راي رسول الله باهل اليمن
الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم قد علّق نياشين الشرف و أوسمة الفخر على صدور أهل اليمن ... و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .. و هو فضل الدين والإيمان لا فضل النسب و الحسب
من الأدلة على فضلهم و شرفهم و علو قدرهم : ما أخرجه الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال :
لما نزلت ' فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم !! ذلك فضلا لله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم ' .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني !!! رضي الله عنه و أرضاه .
و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحاً شديداً ..
فقد أخرج النسائي في سننه ' كتاب التفسير ' و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعاً صوته !! :
' الله أكبر الله أكبر !! جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن !!! '
فقال بعض الصحابة : ' و ما أهل اليمن ؟! ' فقال صلى الله عليه و آله و سلم :
' قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية ،، هم مني و أنا منهم !!!!!!! '
و هو شرف و الله عظيم . و في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعاً :
' الإيمان يمان و الحكمة يمانية و الفقه يمان 'و هو حديث متواتر كما قال المناوي في ( فيض القدير ) .
بل شهد لهم النبي صلى الله عليه و آله و سلم بأنهم خير أهل الأرض !!
فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده و غيره عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنالنبي صلى الله عليه و سلم كان بطريق مكة فرفع رأسه إلى السماء فقال :
' أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب هم خير أهل الأرض '
فقال رجل كان عنده من الأنصار : إلا نحن يا رسول الله (( كررها )) فقال المصطفى عليه السلام كلمة خفيفة ضعيفة :' إلا أنتم ' ....
و كأن النبي عليه الصلاة و السلام لا يريد نشر هذا الاستثناء و يريد أن ينشر أن أهل اليمن هم خير أهل الأرض ...
و عند البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً :
' اللهم بارك لنا في شامنا و في يمننا ' ( ثلاثاً ) ..
فقالوا : و في نجدنا يا رسول الله ؟؟
فقال : ' منه الزلازل و الفتن و منه يطلع قرن الشيطان ' .
و لم يقتصر هذا الإكرام لهم في الدنيا فحسب و إنما حتى يوم القيامة على الحوض و الناس يشربون !!
فقد روى مسلم في صحيحه عن ثوبان مرفوعاً :
' و إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن !! أضرب بعصاي حتى يرفضّ عليهم ' .. فسئل عن عرضه فقال :
' من مقامي إلى عمان ' ..
و المعنى :
أن الرسول صلى الله عليه و سلم يخرج في أرض المحشر و الناس قد بلغ بهمالعطش مبلغاً عظيماً يتزاحمون على الحوض ليشربوا و النبي عليه السلام يسيرعلى حوضه و يضرب بعصاه الشريفة المسلمين من غير اليمنيين كي لا يزاحموا ويضايقوا أهل اليمن .
فهل بعد هذا الفضل و الشرف من فضل و شرف ؟؟!!
و الأدلة كثيرة جداً و لله الحمد و فيما تقدم كفاية إن شاء الله تعالى .
هذه المنزلة العظيمة لأهل اليمن لا ينالها إلا المتمسك بكتاب الله و سنةرسول الله صلى الله عليه و سلم و على ما كان عليه سلف الأمة للحديث المتقدم :
' هم مني و أنا منهم '
فهنيئاً لكم يا أهل اليمن من أهل السنة و دعاة التوحيد و الاتباع .. و الفضل أولاً و آخراً لله تعالى !!