مجلس الأمن يستعد لإحالة أركان النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية
الغرب يحذر الأسد من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية 24/08/2011
عبارة "سورية حرة" كتبها معارضون للنظام على أحد جدران مبنى السفارة السورية في برلين (أ.ب)
لندن - كتب حميد غريافي:
من المفترض ان يكون الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه اللواء ماهر وصهره رجل الاستخبارات آصف شوكت وأبناء خاله وخالته وقادة حزبه السياسيون والعسكريون والأمنيون, اصيبوا بالصدمة والخوف لرؤيتهم نظام معمر القذافي الليبي يتداعى وينهار, ورئيس هذا النظام يهرب ويختفي في جهة مجهولة كما فعل صدام حسين من قبل وكما يفعل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الآن مقتفياً اسلوب أسامة بن لادن في التخفي في الاوكار والانفاق.
وقال ديبلوماسي بريطاني في وزارة الخارجية في لندن ل¯»السياسة« امس ان المجتمع الدولي يسعى الآن كي تضطلع لجنة حقوق الانسان الدولية بمهمة تبني مجلس الامن الدولي مسألة تحويل بشار الاسد و14 قيادياً سياسياً وعسكرياً وامنياً يشكلون عصب نظامه, وردت اسماؤهم في العقوبات الاميركية والاوروبية على سورية اخيراً على محكمة الجنايات الدولية حتى اذا ما تمكنوا من الفرار لدى سقوطهم او تمكن بعضهم, تستمر ملاحقتهم قضائياً على المستوى الدولي اذا استطاعوا الافلات من القضاء السوري.
وقال الديبلوماسي البريطاني الذي عمل سنوات عدة في سورية ودول خليجية وآسيوية ان هذا اللامنطق الذي اورده بشار الاسد في مقابلته التلفزيونية اول من امس واقدم من خلاله على تنحية باراك اوباما ونيكولا ساركوزي وديفيد كامرون ومستشارة المانيا انجيلا ميركل وسواهم عن مناصبهم رداً على دعواتهم لتنحيته هو من رئاسة النظام السوري انما هو »اللامنطق« مستنسخ عن لا منطق وزير خارجيته وليد المعلم قبل اسابيع حيث اعتبر القارة الأوروبية غير موجودة على خريطة نظام البعث ما يؤكد الانهيار النفسي والاخلاقي لهذين المسؤولين السوريين.
واعرب الديبلوماسي عن مخاوفه من ان يلجأ حزب البعث بقادته المجرمين الحاليين الى ما تحاشاه القذافي وكان العالم يتوقعه, وهو استخدام اسلحة الدمار الشامل ضد الشعب الثائر كآخر دواء يمكن ان يمد بعمره بعض الشيء, مؤكداً ان هناك تقارير استخبارية واردة من سورية منذ مطلع الشهر الجاري تبدي تخوفها من لجوء الاسد وشقيقه وقادة حزبه الى هذا الخيار الاخير اذا ادركوا انهم بلغوا مرحلة قريبة من نهاية القذافي الذي كان تخلى عن برنامجه النووي تحت الضغوط الدولي".
وكشف الديبلوماسي ل¯»السياسة« النقاب عن ان الولايات المتحدة ودولاً اوروبية اخرى حذرت الاسد بشدة من اي تفكير باللجوء الى الاسلحة الكيماوية او البيولوجية ضد الثوار المدنيين العزل, الى الحد الذي وصل فيه حلف شمال الاطلسي الى تهديده باستخدام اسلحة مماثلة ضد مفاصل نظامه السياسية والعسكرية والامنية وبناه التحتية اذا استخدمها فعلاً.
