقالوا مَثَلُ الله في ذلك -لأنهم ممثلة، يمثلون الله بخلقه، ويقيسون به - مثل رجل له ابنان، أعطى كل واحد سيفًا، وأمرهما أن يجاهدا به في سبيل الله. فالأول: جاهد به في سبيل الله، امتثل أمر أبيه، والآخر: جعل يستعرض رقاب المسلمين، ويقطع رقاب المسلمين، فهذا اختار الضلال وهذا اختار الهداية. وهذا من أبطل الباطل.
والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الله يهدي من يشاء، ويضلُّ من يشاء، والله -تعالى- خصَّ العبد المؤمن بنعمة دينية، كما قال -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

أما المعتزلة القدرية قالوا: الله لا يضلُّ أحدًا ولا يهدي أحدًا. فلو أضلَّ هذا وهدى هذا لكان ظالمًا؛ ففرارًا من ذلك قالوا: لا يهدي من يشاء، ولا يضل من يشاء، بل المؤمن اختار الهداية بنفسه والكافر اختار الإضلال بنفسه.
وهذا من أبطل الباطل؛ ولهذا قال المؤلف -رحمه الله-:" ويشهدون أن الله -تعالى- يهدي من يشاء إلى دينه، ويضل من يشاء عنه، لا حجة لمن أضله الله عليه، ولا عذر له لديه"؛ لأن الله -تعالى- أعطى الإنسان السمع والبصر والفؤاد، والعقل الذي ميَّزه عن الحيوانات؛ ولهذا إذا فُقِدَ العقل ارتفع التكليف: الصغير الذي لم يبلغ، والمجنون، والشيخ الكبير الهرم الذي زال عقله، لا تكليف عليه، فإذا فقد العقل زال التكليف.
قال الله -عز وجل-:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وقال -عز وجل-:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

وقال -عز وجل-:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

فهو -سبحانه- خلق الخلق بلا حاجة إليهم، فجعلهم فريقين: فريقًا للنعيم، وهم المؤمنون الذين مَنَّ الله عليهم بالهداية إلى الإسلام، وفريقًا للجحيم، وهم الذين أضلهم الله عدلًا منه، وجعل منهم -أي: جعل الله منهم- غويًّا وشقيا وبعيدا عن رحمته وهو الكافر، ورشيدًا وسعيدا وقريبا من رحمته وهو المؤمن، قال تعالى:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

فالطوائف هنا في مسألة الهداية ثلاث طوائف: أهل السنة والقدرية والجبرية
القدرية قالوا: إن الله لا يهدي من يشاء ولا يضل من يشاء، بل المؤمن يهدي نفسه، والكافر يضل نفسه. ويجيبون عن قوله:

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

والجبرية قالوا: الله -تعالى- يتصرف في ملكه بما يشاء، والله -تعالى- له أن يقلب التشريعات والجزاءات، ولا يُسَمَّى هذا ظلما، فلو عذب الأنبياء والأبرار، وَحَمَّلَهُمْ أوزار الكفار والفسقة، فلا يسمى هذا ظلمًا؛ لأنه يتصرف في ملكه، فالظلم: تصرُّف المالك في غير ملكه، والرب يتصرف في ملكه؛ فلا يكون ظالمًا، ويجوز أن يقلب التشريعات والجزاءات، ويجوز على الله أن يُحَمِّلَ الأبرار والأنبياء أوزار الكفار والفجرة، وَيُنَعِّمَ الكفار والفسقة؛ لأنه يتصرف في ملكه، وهذا من أبطل الباطل.
وأهل السنة والجماعة قالوا: الظلم وضع الشيء في غير موضعه، كأن يمنع أحدًا من ثواب عمله، أو يحمِّله أوزار غيره، هذا هو الظلم الذي تنزَّه الله عنه، والظلم مقدور لله، لكن الله تنزَّه عنه، حرَّمه على نفسه؛ ولهذا قال -سبحانه- في الحديث القدسي:



يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

الظلم عند الجبرية لا وجود له، ولا يقدر الله عليه، بل الظلم ممتنع؛ لأن الظلم تصرف المالك في غير ملكه، والله يتصرف في ملكه، فإذًا لا وجود للظلم، وهذا من أبطل الباطل، وأهل السنة قالوا: الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه.
