كتيبة خالد : حمص : الحولة : عاجل :
انشقاق مجموعة من الجنود عن الحاجز في تلدو ما أثار جنون عناصر الامن و العساكر المرافقين لهم فأطلقو نيران الشيلكا و الرصاص المتفجر بالاضافة لـ 6 قنابل اهتزت لها المنازل
خالد حمزة يكتب: من ينجو في سوريا: الشعب أم النظام؟
خالد حمزة
كان الشعار في البداية هو "الشعب يريد إصلاح النظام"، ولم يحدث إصلاح. ثم صار: "الشعب يريد إسقاط النظام"، في حين كانت وجهة نظر نظام بشار الأسد هي إسقاط الشعب وتركيعه على ركبتيه، ثم تنفيذ حكم العقاب بالقتل الجماعي ضد جميع طوائف الشعب السوري وفئاته الداعية إلى استعادة حريته وحقه في الحياة اللائقة الكريمة بعد أكثر من أربعة عقود من الديكتاتورية عنوانها "عائلة الأسد".
العائلة الحاكمة وقائدها الأسد الصغير دفعت الشعب السوري باتجاه شعار: "الشعب يريد إعدام الرئيس"، في وقت تجري فيه محاكمة كبير العائلة الديكتاتورية العربية "حسني مبارك" بشأن اتهامات سوف يصل الحكم فيها إلى الإعدام إذا سارت العدالة في مسارها إلى النهاية، كما أن القذافي- الذي سقط نظامه ونظام العائلة الحاكمة الذي بناه في ليبيا- ينتظر نفس احتمال الإعدام حال القبض عليه، وربما أيضًا لو تم تسليمه إلى محكمة جنائية دولية كمجرم ارتكب جرائم ضد الإنسانية.
كان رد فعل النظام والرئيس والعائلة في سوريا في اتجاه "الرئيس يريد إعدام الشعب"، وصارت أداته في ذلك- بعد أن أثبت مدى انفتاح شهيته لدم شعبه وسط ترحيب عربي وإقليمي ومساندة دولية- هي عملية يسميها "بيرق الأسد". إذن صارت المسألة عبارة عن تحدٍّ شخصي من الرئيس كفرد للشعب السوري كله، "إما أنا وإما أنتم"، وكأن السؤال المعضلة: "من الذي سوف ينجو ويعيش في هذه المعركة (المذبحة)، الشعب السوري أم الرئيس الأسد ونظامه البعثي؟"، وكأن السؤال صار يبحث عن إجابة، وكأن لا أحد يستطيع تخمين الإجابة الممكنة له في ظل هذا الربيع العربي.
هل ممكن لرئيس وعائلة لقبها الأسد، ونظام حكم يقوده حزب البعث ويحكم بالحديد والنار، أن يصدروا حكم إعدام شامل على شعب كامل يزيد عدده عن ثلاثة وعشرين مليون إنسان؟ الإجابة هي في عبارة لا تنسى في كل المظاهرات السورية: "يا حماه.. نحن معكِ حتى الموت".. وتتكرر العبارة بأسماء بقية المدن والبلدات السورية كلها.. الإجابة هي أن الشعب كله مستعدٌّ للموت مقابل الحرية ولأجل نهاية هذا الرئيس، هذه العائلة، هذا الحزب، هذا النظام وذاك القمع.
كتائب الأسد وقوات الشبيحة- مدعومةً من إيران وحزب الله والدول العربية والجامعة العربية والتواطؤ الأوروبي الأمريكي والصمت الدولي- تستعد لهذه المعركة الأخيرة.
هل يدرك هؤلاء المقاتلون من كتائب الأسد وقوات الشبيحة، هم وأشياعهم (في إيران) وحلفاؤهم ومناصروهم (في الشرق مثل روسيا، وفي الغرب الأوروبي والأمريكي) ما مصيرهم في النهاية؟ هل عرفوا أن ثورات الربيع العربي كلها لها شعار موحَّد هو بيت شعر تونسي يتناقله كل الثائرين العرب يقول: إذا الشعب يومًا أراد الحياة (واستعد للموت في سبيل حياة حرة كريمة) فلا بد أن يستجيب القدر (أي حركة التاريخ واتجاه التفاعل الإنساني وسياق تطور هذه الحياة بإرادة الشعب وقرارها.. وليس النظام ولا حلفاؤه في إيران وأوروبا والولايات المتحدة ولا الأمم المتحدة ولا أي قوة أرضية زائلة). إن الشعب باقٍ باقٍ وهو المنتصر إن شاء الله.
المدن السورية تنتفض في جمعة «ماضون حتى إسقاط النظام».. و30 شهيدا حصيلة يوم دموي.
الجيش يتعقب منشقين في درعا.. وأنباء عن اختباء أكثر من 400 منشق في قرى حوران