وفي واشنطن اكد الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز المهندس اللبناني المغترب طوم حرب, احد اركان اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة ان وثائق لا تقبل التشكيك تضم اسماء وصوراً واشرطة فيديو ومكالمات هاتفية سلمها وفد من المعارضة السورية في الخارج الى الامم المتحدة ومجلس الامن تدين نظام الاسد واجهزته العسكرية والامنية وميليشياته العلوية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتهجير جماعي للسكان واستخدام الدبابات والطائرات والمدافع وقذائف محرم استخدامها دولياً حتى في الحروب بين الدول, في حق المدنيين المتظاهرين سلمياً في المدن والبلدات وان مسؤولين كباراً في المنظمة الدولية ومجلس الامن اعتبروا هذه الوثائق والمعلومات حيثيات كافية لتحويل الاسد وجماعته الى محكمة الجنايات الدولية, وان مجلس الامن قد لا يتأخر عن نهاية الشهر الجاري في عقد جلسة خاصة لتكليف هذه المحكمة في لاهاي بمهمة استدعاء هؤلاء واصدار مذكرات توقيف وجلب بحقهم الى التحقيق والمحاكمة.
الجيش السوري الحر / دير الزور - البوكمال
ظهيرة اليوم قامت كتيبة الله أكبر من الجيش السوري الحر بالاشتباك مع الأمن والشبيحة في محيط مدرسة المعري في البوكمال...ولا تزال المناوشات مستمرة علماً أن فصائل الشبيحة والأمن مدعومة بالمدرعات ... وقد استطاعت قواتنا الباسلة من شل حركة الأمن والشبيحة في المنطقة
زار مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفرى فلتمان القاهرة اليوم، لإجراء مشاورات مع الحكومة وجامعة الدول العربية، بشأن قضايا إقليمية، إضافة إلى زيارته الأخيرة لبنغازى برفقة السفيرة الأمريكيةلدى مصر آن باترسون.
وفى اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو ومساعد وزير الدفاع اللواء محمد العصار، أعرب مساعد وزيرة الخارجية فيلتمان عن تعازيه، نيابة عن الولايات المتحدة، للحكومة المصرية وأسر وأصدقاء الجنود المصريين الذين قتلوا الأسبوع الماضى.
كما أشاد بالحكومة المصرية لممارستها ضبط النفس فى هذا الحادث المؤسف، وأعرب عن تأييد الولايات المتحدة لإجراء تحقيق رسمى، كما أكد استمرار دعم الولايات المتحدة لتحول مصر إلى حكومة مدنية ديمقراطية، مع توفير الحماية الكاملة لحقوق الإنسان.
وخلال اجتماعات مع أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ناقش فيلتمان التطورات فى ليبيا وزيارته الأخيرة إلى بنغازى.
وفى تصريح له قال، "انتهى نظام القذافى". وأضاف "الآن ستحتاج ليبيا إلى دعم الدول الأعضاء فى الجامعة العربية والمجتمع الدولى لإعادة بناء الحكومة الجديدة الديمقراطية التى يريدها الشعب الليبى". وقال فيلتمان، إن الوقت قد حان للرئيس الأسد أن يستقيل قبل أن تنحدر سوريا أيضاً إلى الفوضى.
قامت اللجنة الأممية بزيارة مفاجئة لمعرة النعمان المحتلة وكان الأحرار متحسبين ومتوقعين قدومها إذ ان الجيش أخفى دباباته والحواجز اختفت فسارعو لاستقبال اللجنة بمظاهرات حاشدة وكانت اللافتات جاهزة باللغة الانكليزية
لواء الضباط الاحرار : حمص : تلبيسة :
قامت قوات الامن بأطلاق النار على مظاهرة في تلبيسة وأدى ذلك إلى قتل اثنين من المتظاهرين مما ادعى تدخل كتيبة خالد ابن الوليد التابعة لحركة الضباط الاحرار للدفاع عن المدنيين وقامت بقتل عدد منهم
وساعد في ذالك على انشقاق بعض الشرفاء عن الجيش
اللهم ايدهم بنصرك .....
اللهم ايدهم بنصرك .....
