خالد مدلجي أول رياضي يرفع علم الثورة في إحدى البطولات ويعلن رفضه العلني لممارسات منظمة الاتحاد الرياضي العام في سوريا المنحازة قولاً وفعلاً لصالح النظام السوري، دون أن تراعي رقيّ فئة الرياضيين الأبطال في المجتمع والذين يجب أن يكونوا مثالاً يحتذى به، فكان لنا هذا اللقاء مع أحد أبطال سوريا اللذين سطّروا أسمائهم بأحرفٍ من ذهب بعد أن رفع علم الثورة السورية بعد تتويجه بالمركز الثالث في بطولة المملكة السعودية الأولى للكيك بوكسينغ.
عن ممارستي لرياضة الكيك بوكسينغ فأنا أحببت هذه اللعبة وكنت أعاني كثيراً في بداياتي بسبب قلة الإمكانيات المتوفرة، وبفضل الله والجهد المضاعف تمكّنت من الفوز بالمركز الثالث على مستوى بطولة سوريا مرتين وبالمركز الثاني مرة واحدة.
اضطررت لمغادرة الوطن لأنّ الرياضة في سوريا مجرد حلم وليست واقع،
فلا يوجد أيّ شيء محفز للتضحية في سبيل تطوير المستوى فإنجازاتنا أولاً وأخيراً
يتمّ نسبها لأشخاص معينين يسرقون الجهد الذي نبذله في سبيل شهرتهم الإعلامية.
أما عن مشاركتي في بطولة المملكة السعودية الأولى، فعشقي لرياضة الكيك بوكسينغ كان قد دفعني للتواصل مع أحد أصدقائي والذي يعمل مُدرِّباً في المملكة، وأخبرني بأنّ هناك بطولة ستقام في أذار\مارس، فوافقت على الفور بشرط رفع علم الثورة السورية في حال صعودي على منصة التتويج.
وبعد موافقته بدأت بالتمارين الفردية في منزلي بعد الانتهاء من عملي كلّ يوم إلى حين موعد البطولة، وعند التتويج كانت إحدى أجمل لحظات حياتي فقد وفيت بالوعد وقدمت هذه الهدية المعنوية البسيطة لأهالي الشهداء والمعتقلين والأحرار.
أما بالنسبة للإعلام السوري، فهو اعتاد على فبركة وتلفيق الأحداث فيما يخدم مصالح النظام ولكن بعض التصرفات تفرض عليك أن تقف عندها، فكيف لإعلامي في جريدة البعث أن يكتب بأنني لا أمت للرياضة السورية بصلة، ويخرج في اليوم التالي المكتب التنفيذي بقرار فصلي من منظمة الاتحاد الرياضي التي لا أنتمي لها أساساً بحسب رواية الإعلامي.
وأخيراً فيما يتعلق بالرياضيين السوريين فأرغب بتوجيه استفسارٍ لهم، لماذا لا تفكروا بالمستقبل؟
لا شك بأنّ أولادكم سيسألونكم عمّا قدمتموه للثورة السورية ؟
النظام سيسقط لا محالة بإذن الله بجهودنا وجهودكم وجهود كل مواطن شريف.