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر الله أكبر
قامت كتيبة خالد اليوم صباحآ
بتدمير حافلة تقل رجال العصابات الأسدية قرب شارع الزير البياضة
وبحمد الله لن يخرج منهو أحد
الله أكبر الله أكبر
ايران تحرك اذنابها في العراق لتخفيف الضغط عن نظام النعجه
ائتلاف المالكي يهدد الكويت برد عسكري خلال 48 ساعة شبكة الدفاع عن السنة/ تصاعد الجدل بين العراق والكويت على خلفية مشروع ميناء مبارك في جزيرة "بوبيان"، فبعد تهديدات من قبل جماعات عراقية مسلحة باستهداف الكويت في حال إصرارها على المضي في تنفيذه، هددت كتلة "فرسان دولة القانون" المنضوية ضمن ائتلاف "دولة القانون" بزعامة "نوري المالكي" الحكومة الكويتية بالرد العسكري والتحشيد الشعبي خلال 48 ساعة ما لم توقف العمل بالمشروع. وقال الأمين العام للكتلة "عبد الستار جبر العبودي" في بيان تلاه خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء: إن "البيان السابق لفرسان دولة القانون أمهل الكويتيين عشرة أيام، ابتدأت منذ 13 من آب (أغسطس) الحالي، للضغط على الحكومة الكويتية بشأن حل مسألة ميناء مبارك"، مطالبًا بأن "يكون الضغط خلال فترة الـ 48 ساعة المقبلة، وإلا فإن الحكومة الكويتية ستتحمل ما سيحصل بعد انتهاء الفترة التي أمهلناهم إياها". وهدد العبودي الحكومة الكويتية بـ"الرد العسكري والتحشيد الشعبي خلال 48 ساعة، ما لم توقف بناء ميناء مبارك"، مؤكدةً أن "الحشود الكويتية على الحدود لن تقف بوجه العراقيين في الرد على التطاول على العراق". وأضاف أن "الشعب العراقي تحمل ما تحمل ولكن سيثور كبركان سيتمنى الجميع في حينها لو لم يثر هذا البركان"، وخاطب الكويتيين بقوله: "لا تتصوروا تحشيدكم حول ميناء "اللامبارك" سوف يحمي ميناءكم ويحميكم من غضب العراقيين المصممين على زلزلة الأرض تحت أقدامكم، وإن الحكومة الكويتية لن تجد حينها من سيتفاوض معها"، بحسب قوله. ووصف السياسي العراقي الساعات الأخيرة بأنها ستكون "حاسمة فيما سوف تقررونه لأننا عازمون ولن يثني عزمنا شيء"، محملاً الحكومة الكويتية "مسئولية ما سيحصل بعد انتهاء الفترة التي أمهلناهم إياها". وكان كتلة "فرسان دولة القانون" أمهلت في بيان أصدرته في 13 أغسطس الشعب الكويتي عشرة أيام للضغط على الحكومة الكويتية لحل القضايا المتعلقة بإيذاء الشعب العراقي، مهددة برد حاسم وسريع في حال عدم الاستطاعة في التدخل بعد انتهاء المهلة. وأعلن كيان "فرسان دولة القانون" عن نفسه قبل نحو شهرين، وهو ينضوي تحت "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء "نوري المالكي". وكانت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي تحدثت في 17 أغسطس الجاري عن تحركات بحرية "مريبة" يقوم بها الجانب الكويتي داخل الخليج العربي. وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي: إن "المصادر الاستخباراتية تؤكد وجود تحركات بحرية مريبة داخل الخليج العربي، الأمر الذي ننظر إليه بعين الاهتمام ولن نسمح به"، موضحًا أن "اللجنة علمت أيضًا وجود عدد من ناقلات الصواريخ والمدرعات والعجلات من نوع (همر)، المشابهة للعجلات الأمريكية المستخدمة في العراق، إضافة إلى عدد من المشاة". وأضاف أن "أعضاء لجنة الأمن والدفاع يراقبون بدقة التحركات والتحشيد العسكري الكويتي على الحدود العراقية بالقرب من منطقة صفوان والخليج العربي وميناء مبارك، فضلاً عن تنقلات بعض القطعات"، مبينًا أن "الجانب الكويتي بدأ بالتحشيد قبل نحو أسبوع، وقام بزيادة قواته خلال اليومين الماضيين". وكان نواب عراقيون أكدوا أن هناك عملية حشد عسكري من الجانب الكويتي في جزيرة بوبيان بالقرب من الحدود العراقية، فيما أشارت مصادر أمنية حدودية في محافظة البصرة جنوبي العراق إلى تمركز القوة العسكرية بالجزيرة، معتبرةً الخطوة مثيرةً للشكوك ومهددةً لأمن المنطقة. وفرضت السلطات الكويتية إجراءات أمنية وقائية مشددة حول موقع ميناء مبارك، بعد تعرضها لتهديدات من قبل جماعات عراقية مسلحة على خلفية تنفيذ المشروع، أبرزها كتائب "حزب الله" في العراق، التي أكد أنها تمتلك ثلاثة صواريخ مطورة بإمكانيات ذاتية، قادرة على ضرب أهداف في العمق الكويتي. وكان العراق طلب في 27 يوليو رسميًّا من الكويت إيقاف العمل موقتًا في مشروع ميناء مبارك، لحين التأكد من أن حقوقه في خطوط الملاحة والإبحار الحر والأمن في المياه المشتركة لا تتأثر في حال تم تنفيذ المشروع. لكن الكويت أعلن رفض الطلب، معتبرًا أنه لا يستند إلى أي أساس قانوني، وجدد تأكيده أن المشروع يقع ضمن حدودها ولا يعيق الملاحة البحرية في "خور عبد الله". وقالت وزارة الخارجية الكويتية: إن مشروع ميناء مبارك سينفذ على أرض كويتية ولا علاقة لأحد به، مبينةً أن هذا المشروع الاقتصادي والحيوي سيخدم جميع دول المنطقة ومنها العراق وبعض دول وسط آسيا. غير أن وزير النقل العراقي "هادي العامري" اعتبر تنفيذ مشروع الميناء الكويتي بالقرب من السواحل العراقية مخالفًا للقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن المرقم 833، وفيما أوضح أن الممر المائي العراقي سيكون ضمن الميناء الكويتي، أكد أن في بناء الميناء ظلم كبير على العراق.
يعني حزب الله يبارك للشعب الليبي الآن بعد النصر اعترفتوا بثورة الشعب الليبي؟؟
على أساس الثوار بليبيا عملاء وخونه لأنهم استعانوا بالناتو!!!!؟
هل من الممكن أن يقبل الشعب الليبي من هذا الحزب هذا المباركة؟
هل عندما تنقلب الكفه قريبا لصالح الشعب السوري ضد الطاغيه ستصطف معنا؟
الشعوب العربيه أوعى وأذكى من أن تضحكوا عليها احترموا عقولنا قليلا عيب هاد الشغل عن جد عيب ومسخره
"كانت الدنيا برد وشتوية، كان في حزب البعث والحزب القومي ...حزب البعث في حارة بعيدة وَحْل وكلاب تعوي.. وجانب بيتنا الحزب القومي وفيه صوبيا.. دخلت فيه." بأسلوبه البسيط المعبر يروي الشاعر والأديب السوري الراحل محمد الماغوط قصة دخوله عالم السياسة. عالم وإن اعترف الماغوط بدخوله عبر حزب لم يقرأ مبادئه فصار من سجن إلى سجن، إلا أنّ صدق ذلك الشاعر وبساطة طرحة اختزلت ذلك العالم وتلك التجربة، فصارت كلماته أشبه برموز تختصر المشهد السوري، وقد تعبر نوعا ما عن بعض آفاق التغيير وجذور الثورات ودوافع التحركات. قرب ودفء جذبا ذلك الشاب ودفعاه لعالم السياسة، ولن ترضى الشعوب الثائرة بأقل من ذلك، فالأمة قد افتقدت دفء الحاكم الذي يرعى مصالحها، وشعرت على مدى عقود من الحكم الجبري الديكتاتوري غياب الراعي الذي يتفقدها إن هي مرضت ... يمسح على رأسها إن لم تجد ما تأكل، يدافع عنها إذا ما ادلهمت الخطوب وصالت جيوش الأعداء في الديار، يرعى أبناءها الخريجين العاطلين عن العمل ... يعيد فلذات الأكباد من بلاد المهجر ... يعيد الجولان ... فلسطين ... العراق ... وسائر البلدان، بل إنّ الأمة قد أدركت أنّ الحاكم المستبد وراء كل مصيبة تكابدها.
فغاب ذلك الدفء الذي يجب أن يغلف العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فالأنظمة الحاكمة بتبعيتها للغرب لا تمثل تطلعات الأمة للوحدة وآمالها في التحرير والعيش بعزة وكرامة، فانقطعت أواصر القرب، وانسلخ الحاكم نهائيا عن الأمة وأصبح أقرب إلى صف الأعداء منه إلى صفوف شعبه وأمته، بعيدا كل البعد عن طموحات شعبه ومتطلبات شباب أمته. بُعدٌ، وغياب دفء شكلا دافعا قويا للتحرك والبحث عن التغيير والتخلص من تلك الأنظمة الدكتاتورية التي أصرت رغم بعدها عن الأمة وبرودة جوارها أن تسلك كل الطرق في سبيل تثبيت حكمها، طرق وأساليب ساذجة لن تزيد تلك المسافة بينهم وبين الشعوب إلا طولاً وتلك العلاقة إلا برودة. برودة، تشبه تلك التي يشعر بها المعتقلون السياسيون عند وضعهم في "ثلاجة المخابرات"، وهي غرفة أعلى مبنى المخابرات العامة الفلسطينية في الخليل، أداة للضغط والعقاب والتطويع، تلتقي في برودتها وسذاجة صانعيها ومستخدميها مع كل أدوات القمع والترويع والتنكيل التي لا تزيد الشعوب إلا إصرارا وحماسة ومثابرة في السعي للانعتاق من ذلك الظلم وتلك الأنظمة الوحشية. أنظمة تفتقد إلى أدنى أنواع الشعور بالإنسانية أو احترام الشعوب، سادرة في غيّها، تفتقر إلى أي رؤية "عقلانية أو منطقية " في قمعها الذي فاق كل خيال، تعاند التاريخ والحقائق السياسية وتظن أنّ القتل والترويع وهدم المساجد والاعتقال والاغتصاب قد يوقف عجلة التغيير أو يرهب شعبا شعر بالدفء يسرى في أوصاله؟؟ فقد تنزع الشبيحة حنجرة الشهيد إبراهيم قاشوش، لكنها والنظام بعيدة عن انتزاع تلك الثقافة والقيم المتجذرة في الشعوب، فلن تستطيع أن تنفذ إلى عقول وقلوب شباب أمة تتحرك، وتتلمس ذلك القرب من أمجادها وعزها المسلوب، وذلك الدفء الذي يلف مدنها... وإن كانت تحت القصف، فالكل أفاق على رائحة المجد والحرية تهب من ثنايا تاريخ أمة انطلق علماؤها وقادتها من الجامع الأموي موحدين للأمة ومحررين. فالأمة الإسلامية ورغم كل محاولات التغريب والتشتيت والهجمات الثقافية المتتالية عبر المناهج المستوردة والفضائيات المستأجرة والجمعيات المشبوهة وعبر حرب العقول والقلوب التي شنها العالم الغربي على الأمة وقيمها ومعتقداتها وأسلوب عيشها، ومحاولة الغرب فرض أسلوب حياته وطراز عيشة وثقافته على الأمة، وسعيه لإلغاء ومحو ثقافة الأمة وطراز عيشها، إلا أنّ الأمة ما زالت تشعر بذلك القرب والدفء مع قيمها التي لم تستطع ثقافة الغرب وقيمه تقديمهما لها، فالغرب لم يقدم عبر ثقافته لنا إلا التدمير والاحتلال وسلب الثروات والدعم والتدريب لتلك الأنظمة الدكتاتورية المنفصلة عن ثقافة الأمة وتاريخها. فالأمة الإسلامية تمتلك ثقافة عريقة، ضاربة جذورها في صدور أبنائها، كفيلة بإعادتها إلى مكانتها المرموقة، ترسم لها طريقا قريبة المنال، تفضي إلى العيش في ظل حاكم واحد يرعى شأنها ويعيد ذلك الدفء الذي افتقدته ردحا من الزمان ويأخذ بيدها فتتفجر طاقات شبابها لترجع سيرتها الأولى... أمة واحدة ناهضة متقدمة في العلم والسياسة وكافة مجالات الحياة، فتحاول الأنظمة القمعية عابثة الحيلولة دون ذلك، وتستميت في معركة تدلل كل الحقائق على أنها لا محالة خاسرة. فالتاريخ أعمق من أن تنتزعه أيدي الشبيحة والبلطجية، وثقافة الأمة وقيمها وعقيدتها أرسخ من أن تزحزحها دبابات النظام ومدافعه، وحماسة الشباب وحرارة صدورهم أعظم من أن تُبردها "ثلاجة المخابرات ". 24/8/2011
فهناك في سورية أكثر من ألفي شهيد مسجّل حتى الآن ، وكل شهيد له أسرة منكوبة به .!!!
وهناك أكثر من خمسة عشر ألف معتقل ، وكل معتقل له أسرة منكوبة به ..!!!
وهناك أكثر من خمسة عشر ألف مشرّد ، وكل مشرّد له أسرة منكوبة به ..!!!
وهناك آلاف الجرحى والمفقودين ، وكل جريح أو مفقود له أسرة منكوبة به …!!!
ولو افترضنا أن متوسط أفراد الأسر السورية هو خمسة أفراد ، وأجرينا عملية حسابية بسيطة ، لحصلنا على عشرات الآلاف ، بل مئات الآلاف من المنكوبين السوريين .!!!
مع عشرات أو مئات الدور والمباني والمنشآت المهدمة جزئياً أو كليّاً .!!!
وهي كارثة إنسانية بكل معايير الكارثة ، بل إن الكوارث الإنسانية تحدث بفعل عوامل الطبيعة التي لا دخل للإنسان بها ، أما الكارثة الإنسانية السورية فهي تحدث بسبب عصابة مجرمة قاتلة ، خارجة عن جميع أعراف وقوانين البشر الأرضية والسماوية ، وبالتالي فإن دواعي التدخل العربي والإسلامي والدولي في الكارثة السورية أوجب من دواعي التدخل في أية كارثة طبيعية في أية بقعة من العالم
الدكتور أبو بكر الشامي : نعم نريد تدخّلاً عربياً وإسلامياً
2011/08/21
الدكتور أبو بكر الشامي لا أدري سبباً وجيهاً لهذه الحساسية المفرطة من قبل بعض أفراد المعارضة السورية في الداخل والخارج لموضوع التدخل الخارجي في الشأن السوري …! ولا أعتقد أن وطنياً سورياً واحداً يقبل تكرار النموذج العراقي على الأرض السورية . لكن ليس كل تدخل خارجي بالضرورة يجب أن يستنسخ التجربة العراقية المأساوية … فالشعب السوري اليوم يعيش كارثة حقيقية سببتها عصابات العائلة الأسدية وشبّيحته المجرمة ، التي عاثت في الشعب السوري تقتيلاً واعتقالاً وتشريداً ، وعاثت في الوطن تدميراً وتخريباً ، وهي كارثة لا تقلّ مأساوية عن أية كارثة طبيعية مثل الزلازل والبراكين والتسونامي …!!! فكما أن الدول والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية والإنسانية تتداعى على وجه السرعة لدى حصول أية كارثة إنسانية في أي بلد في العالم ، فكذلك الوضع في سورية الذي يرقى إلى درجة الكارثة الإنسانيّة بكل المعايير … فهناك في سورية أكثر من ألفي شهيد مسجّل حتى الآن ، وكل شهيد له أسرة منكوبة به .!!! وهناك أكثر من خمسة عشر ألف معتقل ، وكل معتقل له أسرة منكوبة به ..!!! وهناك أكثر من خمسة عشر ألف مشرّد ، وكل مشرّد له أسرة منكوبة به ..!!! وهناك آلاف الجرحى والمفقودين ، وكل جريح أو مفقود له أسرة منكوبة به …!!! ولو افترضنا أن متوسط أفراد الأسر السورية هو خمسة أفراد ، وأجرينا عملية حسابية بسيطة ، لحصلنا على عشرات الآلاف ، بل مئات الآلاف من المنكوبين السوريين .!!! مع عشرات أو مئات الدور والمباني والمنشآت المهدمة جزئياً أو كليّاً .!!! وهي كارثة إنسانية بكل معايير الكارثة ، بل إن الكوارث الإنسانية تحدث بفعل عوامل الطبيعة التي لا دخل للإنسان بها ، أما الكارثة الإنسانية السورية فهي تحدث بسبب عصابة مجرمة قاتلة ، خارجة عن جميع أعراف وقوانين البشر الأرضية والسماوية ، وبالتالي فإن دواعي التدخل العربي والإسلامي والدولي في الكارثة السورية أوجب من دواعي التدخل في أية كارثة طبيعية في أية بقعة من العالم …!!! وإنني أعتقد جازماً بأن مسوغات وسرعة التدخل العربي والإسلامي والدولي لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها على يد عصابات القتل والإجرام الأسدية ، وفرق الموت الصفوية ، أوجب وأسرع وأكثر إلحاحاً على الضمير العربي والإسلامي والدولي من إنقاذ طفل بريء من براثن وحش مفترس …!!!
من هنا فإننا نناشد الأشقاء العرب ، وبجميع عبارات الإلحاح والاستعجال ، متمثلين بجميع مؤسساتهم الرسمية ، ونخص جامعة الدول العربية ، ومجلس التعاون الخليجي، والاتحاد المغاربي العربي .. كما نناشد الأشقاء المسلمين وبنفس درجة الإلحاح والاستعجال ، ونخص الجارة المسلمة تركيا ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، بضرورة التدخّل العاجل والفوري والإسعافي ، لإنقاذ الشعب السوري من عصابات القتل والإجرام الأسدية الساديّة المجرمة ، ووضع حدّ عاجل وفوري لقتل الشعب السوري واعتقاله وتهجيره وإذلاله ، لأن كل دقيقة تأخير من العرب والمسلمين والمجتمع الدولي تعني المزيد من القتل والدماء والأشلاء ، وهو ( أي التأخير ) لا يقل إثماً وبشاعة عن التأخر في إنقاذ مجاعة الصومال التي تحصد آلاف الأطفال الجوعى والعطشى يومياً ، أو أية كارثة إنسانية طبيعيّة في أية بقعة من العالم …!!! وعندما نقول : تدخل عاجل وفوري وإسعافي ، فإننا نقصد من العرب والمسلمين جميع أشكال التدخل السياسي والإعلامي والإغاثي وحتى العسكري ( نعم العسكري )، للوقف الفوري والعاجل لآلة البطش والإجرام الأسدية ، التي تفتك بالشعب السوري الأعزل صباح مساء ، بدون أي وازع من خلق أو ضمير أو رحمة أو إنسانية …!!! فلن يكون التدخّل الصفوي الإيراني ، لدعم عصابات الأسد ، ودعمها بجميع أشكال الدعم البشرية والمالية والعسكرية والدينيّة والمذهبية أجرأ على باطلهم ، من العرب والمسلمين على حقّهم في إنقاذ الشعب السوري العربي المسلم في غالبيّته من الإبادة الجماعية على يد تلك العصابات الصفوية الحاقدة …!!! ولنا من تاريخنا العربي والإسلامي الأغرّ القدوة والأسوة … فلقد جيّش العرب والمسلمون الغيارى عبر تاريخهم المشرّف جيوشاً جرارة لأسباب أقل بألف مرّة مما يجري اليوم في سورية الحبيبة ، مثل استغاثة حرّة … !!! ولعل أول تلك الأصوات المستغيثة التي صدحت في أذن التاريخ ، هو صوت المرأة الأنصارية المسلمة ، التي غدر بها ( يهود ) ، في سوق بني قينقاع ، فكشفوا بعض عورتها ، فصاحت ، وامحمداه .!!! وجاءها الجواب من القائد الأول لهذه الأمة المجاهدة : أن (يـا لبيكِ ) .! وزحف النبي صلى الله عليه وسلم ، بجنود الحق يدك أوكار اليهود ، حتى مزقهم وشرّدهم في الآفاق .!!! ومن من العرب والمسلمين يجهل صرخة الهاشمية الحرّة التي غدر بها الروم فأسروها ، فصاحت صيحتها التي غدت مثلا” وامعتصماه .!!! فأجابها المعتصم ، من عراق التاريخ والأمجاد : أن ( يـا لبيك ) !!! وجهز جيشاً لجباً ، قاده بنفسه ، واقتحم به عمورية ، ولم يرجع إلا بالأسيرة المسلمة ، وهي حرة عزيزة ، ولا تزال كلمات أبي تمام التي خلد بها تلك الملحمة الرائعة تجري في عروقنا ، والتي قال فيها : السيف أصدق أنباءً من الكتبِ في حدّه الحدُّ بين الجدِّ واللعبِ ومن هناك .. من وراء البحار .. من الأندلس الخضراء ، صدح صوت امرأة مسلمة ، غدر بها الأعداء فأسروها ، فصاحت : واغـوثـاه بــك يا حكم …!!! ( الحكم الأول بن هشام الأول ملك قرطبة من 180-206هجري). وانطلق النداء يجلجل في أرجاء الكون ، حتى بلغ الحكم ملك قرطبة ، فصاح من فوق عرشه: أن ( يــا لبيك ) .!!! وتحرك من فوره على رأس جيش يعربي يعشق الموت في سبيل الحرية ، حتى دهم العدو في عقر داره ، وخلص الى الأسيرة المسلمة ، وقال لها : هل أغاثك الحكم يا أختــاه .!!؟ فانكبت الأسيرة تقبل رأسه ، وهي تقول : والله ، لقد شفى الصدور ، وأنكى العدو ، وأغاث الملهوف ، فأغاثه الله ، وأعز نصره ..!!! ولله در الحجاج بن يوسف الثقفي ، يوم بلغه صوت عائلة مسلمة أسرها الديبل في أعماق المحيط الهندي ، فصاحت في أسرها : يا حَجاج .!!! وانطلقت الصرخة تهز أوتار الكون ، حتى بلغت العراق ، بلد النخوة ، والكرامة ، والنجدة .! فصاح الحجاج بأعلى صوته والتاريخ أذن تسمع: أن يـــا لبيك .!!! وأرسل جيشاً لجباً جعل عليه أعظم قواده ، محمد بن القاسم … وتحرك الجيش العربي المسلم ، يحدوه صوت المرأة العربية المظلومة ،حتى اقتحم بلاد الديبل (كراتشي حالياً ) ، وقتل ملكها ( داغر ) .! وعاد بالمرأة العربية المسلمة حرة عزيزة .!!! أما من المجتمع الدولي فيكفينا الضغط السياسي والإعلامي ، وسحبالشرعية منالعصابة الأسدية المجرمة ، وتقديم كل أشكال الدعم المعنوي والإغاثي للشعب السوري المنكوب … ولم أسمع أو أقرأ حتى الآن أن سورياً واحداً في الداخل والخارج يقبل بالتدخّل العسكري الأجنبي في سورية ، أو يقبل بالاستقواء بالأجنبي مهما عظمت التضحيات ، أو يقبل بدخول الوطن على الدبابات الغربية أو الأمريكية ، وهي نقطة تعتبر من مفاخر المعارضة السورية فيما أعلم . لكن الاستقواء بالأجنبي ، والدخول على دباباته شيء …!!! ودعم المجتمع الدولي ، ومنظمات الأمم المتحدة للشعب السوري ، وضغطها بكل أشكال الضغط السياسي والإعلامي والاقتصادي وغيرها ، للوقف الفوري والعاجل لعمليات القتل والإجرام والاعتقال والتهجير والتدمير والإبادة الجماعية ، التي ترتقي في جميع الأعراف الدولية والإنسانية إلى مرتبة ( جرائم ضد الإنسانية وإبادة الجنس البشري) بحق الشعب السوري الأعزل ، لمجرّد خروجه في مظاهرات سلمية حضارية ، يطالب فيها بأبسط حقوقه الإنسانية في العزّة والكرامة والحريّة ، المغتصبة من عصابات الأسد وشبّيحته منذ ما يزيد على أربعين عاماً ، شيء آخر …!!!